رواية حب منكسر الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية عيد – تحميل الرواية pdf

جعت للخلف وهي علي الارض حتي التصقت بالحائط، مش مصدقة ال عملته….انفاسها كانت سريعة ومرتعشة، كانت بتعرق من الخوف….حاطة ايدها علي فمها بصدمة وخوف، وهي شايفة الد*م علي الارض، والاكثر رعباً عصام وهو ينظر للصقف بأعين مفتوحة ومش بيتحرك.
عينها جت علي معدته…علي تلك السكين المستقرة داخل معدته.
قربت منه بخوف ورجفة تسري في جس*دها بالكامل.
حركت ايدها قادم عينه ومرمش…الخوف كان بينهش فيها، معقول ما*ت.
بعدت بسرعة وخوف بصت للخارج، عند باب الشقة، وبعدين بصت عليه بتفكر تبلغ ولا تمشي… لسانها مبقاش قادر ينطق من صدمتها.
بصت حواليها، لقت طرحتها وشنطتها، مسكتهم بسرعة واتحركت لباب الشقة وهي بتبص علي عصام بخوف….فتحت الباب وخرجت قفلت الباب وراها ونزلت مكانتش قادرة تجري، يادوب رجلها شايلاها كانت بتمشي مرتعشة…ملامحها خايفة ومرعوبة.
نزلت الشارع،مكانش في ناس كتير منطقة شبه فارغة.
اتحركت ووقفت علي حافة الطريق، ولحظها لقت تاكسي وقفته بسرعة وركبت، وانطلق السائق.
وقال:علي فين يا هانم؟!
بصتله، صدمتها وخوفها لسة موجدين علي ملامحها، منظر عصام وهو غرقان في د*مه مش عايز يبعد عن دماغها.
كرر السائق سؤاله وقال:يا هانم…علي فين؟!
ردت بسرعة وقالت العنوان وبعدين بصت للاسفل، وهي حاطة ايدها علي صد*رها، بتحاول توقف نبضات قلبها السريعة، ال قادرة تسمعها كمان.
علي الطريق….في سيارة رعد.
كان ماسك تلفونه وبيتصل بيها وبيسوق…مكانش في رد، تلفونها صامت.
ضر*ب علي الدريكسيون بغضب قائلا :روحتي فييين بس!!!
كمل طريق وهو بيبص في الشوارع عليها.
فجاة تلفونه رن وكان ايمن رد وقال:انا مش فاضي ياايمن بعدين.
ولسة هيقفل لكن قال ايمن بسرعة وصوت عالي:عايدة رجعتتت.
ثبت مكانه التلفون في ايده وبيبص قادمه بحده واندهاش.
فجاة وقف العربية بقوة وحط التلفون علي ودنه وقال بحده:انت قولت ايه؟!
قال ايمن:واحد من رجالتنا شافها وهي خارجة من المطار.
قال بسرعة:وراحت فين؟!
ايمن:طلعت مع لوكا ادوارد.
قال باستغراب:ايه علاقتها بيه؟!
ايمن:لسة مش عارفين، بس هنعرف…ولسة مكانها مش معروف.
قال بغضب:اتصرف يا ايمن، هاتلي مكانها بسرعة.
ايمن:بليل كل حاجة هتبقي عندك.
قال:بسرعة.
وقفل معاه وبص قدامه بحده وهو بيضغط علي اسنانه، افتكر… افتكر كل حاجة… الماضي.
فلا_____________ش با_____________ك
قبل 19 سنة….. في المساء، وتحديدا في القصر.
كل العيلة موجودين، زيدان قاعد بيتكلم مع عادل ابنه، وحافظ.
والاولاد بيلعبوا….رعد وهو عنده 10 سنين واخوه الكبير… فهد 12 سنة وعصام 6 سنين، وشهد واسماء تؤام لسة سنة ونص.
قربت منهم خديجة بابتسامة ومعاها صينية عليها عصير.
الاولاد جريوا عليها، وابتسامة رعد منورة وشه.
عصام اخد كوبايتين وجري…. بصله رعد بغضب وقبض علي ايده، لكن ايد فهد اتحطت علي كتفه، واخد الكوباية التالتة والاخيرة وعطاها ليه.
رعد:دي بتاعتك، انا هروح اخد بتاعتي من عصام.
فهد بابتسامة هادية:خلاص يارعد، مش عايزين مشا*كل.
رعد بضيق:بس هو اخد حقي…لازم اضر*به.
قعد فهد واخد رعد جمبه وقال بهدوء:عمر الضر*ب ما كان حل لكل المشا*كل…هو عيل سامحه.
قال بضيق:مبحبش اسامح.
ابتسم فهد وقال:اتعود.
وعطاه الكوباية.
بصله رعد واتنهد بضيق واخدها، بس قام جاب كوباية فاضية وحط فيها نص العصير ومده ايده لفهد.
ابتسم فهد واخد الكوباية وابتسم رعد وقعد جمبه.
خديجة كانت مبتسمة عليهم بمحبة وقالت:روحوا صلوا العشا.
قام فهد ومسك ايد رعد بابتسامة:حاضر.
واخد رعد وخرجوا عشان يصلوا في الجامع.
فجاة جت سعاد بسرعة وقالت والصدمة علي وشها:تعالو شوفوا الهانم، طلعت حامل من ورانا.
بصولها بصدمة ،وخرجت عايدة وراها ولابسة عباية واسعة، وعلي ملامحها الضيق.
قام زيدان وقال بغضب:ايه الحديد الما*سخ ديييه؟!
قالت سعاد:دي بطنها قدامها، وبتخبيها بالهدوم… وانا اقول ليه مش عايزة تطلع من اوضتها الفترة دي، وبقت بتلبس واسع وهي لبسها كله ضيق ومفتوح.
بص عادل لاخته بغضب وقرب منها وبالفعل، شاف بطنها.
قالت عايدة بجمود:انتي مالك اصلا و….
مكملتش كلامها لما نزل كف قوي علي وشها من اخوها عادل.
حطت ايدها علي خدها وبصتله بحده.
عادل بغضب:دا انتي باردة اوي….عرفنا انك حامل ولسة برودك فيكي.
قالت بعصبية:انا معملتش حاجة غللللط، انا متجوزة.
سعاد بسخرية:هه، عرفي.
بصتلها عايدة بتوعد وسكتت.
قرب زيدان وبص لبنته بصدمة قائلا :عملتي ايه!!! ايه ال انتي عملتيه دا.
تساقطت دموعها وقربت منه وحضنته وقالت:سامحني يابابا، ا احنا هنتجوز ولله…انا عارفة اني غلطت، سامحني.
عادل يغضب:كله بسبب دلعك ليهاااا، حطت رأسنا في الطييين… شوف دلعك ليها وصلنا لفين.
قرب منها حافظ بغضب ومسك دراعها وقال:انطقي يابت…مين ال عملتي معاه العملة الو*سخة دي.
بعدت دراعها بعصبية وقالت:اوعييي، انا معملتش حاجة غلط، انا حبيت واتجوزت.
عادل:انتي فاكرررررة ان دا جوااااز….دا حراااام، اناي حامل في الحراااام.
قالت بعصبية:لا مش حراااام، بقولك اتجوزنا… ح حبنا كفاية.
حافظ بسخرية وغضب:هه، شوف العبط.
بصلها زيدان بغضب:هتقعدي هنا في البيت لحد ما تولدي، دا انتي خلاص واضح ان مش باينلك كتير….اما ال عمل معاكي كدا ييجي ويتجوزك عشان نخلص من الفضايح…ادخلي اوضتك.
عادل بغضب:انت هتسيبها كداااا….دي لازم تتربي.
زيدان بصرامة:خلاص يا عادل….اسكت.
بصت عايدة لعادل بنظرات غريبة وحقو*دة، وبعدين دخلت اوضتها.
عادل بحده:مش هرتاح غير لما اقت*لها، دي جابت لنا العا*ر.
سكت زيدان واتجه لاوضته.
_________بعد شهرين
عادل قاعد، وجمبه خديجة ال بتكلم رعد.
خديحة:مينفعش تعمل مشا*كل في المدرسة يارعد… كدا عيب.
رعد بضيق:هما ال بيستفذوني وانا مش بسكت لحد.
خديجة:تقوم تفتح دماغ صاحبك…انت كنت هتجبلنا مصيبة يابني.
قال عامر بحده:ولد فاشل مش عارف الصح من الغلط.
بصله رعد بضيق وغضب وسكت.
بصتله خديجة باستغراب من تحوله الفترة دي.
فجاة جت الخا*دمة ومعاها كوباية قهوة وقربت من عادل وقالت بدلع:اتفضل يا بيه.
بصلها عادل وابتسم بخفة، كانت تلك جليلة.
شافتها خديجة وشافت نظراتها لجوزها وقالت بحده:ادخلي جوا.
بصتلها جليلة ببرود،ولفت ومشيت للمطبخ، وعاجل عينه عليها.
دخل زيدان ومعاه حافظ وكانوا بيتكلموا في الشغل.
زيدان بجمود:روحي نادي عايدة يا خديجة.
قامت خديجة واتجهت لغرفة عايجة لكن ملقتهاش، رجعت وبصت لزيدان بتوتر وقالت:مش هنا… مش في القصر.
اتصدموا، ولسة زيدان هيتكلم… لقوا ال داخلة عليهم وهي بتتسند علي الحائط، بصوا علي بطنها مفيش، رجعت عادية تاني.
قعدت علي السرير بتعب، وبصولها.
زيدان بحده:كنتي فيين؟!
بصتله بتعب وقالت:ر روحت للدكتورة… و وسقطت.
خديجة بصدمة:انتي اتجننتي…خلصتي علي ابنك.
قالت عايدة:لا، ه هو ما*ت في بطني…ما*ت.
اتصدموا ونظروا لها بشدة.
قرب منها عادل بغضب بس وقفته خديجة وقالت:اهدي.
بصلها عادل بحده:اوعي.
قالت خديجة:دي تعبانة، مينفعش تضر*بها.
مسكها عاصم من جراعها وزقها قائلا اوعييي.
وكادت تقع لكن حافظ مسكها وبصلها،وكانت هتعيط.
حافظ وقفها ورعد قرب منها وحضنها، وقرب حافظ من اخوه وقال:انت اتجنننت….دي كانت هتقع.
بصله عادل بعصبية:وانت ماااالك…اه ،نسيت اصل هي حبيبة القلب ال كنت عايز تتجوزها، بس النصيب غلااااب.
حافظ بغضب:لو مكنتش اخويا الكبير كنت قليت منك دلوقتي.
قرب منه عادل بغضب وقال:هتعمل ايه يعنييي، هااا.
زيدان بغضب:بطلوااااا عبط بقيييي…انتوا مبقتوووش صغيرييين.
عادل بغضب:دا حاطط عينه علي مراتي، ملوش دعوة، اعاملها حلو وحش ملوووش دعوة….فاكر نفسه جوزهااا.
حافظ بغضب:انا لو كنت جوزها مكنتش عانلتها بالطريييقة دي يا غبييي.
بصتله خديجة بصدمة،وفي الوقت دا خرجت سعاد من المطبخ وسمعت كلام جوزها.
قرب منه عادل بحده وقال:خدها، مبقتش بطيقها اصلاً.
الصدمة وقعت علي خديجة، والكل بصله بذهول.
عادل بغضب:شكلكوا اصلا لسة بتحبوا بعض…انا بقيت شاكك ان العيال دول مش عيااالي.
فجاة وقع كف اوي علي وشه من خديجة وبصتله بعيون دامعة وبحده وقالت:اخر*سسس…اياك تتكلم بالطريقة دي في شر*في…انت فاكر نفسك مين عشان تتكلم معايااااا كدا.
بصلها عادل بغضب، وبدإوا يتخا*نقوا ورعد في النص بيبص عليهم بخوف…وجليلة واقفة عند العمود تبص عليهم ومبتسمة بخبث، لكن عينها جت علي عادة ال ابتسمت ليها برضوا وغمزت، فاكانت تلك خطتها.
قال عادل بغضب:انا مبقتش طايقك، وهمشي وهتجوووز.
قالت بعصبية:ولله، ومين ال هتقبل بيييك؟!
بص لجليلة وقرب منها ومسك ايدها وقال بصوت عالي:هتجوزهاااا.
ابتسمت جليلة.
والكل بصله بصدمة،ما عدا عايدة طبعاً.
عادل:هسبلكم كل حاجة…همشي ومش هتشوفوا وشييي تاني، اشبعوا ببعض.
عيون خديجة دمعت، بل تساقطت تلك الدموع بحر*قة.
واتحرك عادل عشان يخرج وفي ايده جليلة، بس لقي ال مسك في رجله، بص للاسفل كان رعد وهو يحتضن قدم والده ويبكي قائلا :لا يابابا…متمشيش، انا بحبك.
زققه عادل بغضب، وخديجة قربت من ابنها ومسكته قبل ما يقع. وبصت لعادل وهي قاعدة علي ركبتها وحاضنة ابنها.
وجه فهد وشاف كل حاجة واتصدم.
عادل بغضب:وانا لا بحبك ولا بطيقك…انت ولد فاشل، بتعمل خناقات ومشا*كل علي طول…محدش بيحبك بسبب دماغك الناشفة.
زعق فهد لاول مرة بغضب وقال:متكلمش اخويا كداااا…انت ال اب فاشل، مش بتفكر غير في نفسككك.
ضر*به عادل بالقلم، ولسة فهد بيبصله بحده… اتحرك عادل وشد جليلة ال بتضحك بدلع من ايدها وخرج، واخد عربيته الكلاسيكية ذات الطراز القديم وانطلق.
قرب فهد من اخوه وحصنه وقال:متزعلش، انا معاك…متزعلش
حضنه رعد،ملامح كانت حزينة وهو بيبص علي والده وكلامه بيتردد في ودنه.
ابتسمت عايدة وقامت واتسندت ودخلت اوضتها.
زيدان بغضب:يغور في دا*هية…احسن انه مشي… ادخلي بيتك يا خديجة يابنتي… دا بيتك… ولو جه يوم ورجع، انتي ال هتقرري يبقي ولا يمشي.
بكت خديجة وبصت علي رعد وفهد وقامت وزلعت لاوضتها علي طول.
سعاد بصدمة:لا وباصص للخد*امة.
حافظ بضيق:اطلعي اقعدي معاها يا سعاد.
اومأت سعاد وطلعت لفوق.
فهد بص لرعد وقال:متزعلش، انا صاحبك يا رعد…احنا مش محتاجينه،متردش عليه…انا بحبك يا صاحبي.
بصله رعد وسكت.
_____________بعد مرور 10 سنين.
في الحديقة….قاعد رعد بعد ما تم العشرين سنة، كان قاعد في الحديقة ومعاه فهد ال بقي 23 سنة، واسماء وشهد وعصام ال عنده 15 سنة.
حاطينة تورتة علي التربيزة وقاعدين حوالين بعض.
كان رعد يرتدي تيشرت اسود وبنطال اسود، رغم صغر سنه الا انه كان يعمل كثير مما اعطاه عضلات…وفكه حاد، وعنده دقن خفيفة جدا…ووجه حاد.
ابتسم رعد ابتسامة جانبية خفية وبسخرية قال:انتوا بتهزروا صح، بلاش العبط دا انا مبحبش كدا.
حضنه فهد ولف ايده علي كتفه وحرك ايده علي رأسه وقال بتلك الابتسامة الهادية:دا عيد ميلاد اخويا، ولازم احتفل بيه، دا اليوم ال نورتنا فيه.
رفع رعد عينه وبصله بهدوء.
ابتسمت اسماء بخجل وقالت:يلا يارعد بقي.
ابتسم بخفة وقال:ماشي ياستي.
شهد:دي صغيرة لسة معجزتش عشان تقولها ياستي.
ضحكوا عليها بخفة.
قال فهد وهو بيطلع من جيبه حاجة:ودي هديتك يا عم.
كانت علبة صغيرة بها ساعة غالية كلاسيكية لونها رمادي.
ضحك رعد بخفة وقال:تُشكر ياعم.
ضحك فهد وحرك ايده علي رأسه وقال:عايزك هادي كدا علي طول.
رعد:طب سيب شعري بقي بهدلته.
عصام:ما تخلصوا بقي، انا عايز اكل التورتة.
رعد:طفس وهمك علي بطنك.
ضحكوا، وقال فهد:طب انا هروح كدا اشوف جدي وامي، وباقي العيلة، محدش يمد ايده علي التورتة لحد ما ارجع.
رعد بسخرية :مد شوية، الواد عصام عينه هتتقلع عليها.
ضحك فهد واتحرك.
في غرفة زيدان….كانت واقفة عايدة جمب الخزنة وبتاخد فلوس ودهب وتحط في شنطتها، من كتر حب والدها ليها،كان قايل لها علي كلمة السر عشان تاخد ال هي عايزاه.
رن تلفونها وردت وقالت:جاية، قابلني في المطار.
:…….
قالت بجمود:متهمنيش، هي عايشة مع ابوها…مش هعيش انا مع واحد تعبا*ن…خليها عايشة مع ابوها افضل…مني.
:………
قالت:تمام،اقفل.
قفلت وبدأت تلم في باقي الدهب والفلوس، لقت مسد*س، بصتله شوية بس اخدته كمان.
لفت وخرجت ورقة من جيبها وحطتها في الدرج الذي بجانب سرير ابوها، ولفت عشان تمشي.
وفتحت الباب، وهي بتدفس الفلوس والدهب في الشنطة وفي ايدها التانية المسد*س.
لكن اتصدمت لما لقت فهد قدامها وهو بيبصلها بصدمة واستغراب وقال:ا انتي بتسر*قي!!!
قالت بحدع:ابعد يا فهد.
وجت تمشي مسك ايدها بحده وقال:انتي ازاي كدا، دا مال ابوكي، وانتي بتسر*قيه!!!
صر*خت بغضب وقالت:قولتلك ابعععععد.
الكل سمع صوتها، وهي استوعبت انها صر*خت.
باقي العيلة اتلمت، وقال زيدان بصدمة:انتي بتعملي ايه!!! وايه ال في ايدك دا؟!
بصت للمسد*س وبعدين بصتلهم.
رعد:انتي بتسر*قي!!!
خديجة:انتي اتجننتي يا عايدة، دا ايه ال فيكي دا؟!
عايدة بعصبية:محدش ليه دعوووه، وانتي مالك اصلا ياخديجة، ها انتي مالك…خليكي في جوزك ال مشي وسابك.
زيدان بغضب:عااااايدة.
قالت بعصبية:بسسس بقي، انا مش غلطانة، ومش شايفة نفسي غلطانة، كل شوية تقولو عليا فاشلة ومتدلعة وانا اسكت…. واه انا ال زقيت جليلة علي عادل، عشان يتجوزها ويسيبك وبيته يتخرب، لازم يدفع تمن ضر*به ليا لما كنت حامل.
حافظ بغضب:انتي اتجنننتي، دا ايه الشررر ال فيكي دااا؟!
سعاد بصدمة:دا انتي شيطا*نة يا شيخة.
قالت عايدة بجنون:اه، شيطا*نة، وابعدوا عن وشي لاقت*لكم بقيييي.
وبصت لفهد ال لسة ماسك ايدها وقالت :سيبنييي.
بصت خديجة للمسد*س وبعدين بصت لفهد وقالت بخوف:ابعد يا فهد، ابعد.
قال بحده:مش هبعد، كل ال بتعمله غلط…لازم تعقل بقي.
قالت عايدة بعصبية:وانت بقي ال هتعلمني يابن اخويااا.
قرب منها رعد بغضب وقال:انتي مش صغيرة، اعقلي بقي…ال انتي بتعمليه غلط….محدش فينا اذاكي عشان تعملي كدااا.
بصتله بحده وقالت:قول لاخوك يبعد عنييي.
ورفعت المسد*س ناحية رعد والكل اتصدم، وضر*بت ناحيته بعصبية واطلقت ناحيته… لكن فهد ساب ايدها ووقف قدام اخوه بسرعة واخد الطلقة.
سكو——–ت حل بالمكان….الزمن وقف، وبقي مشهد رعد وهو قاعد علي الارض وحاضن اخوه وبيصر*خ بصوت جهوري، وبيعيط، وعروق رقبته ظاهرة….ود*م فهد علي ايديه.
وقعت خديجة علي الارض وهي بتبص علي فهد بصدمة ودموعها بتنزل، مع صدمتها وثبات ملامحها.
الكل فقد النطق من الصدمة، حتي عايدة استوعبت هي عملت ايه ووقع المسد*س من ايدها وبصتلهم بصدمة.
فهد وهو يأخذ انفاسه الاخيرة، حط ايده علي خد رعد وقال بأ*لم ودموعه تتساقط، ولكنه ابتسم تلك الابتسامة الهادئة وقال بصوت مبحوح يخرج من قلبه قبل فمه:بحبك ياصاحبي.
ووقعت يداه الذي مازالت يحاوطها الدفء حتي تلك اللحظة.
واغمض عينيه، وصر*خ رعد صرخة مدوية افزعت الجميع، وحضن اخوه.
رفع عينه الحادة،الذي يطق منها الدموع والنيران وبص ناحية عايدة، ال اترعبت من نظراته وعادت خطواتها للخلف.
سمعتخ يقول بصوت حاد مخيف ارعب الجميع قبلها:هقت*لك…هخليكي تتقت*لي كل يوم علي عملتك دي، انا يا انتي يا عايدة الجبالي.
ومسك ذالك المسد*س الذي وقع منها اوضاً ووجه ناحيتها، وهي اترعبت وزيدان وحافظ مسكه دراعته بحزن وقوة عشان يمنعوه.
وعايدة مسكت الشنطة بقوة وجريت للخارج.
لكن طلع من المسد*س رصاصة، عدت من جمب ذراعها وخدشتها…اتألمت ومسكت دراعها لكنها كملت جري وخرجت.
صرخ بقوة وغضب:سبووووني….فهههههد.
تركوه وهو انهار ووضع يده علي الارض وهو ينظر لاخوه، ولد*مه ال علي ايده….وانهار من البكاء والغضب والحزن قائلا بصوت مهزوز :فهد.
با_______________________ك
وكأنه اتشل، كان ماسك الدريكسيون وينظر للاسفل دموعه في عينه، وبيضغط علي اسنانه بحده وغضب مكبوت…غضب يريد الخروج ليحر*ق العالم.
نظر امامه واتحرك بالعربية، وهو متجه للقاهرة.
في تلك الشقة…. بعد مرور وقت.
دخلت اسماء واستغربت الهدوء، وقالت:عصام؟!
اتجهت للغرفة زوقعت عليها الصدمة.
اتصدمت ودموعها اتجمعت، وجريت عليه بسرعة وقعدت علي ركبتها وبقت تهز فيه وتقول:عصام!!! قوم يا عصام، مالك بس فيك ايه قوم.
عينها جت علي دمه، علي السكينة، علي ملامحه المتجمدة الباردة.
اتصدمت اكتر وحطت ايدها علي فمها ودموعها تساقطت بغزراة وقالت:مين ال عمل فيك كدا؟!قوم يا عصاااام، قوم والنبي.
عيطت بحر*قة عليه وهو مش راضي يصحي.
بصت غفي الغرفة، وشافت الزاوية، قامت بسرعة وجابت الكاميرا ال هناك.
وصلتها بتلفونها وشافت ال حصل، الصدمة ضر*بتها بقوة، وانفاسها ذادت.
عيطت علي اخوها ال نفسه اتقطع وقالت:اسفة… دي كانت خطتي سامحني يا عصااااام،سامحنييي.
وبعدين قالت بدموع وحده:هاخدلك حقك منها….ولله لوجع قلبها زي ما وجعت قلبي عليك، قنت*قم منهااااا.
وقامت ومسكت تلفونها واتصلت بالبوليس، وهي بتبص لاخوها وبتعيط.
ومسكت تلفونه ومسحت الرسالة ال بعتها ليها علي التلفون، وخبت الكاميرا في شنطتها… ورد الشرطي وهي اتكلمت.
في المساء.
دخل رعد الفيلا، بعد ما الحارس اتصل بيه وقاله انها رجعت.
دخل للداخل وملقهاش، طلع فوق ناحية غرفته وفتح الباب ولقاها قاعدة علي السرير و كانت هدومها مليانة مياه وشعرها مبلول، وكإنها غرقت في بحر… كانت ضامة نفسها وبترتعش وبتبص للاسفل ودموعها محبو*سة في عينها.
قرب منها وقعد قدامها وبصلها، رفعت عينها وبصتله….مقدرتش تكتم دموعها اكتر من كدا…. وقربت منه بسرعة وحضنته وانهارت من العياط.
حاوطها وضمها لحضنه، وهو فاكر انها بتعيط علي ال حصل الصبح.
مسح علي ضهرها بهدوء وقال:اهدي…انا معاكي.
عيطت اكتر وشهقاتها متقطعة ودموعها بتحر*ق خدودها ولكن قالت:م متسبنيش يارعد… وتلنبي ما تسيبني، ا انا بحبك… م متسبنيش والنبي.
ضمها اكتر لحضنه وقال:مش هسيبك، اوعدك…انتي ملكيش ذ*نب، مش هسيبك.
حضنته بقوة وهي لسة بتعيط بخوف، كالطفلة الصغيرة.
استغرب منها.
وابعد وجهه وحاوط خدها بايده وهو بيعيد خصلات شعرها للخلف قائلا :في ايه؟! ايه ال حصل!!!
بصتله وعيطت اكتر وبخوف ورجفة واضحين عليها.
قال :اهدي يا حياه، واحكي.
حركت رأسها بمعني لا وقالت وهي بتعيط:م مكنتش اقصد، ه هو السبب… ا انا مكنتش اقصد ولله.
قال برفعة حاجب وقلق:اهدي، وقولي انتي بتتكلمي علي ايه بالظبط؟!
سكتت وبقت ترتعش بخوف.
بص لايدها ال بترتعش بطريقة غير طبيعية، رعشة سريعة وواضحة.
فجاة الباب خبط،ورعد سمح بالدخول.
دخلت الخادمة وقالت:عد بيه… البوليس تحت، وعايزين الست حياه.
اتصدمت حياه والخوف دب علي قلبها….وانفسها بقت سريعة ومتقطعة.
بص رعد لحياه وهو يعقد حواجبه باستغراب وقلق:عملتي ايه؟!
بصتله بتلك الصدمة، الخوف واضح في عينها جدا…. وووووو


