Uncategorized

رواية اكرهك الفصل الخامس 5 بقلم ميريام عريفه – تحميل الرواية pdf


رواية اكرهك الفصل الخامس 5 بقلم ميريام عريفه

الحلقة 5
ذراعين قويين يجذبانها نحو جسده إرتطمت به ، رائحته التي تمقتها وأنفاسُه التي تُرسل قشعريرة في جسدها . ” سيبني ، سيبني ” قربها أكثر وجعل ظهرها للحائط ، أحاطها بكلتا ذراعيه و إقترب منها ، زادت دقات قلبها ونظراته إليها تشعان رغبة قرّب رأسه منها حتى إختلطت أنفاسهما تجاوز فمها وتحدّث هامسا في أذنيها ، ” أنا كنت ماسك دماغي و ناوي ما بصلكيش ، بس ” وتقطع صوته فجأة ” الفستان مخليني أجن ، مخليني أموت وألمسك ، . مخليني .. ، نِفسي من أول مانزلت أخدك عندي.” سكت فجأة وإبتعد عنها تركها تنظر للفراغ و برود الغرفة ، تركها تجاهد لتتنفس ، ضاغطة على شفتها السفلى. إبتعد عنها وإلتفت للمرآة ، يستجمع شتات نفسه. لم تساعده ابدا عندما لمحها تضغط على شفتها فإلتفت بسرعة وعاد يقترب منها وبيده حرر شفتها بلطف لم تعهده منه ولم يبتعد بل ظل ينظر لها ، يتفرّس فيها . ثم إبتعد وغادر الغرفة .
خانتها رجليها وسقطت على الأرض، جسدها الصغير ينتفض ، قلبها ينبض بقوة أرعبتها ضنت أنها ستموت في أي لحظة . ” أنا بكرهك ، وبكره كل حاجة فيك ، أنا بكرهك و بكره نفسي وبكره ..” وارتطمت على الأرض مغميا عليها .
كان هو في غرفة المكتب ” اللعبة ٱبتدت تحلو أكتر وأكتر …” تذكر ميعاده مع أخيه و أنّه لم يأخذ محفظته من الغرفة ” اوف كانت نقصة يعني إني أرجع أشوفها تاني” توجه نحو الدرج وصعد متراخيا فتح الباب و لكنه رآها هناك مرمية على الأرض حيث تركها. إقترب أكثر وأحس بأنفاسها المظطربة ، حتى أخذ معصمها ليرى نبضها فرأى جُروحها تجاهلهم وبحث عن نبضها ، ” دي قريب و يختفي النبض ” حملها بين ذراعيه صرخ صرخة زعزعت أرجاء المنزل ” كريمة !!!! انت فييين !! كريمة نادي الدكتور بسرعة ” ثواني وكانت كريمة واقفة أمام باب الغرفة والهاتف في يدها ، شهقت عندما رأت “رشا” ملقاة على السرير . أيقضها من دهشتها صوت ” حسام ” ” بسرعة يا كريمة ، بسرعة الدكتور ” طلبت “كريمة” الطبيب وضلّت تنظر ل”حسام ” الذي يقف بجانب السرير كأن الفتاة التي تصارع الموت لا تعنيه. دخل “نبيل ” مسرعا بعد أن سمع صوت أخيه .
” في إيه يا “حسام” هي جرالها إيه ؟! “
” ماعرفش ! أنا لقيتها كده لما جيت أجيب محفظتي ! “
” اكيد جرالها حاجة ماهي كانت كويسة “
نظر ” حسام ” لأخيه كي يصمت . ماهي إلا لحظات حتى دخل الطبيب ليفحصها . خرج ” نبيل ” و ” حسام” بينما فحصها الدكتور ليقول أخيرا عندما خرج” دي ظغطها واطي جدا جدا ، ومتهيألي المدام حالتها الصحية مش كويسة من مدة و الضغط النفسي في أخر فترة هو اللي خلاها تنهار بالشكل دا . ” لم يعقب “حسام ” على كلام الدكتور وإنما إكتفى ب ” إحنا حنفذ بالضبط اللي حضرتك حتطلبو ” أومأ الطبيب برأسه وأعطاه الوصفة الطيية ، وغادر . أعطى “حسام ” الورقة ل”كريمة” بهدوء ” تبعتي السواق حالا يجيب الدواء ، “
تعجبت “كريمة ” من تصرفاته ثم انطلقت نحو السائق.
دخل “حسام ” ووقف بجانب “رشا ” يراقب المحلول الذي علّقه الطبيب . دخل “نبيل ” الغرفة .
” نحنا لازم نكلم بابا نعرفو باللي صار، دا بيعتبرها بنتو ههههه”
“ههههه ، لما يرجع هيعرف ، نحنا مش طلعين والا ايه ؟! “
” انا بس بفكرك اصلو ممكن يزعل منك السيد الوالد بعدين “
” لا بعدين ولا قبلين ، قلت ايه ، نطلع ؟! ” وإلتفت ل”رشا ” التي مازالت غائبة عن الوعي.
” والمحروسة مراتك ؟! “
” ومالها ؟! اهي ” كريمة هتفضل جنبها و تديها الدواء ، “
ومع ارتفاع صوتهما بدأت “رشا ” تعود الى وعيها. صوته قريب منها ، ذراعاه يحوطانها و ملابسها ممزقة ،” سيبني.، وحياة ربنا سيبني ، أنا عملتلك إيه ” كانت هذه كلمات تهذي بها و قد بدأ صوتها يرتفع شيئا فشيئا .
إلتفت “نبيل ” إليها و توجه لأخيه بالكلام ، ” يلا أنا طالع دي البنت سوسو مستنياني هههههه ، استناك والا غيرت رأيك ؟! ” .
لم يرد ” حسام ” وإنما نظر ل” رشا” التي إنخطف لونها وملامح الخوف بادية على ملامحها، فتحت عينيها لتراهما واقفين في نفس الغرفة معها ، لم تشعر بنفسها إلا وقد إنكمشت على نفسها وابتعدت لحافة السرير ، حينها رد ” حسام” مازحا.
“وانا خلي اخويا حبيبي يروح مشوار لذيذ زي دا من غيري ؟! “
لم تتكلم وانما بقيت تشاهدهما بخوف وفي نفسها ” دول مستحيل يكونو بني ادميين ، دول شياطين”
ثم خرجا معا وتوجها نحو الدرج ، وصلا لنهاية الدرج حينا صعقا بوالدهما واقفا ونظرات الغضب تعلو وجهه، ” و حضراتكو رايحين فين ؟!
“البنت سوسو حضرتك ” قالها ” نبيل ” بسخرية
تجاهله والده ” انت تخرس خالص وكلامي معاك بعدين ” والتفت ل ” حسام” ” والباشا رايح فين كمان ، انت ايه ما بتحسش ، مراتك مريضة والله أعلم بحالتها إزاي وإنت ولا إنت هنا ؟! اييه مافيش رحمة ، مافيش حبة انسانية ؟! “
” حضرتك ، مافيش داعي للكلام اللي بيسم البدن دا ، انا ماعدتش عيل صغير تعرفني الصح والغلط فين “
” لا عيل وستين عيل ، انت مش واعي على نفسك بتعمل ايه ؟؛ “
” ايه يا “مراد بيه” اللي انا عملتو ، مريضة وجبتلها الدكتور و ” كريمة” اللي ماصدقت حكتلك حتفضل جمبها ، يعني انا وجودي مش حيغير حاجة واصلا ، الواد “نبيل ” عازمني ، أقول ايه ، أسف ؟؛
كان ” نبيل ” ينظر له و غارقا في ضحكه ” ههههه الواد باض يا ” مراد بيه” ، ههههه “.
” مافيش خروج من البيت الوقت وحالا تطلع معايا”
ابتعد ” نبيل ” قليلا ” سلام بقا انا رايح ، اصلي قلب الصغير مايتحملش لمّ الشمل دا هههه” وغادر مسرعا.
” ابن المحظوظة ، يعني انا اللي علقت ؟! “
” يلا معايا “
” حاضر يا بابا ، تؤمر بحاجة تنية ؟! “
صعدا الدرج وتوجها لغرفة ” حسام ” ، لازالت في مكانها منكمشة على حالها ، تقدم منها ” مراد بيه” وجلس حذوها و لمس شعرها وقربها لحضنه ” انت كويسة يا حبيبتي !؟ والنبي خضيتينا عليك”
تمتم ” حسام ” ” عروسه وبتدلع يا بيه “
نظر له والده بإشمئزاز وقال ” انت اطلع الوقت وانا ححصلك عالمكتب و حسك عينك تطلع. “
خرج حسام والتفت مراد بيه لرشا ” حبيبتي ، مش حتحكي لعمك ، مش انا زي بابا والا ايه ، دا انت في غلاوة بنتي او اكتر حتى “
” انا تعبانة يا عمي،وجودو معايا بيتعبني ، انا كل لما ببصلو بيرجع شريط الحادثة من اول و جديد ، انا حاولت انسى ، من شهرين وانا بحاول بس ماقدرتش ، ويوم ماحكيتلك قلتلي المجتمع مش حيرحمك ولازم تتجوزو عشان نداري الفضيحة “
تنهد و قال ” عارف ، عارف “
“انا والله ماكنتش عايزه حاجة ، بس انت خيرتني بين الجواز او السجن ، وانت افضالك عليا كتيره و ماقدرتش اشوفك تتعذب ببعد ابنك او سجنو و كمان ماما مريضة واكيد مش حتتحمل المحاكم و بابا كان راح فيها زي ماانت تعبت ساعتها بالضبط “
” كل دا انا عارفو وعارف انو لمصلحتك الجواز دي اتم ، الناس مابترحمش و مش حتخليكي تتهني و بكره او بعدو حتدفعي تمن غلطة انت الضحية فيها هو دا المجتمع المتخلف”
بدأت رشا بالبكاء فأكمل مراد بيه
” الا دموعك يا بنت الغالي ، الا دموعك ما بحبش اشوفها ، وانا حعرف اتصرف معاه كويس . هو ، انت عرفاه هو ماكنشي كدا ، هو الحادثة من سنة غيرتو و خلاتو واحد تاني وحش و شيطان بس انت عرفاه لما كان حنين و طيب ، وأخلاقو عليا.” صمت قليلا وقال ” موت أختو كسرو ،… كسرنا كلنا”
” وانا ذنبي ايه “
” وحياتي عندك ساعديني ارجع ابني ليا ، هو يومتها ماكنشي هو ، كان شارب خمرة ومخدرات ، انا بعرف ابني كويس ” نضرت له باستغراب ” تقصد ايه بساعديني ، حضرتك “
” رجعيه يؤمن بالحياة و الحب و يرجع يحب يعيش مش يموت نفسو بالبطيء “
” وانا ازاي حعرف اعمل دا ، انا حتى بخاف اقربلو “
” ماتخافيش انا معاك و حنقدر نغيرو و نرجعو لينا ” وقف بعدها مخاطبا ذاته ” ان كان لازم اخسر ، فماخسرش الاتنين ، ححاول انقذ ” حسام ” و التاني ضاع من زمان “
——————————————-
كان يقود سيارته بسرعة جنونية ، وكلما تذكر كلماتها و يديها زاد في السرعة وكأنه يسابق مصيره نحو خط الوصول ، النهاية . وامام المنحدر ، ترك المقود من يديه مبتسما ” ههههههههه سلام ” 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى