(قصه قصيره حقيقيه)
زمان لما كنت في تحديدا تانية ثانوي وفي بدايات العام كنت راكب سيارة من المدرسة الى بيت والدي وكنت دايما باخد الكرسي الأمامي وحدي وحتى الان بفعل نفس الشيء رغم الفوارق المادية بين حالي وقتها وحالي اليوم
العربيه في الطريق تمر أمام مدرسة المعلمين ودي مدرسه تم الغاؤها كانت خمس سنوات بعد اعدادي تخرج مدرسين ابتدائي
الدنيا بدأت تمطر مطر خفيف وفيه بنتين شبه بعض ربما توأم واقفين ومفيش مواصلات ومن بعيد فيه شبه بينهم وبين زميل لي تربطنا علاقة ليست قوية وقتها
قلت للسواق وقف بسرعه دول قرايبي السواء وقف وركتبهم جانبي بالكرسي الامامي كان بياخد ثلاثة (العربيه كانت نوعيه قديمه)
قلت ليهم انتوا اخوات (محمد حسن) قالوا ايوه قلت ليهم انا صاحبه وعرفتكم لانكم شكله البنات كانت محترمه جدا ابتسموا و سكتوا
وصف البنات هم اكبر مني واحده بسنه و واحده بسنتين تقريبا 17 و 18 سنه وكانوا محترمين في لبسهم بدون حجااااب ولكن عود ممشوق بزازمثل الرمان الصغير وطياز مستديره متوسطه والبشره خمريه الشعر اسود فاحم والعيون بنيه كأنهن أميرات من قدماء المصريين لما لبسوا الحجااااب صاروا أروع
السواق قال: يعني مطلعوش قرايبك يا أستاذ
انا: اخوات صاحبي يعني قرايبي
انا نزلت وهم كملو بعدي وتاني يوم الصبح اول لما شفت زميلي اخدته بالحض وقلت ليه
انا:- محمد انا عاوز اتجوز اختك
محمد:- بغضب شفتهم فين يا زين (زين العابدين ده الاسم غير الرسمي لي) أصدقائي هنا عارفين اسمي الحقيقي
أنا:- في الميكروباص
محمد :- إزاي حصل
أنا:- حكيت ليه الكلام الي فوق وطبعا حطيت شويه بهارات وشيلت وصف جسمهم
محمد:- بطل قلة ادب يا زين عشان معملش معاك الغلط
انا: كان معنا زميلنا حاتم (طبيب حاليا في إنجلترا) شايف يا حاتم بدخل من الباب و عاوز الحلال يعني لو كنت لفيت علي واحده منهم كان يبقي صح وانا الي بصون الصداقه
حاتم:- معاك حق يا زين بس عاوز مين فيهم
انا:- مش هتفرق أي واحده فيهم لو الاتنين مفيش مشكله
محمد:- بيغلط اهه
حاتم:- عيب يا زين بقي مينفعش كده بس كده انت موافق على مبدأ أنه يخطب واحده منهم ولما ياخد الثانويه يتجوزها
محمد: وقع بلسانه لو دخل طب
أنا:- ادخل طب ازاي وانا داخل علمي رياضة
حاتم :- خلاص هندسه
انا: موافق
محمد :- ماشي بس انت معاك فلوس تجيب شبكه ومهر وتأجير شقة وتصرف عليها
انا: معايا ومش أأجر كمان هشتري شقه فى احسن حتة جنب الجامعه في المدينه (فعلا كنت اقدر بل كانت الشقه موجوده)
حتام: الف مبروك يا صاحبي وانت الف مبروك يا محمد
انا: **** يبارك فيكم يا جماعه الف مبروك يا ابو نسب
محمد: متقولش أبو نسب دي
انا: مقدرش
حاتم: حقه ده بيحبك يا محمد
مرت سنتين ودخلت هندسه ومحمد صيدله وحاتم طب (كنا عارفين من درجاتنا وتوقعات التنسيق) كنا جميعا مرحله اولي قدمنا ورق التنسيق وقلت ليهم انا عازمكم على الغدا اليوم في أي مكان تختاروه محدش فيهم عرف يختار انا اقترحت عليهم محل مشويات وقتها مكنش فيه خيارات كتير وقتها وركبنا عربتي كنت طلعت رخصه وقتها وبقيت اعرف اسافر بيها
المهم اتفقت مع حاتم تشتعل محمد
واحنا بنركب
انا: أبو نسب يركب جنبي
حاتم : حقه طبعا طالما هينفذ الوعد انت هتدخل هندسه
محمد: اختي اتخطبت
حاتم : دي الكبيره لسه الصغيرة الاتفاق اتفاق يا ابو نسب
محمد: لما نتيجة التنسيق تبان
حاتم:- متستهبلش يا محمد هو كده كده داخل هندسه من بدري
انا: احنا مش بناخد رأيه واحنا هنوصله البيت وندخل علي الأستاذ حسن نطلب ايد البنت
محمد : انت مش خاطب البنت الي كنت بتحبها
انا :- صحيح بس انا متفق معها هتجوز اثنين وان شاء ا لله يكون فرحهم سوا
حاتم: انت زعلان ليه يا محمد هو انت الي هتتجوز سيب اختك هي الي تقرر
وفعلا وصلنا محمد ودخلنا سلمتنا على أبوه وعلى أمه كانت ست طيبه ومحترمه وجهت كلامي لابوه يا عمي انا ليا عندك طلب وياريت مش تكسفني ( طبعا محمد بيقول يا ارض انشقي وابلعيني وحاتم ماسك نفسه هيموت ويضحك)
الأستاذ حسن : خير يا ابني
أنا: حضرتك عارف اننا قدمنا ورق التنسيق وكل واحد فينا **** اعلم هيروح فين ويمكن يكون صعب نتجمع بسهوله فكنت عاوز اطلب منك طلب يكون يجمعني مع محمد وحاتم
الأستاذ حسن: بلاش مقدمات كتير عايزين تروحوا فين
انا: انا ومحمد وحاتم عاوزين نروح فايد أسبوع نرفه عن نفسنا بعد تعب ثانوي
الأستاذ حسن :- انا كنت مضايق من محمد عشان مجبش طب ولا اسنان بس عشان سماحتك
شربنا الشاي واحنا ماشين محمد طلع يوصلنا ويشتم فينا ويضرب ويقول نشفتوا دمي يا ولاد الكلب وبيضرب بغشم وحاتم وهو بيضحك وانا أقوله بس متنكرش عجبتك
