Uncategorized
رواية هواجس رجل وعنفوان انثي الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم ريم السيد – تحميل الرواية pdf

رواية هواجس رجل وعنفوان انثي الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم ريم السيد
ويرحل عنا …زمان الامان
فاشتاق من راحتيكى الحنان …
واحمل قلبى ….. كطفل جريح
يصارعه الشيب … قبل الآوان
واصبح بعدط ….لحنا…عجوزا…
شقى الزمان ….غريب المكان ..
وتبقين وحدك ….فوق الزمان
وتبقى عيونك ….احلى مكان
سنين من العمر ….تمضى علينا
وفى الفرح ننسى …حساب السنين
اعد الليالى
ربيعا ….ربيعا
ويمضى الزمان ….ولا ترجعين
وتبقين وحدك …..نبضا بقلبى
ويرحل عمرى ….ولا ترحلين
وسافرت بعدك ….فى كل ارض
وكم كنت اشعر…انى غريب
وجربت ياحب عمرى كثيرا …
واسأل قلبى…ولا يستجيب ..
★★★★★★★★★★
فى منزل حور :
ظلت جالسه فى منزلها لم تتحرك من البيت من خوفها من هؤلاء الملثمين وكيف هددوها ؟؟!…واستطاعوا الوصول اليها؟!..
وكان يستطيعوا ان يفعلوا بها اى شئ ..ولكنهم وقفوا عن تهديدها فقط
اذا يمكنهم ان يفعلوا اى شئ ولكنهم لم يستطيعوا ان يوقفوها فهى لن تتوقف عن فعل ما تفعله …فإنها لن تتراجع عما تفعله الآن
اصبحت زابله قليلا واصبح بشرتها البيضاء صفراء فهو ليس قليلا ما رأته فى الليله الماضيه ..
رأتها والدتها واستغربت تصرفها وعدم ذهابها الى المشفى .
الام : ايه يابنتى ؟! مالك كدا ؟!
حور بابتسامه باهته : مفيش ياماما تعبانه شويه
الام بخضه : مالك؟! تعالى نروح المستشفى حالا
حور بابتسامه : لأ ياماما …انا راحه مشوار كدا كمان شويه وهبقى اشوف حاجه اخدها من اى صيدليه ..انتى ناسيه ان بنتك دكتورة ولا ايه ياست الكل ؟!
الام : ماااشى ياست الحكيمه
حور بضحك : ايه ياماما حكيمه دى ….دا اللقب دا انقرض من زمان
الام بحنان : هو انتوا الايام دى حد عارف لكم حاجه …يابنتى احنا ايام زمان كنا بنحافظ على تراثنا وكلامنا ولغتنا …حتى اغانى ايام زمان ..اااااه كانت اغانى ليها معنى “ام كلثوم.عبد الحليم حافظ.فيروز.شاديه.ورده.عبد الوهاب ” اما دلوقتى مهلبيه ولا مش عارفه ايه ؟؟؟
حور بضحك شديد: مهلبيه ايه بس ياامى اسمهم مهرجانات
الام بطيبه : بلا مهرجانات بلا ارف ايه الكلام دا اى كلام وخلاص ولا ليه اى معنى والناس بتسمع وتتمزك امال لو شافوا ايام ام كلثوم الناس مكنتش بتسمع بس دا كانت بتحس بكل كلمه وكل نفس وتسرح فيه
حور بهدوء وتأكيد : طبعا الكلمات بتاعت الاغانى دى ملهاش معنى من الاساس بس برضو ياامى الاغانى فى الاصل حرام ومينفعشى نسمع ..ودا اللى قاله رسولنا الكريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» (رواه البخاري)
شوفى اهو كل دا غير فى القرآن وبرضو احنا مفيش وفيه كمان ناس عارفه انو حرام بس بتحاول تتحلل زى ما رسولنا قال ….واحنا برضو بنسمع احنا ياماما اه بنحاول نقلل بس برضو بنسمع ودى حاجه نفسى نبعد عنها مادام حرام ربنا يسبتنا على طريقه ياااارب
الام : ياااارب يابنتى بس انا فعلا مكنتش اعرف انها حرام ربنا يهدينا ياااااارب انا مش عارفه طب ما دام عارفين كدا ليه بيعملوا الاغانى والحاجات دى
حور بسخريه : وهو الشيطان لذمته ايه ياامى المؤمن هو اللى يقدر يتغلب عليه ياما نفسى ابقى اعمل كدا مسمعشى بس الواحد بيحاول وانتى عارفه انا مش بفتح بمزاجى بس لما زمايلى بغنوا عادى بفضل معاهم او اغنيه عجبانى بسمعها يااارب ارضى عنا يااارب وابعد عنا المنكرات وقربنا منك اللهم آمين
الام بحنان : اللهم آمين
طب يالا قومى علشان تلحقى تروح المشوار بتاعك يدوبك علشان متتأخريش وانا هعملك شويه اكل يشيل التعب من عندك
حور بابتسامه باهته: تسلمى ياامى يالا انا هقوم اغير واخرج ….
تركت والدتها واتجهت لغرفتها حتى تجهز نفسها لهذا المشوار الهام..
“آآااااه يامى لوتعلمى ان الهم والحزن يغادران بمجرد ابتسامه منك ….
او اكله من يديك ياعزيزتى ..
ولكن هذه المرة الهم اكبر منى بمراحل فساعدينى ياامى حتى اغادره واوصل للبر بسلام ….ساعدينى”
بعد وقت ليس بالكثير فتحت حور باب غرفتها واطلت على والدتها فى المطبخ وجدتها تبدأفى إعداد الطعام ذهبت وقبلت اعلى رأسها ووجنتيها وابتسمت برقه : عايزة حاجه ياست الكل
الام : عايزة سلمتك ياقلبى
حور : لالالالا انا مش متعوده على الكلام دا …ههههههه فين الشبشب ياحجه انا كدا هبدأ اقلق عليكى
الام بغضب مصطنع: تصدقى انا غلطانه فين الشبشب؟!
حور بضحك: خلاص ياحجه هو انتى ما صدقتى
الام بحنان وطيبه : انا لما بلاقيكى هاديه كدا وعاقله وبتسمعى الكلام فمضطره آسفه انى اتعامل معاكى باحترام اما لما تتشقلبى انا بتحول على طول
حور بضحك شديد : مااااشى ياستى
يااارب نفضل عند حسن ظن حسن حضرتك
الام باستغراب : ياختااااااااى دى دكتورة ياجدعان لالالالا مش مصدقه ربنا يهديكى يابنتى يااارب
حور بضحك: ياااارب ياامى يالا عايزة حاجه سلامو عليكم
الام : وعليكم السلام خلى بالك من نفسك ياحور
حور : ماااشى ياماما
فتحت حور الباب وغادرت نزلت السلالم البسيطه لبيتهم ووقفت قليلا امام البيت لترى عم مصطفى صاحب محل البقال تلقى عليه السلام بمرح كعادتها وتقابل طنط نوال صاحبه الفول والفلافل وتمرح معها ايضا هذه هى حور فتاه بسيطه يحبها جميع الناس فالجميع يشهد بأيديهم انها قمه الاخلاق والادب والتعامل مع الناس برقه وطيبه حتى انها لا تميز بين احد والاطفال يعشقونها كما انها تحبهم جدا وتعرف كيف تتصرف معهم وتجعلهم يفعلون الخير باستمرار ويحافظوا على فروضهم ..استمتعت معهم بالضحك والمزاح والقت السلام على باقى جيرانها …
وجدت امامها ورده هذه الفتاه التى تعلم انها تكرها ولكن لا تعرف السبب فبمجرد دخولها هذه المنطقه وهى تعاملها بكل وقاحه حتى ان حور حاولت كثيرا ان تتجنبها ولكنها مصره على موقفها من حور
حور بابتسامه صغيره : سلامو عليكم ياوردة
ورده بضيق وتأفف : وعليكم السلام يااختى
تنحنحت حور وأردفت : احم …طب ممكن تعدينى ياورده علشان عايزة الحق اروح المشوار
ورده بخبث : مشوار فين بقى علشان تكونى مستعجله كدا
حور بعد ان فهمت مقصدها : ولا حاجه مشوار ……وانتى كنتى فين ياوردة ؟!
تابعت حور قائله بخبث لتغير مجرى الحوار وانها تعلم جيدا بانها ستتهرب وتزعجها بكلامها وتغادر تاركه اياها تتخبط فى افكارها لعلها تعرف سبب كره وردة لها
وردة بضيق شديد: وانتى مالك ؟! متكنيش من بقيت اهلى
حور بهدوء فهى تعودت على طريقتها وتعاملها:تمام امال بتسألينى ليه ؟! ولا تكونيش واصيه عليا ياوردة
وردة باسلوب بغيض: لا يااختى ماانا خايفه للحارة يطلع عليها كلام كدا ولا كدا من تحت ناس
حور بملامح تدل على غضبها مما اسعد وردة : لا ياحبيبتى الدور والباقى على اللى راحه وجايه والله اعلم فين ؟!
وردة بغضب : قصدك مين يابت انتى ؟!
حور ببرود عكس ما بداخلها: والله اللى على راسه بطحه يحسس عليها ….
وكملت وهى تبعد وردة بيدها بكل برود : وانا عندى اسم يا…بنت الناس
وتركتها وذهبت الى طريقها وهى تتنهد بشده من هذد الوردة المالئه بالحقد والاشواك ومن كثرت سوادها لم يعد لها شكل ولا رائحه
غضبت وردة اكثر مما هى عليها وزاد الحقد كما زاد قبحها
★★★★★★★★★★★
لم تقدر سيلين على فعل شئ زاد كرهها له كيف فعل هذا؟!
لقد حطمتنى يا عمر ؟!
حسنا…وجدتنا عبارة عن رغبه لشهوتك ….لقد ظننت انك فارس احلامى وانى ظلمتك فيما احكمته عليك ولكن الويل منك ياعمر …
سأصير شخص آخر الآن
وانت اردت ان تتزوجنى حسنا واليوم قبل الغد …..
ولكن بشروطى انا …
دخلت القصر وحاولت ان تبدو عاديه ولكن لم تذرف دمعه من بعد خروجها من الشركه …
ذهبت لغرفتها وقامت بتغير ملابسها لملابس اكثر راحه
وجدت الخادمه وداد تطرق باب الغرفه ودخلت بعد سماعها لأذن الدخول..
وداد : فى حد عايزك تحت ياهانم
سيلين بتنهيده: ماااشى ياداده مين طيب؟!
وداد : واحد كدا طويل وحليوة وشعر اصفر وبياض رهيب
سيلين بضحك على طريقه وصف وداد لهذا الشخص : خليوة !!!! ماااشى ياداده انا نازله اهو
استدارت وداد لتنزل ولكن توقف عندما استمعت لكلام سيلين
سيلين بحزن: بس انا زعلانه منك ياداده بقى مستخسره فيا كلمه بنتك اهو انتى مكنتش بترضى تقوليها وانا صغيرة انا بقى ظلوقتى معدتشى ليا ولا اب ولا ام عايزاكى جمبى واسمع اسم بنتى منك انتى
وداد بدموع وهى تقترب من سيلين : تعالى ياقلب وكبد امك تعالى يابنتى
ارتمت سيلين فى احضانها وبكت واحست بدفأ لم ترى مثله من قبل الا فى احضان والدها بعد وقت ليس بالطويل
تراجعت سيلين قليلا وهى تمسح دموعها بظهر يديها كالاطفال واضافت بعض المرح فى هذا الجو الكئيب
سيلين بمرح وهى تمسح دموعها : انتى نسيتى الواد الحليوة اللى تحت
وداد بضحك وتمسح دموعها ايضا : اه يااختى مش عارفه بيجيبوا الناس دى ازاى ؟! كانوا بيتوحموا على ايه ؟!
سيلين بضحك : تعالى اما نسأله ..
ارتدت سيلين حجابها ونزلت مع الداده وسارت سيلين الى غرفه الصالون والداده وداد ذهبت لتحضر عصير لهذا الضيف الغريب
سيلين وهى تدخل خافضه بصرها ولكن يبدو عليها الشموخ والقوة: السلام عليكم
الشخص بابتسامه سعيده : وعليكم السلام
رفعت سيلين نظرها اليه فهى اعتقد انها سمعت هذا الصوت من قبل
سيلين بتفكير : انا شوفت حضرتك قبل كدا
الشخص بابتسامه مشرقه : اخص عليكى معرفتنيش يا سولى
سيلين بصدمه : محمد ؟؟؟! ….مستحيل
محمد بسعاده حقيقيه : وحشاااااانى يابت والله
+
+
=


