رواية عشق فوق القمة الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق – تحميل الرواية pdf

رواية عشق فوق القمة الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق
جبل رفع عينه للسقف وهو بيقول: خابر انك مش فاهمه حاجه
وعشان اكده أنا لازم اسوي الصح قبل مقع في الغلط لازم أحميك من نفسي قبل ما أحميك من الناس اللي حواليكي؟!
شروق رفعت عينيها بدهشه واستغراب وقالت : ايوه انا كملت ال 18 بقى لي ثلاث شهور بس ماذون إيه أنت بتتحدت جد؟
جبل: بالثقه ايوه جد الجد كمان
و هكتب عليكي وهيتجوزك شرعي قدام ربنا وقدام الناس كيف ما قلتلك و هتعيشي اهنا في أمان، محدش هيقرب منك طول ما أنا حي لحد ما تقوليلي انك ريداني كيف ما انا رايدك.
شروق؛
– بس ليه اكده؟ ليه تسوي كل ده؟
بيتنفس جبل وقال بنبره فيها حب حقيقي:
– علشان أول مرة في حياتي أخاف على واحدة… ست
– وأول مرة أحس إن في بنت طاهرة تستحق أعيش وأمو’ت وأنا حاميها.
شروق دمعت، وقالت بخجل وارتباك:
– ربنا يجازيك خير… بس الناس لو عرفت اني وياك او عمامي هيخلصوا عليا؟
ضحك ضحكة صغيرة بس مليانه حزن وقال: ناس مين اللي انتي خايفه منيهم وانتي مع جبل اللي البلد كلها تهابه وتخاف منه ولو صوته طلع كله يسكت ويستخبى في بيوته
جبل ما بيهزرش اللي يقرب منك يبقى آخر يوم في عمره؟!
سكت شوية، وبعدين قرب منها ومد ايديه وخدها ونيمها على السرير وغطاها وقال لها بخوف :
– ارتاحي الليلة دي… وبكرة حياتك هتتغير وهتكوني وياي ومش هتفارقيني لحظه واحدة؟!
جبل خرج من الأوضة وراح الجناح التاني اللي هو عامله للراحه ما فيش حد يقدر يدخله غير الخدامة غاليه هي الوحيدة اللي تقدر تتجول في القصر زي ما هي عايزة لان هي واخده الاذن من جبل..
غالية دخلت بهدوء وقالت بخوف: رايد حاجه يا بيه؟
جبل بهدوء:
– لا، روحي نامي. ما حدش يطلع فوق النهاردة؟!
غاليه بطاعه:
– حاضر يا بيه، بس…الماذون جاي الفجر كيف ما أمرت حضرتك متاكد مين اللي هتسويه انا خايفه على حضرتك قوي
يا جبل بيه انا بعتبرك كيف ولدي؟!
جبل: ما تخافيش يا غاليه صوابعك مش كيف بعضيهم كلهم كانوا رايدين الفلوس سبتهم يتهنوا بيها وياكلوا ببعض هيبقوا رايدين إيه مني تاني!
المهم دلوقت؟ يبقى خلي الماذون يدخل من الباب الخلفي ويبقى عرف يا امايا بينك وبينها مش رايد حد تاني يعرف
الموضوع ده هيبقى سر لحد ما ياذن ربنا والكل يعرف؟!
غاليه :كيف ما حضرتك رايد يا بيه!
غالية مشيت وبعدها جبل
حط راسه بين إيديه وقال بصوت مبحوح:
يا رب… قوّيني عليها، أنا ماشي في طريق مش خابر نهايته، بس حاسس إنها بداية حياة جديدة وهتكون مليحه باذن المولى؟!
وفي الجناح الكبير كانت شروق
نايمة، بس عيونها مفتوحة، بتحاول تفهم…
إزاي ربنا نجاها وخرجت من القبر وبقت بين احضان الجبل ؟
وإزاي قلبه، اللي الناس بتقول عليه حجر، كان أحنّ من أي بشر؟
ابتسمت بخفة وهي تهمس في نفسها وقالت:
يمكن ربنا نجّاني عشان أشوفه ويكون نصيبي واكون نصيبه بس هو مليح قوي وطيب قوي وحنين عليا ما شفتش كيفه قبل اكده
يا ترى حكايتك إيه يا جبل ليه الناس بتقول الحديت الواعر ده اللي ولا شبهك ولا كيفك ؟؟!
شروق بعد تفكير طويل راحت في النوم
بس جبل لسه صاحي وقبل ما الفجر ياذن كان لابس جلابيته البيضاء وشال الأسود اللي كان على كتفه وكان نفس لون عيونه اللي كانت شبه عيون الصقر والديب بتاعه كان جنب رجليه بالظبط زي عدته.
رفع راسه لما سمع صوت خطوات.
دخل الماذون من الباب الخلفي وكان صوته واطي وباين عليه الوقار والاحترام وهو من اهل البلد وعارف جبل كويس جداً.
قال الماذون وهو يبص حواليه باستغراب: كيفك يا جبل يا ولدي لسه عايش اهنا في الجبل في السرايا الكبيرة دي لحالك ليه اكده يا ولدي ارجع لأهلك وناسك ؟!
جبل ابتسم نص ابتسامة وقال:
– الجبل ما يتحملش الزحمة يا مولانا وانا جبل ما ليش مكان غيره اهنا وانا والديابه بقينا اصحاب وهم احن عليا من اهلي ؟!
الماذون ابتسم بحزن وهو عارف ان جبل عنده حق في كل حاجه بيقولها غير الموضوع وقال: فرحت قوي يا ولدي اما عرفت انك هتتجوز ربنا يتمملك بخير وين العروسة؟
جبل اتنفس نفس طويل وقال: شكلها لساتها نايمه اطلع يا غاليه صحيها دلوقت قوليلها ان الماذون جه؟!
غالية طلعت بسرعة
ودخلت على شروق بهدوء، لمست كتفها وقالت بصوت واطي:
– قومي يا شروق، البيه طالبك تنزلي دلوقت؟!
شروق فتحت عينيها، صوتها مبحوح من النوم وهي بتقول: رايده إيه مني في إيه إيه اللي حصل انتي مين؟
غاليه: انا غاليه الخدامه اهنا في القصر الماذون جه يا بتي والبيه أمر انك تغيري خلقاتك وتنزلي؟!
سكتت شروق ثواني،قلبها وقع في رجليها وهي بتقول :
– النهارده؟ ودلوقت؟
غاليه بتاكيد:
– أيوه يا بتي، هو قال اكده، قومي ولبسي الحجاب ده علشان تنزلي بسرعه علشان البيه ما يزعلش!
شروق لبست حجاب بسيط أبيض،وفستان واسع وكان لونه ابيض برده
و كانت شبه الملاك ولبسها كان بسيط بس كان انيق جداً كانت خايفه وعينيها فيها رهبه غريبه عمرها ما حست بيها بس كانت خايفه وقلقانه تنزل وبعد كده نزلت بخطوات هاديه
و أول ما وصلت للقاعة، شافت جبل واقف وباين عليه الهيبه وكل اللي قاعدين بيبصوا له باحترام وهيبينه.
والحرس كلهم والناس منزلين راسهم في الارض كان واضح جداً هيبته في المكان.
الماذون بص لهم هم الاثنين وقال : يلا يا جبل يا ولدي قوليلي يا بت اسمك إيه بالكامل؟
شروق وقفت قدامه، إيدها بترتعش، عيونها مش قادرة ترفعهاله، أول مرة تحس إنها واقفة بين الخوف والأمان في نفس اللحظة:
شروق ممدوح الطحاوي؟!
جبل انصدم اول ما عرف ان شروق من عيله الطحاوي ؟؟!
تابع….؟!
الرابع من هنا


