Uncategorized
رواية مغامرات عائلية الفصل السابع عشر 17 بقلم همس كاتبة – تحميل الرواية pdf

رواية مغامرات عائلية الفصل السابع عشر 17 بقلم همس كاتبة
بارت 17
غادة : عشان كنت بغير على زياد منك
حبيبة بصدمة : ايييه ؟! مني؟
غادة بابتسامة: ايوة …انتي كنتي عيوطة و دلوعة اوي بصراحة و الكل بيحب رقتك و هدوئك من لما كنا عيال .. حتى اوس كان دايما بيضرب فارس و زياد لما يعاكسوكي و يتخانق معاهم على طول .. انا كنت بفضل ابص عليكي من بعيد يكون نفسي افرمك من كتر ما بتغيظيني … بس من لما سبت زياد رجعت اشوفك بنت عادية يعني و فهمت ان انا كنت مكبرة الحكاية اوي
حبيبة بضحك : مش للدرجة دي يا غادة .. يعني انا مالي هما الي كانو بيدايقوني … دي غيرة اوفر بصراحة
غادة : ما هي دي اساسا مشكلتي مع زياد .. اني بغير عليه .. بغير لما يصاحب بنات .. زياد من زمان اوي اغلب صحابه بنات .. حتى اني كنت بغير من دينا .. و الشهادة لله لغاية دلوقتي بتجنن كل ما بشوفهم قاعدين مع بعض مع اني عارفة انها زي اخته بس برضو دي طبيعتي .. مش بحب حد يقرب من الراجل الي بحبه
حبيبة : تصدقي عندك حق .. انا كدة مع اوس … ما اقدرش استحمل اشوفه مع غيري .. و لولا اني عارفة انه بيعتبر كل بنات العيلة اخواته كنت طربقت الدنيا على دماغه
غادة بشرود : اوس بيحبك و مقدر مشاعرك يا حبيبة .. بس زياد مش حاسس بيا اصلا … انا حبيته من و احنا عيال بس خبيت الكلام ده جويا لغاية ما كبرت و جدي لاحظ عليا … كل ما كنت باجي للبيت ده كانت عنيا بتدور عليه بكل مكان .. فجدو عرض عليه موضوع الخطوبة و هو وافق … ده حتى قالهالي انا عمري ما فكرت اني هحبك يا غادة بس خطوبتنا خلتني اتقرب منك و اتعلق بيكي
حبيبة : بس دلوقتي هو بجد بيحبك اوي … انا فاهمة احساسك يا غادة و عارفة حكايتك كلها … بس يا حببتي لازم تفهمي ان الي بيحب بيسامح مرة وحدة على الاقل … حاولي تديه فرصة وحدة … عشان يصلح غلطه مش اكتر .. بس يثبتلك حبه و شوفي وقتها لو هتفضلي معاه ولا لا
غادة بزفير : مش قادرة يا حبيبة .. صعب اوي
حبيبة بهدوء : حاولي .. تعالي على نفسك و حاولي شوية بس …. انتو الاتنين جرحتو بعض يا غادة حتى انتي غلطتي .. حاولي تصلحي الي حصل على الاقل ممكن تتخلصي من حبه ده الي هيموتك … ده انتي بقيتي على طول حزينة و كل ما تتجاب سيرته وشك يتقلب مية لون رغم انكو سايبين بعض من زمان … حاولي تديه فرصة تكون نهائية .. افهمي وجهة نظره الاول و بعدها تقرري يا اما هترجعيلة و تعيشي مبسوطة او هتسيبيه خالص و تنسيه و ما تتوجعيش بعد الفراق ده … غادة ما تضحيش بسعادتك عشان مشاكل بقت جزء من الماضي
كانت غادة تنظر بسرحان و تستمع لكلام حبيبة
غادة بابتسامة : انتي مريحة اوي يا حبيبة .. لو شوفتي دينا الكلبة ازاي كلمتني كنتي هتدبحيها
حبيبة بضحك : دينا انفعالية اوي و بتتعصب على طول بس انا عاطفية بزيادة و بالي طويل
غادة : طيب يا عاطفية امشي ننام يلا الوقت تاخر
حبيبة : روحي انتي …. انا مستنية اوس هشوفه شوية و اروح انام
غادة بخبث : قولي كدة من الاول بقالك ساعة بتكلميني عشان تزحلقيني و تستفردي بيه
حبيبة بسرعة : و الله مش كدة خالص
غادة : بس بس .. مصدقاكي يا بنتي .. تصبحي على خير
غادرت غادة و اتى اوس بسرعة
اوس : في ايه ؟ كل ده بتتكلمو ؟
حبيبة بابتسامة : كانت زعلانة و حاولت اكلمها عشان تفك شوية
اوس بخبث : امممم طب انا جعان عايز اكل
حبيبة بسرعة : طب ثواني بس .. هروح اعملك عشا
اوس بابتسامة لئيمة : ما العشا اهو
حبيبة بشهقة : فهمتك يا سافل .. و الله ما هيحصل
اوس : لا هيحصل .. تعالي هنا
امسكها بسرعة قبل ان تهرب و ضغط بيده على خصرها باحكام ليأخد شفتيها بقبلة دافئة جدا
بعد قليل
ابتعدت عنه و خبطته على صدره
حبيبة بخجل : عيب يا اوس لحد يشوفنا كدة
اوس : مراتي
حبيبة : حتى لو مراتك عيب اوي كل ما تشوفني تعمل كدة
اوس بخبث : اعمل ايه ؟ ها ؟
حبيبة بخجل شديد : بس بقا و الله هعيط و ازعل منك
اوس بحب : لا كله الا زعلك يحببيتي .. انت الحب الابدي يا حبيبة
ابتسمت بخجل و هو لا يزال يضع يداه على خصرها .. وضعت يدها على زر قميصه و قالت : اخيرا العقوبة انتهت و الجو هيهدا شوية
اوس بابتسامة : تصدقي كانو يومين حلوين .. من زمان ما حسيت بلمة العيلة دي و خصوصا يعني انك اغلب الوقت كنتي معايا
حبيبة بتحذير : اوس انت لو فكرت بس تعمل حاجة كدة و لا كدة هقول لجدو يعاقبك لوحدك .. انا ما صدقت الجو هدي عشان نركز مع فريدة شوية
اوس بعبوس : و اهون عليكي اتعاقب من غير حبيبتي ؟
حبيبة بابتسامة : حبيبتك معاك على طول …مش شرط نكركب البيت كله عشان يفضالنا الجو
اوس : طلما كدة ماشي .. بس لو حسيت انك بعدتي عني هعمل حركات ما تخطرش على بال ابليس ذات نفسه
حبيبة بحب : لا ما تقلقش انا مش ببعد .. مقدرش ابعد عن روحي
ابتسم بسعادة و اخدها بحضنه بهدوء و بدا يملس على شعرها
اوس بعشق : مش هتصدقي قد ايه واحشاني .. انا مش قادر استحمل ابعد عنك اكتر من كدة .. ما تيجي نقرب ميعاد الفرح
حبيبة : نقربه ازاي يعني ؟! ده بعد اقل من شهرين يا اوس .. ده يا دوبك نلحق نجهزله اصلا
اوس بنفخ : انا لو عليا اعمله دلوقتي حالا .. بس هقول ايه مفيش حد موافق
حبيبة بخجل : اوس لحد يشوفنا كدة
اوس : قولتلك مراتي
صمتت و هي تشعر بمزيج من السعادة و الخجل الشديد
وضع يده على وجهها و رفعه له لتتلاقى وجوههما
اوس بهيام : بحبك
حبيبة بابتسامة واسعة : و انا كمان
حاولت افلات يداه عنها و قالت بخجل : اوس الوقت اتاخر .. و انا نعست عايزة انام
اوس بخبث : عايزة تهربي زي المرة الي فاتت ؟
حبيبة بتهرب : لا و الله بس عايزة انام
اوس : ماشي يستي اتقلي براحتك .. شهرين بس و هتبقي ليا و مش هتقومي من حضني
خبطته على صدره بنعومة و قالت : بطل قلة ادب .. تصبح على خير
و هربت قبل سماع رده .. هو ابتسم على خجلها و قال بصوت عالي : و انتي من اهله يحببتي
نظرت له و هي تركض و ابتسمت و استمرت بالركض الى الداخل
**************************
في صباح اليوم التالي
كان يجلس الكبار سويا و انضم اليهم تميم و فريدة و مصطفى اما بقية الشباب في اوضهم
تميم بسعادة : اخيرا الحياة رجعت طبيعية تاني
سحر : طول ما انت عاقل هتفضل طبيعية … لاخر مرة هقول مش عايزة مشاكل قبل الفرح و الكلام ده موجه للكل … الوقت بيعدي و لسا فاضل حاجات كتير نعملها
فريدة لتميم : سمعت مامتك قالت ايه ؟
تميم بملل : مخلاص يفريدة انا مش عيل عندك
سعاد لسحر : ربنا يفرحك بعيالك يا حببتي .. ان شاء الله كل حاجة هتمشي كويس
خديجة : طول ما الاولاد عاقلين اكيد الفرح هيمشي كويس .. بس طيشهم هو الي هيبوظ الدنيا
خولة بحدة : فعلا .. كل واحدة لازم تاخد بالها من عيالها كويس
خديجة بنظرات غاضبة : ايوااا خصوصا انتي يا خولة ركزي مع دينا شوية
خولة باستغراب : ليه ان شاء الله مالها بنتي ؟ مهي زي الفل ربنا يحميها
خديجة بسخرية : واضح … اساسا هي الي اقترحت عليهم يروحو ارض العزايزة يعني كل الي حصل بسببها
خولة بحدة : ما عيالك كلهم راحو معاها و اول واحد شجعهم فارس .. و لا انا غلطانة يا تميم ؟
تميم : هو في ايه ؟ على فكرة كلنا غلطنا يا طنط و كلنا رحنا مع بعض و نستاهل العقوبة .. مفيش داعي نحط اللوم على حد معين
سحر بحدة : خديجة ما تدوريش على مشاكل كفاية كدة … انا عايزة افرح بجواز ابني
خديجة بغضب : و انا قولت اييه ؟! منا بقولهم يعقلو عشان الفرح …. انتي ليه عايزة تعملي علينا كبيرة ؟ هو محدش عنده اولاد غيرك
سحر بصدمة : ايه الي بتقوليه ده ؟! انا عايزة اعمل عليكو كبيرة ؟!
خديجة بضيق : سحر و النبي تسبيني بحالي .. انا مش طايقة نفسي
سحر بزعل : ماشي يا خديجة .. عن اذنكم
قامت و اتجهت للمطبخ
عدنان باستغراب : انتي ايه الي حصلك يا مرات اخويا ؟! اول مرة اشوفك عصبية كدة … عمالة تخانقي دبان وشك و مش طايقة حد .. من امته و انتي و بدايقي سحر دي طول عمرها زي اختك
خديجة : انت مش شايف الي احنا فيه ؟ كله بسبب طيش الاولاد … و احنا عمالين نستحمل ضغوطات بقت كتيرة علينا .. لو يتهدو شوية و يسيبونا نركز بالفرح مش هيحصلنا كدة
ايهاب بحدة : بطلي رغي و قومي صالحي سلفتك يلا .. ما تزعليهاش قبل فرح ابنها
خديجة بتوتر : ماشي هقوم
تميم بهمس : اهو عرفنا لارا طالعة لمين بالعيلة دي
فريدة بحدة : تميم اتلم عيب دول قرايبنا
تميم بضيق : في ايه يا فريدة .. ده انا بقيت ما اعرفش اكلمك كلمتين على بعض
فريدة بهدوء : انا اسفة .. مش قصدي يحبيبي .. بس يعني مش بحب الرغي و كلام الستات ده
تميم بضحك : هي حصلت …كلام ستات يا فريدة .. ماشي يا بنت عمي انا هوريكي بعد الجواز
فريدة بملل : مش لما نتنيل نتجوز يا دكتور
***********************
استيقظت حبيبة من النوم وجدت دينا تمشي ذهابا و ايابا في الاوضة
حبيبة بصوت ناعس : صباح الخير
دينا بلامبالة : صباح النور
وضعت حبيبة يدها على رأسها و هي تشعر بالالم و تنظر لدينا
حبيبة : كفاية يا دينا خيلتيني
دينا بحدة : فكري معايا و دوري على حل
حبيبة باستغراب : حل لايه ؟!
دينا : لغادة و زياد .. لازم يرجعو لبعض بسرعة .. قبل فرحك
مدت حبيبة يداها بكسل و قالت : ليه
دينا : عشان بعد فرحك يا هانم احنا هنرجع مصر و غادة هترجع بيتهم برضو .. يعني الفرصة هتكون اضعف من دلوقتي
حبيبة بهدوء : انا اتكلمت مع غادة يا دينا .. بس الي انا شايفاه انها محتاجة وقت اكتر على ما تتاكد انه مش هيجرحها تاني
دينا بنفخ : منا وعدت زياد اني هرجعهاله
حبيبة : انا مش فاهمة ليه بتحبي تشيلي ليلة مش ليلتك ؟! و انتي مالك بيهم انتي كل الي عليكي تنصحيهم … مهي مش هترجعله بالعافية يعني
دينا بخبث : بس هيا بتحبه … يعني لو لعبنا بمشاعرها هتحنله
حبيبة : ازاي يعني ؟
دينا : يعني انا و انتي هنفضل نزن على دماغها لحد ما تحن و ترجعله .. قولتي ايه ؟
حبيبة : انتي عارفاني مليش بالزن
دينا بصدمة : هيا مين دي الي ملهاش بالزن ؟! انتييييي ؟ …. اه صحيح ملكيش بالزن العادي انتي ليكي بالمسكنة و الدلع مش كدة ؟
حبيبة : دينا اخرسي .. ايه الكلام ده ع الصبح .. انا دماغي بتوجعني و مش ناقصة رخامتك دي
دفعت الغطاء بهدوء و قامت لتبدل ملابسها
دلفت حلا و قالت : انتو مش هتفطرو ؟!
دينا بغضب : جايين وراكي
**********************
مصطفى : و بس كدة يا جدو ده كل الي حصل من شوية
عبدالله بتفكير : واضح انهم مش هيعدوها كدة بالساهل .. هيا مامتك زعلت ؟
مصطفى : ايوة .. و طنط خديجة جريت تصالحها .. تقدر تقول انها هديت دلوقتي
عبد الله : كويس يعني خلاص المشكلة اتحلت
مصطفى : ظاهريا اه .. بس بالحقيقة طنط خديجة مش طايقة طنط سعاد و طنط خولة .. و طنط خولة بقالها من امبارح بتلقح كلام على طنط خديجة و اتخانقو على الاكل لما انت مشيت .. و النهاردة برضو لقحو على بعض يعني لو ما لحقناهمش هتحصل حرب عالمية
عبد الله : ايه شغل النسوان ده يا مصطفى … انا اه قولتلم راقبهم بس مش لدرجة تدخلني وسط مشاكل الحريم .. امشي اطلع برا يلا و المراقبة للاحفاد بس و اهم حاجة عمدي غادة و زياد
مصطفى بعبوس : يعني مش هتديني حاجة عشان الاخبار دي
عبد الله بضحكة : لا مش هديك .. ده انت على قلبك قد كدة
مصطفى : يا ساتر .. دول ما يجوش حاجة جنب فلوسك يا جدي
دلفت حبيبة المطبخ لاعداد القهوة
سحر : عايزة حاجة يا حبيبتي ؟
حبيبة بابتسامة : هعمل قهوة عشان افوق شوية .. اصلي امبارح تعبت جامد مع فريدة و نمت متاخر .. تحبي اعملك معايا ؟!
سحر : و الله يا ريت
حبيبة : حاضر يطنط
بدات حبيبة باعداد القهوة
سحر باعجاب : يا حظ اوس بيكي يا حبيبة … ما شاء الله عليكي تجنني
حبيبة بابتسامة خجل : شكرا يا طنط
سحر : من ساعة موضوع العقوبة ده و انا مش عارفة اقعد معاكي و لا اكلمك زي الناس
حبيبة : عندك حق .. الشباب لخبطو كل حاجة
سحر : تصدقي يا حبيبة .. عجبتيني اوي لما شوفتك قريبة من فريدة … هيا كانت دايما تتكلم عليكي و تقول حبيبة دي اختي و اقرب حد ليا بالعيلة .. على فكرة انا كنت كدة من يوما ايهاب اتجوز خديجة … اعتبرتها اختي و بيقينا صحاب اوي … اول مرة بحياتنا نتخانق هيا النهاردة .. هيا مش خناقة بصراحة بس اول مرة خديجة تزعلني بس هيا جات على طول تصالحني …. عشان كدة فرحت ان انتي و فريدة شبهنا اوي
حبيبة و هي تمد فنجان القهوة لسحر : طنط ممكن اسألك سؤال بما انك مقربة من طنط خديجة ؟
سحر : اكيد طبعا يا حببتي
حبيبة : ليه طنط خديجة مش عايزة حلا لفارس ؟