رواية الوعد والرحيل الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

رواية الوعد والرحيل الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم حمدي محمد
فاطمه اخدت اسد وزينب وحماده ابن علي
وراحو ل علي المستشفي
علي:- عايز اتكلم معاكي في موضوع ياما فاطمه
اسد بص له وقال:- لسه زعلان مني يا علي!
فاطمه:- قول يا علي اسد ربنا هداه ورجع لعقله.
علي بابتسامه:- كنت عارف ان اسد مايعملش كده
فاطمه:- كنت هتقول ايه؟
علي:- امبارح النسر ومهاب وحسين جم يزوروني
ويحذروني من اسد
وقالولي انه راح ساومهم علي الفدانين الورث
وانه عايز يقبض تمن اللي حصل لي
وقالو كمان اني لازم ابعد عنكم علشان اخد اللي اطلبه منهم
والنسر قال ل حسين يبني لي بيت علشان امشي من داركم.
وهيرجعو بعد اسبوع ياخدو الرد.
وبالنسبه للموضوع اللي قولتلك عليه.
انا اتاكدت خلاص. متأكد ميه بالميه.
اسد:- هو مهاب ياعلي؟
علي؛- انتي قولتيله ياما
فاطمه :-لازم يعرف علشان يقتص منه يا علي.
علي:- هو مهاب اللي عمل الحادثه اللي اتوفي فيها ابوك يا اسد
انا شفته. وافتكرت ملامحه. ودلوقت الصوره اكتملت
اسد:-شوف يا علي اسمع اللي هقولك عليه كويس
فضل اسد وعلي يتكلموا.
وبعد ما خلصو كلامهم رجعو البيت.
اسد قال لفاطمه انه لازم يسافر القاهره
فاطمه:- طيب اعمل حسابك اما ترجع هاخدك واروح اخطبلك
اسد:- ربنا يقدم ما فيه الخير ياما.
…
حسين سافر القاهره ومعاه اخوه حسن
لأن حسن تعب فجأه
وراحو مستشفي كبيره
نفس المستشفي اللي بيتعالج فيها سليم نصار
واتحجز حسن فيها.
والدكتور طلب منه يعمل تحاليل واشعه
اسد كمان سافر القاهره
عند شباب من اولاد عمه
وعن طريق الظابط وليد. اتعرف علي واحد يجبله معلومات عن النسر ومهاب.
باليل اسد بعت رساله لنانا.
كتب فيها :- عامله ايه طمنيني عنك
بعد شويه نانا ردت :- ويهمك في ايه ولا قولت نسيت افكرها وانكد عليها
اسد:- ايه اللي بتقوليه ده
نانا:- اللي انا بقوله ما يجيش حاجه من اللي انا حاساه
اسد:- يابنت الناس مش انتي اللي رافضه نتقابل ورافضه حتي اني اشوفك من الاساس
نانا:- وانت استاذ في استغلال الظروف
انا ظروفي يعلمها ربنا يا استاذ
انا بعدت عنك. وعن تلكيكك
اسد:- تلكيك ايه! هو انتي مصدقه نفسك
من فينا بيتلكك وبيتهرب من التاني
نانا:- انا مش بتهرب انا عندي ظروف تمنع اني اقابلك
اسد:- يا نانا ماتعانديش دي امي قبل ما انزل القاهره قالت لي اما ترجع هخطب لك
هتسيبيني يعني ارجع من غير ما نتقابل ونتكلم
نانا:- مبروك يا اسد. ربنا يفرحها بيك
اسد:- مبروك ايه انتي ليه بتعملي كده
وهو انا لو عايز حد غيرك كنت بعد اللي عملتيه ورفضك المتكرر ليا.
وافعالك اللي كنا نتخانق بسببها. كنت رجعت اكلمك تاني
يا نانا انتي نقطة ضعفي اللي كل شئ بيوقف قدامها
كل اللي جوايا بيتغير. الا اللي جوايا ليكي
حاجه كده راسخه جوايا
مش عارف ليه مش قادر ارضي بالواقع واعرف اننا ماننفعش لبعض ومصمم اننا نكون لبعض
نانا ابوس دماغك خلينا نتناقش قدام بعض لان الكلام طريقته هتختلف
ارجوكي خليني اجي حتي اكلمك من بعيد
المهم اكلمك وانا شايفك علشان اعرف اللي جواكي
نانا:-للاسف مش هينفع يا اسد
اسد:- بقي كده ! طيب يا نانا.
نانا:- اديك لقيت الفرصه. اجري اتجوز اللي مامتك هتختارهالك
اسد:- حااااضر. هجري يا نانا. لأن ده الصح
ولاني عرفت قيمتي عندك وانا بتوسل لك علشان اشوفك وانتي رافضه
نانا:- انا مش هقبل اكون استبن مركون اما تكون عايز ترضي مامتك ترميه
واما تكون زعلان معاها تجري عليه
اسد:- هو انتي فاكره انك كده في نظري
نانا:- لا فاكره ولا ناسيه خلاص كل واحد مننا اختار طريقه
اسد:- بس انا ولآخر مره بقولك انا شاريكي
ادي لنفسك فرصه نصلح اللي حصل
نانا :- للاسف ظروفي ماتسمحش اقابلك يا اسد ……..
اسد راح المستشفي عند فاتن وعلياء زمايله
سلم عليهم وقعد معاهم
فضلو يسألوه عن علي. وعن فاطمه
اسد فضل يحكيلهم عن علي واللي حصل له
قالت فاتن:- حسبي الله ونعم الوكيل فيه الدكتور محسن ده.
علياء:- الاهي يولع في جهنم ده مش اول مره يعملها وفي كل مره وسايطه ومعارفه بيخرجوه منها زي الشعره من العجينه
اسد:- خلاص بقي اللي زيه ماتجوزش عليه الا الرحمه
فاتن:- رحمة ايه يا اسد ده يستاهل الحرق
اي رحمه اللي بتتكلم عنها
اسد:- اهو راح عند ربنا وهو يحاسبه باللي عمله
علياء:- راح فين ده بعد كل عمليه زي دي بيروح امريكا يفضل فتره ويرجع
فاتن:- انت حد قالك انه مات صح،؟
اسد :- ايوه كلو بيقول عمل حادثه هو واولاده
فاتن:- لا طبعا اولاده في امريكا. عايشين هناك
وهو بينزل كل فتره
ولسه مسافر بعد موضوع علي ده باسبوع
اسد وقف مذهول! :- معقول؟
فاتن:- والله صعبان عليا يا علي
اسد:- طيب هو هيرجع امتي؟
علياء:- في الكورونا اللي منتشره دي. شكله مش هيرجع تاني
اسد زعل جدا وقام مشي.
….
مهاب والنسر راحو لحسين في المستشفي
قعدو معاه وسألوه عن حالة حسن
حسين قال :- انا وديت الاشعه والتحاليل للدكتور
والممرضات قالولي الدكتور هيمر عليكم كمان ساعه
مهاب:- باذن الله بسيطه وهيكتب له علي شوية علاج وهيرجع معاك
النسر:- ماتقلقش يا حسين دي احسن مستشفي في القاهره
والرعايه هنا علي اعلي مستوي.
حسين:- ربنا يجيبها علي احسن حال
وهم بيتكلمو دخل الدكتور.
وقفو جميعا وكشف الدكتور علي حسن
وكان في ايده الاشعه والتحاليل.
وخرج ما اتكلمش قدام حسن
خرجو وراه وسأله حسين:- خير يا دكتور
الدكتور:- للاسف الجسم رافض الكلي اللي اتنقلت له
هنضطر نحجزه ونغسل له لعند ما تشوفو هتعملو ايه. هتلاقو متبرع او يستمر في الغسيل
وده مش هياخد وقت طويل
هنا وقع حسين من الصدمه علي الارض
وفضل مهاب والنسر يهدو فيه
وقالوله انه مايقولش كده قدام حسن علشان حالته النفسيه
وبعد شويه انصرف النسر ومهاب
وصلو العربيه وركبو وهم ماشيين
مهاب قال:- لو العمال لسه كانو شغالين كان زمان حسين طردهم وطلب مننا نتصرف لاخوه في كليه تانيه
النسر:- يا سلام هو انا شغال في سلخانة الجماليه
مهاب:- ياااااه الا صحيح نسينا نعدي علي صاحبك في المستشفي
النسر:- صاحبي مين
مهاب:- سليم نصار
النسر:- يااااه دا فعلا هو في نفس المستشفي
بس حتي لو افتكرنا. ماكنتش هزوره
مهاب:- ليه كده ده حبيبك
النسر:- حبيب مين ياعم ده وقف كل تعاملاته معايا. واتغير فجأه وبقي يطالب بفلوسه اللي عندنا
مهاب:- بس اللي اعرفه انه بقاله فتره في المستشفي
وبنته نانا هي اللي دايره شغله كله
دانا حتي كمان سمعت انها اتخانقت مع شريف وطردته من مكتب باباه
النسر:- اااااه وانا اقول ايه التغيير المفاجئ ده
مهاب؛- ماهو ابنك لو طلع ناصح. وكان عرف يوقعها كان زمانه هو اللي قاعد مكانها
النسر:- واد خايب زي امه بعيد عنك
مهاب: – هنعمل ايه طيب في موضوع المقبره
النسر:- هننفذ قريب
مهاب:- اذاي ! مش قولت هنستني الشهر ده لعند ما الامور تهدي
النسر:- لاااااا الوقت ده انسب وقت يا مهاب
ولازم في اقرب وقت نخلص
انا مش حمل خساير اكتر من كده
……
اسد رجع من القاهره. بعد ما فشل انه يعرف اي شي غامض عن النسر ومهاب
او يعرف يصلح اموره مع نانا
او يقنعها لمجرد انها تقابله
فاطمه فرحت جدا برجوعه بخيبة الامل
لأنها كانت حاسه من قبل ما يسافر انه رايح لحد
سلم اسد عليها وفضلو يتكلمو في موضوع مهاب
وفضل يقولها علي اللي عرفه
بس كان باين عليه الحزن
فاطمه قامت هي وزينب وجهزو الغدا
اما عيشه ما كانتش تخرج من اوضة فاطمه
بعتو للحاج اسماعيل
جه سلم علي اسد وقعد يتغدي معاهم
فاطمه قالت:-المغربيه يا حاج اسماعيل جهّز نفسك هنروح نخطب ل اسد
الحاج اسماعيل:- اخيرا. والله كنت خايف اموت قبل ماشوف فرحك يا اسد
اسد بحزن:- بعد الشر عليك يا حاج اسماعيل
ربنا يديك الصحه وطولة العمر
مسك اسد التلفون من غير ما حد يلاحظ
وكتب لنانا:- يا نانا ماتضيعيش اللي بينا كده
دي اخر فرصه اننا نحاول نصلح اللي ما بينا
ردت في اللحظه نانا:- مانت خلاص شفت حياتك
ساب اسد التلفون وقال:- هقوم انام علشان اقدر اصحي علي المغربيه.
وقام اسد نام.
زينب دخلت الاوضه عند عيشه توديلها الاكل.
سألتها عيشه :- هو صوح اسد هيخطبوله النهارده
زينب:- ايوه سامعاهم بيقولوله كده وهو وافق
عيشه ضربت بايدها علي دماغها
زينب:- لساكي متعلقه بيه بعد اللي حصل لك ده كله
عيشه :- مش بايدي ….
اما فاطمه والحاج اسماعيل.
راحو المستشفي وقابلو الدكتور
وطلبو منه ان علي يخرج ولو ليوم يروح معاهم خطوبة اسد
الدكتور قال:- عادي وممكن كمان علي يكمل علاجه في البيت. الخطر زال خلاص
وسرعة استجابته للعلاج كويسه
بس اهم شي ما يعملش مجهود مهما كان
وما يتعرضش للانفعال او الزعل
ويجي المستشفي كل يوم خميس نتطمن عليه
راح الحاج اسماعيل وفاطمه عند علي وفرحوه
وقالوله انه هيخرج معاهم النهارده علشان يروح معاهم خطوبة اسد
علي كانت الفرحه مش سايعاه
وقال:- وهتخطبي له مين ياما
فاطمه:- مروه بنت الاستاذ محمود
الحاج اسماعيل في ذهول:- وه. دي امها عبيطه يا حاجه فاطمه
فاطمه:- هو الطيبه في الزمن ده بقت عبط يا حاج
الست طيبه وغلبانه وعلي نياتها
والبت كانت تروح المدرسه يعني اكيد متعلمه وفاهمه غير امها خالص
وبعدين دي كفايه انها بت الاستاذ محمود ابن خالي
المغرب قام اسد من النوم
كانت زينب قاعده.
شافته حضرت له العشا وعملت له الشاي
قعد اسد وافتكر عيشه
وقال:- هي عيشه صوح فين
زينب:- في اوضة امي فاطمه مش بتطلع منها
اسد :- ليه بس اكده
زينب:- مسكينه والله ماكانش ليها الغلب دا كلو
ما تستاهلش اللي بيحصل فيها ده
وهو ذنبها انها حب…..
اسد:- بتقولي ايه !
زينب :- مافيش انا هروح اقعد معاها لعند ما امي فاطمه ترجع
اسد:- وهي راحت فين
زينب :- راحو ل علي هي وابوي الحاج اسماعيل ولسه مارجعوش
وفجأه دخل الحاج اسماعيل ومعاه علي ووراهم فاطمه
وهنا انطلقت زينب بالزغاريد.
وجريت علي علي ودموعها في عنيها
دموع فرحتها برجوعه للبيت.
اسد فضل يبص عليهم ومبتسم
وعيشه كمان فضلت تبص علي فرحتهم وتبتسم
فجأه اسد بص ناحية عيشه
واول ماعنيه جات في عينها
قفلت باب الاوضه.
قعدو واتعشو.
وقامو كلهم راحو بيت الاستاذ محمود
لكن زينب اصرت تقعد مع عيشه
اللي ما بطلتش عياط من ساعة ماخرجو
وصلو وكانوا رايحين علي فجأه من غير معاد
وقعدو. يتكلمو
والحاج محمود يرحب بيهم
فاطمه فضلت تبص حواليها
وتشوف الدار
فجأه قالت لمروه:- الا قوليلي يا مروه
مروه:- نعم يا حجه،
فاطمه:- انتي بتصلي؟
مروه:- ايوه طبعا
فاطمه:- وبعد الصلاة كده مش بترفعي ايدك لربنا تدعيه !
مروه :-ايوه طبعاً
فاطمه:- اومال مافيش مره شفتي العنكبوت اللي في السقف ده
ام مروه:- والله بقالي يومين اقولها عليه
قومي يا مضروبه هاتي الزعافه ونضفيه دلوك
الحاج اسماعيل مال علي اسد من كتر الضحك
وعلي بيضحك بالعافيه من الالم
وفاطمه قالت:- تنضفه دلوك صح واحنا قاعدين
انتي وبنك ما شاء الله عليكم يامرات ابن خالي
قامت فاطمه وقالت:- حبينا نتطمن عليكم.
وابقو زورونا. يلا تقعدو بالعافيه
وانصرفو …..
،،.،،،…



