رواية هواجس رجل وعنفوان انثي الفصل الرابع عشر 14 بقلم ريم السيد – تحميل الرواية pdf

بعد اصطدام حور بشخص توقف حتى تلم الاوراق التى وقعت منها ونظرت الى الشخص الذى امامها ….
حور : انا اس…..اه…ا..احمد
احمد : ايوة احمد ياحور بتعملى ايه هنا ؟!
حور ببعض التوتر واللخبطه:هك…هكون..بعمل …اي..ايه.يعنى…كنت بغير علشان ابداء شغل ..
احمد : اه…كنت بتغيرى ولا كنت بتكلمى حد ….
حور بقلق وخوف : ب….ب..بكلم حد ….اه….عادى…يعنى …فيها ايه ؟!
احمد : حور…..اتكلمى فى ايه ؟!…مخبياه ومش عايزة حد يعرفه ..
حور : انا مش مخبيه حاجه…..وانا حره اكلم اللى اكلمه ….
محدش ليه دعوة بيا
احمد ببعض العصبيه والغيرة: ليه يعنى؟! ….انتى مش لوحدك ياحور ….والمفروض تكونى خايفه على سمعتك .
حور بغضب : ملكشى دعوة بسمعتى ياد.احمد ..
وياريت متنساش انت الحدود اللى بينا
احمد بغضب : نعم ومن امتى الكلام دا ياحور انتى ناسيه ان انا بحبك وكمان كنت طلبتك للجواز….
حور مقاطعه: ورفضت يا د.كتور احمد وياريت كل الكلام دا تنساه لانى مش صغيرة او عيله ومش علشان باباى توفى يبقى اى حد يقدر يتكلم عليا سواء بالخير او بالشر
احمد بفقدان صبر وهو يمسكها من مرفقيها : انتى باقولى ايه انا بحبك ….وهفضل طول عمرى احبك ….
ياريتك انتى بس تحسى بيا …..انا طلبتك اكتر من مرة وفى كل مرة ترفضى …انا عايز اعرف ليه….انا وحش للدرجه دى . .
حور وهى تنفض يديها بعصبيه : انت اتجننت ازاى تمسك ايدى كدا ……
تتابع وهى ترفع سبابتها فى وجهه : انا بحذرك يااحمد الحركه دى تتكرر تانى بجد انا هعمل حاجه مش هتحبها خالص
اما بقى بالنسبه للرفض فدى حاجه اسمها نصيب وانا حساك مش نصيبى ومش حسه باى حاجه ناحيتك ودا مش اجبار مش علشان انت حسيت بحاجه يبقى انا مجبرة انى اوافق …مش علشان الراجل هو اللى امر يبقى انا اللى انفذ ….
وبالنسبه انك مش مناسب …مين اللى قال كدا ؟؟.. انت كويس جدا وهتلاقى مليون بنت احسن منى وتحس معاها بأحاسيس احسن من دى بكتير …….
انا بس بنصحك افضل قافل على قلبك لحد نصيبك ما يجى متعذبش نفسك يااحمد انت انسان اكتر من رائع ولو انا مكان اى بنت عاديه كنت اتمناك بس انا مش عايزة كدا ومش بفكر لاحد دلوقتى فى اى مواضيع جواز
احمد بهدوء عكس ما فى داخله: يعنى دا آخر كام عندك ياحور
حور بابتسامه : ايوة يااحمد وياريت نفضل زمايل بس
احمد : طب ممكن اطلب منك طلب
حور بسرعه وابتسامه: ايوة طبعا انت تأمر
احمدبابتسامه جميله ساحره : ممكن نبقى اخوات وانا اوعدك انى ابعد الكلام دا من دماغى واتمنالك كل خير فى حياتك بس عايز يبقى لى اخت احكيلها اللى جوايا …..
انتى عارفه ان انا وحيد ومعنديش حد احكيله
حور بمزاح : ايه دا وانا اللى فكراك اسمك احمد اتريك طلعت وحيد يا وحيد
احمد بضحك : خلاص يااختى بلاها الاخوة اللى هتطلع على عينى دى انا غلطان انى اتكلمت من اساسه
حور بضحك وطريقن طفوليه : لالالا….بالله عليك ياعمو وحيد …اه…اقصد ياعمو احمد انا عايزة ابقى اخك مااااسى ( وهى تزم شفتيها كالاطفال)
احمد بضحك شديد ومرح : خلاااص …ههههههه انا هتعاطفك معاكى وهبقى اخوكى هههههه
حور وهى تضيق حاجبيها : وهو انت تطول ياعم يالا ياله توكل على الله ورانا شغل بلا بتاع انا غلطانه ان بكلم عيل ذيك
احمد بضحك : دى منظر دكتورة ياجدعان ….وانا اللى كنت واخد فيكى مقلب
حور بغضب مصطنع : امشى ياله من هنا ….ورانا عيانين هتموت على ايدنا
احمد بابتسامه : يلا سلاموز عليكى
حور بابتسامه جميله وهادئه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ( وهى بتتكه على السين )
—————————————————–
طيب بقى مين هى حور ؟!!!
حور فتاه عندها ٢٦ سنه درسه فى كليه طب متفوقه فى دراستها والدها يكون حسن سمير كان رجل اعمال زميل وصديق حسام البدرانى وكانو اعز اصدقاء لولا الزمن وملاهى الحياة التى ابعدتهم عن بعضهم توفى منذ سنه تقريبا وهى كانت لسه متعينه فى مستشفى وليد عز الرجال ( ياجماعه سيبكم من الاسم هو اللى جيه فى بالى بقى ههههههه)
وعندما كانت تحاول معرفه سبب موته قالوا لها انه توفى نتيجه ازمه قلبيه ولكنها لم تقتنع فهى علمت فيما بعد انه كان فى بدايه الجلطه ولكن المشفى لم تعر اى انتباه وتوفى واخذوا ما يريدون من اعضاءه وبمعنى اصح لم يتبقى به شئ وقال لها انه لا يجب ان تكشفه ومات ولم يحس به احد ولكنها علمت
وارادت الانتقام فقابلت عمها حسام صديق والدها الصدوق وهو مريض فى هذه المشفى وقابلته صدفه وبعد العديد من المقابلات
حكت له كل شئ تعرفه عن هذه المستشفى الرخيصه وحكت له انها تتجار فى الاعضاء وهناك بعض الشكوك والكلام حول انهم يأخذون الاشخاص المخطوفين من قبل حراميه ويقيمون بمصفاهم كما يجب
انصدم هو من كلامها فى بادء الامر ولكنه علم صحه هذا الكلام من مصادره الخاصه ووعدها بالمساعده واخذ حق والدها وصديقه المسلوب
على العكس فإن حور فتاه هادئه بطبعها واحيانا مشاكسه وتحب المزاح جدا وهى ذات عيون رمادى كأنها سحابه على وشك ان تمطر رائعه بمعنى الكلمه وبشرتها بيضاء وشعرها طويل جدا وبنى وبعض الخصلات الذهبيه ولكنها تغطيه تحت طرحتها الطويله ولبسها المحتشم ام عودها فرقيق وهى ليست بطويله او قصيرة فهى اطول بقليل من المتوسط …
—————————————————
نذهب الى العاشقين المتعجرفين :
دخل عمر غرفته وابدل ملابسه بعد ان اخذ حماما دافئا ….
خرج الى الشرفه ليشتنشق بعض الهواء المنعش ….
نظر الى غرفتها ليجدها تنظر الى السماء وتناجى ربها كما هى عادتها …
” مابها هل تبكى ؟؟؟!…..لماذا؟؟؟!
انا السبب بالتأكيد ….اريد ان اعرف مابكى حبيبتى ؟!….
..ماذا؟؟!…هل…قلت حبيبتى ؟؟!…
نعم اعترف ….انا احبها وبشده ولا اعلم متى او حتى كيف ؟؟!…
ولكن يظهر انى اعشق كل كيانها منذ زمنا طويل وهى امامى
ولا اعرف لماذا لم الاحظ عشقى لها …
فأنا ابله ….ذهبت وفضلت عليها فتاه اخرى …
لم اعجب بها حتى “
افاق وهى تنظر اليه والدمع فى مقلتيها لا تريد ان تستسلم وتغادر عينيها
ابتسم لها الابتسامه التى تسحرها …..ولكنها الان …انها غاضبه وبشده
“هل انا لعبه ….تلعو بها كما تشاء …
تلعب بها وقت ما شأت ومتى ارادت ….
لا والف لا …سأقفل هذا القلب الذى اعطاك اكثر مما تستحق ..
سأقفل هذا القلب اللعين الذى ارادك ودق لك …
فقلبى ومشاعرى لن ابعثرها فى طريقك …
فأنت لا تستحقها فكرامتى ليست هباءا حتى اتنازل عنها من اجلك ايها المغرور…
ووعدا منى منذ اليوم ….لن ترى سيلين الفتاه الهادئه واللطيفه…
فأنت حتى الان لم ترى سيلين القطه الشرسه التى عند كبريائها يوجد الف خط احمر ”
وتوقفت عند هذا الوعد الذى وعدته لنفسها فهى احست انه يلعب بها وبمشاعرها ولا يهتم حتى بكبريائها او اهتمامتها ..وانه يجرحها مليون مرة فى اليوم …
“نعم….سأرئك بعض المرار الذى اذقته لى …..
ولكن انتهى من العمل الذى بيدى فقط…
وسترى من هى سيلين البدرانى …
الف لعنه على هذا الحب الذليل ….”
حزن بشده عندما رأها هكذا …هل كان يتخيل انها تحبه ؟؟!…
مابه يفرح ويحزن فى نفس الوقت …
“لا سأذهب اليها الان واعترف بحبى لها ….
فأنا فعلا عشقتها واناعاشق لبراءتها “
ذهب اليها وقبل ان يدق الباب سمع صوت همسات حاول ان يركز فيها ولكن لافائده لم يسمع الا بضع كلمات …فكل ما سمعه
“مش هينفع نتقابل النهارده …..
عمر رجع ومش هينفع اخرج….
ماااااشى بكرة ان شاء الله ….
مااااشى سلام عليكم ”
حاول ان يسمع اى شئ ولكن لا يوجد ….
اراد ان يقتحم هذا الباب ويمسك رقبتها ويضغط عليها بشده ….ويقبلها بعنف ويعبر لها عن مدى حبه لها …
“هل تتحدث مع رجل آخر ..؟!
هل هو حبيبها ام عشيقها ..؟!
هل تحبه؟!….لا لن اقدر ان اقف هكذا مكتف الايدى سأذهب واعلم منها ما تخبئه وبطرقى انا ”
افاق على لمسه رقيقه على كتفه …..ادار جسده ليرى من تقف خلفه فوجدها ………
2
