Uncategorized

رواية هواجس رجل وعنفوان انثي الفصل التاسع عشر 19 بقلم ريم السيد – تحميل الرواية pdf


                                              

 نتألم…عندما نعجز عن البوح عما بداخلنا 

 نتألم…عندما نرى من نعشقهم ليسوا معنا 

 نتألم…فى لحظات اشتياقنا لهم 

 ولا نستطيع حتى النطق بكلمه “انا مشتاق”

 لا ادرى انحن الذين نعجز عن الكلام..

 ام الكلام هو الذى يعجز عن البوح اوالتعبير….

 يقولون ان لغه الصمت افضل من لغه التعبير..

 فماذا لو عجز الصمت؟؟؟؟؟!!!

 ماذا لو كان الصمت عزابا لا يحتمل؟؟!!!!

 *********************************

 فى منزل حور فى احدى المناطق الشعبيه قليلا 

 وبالتحديد منزل عائله ابو بكر 

  حور ببكاء شديد : مااااااااا ياماما ..مات اللى كان بيخاف عليا ويحمينى  واللى دايما كان فى ضهرى مااات اللى اول ما عرفنى مسبنيش يوم ….اللى  وصانى اتعرف على بنته وافضل جنبها ….قلبه كان حاسس ان خلاص معدتشى هيعيش  ….

 مرضاش يقول لاهله علشان ميخلهمشى قلقانين عليه فكر فى غير قبل نفسه حتى

 ااااااااااااه ياماما …… اهو اكتر راجل جدع وفضل جنبى بعد بابا الله يرحمه راااح دلوقتى عند اللى خلقه.

  الام ببكاء :خلاص ياقلب امك اهدى الله يرحمه كان طيب ونعم الراجل الجدع  …ربنا يديله على قد نيته هو كان دايما مع ابوكى بس المشاغل وهموم الحياه  فرقتهم بس طول عمرهم كانوا مع بعض فى كل حاجه ودايما مرتبطين ببعض 

 الله يرحمهم هما الاتنين والمسلمين جميعا يااااااااارب

 حور :ربنا يرحمهم ياااارب انا لازم اعمله وصيته واروح لسيلين ياماما

 الام: ماااشى يابنتى بس هتروحيلهم امتى ؟؟

 حور بشرود :مش عارفه بس اكيد قريب ….ان شاء الله قريب 

 الام : ربنا معاكم ياحبيبتى ويصبرها هى اكيد منهاره دلوقتى 

 حور : اكيد يامامادلوقتى هى يتمه الام والاب ربنا معاها ويهديها 

 الام : يااااااارب طب قومى كوليلك لؤمه تردى بيها عضمك

 حور بتنهيده : مين ليه نفس ياكل حاجه ياامى 

 انا داخله انام دلوقتى عايزة حاجه ياست الكل

 الام :عايزة سلامتك يا قلبى خشى استريحى وانا هقيمك علىى العشا عللشان تصلى وبعدها اتعشى ونامى

 قامت حور مقبله يد والدتها وجبيبنها 

 حور : ماااااشى ياحبيبتى تصبحى على خير

 الام : وانتى من اهل الخير ياحور

 ********************************

 فى المستشفى:

 دق باب الغرفه اذنت للطارق بالدخول ..نظر وجدها جهزت نفسها هى وميرنا

 وعينيها توقفت عن البكاء وتنظر الى الارض

 عمر بهدوء وهو يحمل الشنط:يلا علشان نلحق نروح البيت وسيلين تستريح

 وبابا وماما سبقونا على البيت وبابا بققى تمام وكويس …يلا

 ذهبوا وخرج عمر وسيلين وميرنا خلفه لم يتكلم احد او يقولوا اى شئ 

  وصلوا الى البيت ونظر عمر مثبت على سيلين ئلا تنزل من عليها يحس هو بفراغ  لانه لا يرى ضحكتها التى تزين وجهها وشغفها الذى يعطى حس ووجود لهذا البيت

 دخلت سيلين القصر واحست بقبضه تعصر قلبها …

 لم يعد لها احدا هنا ….تشتاق اليه ولرائحته 

 فهو والدها الحبيب وكل حياتها 

 لا يعلم الشخص منا النعم التى بيده الا عند ضياعها 

 ____________________________

 اريد ان احدث جميع من يقرأ هذه الروايه 

  لا تنظر الى ما فى يد الاخرين لو تعلم ما اعطاه الله لك من نعم لاردت ان  تعطى ان تعطى الناس منها …..الله يعلم اكثر منا ما الذى نريده 

 فـ هو يعطى كل شخص منا ما يحتاجه 

 اريد ان اقول ايضا …..حس بقيمه الشئ ..ااااه لو تعلم كيف تتألم عند مفارقتها 

  لكنت حافظت عيها مدى حياتك ولا تتركها للحظه ….ارجوك لاتندم لا تندم على  شئ فقدته وتقول ياليتنى حافظظت عليها واحسست بمدى روعتتها ولم اهملها 

 قدر الاشياء والنعم من حولك….

 _____________________________

 دخلت القصر وقابلها عمها وزوجته فريده واخذوها فى احضانهم ويمسكون دموهم بشده ….

 ولكنها لم تحس بأى شئ سوى المرارة واليتم لثانى مرة 

  استأذنت منهم وذهبت لغرفتها توضأت وصلت فروضها وتدثرت فى فراشها ونظرت  لسقف غرفتها وتذكرت ما هو مكتوب فى جواب ابيها ووصاياه وبالفعل ستحقق  واصيته بالكلمه ولن تخزله 

 ولكنها تخيلت عالمها بدون احدا يرعاها ويهتم بها الان 

 هى تعلم انها حكمه الله وانه معها وانه اخذ منها اباها وامها فسيعوضها بشئ قيم …

  تعلم كل هذا ولكن هى ليست بالفتاه القويه التى تستحمل كل هذه الامور  …نعم …”انا ضعيفه حياتى عاديه ,فأنا لم اقدر ان افعل اى شئ فى حياتى  غير ان اظل فى القصر ..الهو مع ابنه عمى ,واعشق رجل غبى واحمق ابناء ادم  …فـ هو مغرور ومتعجرف يرعى العالم بمنظور الرغبه والشهوة …

 حسنا لن  اوقف العالم الان ….سارى العالم من هى سيلين البدرانى وماذا تفعل عندما  تصبح قويه لقد اعتمدت بما فيه الكفايه على عائلتى حان الوقت ليروا من هى  حواء ”  

+

                                              

 وعدا منى لن اجعل احدا يقف امامى 

 فأنا لم اعد صغيرة او طفله….

 الكل يحذر منى …أنا سأخد حقى المهدور …

 وانت اول واحد ايها المغرور المتعجرف…

 انه تحدى معك وقبل هذا فهو تحدى مع نفسى …

 فـ لنرى من سيفوز…..

 __________________________

 فى مكان مجهول :

 المتصل 1:يعنى انت عرفت مين اللى كان بيدور ورانا 

 المتصل2 بغضب :وانا لو كنت عرفت كنت اتصلت علليك ليه يافالح 

 المتصل1 بغل :اه لو اعرف مين لوديه ورا الشمس بس اعرف مين ؟

 المتصل 2: طب دلوقتى البضاعه هتيجى امتى ؟

 المتصل 1:هتفق مع المدير بتاع البوص وهو هيعرفنى 

 المتصل 2: اهو انا نفسى اعرف مين البوص دا ؟؟؟ 

 المتصل 1 بسخريه: دا مفيش حد عارفه اللى بيتعامل معاه بس المدير 

 المتصل2:طب ليه مستخبى كدا …..ولا هو مستعرى مننا 

  المتصل 1: ياعم اسكت ربنا يستر علينا احنا مش عايزين نعرفه ولا نتعامل  معاه كفايه احنا كدا ورقبتنا فى ايديه امال لما نعرفه ايه اللى هيحصل …؟؟

 المتصل 2 بسخريه وابتسامه : طب يا**** اسيبك انا بقى 

 المتصل 1:يعنى انت لازم تشتم يا ب****

 المتصل 2: اه سلام يااااض 

 المتصل1:سلام ياعجل 

 _____________________________-

 فى المستشفى فى مكتب حور :

 حور بابسامه : ايه اخبارك يابطل ؟؟؟ عامل ايه دلوقتى

 اسر:انا تمام الحمد لله

 الام:شكرا يادكتورة هو الحمد لله كويس اوى عن اخر مرة ربنا يخليكى ويرزقك بابن الحلال

 يدخل احمد فى هذه اللحظه ويستمع الى الدعوة فابتسم ولكن يعلم جيدا انها ليست له وهو وعدها انهم سيظلوا اخوة وزمائل

 احمد : سلام عليكم

 حور والام واسر:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 

 احمد : اذيك يا اسر عامل ايه دلوقتى 

 اسر بابتسامه :تمام يا دكتور احمد وحشنى اوى يادكتور

 احمد وهو يحمله ويضحك :وانت اكتر يابطل عامل ايه بقى اوعى تكون بتزعل ماما 

 اسر بابتسامه :لا ابدا والله حتى اسألها 

 نظر احمد الى الام :بيزعلك او مبيسمعشى الكلام

 الام بابتسامه واسعه :لا خااااالص دا بيسمع الكلام اوى وبياخد الدوى فى ميعاده 

 احمد بابتسامه سعاده :ايوة كدا يابطل علشان نخف بسرعه 

  اسر بحزن :بس انا عارف ان انا مش هخف يا دكتور احمد وانكم بتعملوا كل دا  علشان تطولوا فى ايامى علشان مرحشى لربنا بسرعه …بس انا عايز اروحله انا  عارف ان كل اللى عنده حلو وجميل وكفايه هشوف جدو وتيته وهلعب معاهم براحتى  واعد مع الرسول والصحابه

 انصدم الجميع من اجابته ومعرفته بكل هذه  الامور وبدأت الدموع تتجمع فى اعينهم فهو طفل صغير لا يتعدى العشر سنوات  ويخرج هذا الكلام منه 

 ولكن اقتربت حورر من احمد واسر وبابتسامه رقيقه 

 _ بس ينفع يا اسر تسيب ماما وبابا زعلانين عليك

 اسر بابتسامه :بس انا هكون فى مكان كويس ليه يزعلوا

  حور بنفس الابتسامه :ماااشى طبعا دا مكان جميل جدا وحلو وكلنا نفسنا نروحه  بس لازم تعمل حاجات حلوة علشان تروحه فاحنا لازم نذاكر فى الدنيا علشان  ننجح فى الاخر 

 اسر باستغراب وهو يذم شفتيه :طب اذاكر ايه انا شاطر فى العربى والحساب بس مش بحب الانجليزى 

 يضحك الجميع على كلامه الطفولى 

  حور بضحكه ساحره : لا ياحبيبى مش الحاجات دى يعنى لازم تساعد الناس فى  الخير وتساعد المسكين وتحب الناس كلها ودايما تصلى وتسمع كلام ماما وبابا  ومتزعلشى حد منك وتذاكر وتبقى شاااااطر قوى وتنفع بلدك وتحمى بلدك وتحافظ  على الناس وتحترم بابا وماما وجيرانك والناس عرفت بقى ازاى ؟

 اسر وهو يقضب حاجبيه :وانا هعمل كل دا ازاى ؟؟؟ دول كتير اوى 

 حور بضحك شديد :ما الجنه محتاجه نتعب علشانها يااسر ولا ايه ؟؟

 اسر بسعاده: اه طبعا وانا هعمل كل دا يلا بااااااى 

 احمد وحور بابتسامه :بااى يابطل

 يستدير احمد لـ حور ويببتسم :عثل اسر اوى 

 حور بابتسامه :اوى يادكتور ربنا يخليه لاهله

 احمد باقتضاب : الله مش احنا اتفقنا ان احنا اخوات ولا ايه على الاقل انا اخوكى فى الرضاعه ياستى 

 حور بضحك:فى الرضاعه !!!…مش هينفع اسمع كلامى

 احمد بجديه مصطنعه : بقولك ايه بمزاجك او غظبا عنك انا اخوكى فاهمه 

  حور بابتسامه ومزاح:وانا موافقه ياعم خلاص …بس الست الوالده كانت بترضعك  ايه بالظبط اصلها كانت شكلها بتأكلك محشى مش بترضعك لبن خااااالص 

 احمد بدهشه :محشى!!!انتى متأكده انك حور المكسوفه الرقيقه اللى مفيش حد بيسمع صوتك 

 حور بضحك : مين دى؟؟ مش انا يااخوى يلا اتكل على الله عايزه اشوف شغلى 

 احمد باستغراب وهو يضرب كف على كف : لا حول ولا قوة اللى بالله …البت اتحولت انا غلطان ياجدعان انى قولتلها انا اخوكى 

 حور بضحك شديد : دخلى اللى بعدك يااحمد …ههههههههه وكل نفسك كويس

 يدخل شخص وعلى شفتيه ابتسامه واول ما يرى حور ينصدم 

 الشخص : هو انتى ؟…..

 حور باستغراب: افندم ؟؟!

 __________________________________

 حاولت سيلين النوم لتريح اعصابها وتفكر فيما ستفعله بعد الان 

 غطت فى نوم عميق تحلم بـ والديها 

 وجدتهما فى مكان جميل لا يستطيع المرء وصف جماله او روعته 

 النور شديد البياض …الارض مليئه بالورود واجمل الزهور ….الرائحه كأنها مسك لها رونق جميل 

 يظهر على ملامح والديها انهم شباب جدا ويمسكوا فى ايد بعضهم ويضحكون 

 نظرت لهم سيلين وضحكت والدموع تسيل من عينيها كأنها شلالات 

  رأوها فـ ضحكوا وفتحوا اذرعهم جرت عليهم كأنها تنتظر هذا لتأخذ كلاهما فى  عناق واحد …وتبكى والاثنين يبتسمان لهما ويمسحان على شعرها وظهرها 

 حسام :ليه بتعيطى دلوقتى ؟؟؟ مش انتى شيفانا مبسوطين 

 سيلين بابتسامه وتبكى : اه والحمد لله انكم بخير بس انتم هتوحشونى 

 الام : طب مااحنا معاكى على طول ياحبيبتى ومش هنسيبك ابدا

 سيلين :بجد ياماما مش هتسبونى 

 حسام : لا طبعا انتى بنتنا الوحيده وهنفضل معاكى على طول بس اهم حاجه اعملى وصيتى واتجوزى عمر 

 سيلين ببكاء: بس انا مش عايزة اتجوزه حاسه انى مغصوبه عليه وانا كمان بقيت بكره بسبب تصرفاته

 حسام : ليه بتقولى كدا هو بيحبك بس انتوا اللى بتنحروا فى بعض 

 سيلين : يابابا انا….

 يقاطعها اباها : المهم دلوقتى عايزك تبقى شديده وقويه واقفى قدام الناس دى انا واثق فيكى 

 سيلين بحماس وعزم : متقلقشى يابابا بنتم قويه 

 الام : يالا ياحبيبتى احنا لازم نسيبك دلوقتى حفظى على نفسك وخلى بالك من روحك ياحبيبتى 

 سيلين ببكاء:خليكم معايا شويه يالله عليكم 

 حسام : مش هينفع احنا كويسين متقلقيش علينا يلا سلام ياحبيبتى 

 سيلين وهى تحاول ان تمسك ايديهم :بابا…….ماما……ماما….بابا ….متسبونيش 

  استيظت سيلين وهى تبكى ولكن تبتسم وتشم نفس الرائحه المسك فعلمت انه ليس  حلم عادى بل انه رأيه سمععت اذان الفجر قامت لتصلى وتبكى لخالقها وتدعو لهم  بالرحمه والمغفره وان يقف بجانبها ويحميها ووعدت الله ان تبقى قويه ةتفعل  ما واصاه بها اباه   

+





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى