رواية حب منكسر الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية عيد – تحميل الرواية pdf

الخوف ضر*ب كيانها وبصتله.
نظر لها وقال بقلق :عملتي ايه؟!
سكتت صوت انفاسها المرتعشة مسموعة.
اومأت له ولفت ومشيت.
بص لحياه وقال:قولي ياحياه…عملتي ايه؟!
انكمشت، وضمت ايدها علي صد*رها…دموعها اتجمعت، ونظرت للاسفل.
مسك ايدها بحده خفيفة وقال:انطقي ياحياه…ايه ال حصل.
مردتش.
اتنهد بحده وقام وشدها معاه قائلا :يبقي ننزل ونفهم.
شدت ايدها بخوف وقالت:لا…لا ا انا معرفش حاجة، ا انا معملتش حاجة.
قال بحده:يبقي قومي.
ومسك ايدها تاني وقومها وهي عيطتت وبقت تحاول تبعد :لا يا رعد، ارجوك…مش عايزة ارجوك ابعد.
مردش عليها واخد طرحتها وحطها علي رأسها واتحرك عشان يطلع…لكن شدت ايدها منه وقالت بأنهيار:قت*لللت.
ثبت مكانه الصدمة خلته يتشل، لكن لف رأسه ليها وبصلها منتظر تكمل حديثها.
قالت بدموع وانهيار:ق قت*لت عصام.
عينه ضاقت بصدمة،مش مستوعب ال هي قالته وقرب منها ومسك ايده وقال:انتي بتقولي ايه؟!
نزلت دموعها بغزارة وخوف ورفعت رأسها وبصتله وقالت برجفة:م مكنتش اقصد…ولله ما كنت اقصد.
حاول يهدي، حاول يستوعب، لكن بصلها بحده وقال:قول…حصل ايه.
بقت خايفة منه، خافت ليتغير معاها….لكن قالت وسط دموعها:و ولله ما كنت اقصد….ه هو السبب، ه هو ال خطفني واخدني هناك….ك كان عايز يلمسني، ب بس غص*ب عني م معرفش….معرفش حصل ازاي.
عينه اسودت،ضيقه ان ابن عمه ما*ت، لكن كان عايز ينقض علي عرضه، علي مراته.
بصتله وقالت: س سامحني، و والنبي ما تسبنيش ا انا ب بس…ولله ما كنت اقصد، ا انا مكنتش عارفة اهرب منه…ه هو ال….
فجاة لقته حضنها، ورأسها علي صد*ره…اتصدمت لكن دموعها نزلت…مش من الخوف، من الامان….لما حست انه فعلا مش هيسيبها.
بعد وحاوط خدها وقال بضيق:مكانش لازم تطلعي من القصر، بس ال حصل حصل…انا معاكي، انتي كنتي بتادفعي عن نفسك وشرفي.
لمست ايده ال علي خدها بتستشعر حنانه ليها…عينها وملامحها بهتانة ومتعبة.
قال:يلا.
ومسك ايدها واتحرك لكنها وقفت بخوف وتعب ودموع :م مش قادرة.
قرب وقال:قولتلك انا معاكي… مش هسيبك.
واخدها وخرج من الغرفة ونزل للاسفل.
كان الظابط ومعاه العساكر تحت.
قال الظابط:اهلا بحضرتك يا رعد بيه….احنا جايين نقبض علي مدام حياه…مراتك.
قال رعد بجمود:ايه التهمة؟!
سأل يمكن سوء تفاهم مثلا، وهما مش عارفين حاجة عن الجر*يمة.
لكن الظابط حطم اماله لما قال:بتهمة قت*ل عصام الجبالي، بالطعن.
اتنهد وبصلها،كانت ماسكة في دراعة وواقفة وراه منكمشة وخايفة، ودموعها علي خدها.
الظابط:دا شغلنا… وانت عارف القانون كويس.
ابتلع ريقه من تلك الغصة وقال:تمام.
قالت حياه بدموع وهي بتمسك فيه:لا يا
رعد….ارجوك،متسبنيش…م مش عايزة امشي، ا انا خايفة ولله… ا انت وعدتني.
بصلها وحاوط خدها بكف يده وقال:اهدي، انا جمبك مش هسيبك…بس احنا لازم نمشي معاهم.
حركت رأسها بمعني لا وهي بتعيط قائلة :لا م مش عايزة والنبي.
بصلها الحزن كان في عينه، مضايق علي تلك الصغيرة المتشبثة به….ومضايق من ابن عمه ال كان عايز ينه*ك في عرضه.
كانت منهارة وبتعيط بشدة وجس*مها كله بيترعش، مكانتش شايفة قدامها مكانتش قادرة تقف…لكنه مسك ايدها وحاوط كتفها، وطمنها بعنيه واتحرك للخارج، ومعاه الظباط.
كانت ماشية ودايخة ومش قادرة تقف، انفاسها بدأت تتضعف، وعينها تقفل وتفتح بتعب.
في قصر الجبالي.
خديجة وسعاد وسهير قاعدين، سعاد وخديجة بيتكلموا….وسهير قاعدة بتبص قدامها تايهة وكأن في حاجة في عقلها.
سعاد:خلاص بقي يا خديجة، متضايقيش نفسك.
خديجة بضيق:مبقاش بيسمع كلامي…هيكمل معاها انا عارفاه هيمشي ال في دماغه….ولا وزفته اسمها ايه جاية هي كمان.
سعاد:دي معندهاش حياء، ياختي دي باردة وجاية تقول عايزة حقي.
سكتت خديجة بضيق في قلبها وهي بتفتكر الماضي.
فجاة دخلت اسماء وهي بتعيط ومنهارة:ماااامااا.
بصوا ناحيتها واتصدموا من حالتها.
نزلت شهد وشافتها وقرب منها بسرعة وقالت بقلق :في ايه يا اسماء، بتعيطي ليه كدا؟!
قعدت اسماء علي الارض وانهارت.
قامت خديجة وسعاد قربوا منها.
سعاد بقلق:في ايه يابت…انطقي، مالك؟!
اسماء بانهيار:ع عصام…. عصام ماااااا*ت.
اتصدموا كلهم،كانوا ساكتين، وبصوا ناحية سعاد.
:انتي بتخرفي بتقولي ايه؟!
بصوا ورا ولقوا حافظ ال سمع اخر جملة.
سعاد قربت من بنتها بعصبية ومسكت كتفها وقال:انتي مجنونة يابت…ايه ال بتقوليه علي ابني دا!!!
اسماء بدموع:ا اتقت*ل يا ماما…قت*لته.
وقعت سعاد عليالارض وهي بتبص لبنتها بصدمة، ودموعها بتتجمع في عينها بحر*قة.
حافظ اتصدم وقرب من بنته وقال:قومي اقفي… ا اتقت*ل ازاي؟!، ايه الحديد الما*سخ ديه!!!
اسماء:ولله ما بكدب يابابا، انا شوفته بعيني.
سعاد بأنهيار:لااااا، انتي كد*ابة….ابني عاييييش،انتي كداااابة.
قربت منها خديجة وحضنتها، فا هي جربت ذالك الوجع من قبل.
حافظ اتصدم، لكن بص لبنته بحده وقال:مين ال قت*لته….مين ال عمل في ابنييي كداااا؟!
قالت بدموع:حياااه.
اتصدموا،والكل بصلها.
قالت سهير:حياه!!!
سعاد بانهيار :شوفتي ياخديجة، امها قت*لت ابنك، والبنت قت*لت ابني….دول لعنننة علينا، دي طالعة زي امهاااا.
اتصدمت خديجة وبصتلها وهي بتفتكر ال حصل.
حافظ بغضب:وهي فين دلوجتييي.
اسماء:انا بلغت عنها، واكيد الحكومة اخدوها دلوقتي… في القاهرة.
شهد:وانتي عرفتي ازاي انها حياه ال قت*لته.
اسماء بعصبية:احنا في ايه ولا في ايه…وانتي بتسألي ليه اصلا، كانت مب باقي اهلك… وعلي العموم يا ستي هما شالوا البصمات من علي السكينة، وعرفوا انها هي.
حافظ بغضب:مش وقته الكلااام دا.
وخرج قامت سعاد وخديجة وخرجوا وراه بسرعة، عشان يروحوا معاه.
سهير دموعها كانت في عينها، وبصت ناحية اسماء، لكن بخوف.
وشهد قعدت تعيط….وجمبها اسماء ال بتبص قدامها ملامحها باردة لكن دموعها بتتساقط.
دخلوا وهي لسة ماسكة في رعد بخوف.
دخلوا مكتب الظابط، وقعد رعد.
وقال الظابط:مدام حضرتك متهمة في قت*ل عصام الجبالي، ابن عمك.
رعد بهدوء:ممكن اعرف مين ال بلغ.
الظابط:اخته، اسماء الجبالي.
اتصدمت حياه ،معني كدا ان اسماء كانت عارفة.
دخل المحامي، ال رعد بعتله رسالة قبل ما يطلعوا من الفيلا وقعد.
قال رعد:حضرتك دا كان عايز يعت*دي علي مراتي، كل ال عملته كان دفاع عن النفس.
بص الظابط لحياه وقال:ممكن تحكي ال حصل.
قعدها رعد جمبه وقال:احكي.
بصت لرعد وبعدين بصت للظابط برجفة وقالت:خ خطفني، و وحاول يعت*دي عليا، ب بس غص*ب عني عملت كدا.
بص المحامي للظابط وقال:زي ما سمعت حضرتك، دا خطفها يعني قضية اختطاف ومحاولة اغتصا*ب، وهي كانت بتدافع عن نفسها وشرفها.
الظابط:للاسف،عايزين دليل…علي الاقل انه خطفها.
الرعب دب في قلب حياه وقالت بسرعة:ط طب وانا مالي، ب بقولك كان هيعت*دي عليا، ال عملته كان بدون ارادتي.
رعد مسك ايدها وبص للظابط وقال بجمود وضيق:حضرتك احنا منكرناش ال حصل، وهي حكت…فهمني هيكون معاها دليل ازاي!
الظابط:لازم يكون في دليل انه خطفها فعلا، اصل يعني…دا يبقي ابن عمك، يعني هي عارفاه وممكن تكون مشيت معاه بإرادتها.
قام رعد بحده:هو ايه دا ال تمشي معاه بإرادتها، بتقولك خطفها، مفيش تعامل بينهم…يبقي هتمشي معاه ليييه؟!
المحامي:اهدي يارعد بيه مش هينفع. الظابط:انا مفيش حاجة في ايدي، القضية لابساها، بصمات ايدها علي اداة الجر*يمة… ومحدش من سكان العمارة شافوه وهو طالع بيها، دا غير كاميرات المراقبة كانت بايظة.
اتنهد رعد بحده وسكت، وقفت حياه ومسكت دراعه بدموع وصوت مبحوح:ر رعد…ا انا خايفة،متسبنيش والنبي.
بصلها رعد قليلا وبعدين بص للظابط وقال:مينفعش نخرجها حاليا بكفالة.
الظابط:حاليا مينفعش، لازم نحقق معاها، ونشوف امر النيابة.
سكت رعد،وبصتله حياه وبعدها للظابط، وللمحامي الخوف سيطر عليها وعينها بقت مش شايفة قدامها وفجاة رعد حس بتقلها، وبصلها وكانت هتقع، وهي حاطة ايدها علي دماغها ومغمضة عينها نص نص.
قال بقلق:حياه!!!
قام الظابط وقال:اتفضل حضرتك، قعدها علي الكنبة.
رعد بص للمحامي وقال:اتصل بالدكتورة.
اومأ له محاميه ومسك تلفونه، وهي كأنها فقدت الوعي مبقتش قادرة تشوف حاجة، لحد ما غمضت عينها، ورعد شالها وحطها علي الكنبة ومسك ايدها بيحاول يفوقها.
………… بعد مدة.
بتكون الدكتورة قاعدة بتتفحصها، وحياه بتفتح عينها ببطء.
رعد واقف وراها منتظر يعرف مالها، والمحامي وراه….اما الظابط ساب ليهم المكتب وخرج، هو يعرف رعد وعارف نفوذه كويس.
اتنهدت الدكتورة وقامت وقفت وهي بترتب اشياءها وقالت:كويسة، دي حاجات طبيعية من فرط الحركة والتؤثر النفسي….لازم تاخد بالك منهم كويس يارعد بيه.
استغرب وقال:منهم.
ابتسمت وقال:المدام حامل، مبروك.
اتصدم ،حتي حياه اتذهلت…مكانتش متوقعة، دي كانت بتاخد حبوب، يبقي ازاي بقي في حمل.
قامت حياه وقعدت وبصت لرعد ال بيبص للاسفل وشارد، كأنه مش فرحان بحملها.
قالت حياه بتوتر:ب بس انا كنت باخد حبوب.
الدكتورة:احيانا مفعول بعض الادوية بيكون مش مؤثر، او اخدتيها في وقت غلط…او اخدتي برشامة لشيء تاني توقف المفعول.
سكتت حياه ونظرت للاسفل بحزن، فا ها قد وصل بها الحال، في قسم الشرطة.
خرجت الدكتورة،وقال المحامي:هنقدر نخرجها بكفالة بسبب حملها، بس مش دلوقتي.
مسمعش رد من رعد، ال لسة زي ما هو ثابت.
حياه رفعت رأسها وبصتله، مسكت ايده وقالت بصوت خافت:رعد.
حرك عينه وبصلها وساكت تماماً….كانت تنظر في عينه، شايفة خوف، قلق…بس متكلمش،حزنت، مكانش فرحان بحملها فعلا.
اتنهد ولف وجهه ونظر للمحامي بجمود وضيق وقال:اتفق مع الظابط انها هتنام الليلة في المكتب، مش هتنام في السجن.
اومأ له المحامي وخرج، وهو ملفش وشه، ولا بصلها.
بصتله وقالت بحزن:انت مضايق؟!
مردش عليها.
قامت وقفت وقالت :رعد…ا انا مكنتش اعرف ولله، ص صدقني كنت باخد الحبوب.
اتنهد بحده وقال:خلاص يا حياه…خلاص.
سكتت بحزن ومسكت ايده ووقفت قدامه نظرت له وهو كان بيبص قدامه، عينه مجاتش في عينها، عاقد حواجبه بخفة وضيق وساكت.
قربت منه ببطيء، وحطت رأسها علي صد*ره بحزن وتعب، ولم يحا*وطها هو حتي.
نزلت تلك الدمعة الدافئة منها، حتي هو شعر بها علي قميصُه.
الباب خبط،وهي بعدت ومسحت دموعها ووقفت جمبه.
دخل الظابط وقال:اهل عصام الجبالي، هنا.
اتنهد رعد وقال:تمام، تقدر تدخلهم.
خرج الظابط بهدوء…وحياه بصت لرعد بخوف ووقفت وراه.
دخل حافظ وسعاد وخديجة.
شافوه، وشافوا طيفها وراه.
قربت سعاد منها بغضب ودموع وهي عايزة تمسك فيها، لكن رعد مسك ايدها بحده ووقفها.
قالت سعاد بأنهيار وعصبية:اوعيييي، دي قت*لت ابني، ولسة بتدافع عنها…دي قت*لت ابن عممممك.
رعد بحده:ابنك ال وا*طي، وهو ال خطفها بسبب وسا*خته…مكنتش صدقتها لولا اني عارفه.
حافظ بغضب:اسكت يارعد…ابني ميعملش كدا،انت ازاي بقيت كدا…ازاي بقيت واقف معاها هي.
سعاد بانهيار :دا ابني…دي زي امهااا، انت مش بتفهم، دي بنت عد*وتك…امها قت*لت اخوك، ودلوقتي بنتها قت*لت ابني، الظا*لمممة.
قربت خديجة من رعد بحده وقالت:الماضي عاد نفسه، بس المرة دي انت واقف معاها…مش ضدها.
قال بضيق وحده:هي ملهاش ذنب.
قال خديجة بعصبية:هي ليها كل الذنب…انت مش عايز تفهم ليه، دي قدامك…المفروض ترميها وتنت*قم لابن عمك…واخوك.
نظرت حياه لرعد وعيطت ومسكت في طرف بدلته باطراف اصابعها.
قال بحده:دي مراتي.
سعاد بعصبية:دي قتااااا*لة…مراتك ايه بس، دي شيطا*نة زي امها.
حافظ بحده:مش مصدق انك بقيت كدا، عصام ابن عمك، يعني اخوك الصغير.
رعد بغضب:وهو مفكرش ليه بكدا لما فكر يطعني في عرضي، ويقرب من مراااتي.
سعاد بعصبية:هي ال بتلف عليه، دي حيه عايشة وسطينا.
قال بغضب:خلي بالك من كلامك…متنسيش انتي بتكلمي مييين.
خديجة بعصبية:لا بقي، كفاية لحد كدااا…دي كلت عقلك خلاص، دي قت*لت ابن عمك.
بصلها بحده ومردش.
حافظ بحده:انا مش هسكت، وهاخد حق ابني…مش هتنجدها مني يارعد.
رعد بحده:اعمل ال عندك.
خرج حافظ وشد سعاد وخرجوا.
نظرت خديجة لحياه، وبعدها بصتله وقالت بحده:انت لابني ولا اعرفك، لحد ما تتطلق البت دي.
بصلها بشدة وقال:متخليش اتجبر اختار ما بينكم.
قال بحده:ميهمنيش، ال يهمني اني مش عايزة البنت دي في حياتك.
قال بحده:دي حااامل.
بصتله بصدمة،وبعدين بصت لحياه، وخاصة علي معدتها….رجعت بصتله وقالت:انت قربت منها!!! ب بس جدك قا….
قاطعها بجمود:قربت…دي حقي، وانا معملتش حاجة غلط.
رجعت خطوتين للخلف وبصتله بخذلان وقالت:انا لسة سايبة ليك القرار،انا…يا هي.
ولفت وخرجت.
اتنهد بحده وقعد علي الكنبة وهو ساند ذراعاته علي رجله وماسك رأسه وبينظر للاسفل بحده.
بصتله حياه،قربت خطوة منه….وحطت ايدها علي كتفه وقالت بصوت خافت:رعد.
مردش عليها،وقعدت جمبه وقال بحزن:انا اسفة، م مكنتش اقصد ان كل دا يحصل… ا انا…
قاطعها بحده وهو علي وضعه:نامي يا حياه، نامي…يُستحسن متتكلميش في حاجة دلوقتي.
سكتت وبعدت عنه شوية بحزن وقعدت علي اول الكنبة، وهو في الناحية الاخري. كانت بتبص ناحيته كل شوية…علاقتهم اتوترت بسبب المشا*كل دي كلها، هو مبقاش عارف يعمل ايه، يراضي والدته ولا يهتمبحباه وبالقضية ولايدور علي عايدة….ولا يجيب دليل.
اتنهد وقام وقف، وهي وقفت بسرعة وخوف وقالت:رايح فين؟!
قال:مشوار وراجع.
دموعها اتجمعت وقالت:بس انا خايفة…ا انت هتسيبني.
بصلها،عينه في عينها ظل ينظر لها قليلا حتي اتنهد وقال:مضطر، اهم حاجة قولي دلوقتي هو خطفك منين؟!
بصتله ونزلت دمعة من عينها.
قرب منها وحاوط خدها ومسح دموعها بإبهامه وقال:مش هسيبك، ولا هتخلي عنك…بس لازم اتصرف عشان تطلعي من هنا.
اخدت نفس مرتجف وقالت:ع عند شارع ال****
اتنهد وقال:محدش هيدخل عليكي، انتي ارتاحي…وانا مش هتأخر.
لف عشان يمشي لكن بصتله وقالت:رعد.
لف وبصلها ،وقالت هي وقالت بصوت باهت:ه هو انت مضايق اني حامل؟!
اتنهد بضيق ونظر بعيد عنها وقال:هنتكلم بعدين.
لف وكاد ان يتحرك، لكن قالت:دا ابنك…المفروض تكون فرحان.
قبض علي ايده،ومردش عليها وخرج…وهي تنظر له بعيون باهتة وحزينة.
كانت عايدة قاعدة وماسكة تلفونها.
فجاة دخل لوكا وهو بيضحك.
بصتله باستغراب وقالت :في ايه؟!
بصلها قائلا :بنتك….اتحبست.
اتصدمت عايدة.
كمل لوكا:متهمة في جر*يمة قت*ل… ومش هتصدقي مين! عصام الجبالي.
اشتدت الصدمة عليها وقامت وقفت.
قال لوكا:انتي قت*لتي فهد زمان، وبنتك خلصت علي ابن عمه دلوقتي.
قالت:لا، اكيد مستحيل، انا متبعاها من زمان، هي متعملش كدا.
قرب منها لوكا وبص في عينها وقال:ليه، هو انتي مش عملتي كدا زمان…طبيعي بنتك تبقي زيك.
قال بعصبية:لااا، هي مش زيي…دي مُختلفة.
ضحك لوكا بخفة وتراجع للخلف وقال:المهم، لازم تروحي تشوفيها.
قالت بخوف:ايه!!! اشوفها؟!
قال:ايوا، كفاية لعبة الاستغماية دي….بنتك دي هي ال هتنجدك من تحت ايد رعد.
سكتت ونظرت للارض.
قرب لوكا وقالت:لازم تشوفيها، وتواجهي الكل برجوعك.
نظرت له وهي صامتة.
في الصباح، في القسم.
كانت نايمة علي الكنبة في المكتب، كانت نايمة وهي قاعدة وضامة نفسها.
فاقت علي خبط علي الباب، اتخضت وفتحت عينها وقامت وقفت وقالت:اتفضل.
دخل الظابط وبصلها وقال:لازم ننقلك الحجز دلوقتي، انا مضطر ولله ومحتاج المكتب.
قالت بحوف وتوتر:ط طب هو رعد فين؟!
الظابط:ماجاش من امبارح.
بصت في الارض وانفاسها ذادت…بلعت ريقها ولقت ست ال داخلة عليها ومسكت دراعها بهدوء.
الظابط:اتفضلي معاها، هي هتوصلك.
اخدتها الست الشرطية،واتحركت وحياه ماشية معاها بخوف وهي بتبص حواليها، وهلي كل الناس ال رايحة جاية.
اخدتها في ممر طويل كله زنزانات، وفتحت سجن منهم ودخلتها، كان في ستات جوا بس مش كتير.
اتر*عبت واتحركت للزاوية ووقفت عندها وبصت في الارض ودموعها بتتجمع في عينها بخوف،وهي بتفكر فيه، وانه ازاي سابها، بس عطته اعذار وانه اكيد بيدور علي دليل.
قالت بصوت مبحوح:يارب.
كان بعض الستات بيبصوا عليها وهي شاردة. قربت منها ست بابتسامة وقالت:بتعملي ايه هنا ياشاطرة؟!
سكتت حياه ومردتش.
الست:ايه الطرحة الحلوة دي.
ومدت ايدها ولمست الطرحة، لكن حياه بعدت وشها بضيق.
الست بصتله بكبرياء قائلة :انتي هتتشطري علينا، ما انتي قاعدة زينا اهو…يا ترا بقي سرقة ولا نصب ولا ايه؟!
رفعت حياه راسها وبصتلها بعيون حمراء وقالت:قت*ل.
الكل بصلها، وفجاة ضحكوا.
قالت الست بضك:قت*ل ايه يابنتي، دا انتي مش باين عليكي اصلا سرقة كيس شبسي.
وقعدوا يضحكوا عليها.
بصتلها الست وقالت:وياترا بقي قت*لتي مين؟!
سكتت حياه وبصت للاسفل.
بصتلها الست بحده ورفعت وشها من عند فكها وقالت:لما اكلمك تردي عليا يا يابت، انتي مش قدي.
زقتها حباه بعصبية وضيق:ابعدي…انتي مالك بيا اصلا.
الست بصتلها بشر، وخرجت من جيبها مشرط صغير وقربت منها قائلة :انتي بتستعبطي، بتزقيني ليه كدا يابت.
خافت حياه،والست قربت منها، لكن حياه صر*خت بدموع وحاوطت بطنها وقالت:لا والنبي انا حامل، ارجوكي ابعدي.
بصولها بصدمة، وقالت الست:قولي بقي دي قضية اداب وطلعتي حامل.
عيطت حياه وقالت:لا، ا انا متجوزة ولله…متحوزة علي سنة الله ورسوله.
بصولها باستغراب ،وبعدت الست وقالت:رغم اني مش مصدقاكي…بس صعبتي عليا.
قعدت حياه علي الارض وهي بتعيط، مش متخيلة الوضع ال وصلته، صعبت علي الناس ال في السجن، ومصعبتش علي ال عاشت معاهم.
ضمت لها رجلها وخبت وشها، ودموعها بتحر*ق عينها قائلة بهمس:رعد.
في مكان ما.
نزل رعد من العربية هو والمحامي صديقه بعد ما المحل اتفتح.
دخل وقال:السلام عليكم.
رد الرجل العجوز ال وقف:وعليكم السلام يابني، أومر.
رعد بهدوء:لمؤاخذة يا حج، بس انا عايز اشوف كاميرات المراقبة…من امبارح.
الرجل :ولله يابني معنديش مانع، بس في بنت جت امبارح بليل وقالت نفس الكلام، ولقيتها اخدت الفيديو علي تلفونها وبعدين حذفتهم من الشاشة… انا استغربت وسألها عملت ليه كدا، بس هي مردتش عليا ومشيت.
استغرب رعد وقال:طب متعرفش هي مين؟! مش معاك طيب اي نسخة لتسجيل الكاميرات.
الرجل:للاسف،معرفش هي مين…ودا محل صغير يابني، قليل لو حد جه اشتري منه حاجة فا مش بيبقي في نسخ.
اتنهد رعد بحده وخرج ووقف قدام المحل.
قال محاميه:طب مين الست ال جت دي؟!
نظر رعد للاسفل بحده:مش عارف…معرفش،وايه ال هيفيدها اصلا و….
وقف فجاة من الكلام لما افتكر كلام الظابط “اسماء الجبالي”.
قال بحده وشك:اسماء، اسماء ال بلغت…يعني هي ال…
ولف ورجع للمحل بسرعة وخرج تلفونه وجاب صورة عائلية وتحديدا كبر علي صورة اسماء ووراها للراجل وقال:هي دي؟!
الراجل عدل نظارته ودقق في الصورة وقال:ايوا هي، هي دي ال جت وحذفت الفيديو.
عيون رعد اسودت من الغضب وقال:مُتشكر يا حج.
وخرج بسرعة ووراه المحامي وركبوا العربية، وانطلق رعد بسرعة البرق…متجه ناحية القصر.
في قسم الشرطة.
كانت قاعدة حياه لسة علي نفس وضعها، ملامحها باهتة جدا، ومتعبة.
فجاة جت الشرطية وقالت:حياه الجبالي، تعالي زيارة ليكي.
بصتلها حياه بلهفة وقامت فورا وهي فاكراه رعد، خرجت وهي مبتسمة.
عايزة تشكيله، تحكيله، تتكلم معها في اي حاجة، عايزة تشوفه وتتأمل منه…منتظرة يقولها هنروح لبيتنا.
دخلت المكتب ومكانش في غير ست قاعدة علي الكرسي وعطاياها ضهرها، والظابط مش موجود.
استغربت وقالت:انتي مين؟!
قامت عايدة وبصت لها بفرحة ومبتسمة… وقربت منها وحضنتها.
استغربت حياه وقالت:مين حضرتك؟!
ابتسمت عايدة وقالت:طلعتي حلوة اوي….وانتي صغيرة كنتي بريئة جدا.
استغربت حياه وقلبها اتقبض.
قالت عايدة بحزن:عارفة اني قصرت معاكي…ب بس كل حاجة هتتصلح، انا معاكي.
رجعت حياه لخلف خطوتين وقالت بشك:انتي مين؟! ابتسمت عايدة ابتسامة ولكن حزينة:ا انا عايدة… امك.
اتصدمت حياه،وبصتلها من فوق لتحت.
قربت عايدة لكن حياه حطت ايدها في وشها والصدمة لسة علي ملامحها وقالت:لا، ا ارجعي… متقربيش.
عايدة بحزن:انا امك يا حياه.
حياه بعصبية:متقولييش كدااا… انا معرفكيش، انتي متقربيش ليا…ا انا اول مرة اشوفك اصلا.
عايدة:اسمعيني بس انا….
قاطعتها حياه بحده:اطلعي برا، ا انتي عايزة مني ايه… جيتي ليه اصلا!!!
اكملت بدموع:كل ال انا فيه بسببك، انتي السبب في كل ال حصل….ا انتي مستحيل تكوني ام، ا انتي مش بني ادمة.
عايدة:حياه… انا امك، دي حقيقة مش هتقدري تنكريها.
حطت ايدها علي رأسها وقالت:لاااا، مش امييي…اسكتيي بقي،اسكتي انا مش طايقة نفسي، ايه ال فكرك بيا…. ايه ال جابك!!!
تجمعت دموع عايدة وقالت:جيت عشانك، عشان اشوفك…انتي بنتي.
حياه :افتكرتي دلوقتي…ما انا كنت بنتك زمان، مقعدتيش معايا ليه… جاية تفتكري دلوقتي ان ليكي بنت، رمتيها مع ابوها المر*يض وبعدها عاشت مع شخص كانت فاكراه بيعطف عليها وانها مجرد بنت يتي*مة وفي الاخر يطلع جدي… ابوكييي!!!
عايدة بدموع:انا اسفة…ا انا مكنتش عارفة ان دا هيحصل، ك كنت فاكرة انك عايشة مع عامر…و وبابا بيطل عليكي بس، م معرفش انك عايشة معاه.
حياه بدموع وعصبية:بس بقي، بس بقي…مش طايقة اسمع صوتك….ا انتي قت*لتي، ف فهد ابن اخوكي… و وانا… انا بقيت زيك… ق قت*لت.
وبصت لايدها وهي بترتعش وبتفتكر عصام:ا انا بقيت زيك، ب بس لا… ا انا مكنتش اقصد… ا انا كنت بدافع عن نفسي… انما انتي عشان ايه، ها…. عشااان اييييه!!!
سكتت عايدة وبصت في الارض.
حياه بدموع:حرام عليكي… د دا انا بقيت زي البنت ال بحاول الم شوية اهتمام من الكل…بسببك بقيت كدا،بسببك انا وصلت لهنا… بسببك بقيت بالضعف دا، مبقتش قادرة اتكلم في وشهم… اقول ايه وكل الحق معاهم، انتي قت*لتي ابنهم… د دول بيقولو عليكي شيطا*نة، ب بيقولو عليا اناااا… بنت حر*ام.
اتصدمت عايدة وبصتلها،مكانتش مستوعبة انهم يقولولها.
حياه بأنهيار:ا انا… انا غلطة…جبتيني علي الدنا وانا غلطة، غلطة متستحقش الحياه.
عايدة بدموع:لا، متقوليش علي نفسك كدا…ا اوعي تقولي كدا تاني.
حياه حطت ايدها علي قلبها بتعب وبقت تاخد نفسها بصعوبة وساندة علي الباب.
عايدة كانت هتقرب لكن حياه حطت ايدها تاني في وشها وقالت بحده وتعب:امشي… امشي،ومتخلنيش اشوفك تاني… ارجوكي امشي.
سكتت عايدة ودموعها مغرقة وشها.
حياه فتحت الباب وخرجت بتعب، والشرطية سندتها واخدتها للحبس تاني.
عيطت عايدة لكن لبست نظارتها الشمسية واخدت شنتطتها وخرجت وهي بتبص في الارض،خبطت في شخص ولكنها كملت مشي، والشخص بصلها بأستغراب وبعدين بص ناحية الظابط ال بيكون في الاستقبال دا….كان زيدان، ال بنته خبطت فيه ومشافهاش… جي يشوف حفيدته.
ذهب زيدان لتلك الزنزانة، ووقف امام تلك القضبان الحديدية.
شافته حياه ووقفت قدامه.
زيدان بحزن:سامحيني يا بنتي، سامحيني… انا جيت اول ما عرفت ولله.
سكتت كانت باصة في الارض وملامحها باهتة وساكتة.
زيدان:متقلقيش،انا معاكي… وهحاول علي قد ما اقدر اخلي نفوذي تتدخل… انتي مش لوحدك، جدك معاكي.
لا رد.
حِزن ونظر للاسفل وقال:رغم اني زعلان علي حفيدي، بس عارف انك ملكيش ذنب ودا حصل بدون إرادتك، ا انا عارف انك….
سكت وبصلها،وكأنها مش معاه اصلا.
اتنهد وقال:انا همشي، بس اعرفي انك مش لوحدك… دي فترة وهتعدي.
لف وكاد ان يتحرك لكنها قالت:جدي.
لف وابتسم بحزم وقال:نعم؟!
رفعت نظرها وبصتله بعيون دامعة، عيون باهتة مشافتش الراحة وقالت:ابقي قول لرعد اني عايزة اشوفه.
اتنهد واومأ لها ومشي.
وهي رجعت مكانها، عند تلك الزاوية وقعدت وهي بتبص لفوق بملامح هادية، لكن دموعها بتتساقط لوحدها.
غمضت عينها وابتسمت رغم دموعها الحا*رقة، وقلبها الخائف… ابتسمت رغم الظروف وحطت ايدها علي بطنها وقالت في سرها:مش هيسيبنا….انا متأكدة، هو بيحبنا…بس بيكابر.
بعد مرور يومين.
كانت قاعدة مكانها ضامة رجلها وبتبص ناحية القضبان، منتطرة الشرطية تيجي وتقولها في زيارة، بقاله يومين ماجاش، بقالها يومين مشافتهوش، قلبها كان واجعها وقلقانة عليه خافت ليكون جراله حاجة.
قرب منها احد الستات ومعاها تفاحة وقالت:خدي دي، يعني بدأت اصدق انك حامل…وانتي لازم تتغذي انتي وال في بطنك، خدي.
ابتسمت لها حياة ابتسامة صغيرة وباهتة واخدتها منها وقالت:شكرا.
ابتسمت الست بخفة ورجعت قعدت مكانها.
بصت حياه للتفاحة وحطت ايدها علي بطنها وتجمعت دمعة علي رمشها السفلي وابتسمت بخفة، واكلتها بهدوء.
جت الشرطية وقالت:حياه الجبالي، زيارة.
قامت بسرعة وهي بتبتسم وبتتنفس بسرعة، وخرجت معاها.
دخلت غرفة مكتب الظابط وهي مبتسمة، لقته واقف وعاطيها ضهره وحاطت ايده في جيبه، اخدت نفس بقوة ودموع، ارتاحت انها اخيرا شافته، جريت عليه وحضنته من ضهره، وهي تضع رأسها عليه.
قالت مبتسمة ولكن مدمعة:اتأخرت اوي، ا انا كنت خايفة، بىبس سكت… ب بقالك يومين مجتش، انت كويس؟!….ا انا معملتش مشاكل ومتكلمتش مع حد…رعد، متسبنيش تاني…. ه هو انا هخرج من هنا امتا؟! انا واثقة فيك، واثقة انك هتخرجني من هنا… صح ياحبيبي!
قبض علي ايده بحده، واتنهد ولف وبصلها، ملامحه كانت متجمدة وحادة في نفس الوقت.
رفعت رأسها وبصتله بأبتسامتها البريئة وقالت:انت كويس؟!
حطت ايدها الصغيرة علي خده وقالت:وحشتني اوي.
حطت ايدها التانية علي بطنها وابتسمت قائلة :وحشتنا احنا الاتنين.
حطت رأسها علي صد*ره وقالت:لقيت الدليل؟!
سكت،نظرت له وقالت بحزن لكنها ابتسمت بخفة وقالت:ط طب هتعمل ايه؟!
:هنتجوز.
استغربت من ذاك الصوت، ولفت ولقت ال بيدخل من الباب وبيقفله وراه…
كانت ال داخلة اسماء مبتسمة بكبرياء وقالت:انا وهو….هنتجوز.
اتصدمت حياه وبصتلها بعدم تصديق، ورجعت بصت لرعد ال لقت ملامحه باردة وكان بيبص علي اسماء،وكأنه بيأكدلها ان كلامها صحيح.
قالت بصوت مبحوح باكي :ر رعد.
السادس عشر من هنا


