رواية الوعد والرحيل الفصل الثامن 8 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

رواية الوعد والرحيل الفصل الثامن 8 بقلم حمدي محمد
قعدت نانا علي مكتبها حزينه محبطه.
اصابها اليأس والحزن من كلام اسد ليها
كانت متوقعه اول مقابله ليهم هتكون غير كده خالص
رجع امجد من تحت. وقال مالقيتهوش دا اختفي
داليا السكرتيره:- دا انسان مستفز. ايه التخلف ده
رفعت نانا عنيها وبصت لداليا بغضب
وقالت:- وبعدين انا قولت ايه
اتعجبت داليا من دفاعها عنه وبرغم اللي عمله
وقالت:- طيب قومي هوصلك البيت ترتاحي انتي نفسيتك تعبانه
امجد:- نانا هو مين الحيوان ده. وتعرفي الاشكال دي اذاي
نانا:- يوووووه وبعدين معاكو. ماخلاص كل واحد يروح شغله
امجد:- طيب قومي انا هروحك البيت.
نانا:- لا انا هروح لوحدي
امجد:- لا يمكن اسيبك تسوقي وانتي في الحاله دي
هاتي مفاتيح العربيه
وبالفعل ساق امجد العربيه. وفضل طول السكه بيحاول يعرف منها مين الشخص ده
لكن نانا. فضلت الصمت وعدم الرد.
وصلت نانا البيت.
وامجد ركن العربيه وحب يطلع معاها
لكن نانا رفضت.
وطلبت منه يرجع المصنع
وهي طالعه في الاسانسير
قابلها الدكتور ياسين
شاف وشها شاحب. واثار التعب باينه عليها
سألها:- خير يا استاذه نانا. سلامتك
نانا:- الله يسلمك يادكتور.
ياسين:-شكلك تعبانه
نانا:- اه شويه.
وصلت نانا. وخرجت من الاسانسير.
وفتحت الشقه.
كان سليم ونبيله قاعدين
شافوها. داخله علي اوضتها علي طول. حتي ما سلمتش عليهم.
سليم بص لنبيله وقال:- هي مالها؟
نبيله:- مش عارفه. هاقوم اخش اشوفها
قامت نبيله وخبطت علي اوضتها بس نانا ماردتش
فضلت تخبط لعند ماردت عليها.
دخلت وقعدت جمبها عالسرير
وحطت ايدها علي جبهتها. لقت جسمها سخن
قالت:- مالك فيكي ايه. انتي خارجه الصبح كويسه
نانا:- مافيش يا ماما.
نبيله:- اذاي مافيش انتي تعبانه
نانا:- هبقي كويسه هنام بس شويه.
خرجت نبيله وقالت لسليم:- البنت تعبانه. الصبح كانت كويسه.
سليم:- هو مش النهارده الجمعه.
هي مش بتروح الشغل الجمعه
نبيله:- اصل الصبح جالها تليفون من الشغل ولبست بسرعه وراحت
سليم:- يمكن فيه حاجه حصلت في الشغل
نبيله:- طيب كلم امجد كده استفسر منه
مسك سليم تليفونه واتصل علي امجد.
وسأله. ايه اللي حصل
امجد حكاله علي كل اللي حصل بالتفصيل.
،…..
اسد نزل حزين جدا.
ومخنوق، ومش عارف هو عمل كده اذاي. ولا ليه.
فك عن رقبته الكرافته اللي كانت خانقاه اكتر
لأنه مش متعود عليها.
وفضل ماشي في الشوارع
مش عارف وجهته
ولا عارف يروح فين.
فضل ماشي لعند ماقرّب من محطة مترو
نزل وركب لعند ماوصل قريب من مكان سكنه
ونزل وفضل ماشي. لعند ماوصل.
دخل وعدي قدام المعمل
علياء شافته.
نادت علي فاتن وقالت الحقي ، تعالي شوفي اسد راجع زعلان
خرجت فاتن بسرعه
وقالت:- ايه مالك فيه ايه؟
اسد:- مافيش
علياء:- مافيش ايه دانت شكلك تعبان اوي
تعال ارتاح. ، وانتي يا فاتن اعملي لمون وكتري السكر.
قعد اسد في المعمل سرحان
جابت فاتن الليمون. وشرب اسد.
وفضلو يسألوه
لكن اسد كان رافض يحكي لهم اي شئ
مالقوش معاه فايده.
وقام اسد طلع الشقه.
وغير هدومه. ونام.
…….
العمده اتصل. ب النسر.
وقاله ان صابر اتصرف في نص الفلوس
وانه خد عليه وصل امانه
النسر فرح جدا.
وقفل مع العمده. واتصل بمهاب المساعد بتاعه
وقال له. تنزل الصعيد بسرعه
وتاخد وصل الامانه من فضل
وترفعه في القسم ضد صابر.
وبالفعل. سافر مهاب.
وراح للعمده اخد منه الوصل.
وطلع بيه عالقسم. عمل محضر.
بعد يومين. الشرطه راحت دار صابر
واخدوه.
كان جابر في الغيط
وراح له في الغيط حسن وحسين يستنجدو بيه.
جابر راح بسرعه المركز.
وكلم محامي من ابناء عيلة الحكايمه راح معاه.
ولما سألو.
عرفو ان واحد اسمه مهاب.
مشتكي عليه بوصل امانه. قيمته 100 الف جنيه.
المحامي اتدخل. وعمل اجرائاته.
وخرّج صابر بكفاله.
وقال لجابر. القضيه هتتحول عالمحكمه.
وتبقي ليها جلسه.
يا اما تتراضو مع صاحب الوصل.
وتردو له المبلغ. والقضيه تنتهي
جابر قال للمحامي. المبلغ بسيط
انا ممكن ادفعه دلوقت.
لكن خليها توصل المحكمه
وتكون لها جلسه
لعند ماعرف دي فلوس مين. وبتاعة ايه.
رجع جابر مع اخوه صابر الدار
وهناك سأله.
صابر فضل يتهرب من الاجابه.
لكن لما جابر قال له. خلاص ماتقولش وابقي شوف مين يديك المبلغ. ويطلعك من السجن
صابر.- طيب ادفعه انت من نصيبي من الارض واتنازل لك. عن نصيبي.
جابر:- ياولد ابوي فهمني.
ايه الفلوس دي
ومن مين.
وراحت فين.
صابر:- دا. دين. يعني فلوس سلف.
جابر:- وتستلف مبلغ زي ده ليه.
ومن ده اللي يسلف حد مبلغ زي ده
وان كان سلفك. ماستناش ليه تسدده
ليه رفع عليك الوصل
وبعدين انا بحل الكبيره في البلد
ماجانيش ليه وشكالي منك.
الموضوع ده فيه لغز
وان ما قولتليش
لا هديك فلوس. ولا هتدخل لك واصل.
صابر :- وان قولتلك. هتعمل معاي ايه!
جابر:- ياد ما فيش اخ بيهون عليه اخوه الله يخرب بيتك.
ياد انا مش ضدك افهم.
انت اللي يأذيك يأذيني.
وراحتك من راحتي.
صابر:- طيب انا هقولك الموضوع بالتفصيل.
،،…
باليل. صحيت نانا. من النوم
وخرجت ناحية المطبخ.
اخدت تفاحه.
ورجعت اوضتها.
شافتها نبيله. بس ما ندهتش عليها.
دخلت نانا. وقفلت الباب عليها
وفتحت اللاب توب.
وفضلت تخلص شغل.
كان تليفونها جمبها عالسرير
رن. بصت في الشاشه
لقت امجد هو اللي بيرن
تجاهلته.
فضل. يرن. ويرن.
نانا. قفلت التليفون.
وخلصت شغل علي اللاب توب.
وفتحت التليفون.
وفضلت تقلّب.
دخلت صفحة اسد علي الفايسبوك.
وشافت منشور لسه اسد ناشره
كاتب فيه. – صغيراً تجرعت مرارة الحرمان والغربة، وكأنما تكوّنت روحي وشُكّلت لتنسجم مع بيئتيهما وقسوتيهما، لم أتحسس ملمس الطفولة التي عاشها أقراني، فالظروف جعلتني أحرق المراحل التي تفصل بين الطفل والرجل، وأرمي طفولتي جانباً وأتقمص صورة الرجل في سن مبكرة، لتطبع السنين بصمتها على ملامح وجهي.
وها انا كبرت ولا زلت اعاني من ذلك الطفل العابث بداخلي
الذي يفسد الاشياء
ثم يعود باكياً ندمانا. . .
في نفس اللحظه. كان اسد صحي هو كمان بعد ما كتب المنشور ده
وفضل يتابع التعليقات عليه.
وهو بيقلب. دخل علي صفحة نانا.
لقاها ناشره صوره فارغه. عبارة عن سواد وظلام.
اسد حس انه احرجها. قدام زمايلها في الشغل
وكان قاسي عليها.
فقرر انه يكب لها رساله.
بس ما كانش عارف يكتب ايه.
الكلام هرب منه.
والتفكير في اللي حصل خلاه متوتر
كل ما يفتكر اللي حصل. يتنرفز ويزعل
مش عارف ايه السبب
هل علشان حاسس بالذنب.
ام انه زعلان من نفسه.
قاده التفكير لسؤال في النهايه
انت ليه سمحت لنفسك تدخل الانسانه دي حياتك.
وليه رضيت تكلمها من الاول برغم انك عارف من البدايه لبسها وطريقتها.
اسد فكّر انه ينسي الموضوع.
ومايفكرت فيه
لكن بدون ما يشعر لقي نفسه بيكتب لها رساله
كتب فيها:-اسف علي اللي صدر مني
وعلي اللي قولته.
بس انا طبعي كده. ماعرفش اشوف حاجه غلط واسكت عليها.
وصلت الرساله لنانا.
وقرت الرساله.
وردت وكتبت:- كان فيه الف طريقه توصل بيها ده غير اللي انت عملته
اسد:- انتي السبب. انتي عارفه اني مابحبش كده
ومش هرضي بالمنظر ده
ليه ماعملتيش حسابك ولبستي حاجه حشمه
نانا:- وانت بأي حق تقولي كده
بابا وماما شافوني وماتكلموش لان ده لبسي وده ستايلي
اسد:- اذاي يعني اهلك يشوفوكي كده
ويسيبوكي تخرجي.
نانا:- علشان انت ماتعرفنيش يا اسد.
اسد:- اذاي يعني.
نانا :- انا نانا سليم نصار
بنت رجل الاعمال سليم نصار
والمصنع اللي جتني فيه ده بتاعي
كان ورشه صغيره عملتها ماما زمان
اما انفصلت عن بابا بسبب جوازه عليها.
وانت سبت المدرسه واشتغلت فيها
وبقيت ادور علي المحلات علي رجليا اوزع الشغل
وماعتمدتش علي حد
وقضيت عمري كله وانا بكبّر في المشروع ده
لعند ما قلبت الورشه مصنع.
والمصنع كبر
وبقيت وكيله لماركات معتمده
وشغلي مغرق الدنيا من اسكندريه لاسوان.
اما بخصوص اللبس فالمشكله مش في اللي بيلبس
المشكله في العقول اللي تقبل او ترفض ده.
المجتمع اللي انا عايشه فيه. كله كده.
ده العادي. انا مش مختلفه ولا بتجمل
بالعكس. دي طبيعتي
وانا اتعودت دايما اكون كده.
وما ينفعش في يوم وليله اتغير180 درجه
اه انا مش حابه كده.
بس مش في يوم وليله هبلس اسود
وابقي انسانه تانيه
اسد:-والدين فين من كل ده
انتي بتدوري علي نظرة الناس ليكي وناسيه ربنا
نانا:- يا استاذ انا بصلي وعارفه ربنا كويس
اسد:- والصلاة دي ما عودتكيش انك تلبسي حاجه حشمه
نانا؛- يا استاذ ظروف شغلي بتخليني البس كده
انا بتعامل مع سيدات اعمال في مجال الازياء
ووكلاء وناس من خارج مصر
واستايلي ده اتعودت اكون بيه دايما.
اسد:- ويا تري هتتجوزي حد يقبل تطلعي من بيتك بالشكل ده
نانا؛- هو انت مافيش عندك غير الهجوم عليا
اكيد طبعا لو استقريت هتغير
انا مش وحشه يا اسد.
ومش فاشله. ولا انسانه غير سويه
مش كل اللي يلبس كده يبقي وحش
ربنا وحده عالم مافي القلوب
زي ماعالم هو بس من اللي حصلي بسبب الكلام اللي انت قولتهولي ده
وخصوصا ان دي اول مره نشوف بعض
اسد:- وانتي كنتي متوقعه مني ايه يعني
نانا:- عارف برغم اللي انت عملته ده
الا ان فيه حاجه جوايا حابه اللي حصل رغم قساوته.
وحاجه تانيه بتقولي اني ماردش عليك ولا اكلمك تاني بعد اللي عملته.
اسد: – والصراع اللي جواكي ده مين انتصر فيه
نانا:- احنا بنتكلم اهو ناو يا اسد ،
بس قولي. انا شفت في عنيك نظره كده اول ماشفتني. غريبه
استمرت ثواني.
وبعدها انفجر البركان الصعيدي المنيل في وش نانا.
اسد:- ههههه تصدقي يا نانا. حسيت بحاجه اما شوفتك. عمري ما حسيتها قبل كده
واما بصيت في عنيكي. شفت طيبه وبرائه وصدق
وجمال. عمري ما شفتهم في عيون حد قبل كده.
بس للاسف النص التحتاني لغي كل ده.
نانا:- وانت ايه خلاك تبص علي رجليا اصلا
اسد:- انتي هبله. . يابنتي انتي لابسه لعند الركبه.
قمة الاستهتار والفوضي. ايه هو ده.
نانا:- بقولك ايه. هي الجنونه جاتلك تاني ولا ايه.
ما كنت كويس وبتتغزل في عنيا.
اسد:- بصراحه كل ما افتكر الموقف دمي يغلي واعصابي كلها تتعب.
نانا:- طيب حقك عليا. والله ما هتتكرر
اسد:- الفستان ده تستغني عنه خالص
لو عندك اخت عندها خمس سنين. اديهولها
نانا:- هههههه مجنون. صح.
انا مش عندي اخوات.
اسد:- ماتزعليش مني بس والله انا قولت كده لاني حسيت انك حد يهمني
واني لازم انصحه
نانا:- حد غيري وربنا ما كان كلمك تاني يا اسد.
ولا لسانه جيه علي لسانك
انت خلتني كنت هموت.
اسد:- انتي السبب ،عارفه اني ماحبش كده.
نانا:- بس بس بس. انت ما بتصدق
انت يا واد انت بتحب المشاكل معايا.
اسد:- ولا مشاكل ولا حاجه.
نانا:- وربنا لو اي حد قالي كده.
مش هقولك كنت هعمل فيه ايه.
اسد:- مانا قولت. وريني بقي هتعملي ايه.
نانا:- اسالك سؤال.
اسد :- اسألي.
نانا رنت عليه
اسد رد عليها.
وفضلو يتكلمو لاكتر من ساعه ونص
لعند ما نامت نانا علي صوت اسد
…
جابر عرف من صابر موضوع النسر بالتفصيل
راح بسرعه دوار العمده
وقعد معاه
العمده:- خطوه عزيزه يا جابر. اول مره تعملها وتاجي لعندي
جابر:- اسمع اقولك. اللي انت بتعمله ده عمره ما هيغير الحقيقه
العمده:- حقيقة ايه يا جابر
جابر:- حقيقتك يا فضل. ومكرك وخبثك.
هو انت فاكر الهيبه والزعامه بتكون بالظلم.
عمرها ما كانت كده.
العمده:- وانا ظلمت في ايه. وظلمت مين!
جابر:- انك تستغل صابر اخوي وتبتذه
علشان مطامعك في انك تقضي علي الحكايمه ده مش ظلم. بس ده ظلم لنفسك. لان اسم الحكايمه هيفضل طول عمره رمز للهيبه والمرجله والحق
واللي بتعمله ده انت وسيدك بتاع بحري.
هيتقلب علي دماغك
عارف ليه. علشان ربنا بيمد للظالم بس ما بيمكنهوش
اما المتوكل. بيغلب الفاسد بحسن توكله علي الله
تفضل تمكر انت وسيدك
وفي الاخر ربنا بيضربك بمكرك.
وبينصر الحق لأنه لله
وبيخسف الباطل لانه للشيطان
وكان كيد الشيطان ضعيفاً
فلوس الوصل هتندفع في المحكمه.
وصابر اخوي مش هينسجن.
وارض الحكايمه مش هتروح لغريب
ولو كان الدم ضريبة الحفاظ عليها.
ولاخر مره هاقولهالك يا فضل.
اسم الحكايمه هيفضل متنزه طول ماحييت
والاجيال الجايه كمان هتحافظ عليه
علشان اللي بيتأسس علي الخير بيدوم
وانت واللي معاك مسيركم لنفوسكم تغلبكم.
انا جيت بس علشان لو كان فيك ذرة من الضمير
تراجع نفسك. وماتعملش اللي يكره الناس فيك.
يمكن تفوق لروحك. وتكف اذاك عن خلق الله
يلا سلام…..
خرج جابر. ومسك تليفونه. واتصل ب اسد.
اسد نزل الصبح علي الشغل
كان مبسوط بعكس حالته في اليوم اللي قبله
وفاتن وعلياء. كانو مندهشين. اذاي امبارح كان بحاله صعبه
والنهارده بقت حالته كويسه
ايه سر التغير الرهيب ده
فضل اسد يشتغل. ويتكلم معاهم. ويضحك ويهزر
بعكس معاملته ليهم في السابق
فاتن كانت مشغله اغنية لام كلثوم بتاعة امل حياتي
اسد وهو شغال فضل يدندن مع الاغنيه
الشئ اللي خلي فاتن وعلياء يبصو لبعض ويستغربو
رن تليفون اسد،
رد اسد لما شاف رقم جابر
جابر:- ازيك ياولدي عامل ايه
اسد:- الحمد لله يابوي بخير طمني عنك
جابر:- الحمد لله بخير
اسد؛- وامي عامله ايه
جابر:- امك كويسه وتمام. ، ايه صوت الغناوي اللي عندك ده.
اسد سمع الكلمه واتخض
وشاور لفاتن تقفل الصوت.
ورد علي جابر وقال:- اصل انا في الشغل يابوي وفيه حد مشغل تلفونه
جابر؛ – طيب سيب الشغل وانزل لي النهارده
اسد:- ليه يابوي خير فيه ايه؟
جابر :- لما تاجي هتعرف. . .
….

