رواية الوعد والرحيل الفصل الثامن عشر 18 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

رواية الوعد والرحيل الفصل الثامن عشر 18 بقلم حمدي محمد
علياء وفاتن. اخدو فاطمه ورجعو بيها الصعيد
واما دخلو البلد.
كل اللي يشوفهم يفضل يقول الست دي اتبهدلت من بعت وفاة زوجها اللي كان كبير عيلته
وابنها رماها وسافر
تقريباً فاطمه كانت سامعه وشايفه كل اللي بيتقال
كتمت حزنها جواها. لعند ما وصلت بيتها
كانت زينب بتكنس الدار
وحماده اول ما شاف فاطمه فضل يجري ناحيتها.
دخلت فاطمه وحضنته.
شافتها زينب جريت عليها تحضنها وتبوس ايدها
فرحانه جدا ان العمليه نجحت
وفاطمه رجت تشوف
فاطمه سألتها عن علي!
زينب قالت ما جاش
فاطمه نادت علي علياء وفاتن ودخلو الدار.
وجهزت زينب الاكل.
وفضلو قاعدين يتكلموا
زينب دمعتها مانزلتش. علي مارجعش
وفاطمه طول ماهي قاعده سرحانه. ياتري علي راح فين. وتتذكر انها شافت كأن علي كان علي سرير ولابس لبس العمليات في المستشفي
بس مش متذكره ده كان حقيقه. ولا من تأثير البنج
فاتن وعلياء باتو معاهم في الدار
والصبح قامت زينب وفاطمه دبحولهم حمام وبط
وعملو لهم فطير وادوهم زياره ووصلوهم لمحطة القطر. وقالو لهم يسألو عن علي هناك.
ورجعو البيت.
…..
نانا. راحت للدكتور. وعملت العمليه.
باباها من الزعل عليها السكر ارتفع عنده.
ومامتها كانت علي طول جمبها.
رجعت نانا البيت. وكانت علي طول مش بتخرج من اوضتها.
اما باباها تعب جدا. وحصلت له اصابه في صباع رجله
وبعد فتره الدكتور نصحه بالبتر.
نبيله رفضت ورجعو البيت.
وقالت لنانا.
نانا قالت ان ده فيه خطر عليه.
وانه لازم يسمعو كلام الدكتور.
لكن سليم رفض. وفضل فتره ياخد العلاج
وبعد ما نانا. خفت وراحت عملت اشعه عند الدكتور اللي عمل لها العمليه.
وطمنها وقال لها بعد اسبوع تقدر تمشي علي رجليها
اما باباها. فكانت حالته بتسؤ.
والاصابه انتشرت في قدمه.
والدكتور قال لو كنا بترنا الاصبع في البدايه
ماكانش ده حصل.
وهنا وافق سليم باجراء العمليه.
…..
فاطمه وزينب في يوم قاعدين
وقفت قدام البيت عربيه
نزل منها علي.
دخل علي الدار. اول ما شافوه جريو عليه
كان علي خاسس جدا. ووشه ازرق
وعنيها لونها احمر. وتحت عنيه كان اسود
وتعبان جدا.
سندوه. ودخلوه اوضته. في بكاء شديد منهم.
وفاطمه بصت له وشالت جلابيته
وشافت مكان العمليه وعرفت اللي حصل
ووقعت علي الارض من صدمتها
اما زينب فضلت تصوت.
وعلي يقولها بصعوبه اسكتي.
وفاطمه طلبت منها تسكت
وتخرج معاها ويسيبوه يرتاح.
فضلو قاعدين قدام اوضته صاحيين للصبح.
لا حد فيهم اكل. ولا شرب
بس قاعدين يبكو.
وفي الصبح. خرج علي لقاهم نايمين علي الارض في مكانهم قدام اوضته
صحاهم وقعد جمب منهم
فاطمه:- ليه عملت كده يا علي!
علي:-انا ماعملتش حاجه. دا كله من خيرك وجمايلك اللي مغرقانا
فاطمه:- كنت اتسيني بعمايا. كنت حتي تسيبني اموت. ولا تعمل كده في روحك يا علي
علي بصعوبه:- بعد الشر. دا نفسك معانا في البيت يسوا روحي.
زينب:- تعبان قوي انت يا علي. لازم نوديك للدكتور.
علي:- لا انا كويس. دي بس من اثار العمليه.
فاطمه:- يعني صوح انا شوفتك في المستشفي علي سرير ساعتها ماكنتش بحلم
علي:- ايوه انا
فاطمه:- قولي اللي حصل ده كيف واذاي يا علي
علي:-اللي حصل حصل
وكفايه انك بقيتي بخير.
فاطمه:- بقولك احكيلي
علي فضل يحكيلها من ساعة ما قابل مهاب عند الارض. لعند ما عمل العمليه.
والصدمه الكبيره لما علي قال ان كليته اخدها حسن ابن صابر.
اتأثرت فاطمه جدا باللي علي عمله.
وزعلت عليه جدا.
وفضلت تلومه وتقوله ليه بس كده ياولدي
كنت قولتلي من الاول.
علي كان تعبان جدا.
خرجت فاطمه راحت دار الحاج اسماعيل.
ودخلت وكل اللي في الدار اتفاجئو بدخولها لانها كانت علي طول راقده في الدار ومش بتشوف
لكن دخولها كان بشموخ
اتعدل الحاج اسماعيل اول ما شافها
اتعدل وفرج جدا.
واولاده ومراته فضلو مبهورين لانها كأنها رجعت شباب.
فضلت تتكلم مع الحاج اسماعيل
وتقوله رامي نفسك علي فرشتك وسايب صابر وعياله بيهدو في اسم الحكايمه
ويفترو علي خلق الله
الحاج اسماعيل:- انا خلاص يا فاطمه قلبي تعبني
والعمر راح وماعدتش قادر
فاطمه؛- كنت اقول زيك كده. ورميت نفسي للمرض والعجز. واستنيت الموت
بس الموت ما يجيش ويلاقيك جبان
قوم يا حاج اسماعيل. قوم وماتستناش
الموت واقف اشرف من ان الانسان يستخبي منه.
والاعمار بيد الله ومكتوبه
قوم علشان ولاد صابر ضحكو علي المسكين علي وخدو منه كليته لحسن ابن صابر
مقابل يعملولي العمليه في عيني
والواد في الدار تعبان هيموت.
اتفاجئ الحاج اسماعيل بكلامها وقال:- وه. كيف ده
فاطمه:- مش وقته. قوم بينا هنودي علي للدكتور.
ونكشف لك انت كمان.
لازم حد يوقف لولاد صابر.
اصل جابر خلف بنت وهجت. علي بلاد بره.
وانا استعوضت ربنا فيها.
الحاج اسماعيل:- ليه بس بتقولي كده يابت الاصول. دا ضناكي اللي روحك متعلقه فيه.
وبعدين الغايب حجته معاه
فاطمه:- ضناي علي. اللي فداني بحته منه
وبروحه.
ضناي زينب اللي في مرضي كانت تحميني وتوكلني ومعاملاني زي امها واكتر.
الضنا مش بس اللي بنجيبه من صلبنا.
فيه كتير اغراب احسن من اللي مننا.
الحاج اسماعيل قام معاها
واخدو علي وراحو للدكتور
وهم في طريقهم عدو علي محل دهب
باعت فاطمه حلقها وخاتمها
وراحت للدكتور. بعد ما كشف قال ان علي لازم له بعد العمليه جدول علاج واذاي يخرج بالسرعه دي
فاطمه قالت له احجزه هنا يتلقي العلاج
وبالفعل اتحجز علي في المستشفي.
وبعدها اخدت الحاج اسماعيل للدكتور.
واللي قاله ان الامور تمام ومافيش حاجه تدعو للقلق.
فاطمه قالت للحاج اسماعيل:- كنت واهم نفسك اهو. مافيكش حاجه.
…….
اسد بعد ما جدد اقامته.
وافقوله علي الاجازه.
واشتري تليفون. وبدء يشتري اغراض ليه علشان السفر.
وكلم الحاج اسماعيل علشان يتطمن علي فاطمه.
الحاج اسماعيل ساعتها كان مع فاطمه راجعين علي البلد من عند الدكتور.
ولما رد عليه. اخدت منه فاطمه التليفون
وقالت:- ماديك عايش اهو
اسد:- والله واحشااااني ياما. عامله ايه يا قلبي
همووووت واشوفك والله
ابتسمت فاطمه وقفلت السكه في وشه
وادت التليفون للحاج اسماعيل
فضل الحاج اسماعيل يقولها ليه بس كده
دا مهما كان ماعرفناش ظروفه
فاطمه:- فيش ظروف تمنع ان حد يسيب امه ويرميها الرميه دي.
الحاج اسماعيل:- برضك كان لازم تسمعي منه الاول لا تكون جرت له حاجه
اما اسد افتكر ان الخط قطع.
وقال انه يفاجئهم برجوعه.
وبعد ما خلص كل حاجه. وجه وقت حجز الطيران
افتكر انه قطع وعد علي نفسه لنانا.
انه ينزل في مطار القاهره
وانها تكون في استقباله
وبرغم انهم مش بيكلمو بعض
الا ان اسد بعتلها رساله:- اخبارك ايه يا استاذه
انا اتوافق لي علي اجازه.
وهنزل زي ماوعدتك
بعد خمس ساعات نانا ردت
وكتبت:- وانا مالي ماتنزل في المكان اللي تحبه.
وسكتت نانا ماردتش عليه تاني
واسد ما كتبلهاش وراح حجز تذكرته علي اقرب مطار لبلدهم مطار الاقصر.
…
في اليوم التاني راح الحاج اسماعيل هو وكبار عيلة الحكايمه دوار صابر.
وقعد يتكلم معاه في موضوع علي.
صابر انكر معرفته بالموضوع
وقال ان اللي اتبرع لولده حسن بكليته واحد من بحري واخد فلوس كتير مقابل ده
الحاج اسماعيل قال له:- لا انت عارف زين باللي حصل. وخابر ان ولدك حسين ضحك علي الغلبان
اللي مرمي في المستشفي ده بين الحيا والموت.
هنا خاف صابر وبص لحسين. وقال:- ليه هو تعب
وهنا قال الحاج اسماعيل :- عرفت انكم طابخينها سوا ومتفقين
حسين:- وانت عايز ايه يعني يا حاج اسماعيل.
الحاج اسماعيل:- عايزين حق علي.
حسين:- حق علي خده بالكامل. ومالوش حاجه تاني عندينا
واللي عمله ده. عمله بأرادته مش غصب عنه.
وماحدش ضربه علي ايده.
والموضوع كله اصلا جه عن طريق واحد تاني.
فضل كل اهل الحكايمه يعلو صوتهم ويستنكرو كلام حسين
ووقفو كلهم ضده لما اتاكدو انهم هم اللي متورطين في موضوع علي.
النسر راح يزور سليم في المستشفي
وفضل يتكلم معاه شويه
في موضوع جواز ابنه من نانا.
لكن سليم قال له. انه ما يقدرش يضغط عليها
ولا يفرض عليها شئ.
ونبيله كمان فضلت تقول للنسر ان نانا عمرها ما بتقبل شي هي مش عايزاه
وانهم ما يقدروش يضغطو عليها.
سليم قال للنسر انه عايز فلوسه اللي عنده
النسر قال له ان موضوع الصعيد قرب يتم
وهيرجع له كل فلوسه.
نانا راحت وسلمت علي النسر.
وراحت للدكتور. وسألته عن حالة باباها
الدكتور قال لها ان لازم يعمل العمليه.
نانا قالت له تمام اعمل له العمليه.
وحدد الدكتور معاد العمليه
ودخلت نانا وقعدت مع باباها بعد النسر ما مشي
وقالت له ان الدكتور هيعمل له العمليه
سليم كان خايف جدا
اداها مفاتيح الخزنه. ومفاتيح مكتبه. والفيزا كارد.
ووافق برغم انه كان متردد دايما.
في اليوم التاني راحت نانا مكتب باباها.
لقت شريف اخوها من باباها. بيزعق للعمال
دخلت نانا وقالت؛- ايه ؟ فيه ايه
رد احد الموظفين :- الاستاذ شريف عايز مفاتيح الخزنه والمفاتيح مش معانا
نانا:- المفاتيح معايا. خير عايزهم ليه
شريف:- علشان ادير شغل بابا
نانا:- بابا طلب مني انا ده
شريف:- ماينفعش انا الراجل. وانا اللي هدير شغله بنفسي
نانا:- وانت رحت اصلا المستشفي ولا سالت عليه
شريف: – ماما ودنيا راحو
نانا:- طيب روح عند باباك. اتطمن عليه. وخليه يديك مفاتيح الخزنه. والمكتب
شريف:- لا طبعا هاخدهم منك ناو.
نانا:- والله! طيب وريني هتاخدهم اذاي
شريف اتقدم ناحيتها بغضب علشان ياخد منها المفاتيح بالقوه
لكن كل موظفين المكتب وقفو بينهم
ومنعوه انه يقرب منها
فضل يزعق ويهددها
ومشي. ودخلت نانا المكتب. وقعدت حزينه
ونادت علي الموظفين
واجتمعت بيهم
وطلبت منهم ان ماحدش يتعاون مع شريف
ولا يعرفه اي شئ بخصوص الشغل. ..
اهل الحكايمه اتجمعوا. واتفقو علي اجتماع مع العمده صابر واولاده بخصوص موضوع علي.
وبالفعل حددو معاد وحضرت ناس من عائلات تانيه للحكم بينهم
واخد الحاج اسماعيل رجالة العيله
وراحو دوار العمده
وقعدو يتكلمو. لكن حسين كان مصمم ان علي مالوش اي حق عندهم
وان اللي حصل كان بالاتفاق.
لكن اهل الحكايمه قالوله انه استغل ظرف عملية فاطمه. وبمساعدة شخص غريب استغل علي. وضحك عليه. وخلاه. يتبرع بكليته لحسين
وهم بيتكلمو. شافو من بعيد فاطمه جايه عليهم.
دخلت الدوار. وكل اهل الحكايمه وقفو لما شافوها.
احتراما ليها ولكبيرهم جابر
دخلت فاطمه ووقفت في وسط الدوار
وقالت:- اللي عملتوه ده هيفضل وصمة عار تلاحقكم للقبر.
وحتي بعد موتكم اللعنات هتلاحقكم.
انتو مش بني ادمين ولا تعرفو الادميه.
حسين قام وقال:- ايه اللي بتقوليه ده. روحي دارك وخلي الرجاله تتكلم
فاطمه:- راجل انت كده،.
انت كده فيك نخوه.
الحاج اسماعيل:- يا حاجه فاطمه الرجاله هتحكم ل علي بتعويض.
فاطمه:- تعويض عن ايه بس
الكلاب دول رمو ولد عمهم لجزار
خد كليه لحسين
وخد كمان نخاع من العظام. وجزء من الكبد
وجزء من البنكرياس
انا لسه راجعه من المستشفي وعلي بين الحياه والموت
وهنا قام كل شباب الحكايمه بالعراك والزعاق
وفاطمه فضلت تقولهم ان ده مش هيجيب نتيجه
لازم الاول يلحقو علي. علشان محتاج تبرع بالدم
وبالفعل كلهم خرجو علي المستشفي
وفضل صابر قاعد وحاطط ايده علي خده
وقال لحسينً:- وبعدين في المصيبه دي
حسين:- مصيبة ايه يابوي. يخبطو راسهم في الحيط
صابر:- كيف يعني واهل البلد كلها عرفت ان علي حصل فيها كده من تحت راسنا احنا.
حسين:- يابوي احنا خدنا منه كليه لاخوي مقابل عملية فاطمه.
صابر:- والدكتور اللي ماعنديهوش دين كمل عليه. واخد منه اللي هو عاوزه.
حسين؛- انا هكلم مهاب يشوفلنا حل في الموضوع ده.
اسد ركب الطياره.
وماكنش قايل لحد انه نازل.
واما نزل في مطار الاقصر
اخد عربيه ونزل البلد
كان لابس قميص ابيض وكرافته وبنطلون سلفر اسود
وفارد شعره بالكرياتين.
وحالق دقنه وشنبه.
ودخل البيت.
وفي البيت كانت قاعده فاطمه.
وكل اهل الحكايمه عندها في الدار.
اتفاجئ اسد. بتجمعهم
وبمجرد ما دخل.
الكل بقي يبص عليه في ذهول…..
…….

