Uncategorized

رواية الوعد والرحيل الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf


رواية الوعد والرحيل الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم حمدي محمد

مهاب والنسر نزلو البلد.
عند صابر. وكانو عارفين ان حسين هيفضل مع اخوه في المستشفي
وانه مش هينزل البلد في الوقت الحالي.
سألو صابر عن علي.
صابر قال ان علي خرج من المستشفي وقاعد في دار جابر.
النسر طلب من صابر يبعت له حد يناديه
راح واحد من الغفر ونادي علي
علي راح معاه دوار صابر وقعد مع النسر ومهاب
مهاب:- شوف يا علي ماحدش في الزمن ده بيحب الخير لحد.
لازم الواحد يعمل حساب نفسه ويدور علي مصلحته
والحياه فرص يا علي. اللي بيستغلها بيرتاح
واللي بيضيع من ايده الفرصه بيفضل يندم عليها كتير
النسر:- اكيد علي عارف مصلحته كويس يا مهاب
واكيد هو مش حابب يفضل طول عمره كده في بيت جابر
من غير ما يعمل مستقبل لأبنه.
ويكون ليه ارض وملك وسط البلد بدال ماهو كان بيزرع ويتعب في ارض غيره.
صابر:- يا علي يا ولدي الناس دي عايزالك المصلحه والخير.
مرات جابر وولدها مبسوطين بقعدتك عنديهم لانك نافعهم
مراتك تخدم في الدار
وانت كنت تخدم في الارض وهم مستريحين
لا وكمان الواد اسد راجع زي بتوع مصر
ماعادش ليه في الفلاحه والا الارض.
علي:- ومن قالكم اني مبسوط بده
انا طبعا مش راضي بالوضع اللي انا فيه
وعايز ارتاح من الهم ده النهارده قبل بكره
مهاب:- حيث كده بقي يبقي نتوكل علي الله
شوف يا علي. احنا كنا. ناويين نبني لك بيت.
ولكن لظروف سفر حسين. وموضوع حسن
شوفنا اننا نشتري لك بيت جاهز احسن
ولقينالك بيت. قريب من بيت ابوك.
هو صغير اه. بس افضل من براح تعيش فيه ومايكونش بتاعك.
وكمان الفدانين هينكتبو باسمك.
بس هتستلمهم اخر الشهر.
وكمان هتاخد مبلغ محترم. تبدء بيه حياتك في بيتك الجديد
هاه قولت ايه يا علي.
علي:- مانت لسه قايل. اللي بيضيع الفرصه من ايديه. بيفضل يتندم عليها طول عمره
وانا مش هفرط في الفرصه دي.
واخلي اسد هو اللي ياخد كل ده لروحه
انا موافق.
مهاب بص ل النسر بابتسامه
والنسر بادله نفس الابتسامه ،….
،،،،….
امجد كان في المصنع.
وكانت نانا. مش بتروح المصنع.
والطبيعي بحكم انه شريكها قدام الكل.
كانت كل الامور الاداريه بتعدي عليه.
وكان هو اللي بيحط الاسعار ويتابع الطلبيات.
ولكن الكل لاحظ ان داليا. في مرات كتير كانت تقف تتناقش معاه بحده
وفي يوم فضل يقولها ان لو فيه شئ تتكلم معاه في المكتب مش قدام العمال.
حاول امجد تجنيد كل الموزعين اللي بيوزعو علي المحافظات
ووهمهم ان نانا. خلاص ما عادش يهمها المصنع
وان امجد بالتاكيد هياخد المصنع لحسابه.
الموزعين فيهم اللي صدق كلامه
وفيهم اللي كان وفي جدا لنانا. ووصل لها اللي بيحصل
وبرغم نانا كانت علي درايه ان امجد بيهدف لشئ
الا انها اتعاملت بتلقائيه وما اخدتش اي ردة فعل
بالعكس. عدم مرورها علي المصنع بقي مستمر.
ولكنها كانت علي اتصال بكل الاوفياء ليها في المصنع
وكان من خلالهم علي علم بكل كبيره وصغيره بتحصل في المصنع.
وفي احد المرات. امجد اتفق مع احد اصحاب المحلات. ان فوق الطلبيه اللي هو طالبها.
هيبعد له طرد فيه بضاعه بنص التمن
والدفع يكون كاش. وبشرط ان صاحب المحل ما يجيبش اي سيره
صاحب المحل ده كان مش كويس.
واتعاون معاه في الاتفاق ده.
وبالفعل تمت الصفقه بينهم.
وداليا عرفت عن طريق واحد من عمال المخزن
وراحت المكتب لأمجد. وقفلت الباب
وفضلت تزعق معاه وتتخلنق معاه علي اللي عمله
فضل امجد يهددها ويقولها لو جابت سيره لنانا. هيقول ان داليا كانت شريكه معاه.

روحت داليا البيت.
وفضلت طول الليل سهرانه مش عارفه تنام
وضميرها بيأنبها
وزعلانه جدا من نفسها. علشان شايفه اللي حصل
ومش قادره تقول لنانا.
لكن قبل الفجر بعتت رساله لنانا.
وحكتلها بكل شئ بالتفصيل.
نانا ردت وقالت:- ياااااه يا داليا. معقوله تكوني انتي اخر وحده تبلغني.
دا الموضوع ده. من الضهر يا صديقتي……
….
بعد يومين، نانا راحت المستشفي
وهي رايحه ناحية الغرفه اللي فيها والدها
قابلت اخوها شريف واقف مستنيها
واما شافها وقف قدامها وقال:- مش بتردي علي التلفون ليه يانانا !
نانا بتأفف:- عايز ايه يا شريف؟
شريف :- يا نانا. بلاش تخليني انسي اننا اخوات واعمل معاكي اللي يزعلك
نانا:- بلطجي حضرتك
شريف:- بقولك ايه ما ترفزنيش. علشان وربنا يا نانا. انا لعند دلوقت بكلمك بكل احترام
نانا:- وايه المطلوب ؟
شريف:- اعرف كل حاجه عن شغل بابا.
واعرف كل خطوه بتاخديها في مكتبه
وماتعمليش اي شئ غير بالاتفاق بينا.
نانا:- وايه كمان؟
شريف:- ومفاتيح الخزنه هيبقو معايا.
نانا بغضب:- وهو حد قالك اني بسرق باباك
ولا انت عايز تتدخل علشان حاجه في دماغك.

وهم بيتكلمو كان جاي ناحيتهم النسر ومهاب.
ووقفو سلمو
وقال النسر:- فيه ايه بس صوتكم عالي ليه
شريف:- مافيش ياعمو
النسر :- هتخبي عليا يا شريف دانت تعتبر ابني ونانا بنتي. مافيش حد اقرب من والدي غيري
شريف:- بصراحه نانا يا عمو مش مخلياني اقرب من شغل بابا. ولا اعرف اي حاجه عنه.
دا كمان مش عايزاني اروح المكتب
النسر:- لا طبعا يا نانا. ده مش صح.
مهما كان ده اخوكي. ولازم تكون ايده في ايدك في كل شئ.
نانا:- يا عمو بابا. هو اللي ……
قاطعها النسر :- بقولك ايه خلاص بقي
لازم تخلي اخوكي يعرف كل شي عن شغل باباه
وقترب النسر من نانا. وهمس لها بصوت خافت:- ماتقوليش كده. مايصحش ماتعمليش فجوه بين باباكي واخوكي
ورجع النسر خطوات للخلف وقال:- من هنا ورايح اخوكي يكون علي درايه بكل اللي يحصل
والتصرف الاخير يرجع لك. بس لازم تتفقو.
احنا هنروح غرفة سليم. وانتو خلصو وحصلونا.

اقترب مهاب من شريف وهمس في ودنه وقال:- لوجي بنتي مستنياك تحت بعربيتها.
هي اللي وصلتنا وبترن عليكي تليفونك مقفول.
نظر اليه شريف بشئ من الخجل
ثم انصرف النسر ومهاب ودخلو غرفة سليم
وركض شريف للاسفل لمقابلة لوجي
اما نانا. فوقفت. تحلل اللي بيحصل
وتربط الاحداث ببعضها.
وشئ جواها بيقولها. ان مهاب والنسر هم اللي بيخلو شريف يعمل كده.
وخصوصا بعد ما عرفت موضوع لوجي ،

وهي واقفه، سمعت واحد في الطرقه بيزعق
وفيه لمه حواليه.
والشخص ده عمال يصرخ ويستنجد بأي حد.
الشخص ده كان حسين بن صابر
وكان بيصرخ ويستنجد بحد من الدكاتره علشان يلحق حسن اللي كان تعبان جدا.
اتقدمت ناحيته نانا. وقالت:- اهدا حضرتك. انا هكلم لك الدكتور المتابع لحالة بابا.
واخرجت نانا هاتفها واتصلت بالدكتور
اللي فورا اتواجد ودخل الغرفه
وفضل فيها. شويه
وبعدها خرج وقال لحسين البقيه في حياتك
فضل حسين يصرخ ويصرخ ويضرب في كل شئ قريب منه
وكتير ناس حاولت تمسكه ولكن زعله وغضبه خلوه مش شايف هو بيعمل ايه.
صعب علي نانا. وهو يصرخ ويقول اخوي.

خرج النسر ومهاب وشافوه جريو عليه
واتفاجئت انهم يعرفوه
وسمعت النسر بيقول؛- ماتعملش في نفسك كده يا حسين اومال
وقال النسر كمان لمهاب:- اتصل بصابر وعرفه.

نانا كانت مستغربه اذاي النسر ومهاب يعرفو الشخص ده
مع انه باين عليه انه صعيدي.

راحت نانا غرفة باباها. اللي فضلت تحكي معاه
سألهاسليم، عن اللي بيحصل بره اما سمع الصراخ
وفضلت تحكي له
وقالت له انها مستغربه ان النسر ومهاب يعرفوه
سليم قال:- دول تجار اثار يا نانا. يعني كل شغلهم مع الناس دي.
نانا:- الاغرب يا بابا. موضوع شريف اخويا ده
سليم:- اخوكي ضعيف ومش فاهم. واقل حااجه ممكن تسيطر علي افكاره وافعاله كمان
نانا:- والعمل يا بابا. !
سليم :- اليومين دول تاخديه علي اد عقله
وتعرفيه الحاجات الروتينيه في المكتب
وانا هكلمهم في المكتب
وهخليهم يعرفوه ايه ويخبو عنه ايه.
المهم انك ماتخليهوش يزعل علشان ده ممكن يعمل اي شئ
وانا اتكلمت مع الدكتور وقال اني بعد اسبوع هخرج
ساعتها بقي انا هرجع مكتبي
نانا:- ترجع ايه بس يا بابا. انت مش هتروح المكتب ده تاني
سليم:- اسكتي بس انتي واعملي اللي بقولك عليه
نانا:- يا بابا. صحتك اهم من الشغل ارتاح بقي.
سليم:- ارتاح اذاي وده بيحصل وانا عايش
اومال لما اموت هيحصل ايه’
نانا:- يوووووه. وبعدين معاك
بلاش تقول الكلام ده. ..
….

الظابط وليد راح دار جابر
وكان هناك الحاج اسماعيل. واسد وعلي وفاطمه
وليد قال:- بصو يا جماعه. النسر ومهاب خلاص هينهبو المقبره مره واحده.
خلصو الحفر ولقو الموميا والدهب.
وجهزوهم للتحميل.
ومن ساعه جاني خبر وفاة حسن ابن صابر في المستشفي في مصر

كلهم في صوت واحد قالو. انا لله وانا اليه راجعون
وليد:- البقيه في حياتكم يا جماعه
الحاج اسماعيل :- وحياتك الباقيه يا ولدي. بس الخبر لسه ماحد عرف بيه
وليد:- اكيد مستنيين يخلصو اجرائات المستشفي
اسد:- والله لو الخبر انتشر وعرفت منهم كنت سافرت وقفت معاهم
وليد:- النسر ومهاب هناك قايمين بالواجب.
المهم هم هيستغلو مضوع الجنازه ده.
وهينفذو عمليتهم. من غير ما حد يلاحظ.
وكل واحد فينا عليه دور لازم يقوم بيه
طبعا انتو عارفين ان النسر ومهاب ليهم عيون هنا في البلد.
وليهم ناس مجندينها بتوصل لهم كل كبيره وصغيره.
اثناء ما الخبر ينتشر. لازم الحاجه فاطمه وزينب يروحو العزا
واسد والحاج اسماعيل كمان يفضلو في الدوار يستقبلو الناس وتستنو الجنازه
لازم الاخبار تروح للنسر ان الكل مشغول في موضوع العزاء
اما انا فكلمت النيابه واخدت اذن بالقبض عليهم.
لأني متأكد انهم مش هيسيبو الفرصه دي
لأنهم مش هيلاقو احسن منها
ولو ما استغلوش الظرف ده
مش هيعرفو بعد كده يخرجو الحاجه دي.
اهم شئ ماحدش يرجع البيت بكره.
عاوزكم طول النهار تفضلو هناك.
وهكون علي اتصال بيك يا اسد. علشان لازم هم هييجو مع الجنازه.
وبص وليد ل علي وقال:- وانت عملت ايه معاهم يا علي
علي فضل يحكيلهم علي اللي اتفق عليه معاهم
فاطمهكانت شايله حماده ، قالت:- تروح فين انت تعبان مش حمل تنقل دلوك. وان كان لازم علشان الخطه. يبقي لما تخف شويه.
وليد:- بالعكس ياما الحجه. لازم يتأكدو من صدق علي في كلامه معاهم.
ولازم علي الصبح ينقل في البيت الجديد
وعلاقته بيكم اليومين الجايين تكون سطحيه خالص
وان انعدمت بالكامل يكون افضل
فاطمه حضنت حماده بقوه وقالت:- دا انا روحي متعلقه فيكم. كيف بس هتسيبوني بعد ما اتعودت علي ونستكم في الدار
يعني هاقدر اقوم الصبح ما اسمعش صوت حماده
والله كده صعب قوي
علي:- والله ياما بس يعدي الظرف اللي احنا فيه ده وهنرجع
مانتي خابره اني انا وزينب وحماده مانقدرش نعيش من غيرك.
اسد:- بأذن الله ياما بس يعدي الموضوع ده.
ويكون البنا بتاع الكتّاب والجامع خُلص.
هنروح عند علي في بيته الجديد.
ونهد بيتنا ده ونبنيه من جديد ونسكن كلنا فيه
انا اتفقت مع المقاول علي كده.

في الصباح. جات سياره اخدت اغراض علي من بيت جابر.
ونقلتهم في بيته الجديد.
وكان قاعد اسد وفاطمه.
وزينب كانت بتحط هدوم علي في اخر شنطه
حماده كان حاضن فاطمه.
وقام علي وزينب لبست الملايه وبتبكي علي فراقها لفاطمه.
من سكات علي مد ايده لحماده علشان يمشي معاه
حماده كان في حضن فاطمه يبص ل علي ويهز له راسه بالرفض.
الشئ اللي خلي دموع فاطمه تنزل
في النهايه شالت زينب علي واخدته واخدت علي وخرجو.
وقعدت فاطمه واسد.
قالت فاطمه؛- لو طاوعتني في حياة ابوك كان زمان اولادك اكبر من حماده
اسد:- كل شي نصيب ياما. وباذن الله ربنا يعدي اللي احنا فيه ده
والامور ترتاح. وهعمل كل اللي تأمريني بيه.
خرجت من اوضة زينب. عيشه.
شافها اسد. سلم عليها. وقالها تعالي اقعدي
عيشه:- هغسل هدوم امي فاطمه. زينب ما كانتش فاضيه من امبارح
فاطمه:- خليهم انا هغسلهم.
عيشه:- لا. انتي مش هتعملي حاجه في شغل الدار. بس امانه عليكي ياما فاطمه. ابوي عايزني ارجع الدار.
قوليله خليني اقعد شويه هنا.
فاطمه:- ماتخافيش. ماحدش له كلمه عليكي طول مانتي عندي.
وابوكي ده اللي رماكي الرميه دي مالهوش حق يتكلم تاني

هنا بصت عيشه علي اسد وقالت:- مش ابوي اللي عمل فيا اكده
انا اللي جبتو لروحي

وهنا شعر اسد بالذنب.
وهم بالخروج. فاصطدم بوالد عيشه ومعاه الحاج اسماعيل. داخلين الدار
استقبلهم اسد.
وقعد معاهم. وجات فاطمه. قالت:- خير يابو عيشه
قال:- شوفي يا حجه فاطمه. البت لازم ترجع معاي البيت دلوك.
فاطمه:- البت قاعده معاي هنا لعند مانفسيتها ترتاح من اللي شافته
ابو عيشه:- يا حجه فاطمه انتو ناس تعرفو الاصول.
وانا ماينفعش اخلي بتي عنديكم. ولاموأخذه يعني الاستاذ اسد قاعد في الدار
ماضمنش انا حد يقول علي بتي كلمه وحشه
فاطمه:- يابو عيشه خليها حداي بس لعند ماتروق.

وهم بيتكلمو كان صوت بكاء عيشه مسمعهم كلهم.
والحاج اسماعيل قال:- حقك يا ابو عيشه.
دي بتك وانت ادري بمصلحتها.
انا عارف يا حجه فاطمه انك بتحبي عيشه زي بتك.
بس ماينفعش تقعد في الدار
لازم تروح دار ابوها.
وانا اضمن ان عيشه تقعد في دار ابوها معززه ومكرمه وماحدش هيزعلها ولا يدوس لها علي طرف.
ونادي الحاج اسماعيل علي عيشه وقالها يلا مع ابوكي يا بتي
فاطمه فضلت تبكي.
وعيشه كمان فضلت تبكي.
ووقعت علي الارض.
وهنا قام اسد وراح ناحيتها.
ومسك ايدها وشالها من علي الارض
وبص لهم وقال……

الرابع والعشرين من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى