رواية الوعد والرحيل الفصل السادس 6 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

رواية الوعد والرحيل الفصل السادس 6 بقلم حمدي محمد
الوعد والرحيل.
الفصل السادس
نزل اسد. حصل جنازة جده الشيخ نور الدين.
ووقف في المقابر اللي كانت مليانه بالناس من كل البلاد
لأن الشيخ نور الدين كان محفظ قرآن.
وطلع من تحت ايده علماء ودكاتره ومهندسين واطباء
بعد الدفنه. رجع دارهم يواسي فاطمه. والدته
واللي كانت روحها متعلقه في الشيخ نور الدين.
دخل عليها. كان جابر سبقه للدار.
لقاها بتبكي في حضن جابر.
نزل علي ركبتيه قدامها.
ودخل في حضن جابر هو كمان.
وامه حضنته. وفضلو يبكو.
وجابر بيطبطب عليهم وبيقول:-اصعب ما في الموت هو الفراق.
والصدمه من الم رحيل اللي بنحبهم. بتكون شديده.
بس ده كاس وكلنا هنشربه.
ربنا يجعل الحياة زياده لينا في كل خير
ويجعل الموت راحه لينا من كل شر.
ويصبر قلوبنا. ويلهمنا الصبر
قوم بينا يا اسد هنوقف في العزا بتاع جدك.
واوعاك الدموع دي حد يشوفها
وانتي يا فاطمه
قومي روحي في عزا الحريم.
ماتخليش حد يصرخ. ولا يعدد
وصبري اختك ام عيشه.
تلاقيها تعبانه علي فراق ابوها.
وبالفعل راح جابر واسد العذا
وفاطمه راحت بيت ابوها.
…..
نانا. لبست فستان سواريه اسود
قصير لعند الركبه.
وراحت للكوافير عملت شعرها.
وحطت ميك اب كامل.
وركبت عربيتها وراحت للكافيه
اللي حاجزينه لعيد ميلادها.
ولما وصلت كان الجميع في استقبالها.
ومعلقين زينه وبلالين.
ومحضرين دي جي.
وكان امجد عامل تورته كبيره
عليها صورة نانا.
وحاطط عليها شموع.
وداليا السكرتيره. وكل الموظفين. كانو لابسين
ومتشيكين.
وبدأت الحفله.
والرقص. والاحتفال بعيد ميلاد نانا
وفضلو يغنولها.
وولعو الشمع. ووقف امجد جمبها.
ولما جات تنفخ في الشمع.
كان امجد جمبها.
واخدت داليا تلفون نانا. وصورت فيديو لحظة اطفائها للشمع
علي صوت الاغاني
وتصفيق الجميع.
امجد نفخ معاها الشمع.
وبعدها. فضلو يقطعو التورته.
وياكلو. ويوزعو العصير.
،، دي كانت عاده كل سنه لنانا.
وفي نفس المكان.
فضلو متجمعين من المغرب.
للساعه 11 باليل.
والجميع كان مبسوط.
وبعد انتهاء الحفله
امجد قال لهم. ايه رايكم يا جماعه. نكمل السهره في مكان تاني. وانا عازمكم.
الكل فضل يقول موافقين.
نانا كانت عايزه تروح
بس الجميع فضل يتحايل عليها ووافقت
امجد ركب معاها في العربيه.
والباقيين ركبو عربياتهم. وطلعو وراهم.
وصلو كافيه. تاني.
وفضلو قاعدين كلهم يتكلمو ويهزرو ويضحكو
نانا. كانت بتشرب شيشه تفاح
وهي قاعده فجأه طلعت تليفونها.
وبصت فيه
شافت اكتر من عشرين رنه من والدتها.
قامت اتمشت بعيد عن الدوشه
واتصلت علي والدتها.
نبيله بصوت عالي:- انتي فين كل ده مش بتردي ليه؟
نانا:- مش قولتلك يا ماما. انهم في الشغل عاملين لي حفله بمناسبة عيد ميلادي.
نبيله:- انتي عارفه دلوقت الساعه كم. ؟
نانا:- ماهو يا ماما. هم اصرو نكمل السهره هنا في زايد.
نبيله:- باباكي مالصبح يسالني عليكي.
وانا ماعدتش لاقيه حجه اقولهاله.
نانا:- وليه يعني كل ده.
نبيله:- اخلصي واركبي عربيتك وتعالي بسرعه. باباكي تعبان.
ولما ترجعي اياكي تتلامضي معاه. او تردي رد يزعله.
نانا:- طيب انا جايه اهو. باي.
امجد اقترب من نانا. وقال :- فيه ايه ، سايبانا وبتتكلمي في التليفون.
نانا:- مافيش دي ماما. بتقولي ارجع
امجد. بص في الساعه وقال. فعلا الوقت اتاخر. يلا بينا. خديني في سكتك.
خدت نانا امجد في عربيتها ووصلته
ورجعت عالبيت
كان سليم ونبيله في الصالون قاعدين
دخلت نانا ،
سليم بص لها.
نانا:- قبل ماتقول اي شئ
انا معرفه ماما. ان الجماعه في الشغل زي كل سنه عاملين حفله.
سليم:- تعاي اقعدي انا عايزك في موضوع تاني.
قعدت نانا ،
ونبيله سالتها ان كانت جعانه.
ردت نانا. انها مش جعانه
سليم:- انا عاوزك تسافر قطر. فيه هناك فندق
هعمل لك توكيل. تصفي الشراكة مع الشريك القطري. ويبقي الفندق لحسابي
نانا:- واشمعني انا.
ماعندك شريف ابنك. يروح هو.
سليم:- شريف واد خايب. وطماع.
وانا مش عايز اعرفه موضوع الفندق ده
هيصدق ما يلاقيها
وكل شويه يروح يتصرمح هناك.
نانا:- بس انا داخل عليا موسم في شغلي
ومشغوله جدا
سليم:- امجد موجود. ويقدر يمشي الشغل لعند ماترجعي
انا لولا تعبي ماكنتش طلبت منك تروحي
نبيله:- هم يومين يا نانا.
ماتقلقيش علي شغلك
بابا يبقي يبعت حد من المكتب عنده ي….
قاطعتها نانا. لا لا لا لا
خلاص انا هسافر. وهخلي امجد يمشي الشغل لعند ما ارجع.
العمده عوض قابل صابر.
وقال له. :- استغل غياب جابر اخوك ومراته وابنه
في عزا الشيخ نور الدين
وخلي حد من اولادك. يدخل اوضتهم
وياخد عقود الارض
صابر:- بس دا ممكن يرجع في اي وقت.
واخاف لاننكشف
عوض:- ماتخافش. هو وابنه ومراته هيفضلو لعند اخر اليل اما العزا يخلص
ويمكن كمان فاطمه تبات في دار ابوها.
وجابر وابنه مش هيسيبو العزا ويردو دارهم.
صابر فضل يفكر
ورجع الدار. وقال لاولاده.
بسرعه حسين. اول ما سمع الكلام.
قام جري علي اوضة جابر اللي شايل فيها الاوراق
وفضل يدور ويقلب في الحاجات اللي في الاوضه
وحسن اخوه راح وراه. وفضل يدور معاه
لكن مالقوش اي اوراق تخص الارض.
وهم بيفتشو. وقع علي الارض كيس دقيق عمل صوت
صابر جري ناحيتهم وطلب منهم يخرجو
سمع صوت حد جاي من بعيد. . .
عيشه كانت في العزا مع امها.
وكان البيت مليان.
طلعت عيشه علي السطوح تجيب الطرحه لامها اللي كانت منشوره مع الغسيل
وهي فوق السطح.
بصت ناحية الدوار اللي فيه العزا.
شافت اسد واقف علي باب الدوار
فضلت تبص له
وسرحت شويه.
واسد بيبص لمحها.
لما انتبهت عيشه انه شافها.
جريت خدت الطرحه ونزلت.
قعدت جمب خالتها فاطمه.
وفضلت تواسيها.
فاطمه قالتلها. ابعتي حد لأسد ياجي ياخدني نروح دارنا.
عيشه قالت:- انا هبعت له رساله وهو يجي
فاطمه :-هو انتي بتكلميه في التلفون؟
احمر وش عيشه وتلعثمت وماعرفتش ترد
غير بكلمة لاااااا
اصل اصل.
فاطمه:- طيب ابعتي له رساله عايزه اروح
قامت عيشه من الكسوف
وبعتت رساله ل اسد.
وجه اسد عند الدار ياخد امه
سالته فاطمه :- فين ابوك؟
اسد:- من نص ساعه لقيته سايب العزا ورايح ناحية دارنا.
فاطمه:- وليه راح لوحده كده؟
اسد:- يمكن نسي حاجه. عموما. يلا بينا. وهنشوفه هناك وابقي اساليه
بصت فاطمه وراها كانت عيشه بتبص علي اسد.
وقالت:- لما نوصلو ابقي ابعتي رساله اتطمني علينا.
اسد ضرب بايده علي دماغه
وعيشه جريت لجوا من الكسوف
مشيو ورجعو عالبيت.
اول مادخلو شافو جابر قاعد في ساحة الدار
وماسك شبشب في ايده
وباب غرفتهم مفتوح
ولما قربو من الاوضه شافو الاوضة مقلوبه
والحاجات كلها مرميه علي الارض
اسد:- خير يابوي فيه ايه
جابر:- حد حاول يسرق حاجه من الاوضه
فاطمه؛- ومن ده اللي يقدر يدخل دار الحكايمه ويسرقها.
في اللحظه دي كان صابر واولاده قافلين عليهم اوضتهم وسامعينهم.
جابر:- ماحدش غريب يا فاطمه
دا حد قريب
اسد:- وعرفت كيف يابوي
جابر:- اللي كان يسرق وقّع كيس طحين عالارض
وهو طالع داس علي الطحين بالشبشب بتاعه
وعفصة الشبشب علّمت علي الطحين
وادي الشبشب اللي عفص جوا الاوضه
بص اسد لابوه وامه وبصو علي غرفة صابر
جابر شاور لهم بهز راسه. والكل فهم
في اللحظه دي قال صابر لحسين
هو شبشبك فين؟
حسين:- قدام الباب من بره
صابر:- شبشبك في يد عمك.
اسد:- وهتعمل ايه يابوي في اللي عمل كده؟
جابر:- في كل امر بحكم فيه ياولدي
بحكم بشرع ربنا
وشرع ربنا بيقول. السارق تنقطع ايده.
وهنا صرخت بدور لما سمعت كلام جابر.
لكن صابر بسرعه حط ايده علي فمها
وقال بس يا واكله ناسك هتفضحينا.
لاحظ جابر واسد وفاطمه
وكمل جابر وقال:- السارق تنقطع ايده
علشان يكون عبره.
الا من تاب وآمن.
اسد:- يعني ايه يابوي
جابر؛- يعني لو صاحب الشبشب ندم.
وطلع واتاسف. واتعهد انه ما هيعملهاش تاني
ممكن نسامحوه.
بص صابر علي حسين وفضل يهز براسه ويشاور بايده بيقول له اطلع له.
وبالفعل اتفتح الباب.
وطلع حسين موطي راسه في الارض.
ووقف قدام عمه بدون ما يتكلم.
جابر:- لقيت اللي كنت تدور عليه ياولد اخوي،؟
حسين:- ياعم اصل والله. داناااااا هووووو
اصللللللل….
قام جابر ورفع ايده. واداله كف علي وشه.
سمعو صوته من جوا. طلعو من الاوضه جري لبره.
اسد:- ايه يا عمي اللي كنتو تدورو عليه.
دا حتي لا عندنا دهب ولا فلوس ولا حاجه تستاهل.
جابر:- عمك صابر يا اسد هو اللي هيقول لو كان خايف علي يد ابنه.
صابر:- انت ديكتاتور. ياخي حرام عليك اللي بتعمله ده.
جابر:- كانو اذا سرق فيهم الشريف تركوه.
واذا سرق فيهم الضعيف اقامو عليه الحد.
وحد الله يتطبق علي اولاد اخوي قبل ما يتطبق علي الناس.
صابر:- وانت قطعت يد مين سرق قبل كده.
جابر؛- اللي كان يسرق ويتمسك.
كنت اجمع له شغل.
لانه بيسرق من الفقر
انما ابنك بيسرق ليه؟
صابر:- ابني ماسرقش يا جابر.
جابر:- مانا عارف. بس كان بيدور علي ايه؟
صابر:- هقولك بيني وبينك. الصباح رباح.
والصبح نحكو انا وانت.
جابر؛- ومالو يا ولد ابوي
بس مرتك واولادك يدخلو يرجعو الغرفه زي ما كانت ويكنسوها وينضفوها
فاطمه:- مالوش لزوم يا جابر. انا هخش ارتبها
جابر:- طب وعليا النعمه ماتدخلي لاوديكي بيت ابوكي
اقعدي هنا انتي وولدك.
بدور:- والنعمه ما داخله ولا هرتب اوض حد.
صابر :- خلي اليله دي تعدي.
خشي انتي وولادك خلصونا ، ودفعها ناحية الاوضه
ودخلت ودخل حسن وحسين معاها.
رتبو الغرفه. ونضفوها.
وطلعو من سكات دخلت بدور اوضتها. ووراها صابر
وحسن وحسين دخلو اوضتهم.
وفاطمه وجابر دخلو اوضتهم.
واسد. دخل اوضته. وفتح تليفونه. وفضل يقلب.
شاف صوره باعتاها نانا.
صوره ليها لابسه قميص. وبنطلون وبشعرها
اسد كتب لها. :- فين المكان اللي متصوره فيه ده
بعد خمس دقايق ردت نانا.
وكتبت:- في قطر. لسه واصله النهارده
ويمكن ارجع بكره اخر النهار.
اسد:-هو ايه ده. انتي بتتكلمي جد ولا بتهزري؟
نانا:-بتكلم جد
اسد:- اذاي يعني وامتي. وليه. !
نانا:- سيبك من كل ده وقولي ايه رايك في الصوره
اسد:- ومن سافر معاكي
نانا :- لوحدي
اسد؛- هتتكلمي كويس ولا اقفل.
نانا:- فيه ايه بس
اسد:- انتي غريبه خالص
نانا :- ولا غريبه ولا حاجه انت اللي مقفل دماغك بس
اسد:- اذاي تسافري لوحدك. ده حرام اصلا
نانا؛-والله ظروف
اما ارجع احكيلك
اسد:- ولا تحكيلي ولا احكيلك يابت الناس
مافيش مبرر يخلي وحده تسافر لوحدها.
نانا :- والله لو تعرف ظروفي هتعزرني
اسد:- يابت الناس لو ظروفك صعبه. انا عن نفسي اقدر اتكفل بمصاريفك. وان كان عندك اخوات كمان.
وهنا نانا كانت هتطير من الفرحه.
وردت وقالت:- وليه بقي بصفتك ايه؟
اسد:- مش بصفه. بس حرام تشتغلي وتسافري وتتغربي علشان الشغل. رضا ربنا المفروض يكون اولي من كل ده والمفروض لو كان الدافع الفلوس
اكيد ربنا هيرزقك. من غير شغلك اللي بتلبسي له كده. وسفرك لوحدك ده.
نانا:- طيب وهتصرف علينا اذاي وانت لسه ما اشتغلتش
اسد:-بلاش كلامك ده وقوليلي. ليه السفريه دي.
نانا :- ممكن اسالك سؤال؟
اسد :- ممكن طبعا
نانا :- هو ممكن الصداقه تتحول لحب؟
اسد :- لاء طبعا…..
نانا اتصدمت. وكتبت له:- طيب نكمل بعدين.
علشان فيه شغل ناو.
..
الصبح جابر صحي من النوم صلي الفجر
وبيسال فاطمه عن اسد
قالت له ما صحيش
جابر بص لها باستعجاب وقال:- ولدك باله مشغول يا فاطمه
فاطمه :- كيف يا جابر
جابر:- حب شغل قلبه عن حبيبه
فاطمه :- مش فاهماك.
جابر:- خلي ولدك يفهمك
قومي صحيه يصلي الفجر وقوليله ابوك بيقولك.
ما تستبدلش الحب بالحب
فاطمه:- هقوم اصحيه.
جابر:- قوليله ما يجيش الغيط وراي
خليه نايم جمبك.
فاطمه :- انت زعلان منه ليه كده يا جابر
جابر:- لأن دي اول مره ينام عن صلاة الفجر
دا كان هو اللي بيصحينا
فاطمه:- مايمكن ……
جابر :- خليه يا فاطمه ياجي الساعة تسعه بالفطار ورايا علي الارض..
جابر صلي الفجر
ورجع الدار اخد صابر وراحو الارض
وقعدو
جابر طلّع عقود الارض من السديري اللي لابسه
وحطه قدام صابر
وقال له:- هو ده اللي كنت تدور عليه انت وعيالك يا صابر؟
صابر:- ماهو ياولد ابوي العيال كبرو
وعايزين يتجوزو
والارض دلوك تجيب فلوس كتير.
جابر؛- والحق بيتسرق يا معفن
الحق بيتسرق ياللي هتخلي اسم ابوك وجدك في الطين
ياد انت جينات مين اللي بتسري في دمك دي.
عمر ماحد في الحكايمه كان بالشكل ده.
القساوه والغل. والغباء والضعف ده جبته منين؟
صابر واغرورقت عيونه بالدموع:- بكفاياك عاد يا جابر.
ياخي انا كبرت وتعبت مش حمل المر ده.
وعمرنا راح وماعملناش حاجه للزمن
جابر بصوت عالي :- ماتورثش عيالك فلوس
مش هو ده تامين المستقبل
انت فاهم غلط
الورث تراب
وحيطان الايام طين
وعيالك بيك مش بيك عايشين.
تسيب وراك عيل يدعيلك.
هو ده التوريث
هو ده تامين المستقبل
انما الفلوس تفضل عمرك كلو تجمع فيها
وتسيبهالهم
يروحو يدفنوك في التراب
ويقفلو عليك
ويرجعو يتعاركو عالورث
انت فاهم الزرع غلط.
عمرك مارميت البذره بيدك في الارض
وعزقتها ورويتها وحصدت ثمارها. علشان تعرف الحكمه منها.
عمر فاسك ماحضنت الارض علشان تعرف قيمتها.
صابر:- ياولد ابوي اللي كان كان.
ويلا حسن الختام.
ربنا يحسن ختامنا مش هنعيش في النيا كد اللي عشناه
جابر:- ياواد انا عايزك ضهر وسند.
انت حيطه مايله عليا.
بدال ماتسندني
والارض تبقي ارضين.
عاوز تبيعها وتقعد سنتين تصرف فلوسها وبعدين تطلع تشحت.
صابر:- اشتري انت نصيبي في الارض
جابر :- شوف بقوله ايه. وبيقول ايه
فيش فايده فيك.
قوم روح نام في حضن بدور قوم
قوم ياخي عصبت القاولون عندي.
قام صابر مشي رجع الدار
وراح اسد لابوه الارض بالفطار
كان جابر متعصب.
اول ما شاف اسد قاله:- علق الاكل ده في الشجره وهات الفاس وتعال
راح بسرعه اسد جاب الفاس
وقلع جابر جلابيته. ومسك الفاس بتاعته
وقال ل اسد:- اضرب قصادي الحته دي للاخر
وماترفعش ضهرك غير لما نوصل للآخر
واشتغلو عزيق في الارض
وبعد شويه. اسد حس بالتعب.
وضهره وجعه. عاوز يقف ياخد نفسه
ويفرد ضهره.
اما جابر فبرغم انه عدي الستين سنه. الا انه مارفعش ضهره.
عينيه مبرقه للارض
والغضب باين في ضربته للارض بالفاس.
ودماغه بتودي وتجيب وناسي التعب.
فجأه وقف اسد
وبص لابوه وقال:- اقف يابوي خد نفسك واتهوي شويه.
رمي جابر الفاس من ايده وقرب من اسد
وصرخ في وشه وقال:- مانت خلاص بقيت حبيب
وشغل الارض بقي واعر عليك.
وبدل ما كان ربك في قلبك بتقوم له في صلاة الفجر. لوحدك.
بقي شاغل قلبك شي تاني.
وهتطري وتبقي خايب.
اسد قرّب من ابوه بوقار
وقرب من ودنه. وقال:- اصلي صحيت لقيت ……..
جابر زعل من نفسه. ولف وشه الناحيه التانيه وقال له. كنت قومت خدت لك دش وصليت ماينفعش تنام عن الصلاة
اسد:- ماهو انا عملت كده. وكنت سامعك وانت بتتكلم مع امي
قرّب جابر من اسد وقال :- اوعاك تتبع نفسك يا اسد
الدنيا دي رديه. لو خدتك علي جناحها هتنسيك اللي اتربيت عليه كله
اوعاك ياد تتبع نفسك وهواك.
وبعدين بقولك ايه.
قدامك سبوعين. وتكون مختار عروسه. وتتجوز
بعد السبوعين ماتلومنيش لما تلاقيني خاطب لك
وقوم روح السوق وخد الفلوس دي
اشتري لحمه وحمام. وسمن بلدي
وخلي امك تطبخ
وساعدها. وانا هخلص اللي باقي واحصلكم علي الغدا.
اسد:- هكمل معاك يابوي
جابر:- تخلينيش اقولك الحاجه مرتين
اسد بابتسامه :- حاضر يا سيدي.
رجع اسد البيت.
وقال لفاطمه علي اللي دار بينه وبين ابوه
قالت فاطمه:- اعذر ابوك يا اسد.
ابوك افتكر اللي عمله فيك جدك.
ما كانش مديه الاختيار زي ابوك ما مديك كده.
ولا كان مسموح له يحب. ولا يقرر
ابوك كان مطيع لابوه لدرجة لو حط السكين علي رقبته. ما يعارضهوش
هو بس حاجه في نفسه مدايقاه.
بس بيفتكر وهو معاي ويقولي
ربنا جازاني بطاعة والديني بيكي يا فاطمه.
،،،،،،،،
…


