رواية الوعد والرحيل الفصل الثالث عشر 13 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

رواية الوعد والرحيل الفصل الثالث عشر 13 بقلم حمدي محمد
الصبح. الحاج اسماعيل راح بيت جابر
اما عرف ان اسد عنده ضيوف من القاهره
خبط علي الباب. قام اسد فتح له
وقعدو في ساحة الدار.
وخرجت فاطمه. قعدت معاهم. وفضلت تشكي للحاج اسماعيل. من اسد
وخرجت علياء وفاتن واحمد وحمزه
وسلمو علي الحاج اسماعيل.
وقعدو معاهم.
فاطمه:-يا حاج اسماعيل انت في مقام ابوه
وتعرف مصلحته كويس
هل اللي بقوله ده غلط
الحاج اسماعيل:- يابت الاصول خليني ارحب بالضيوف الاول. واخداني عالحامي كده ليه
ضحك الجميع وفضل الحاج اسماعيل يتعرف عليهم.
وبص لفاطمه وقال. :- كملي يابنت الشيخ نور الدين كلامك
فاطمه:- اسد من بعد ابوه ما مات. وهو اتغير.
وتوجهه اختلف.
بدال ما يبقي الكبير وكلمته تتسمع وسط ناسه.
ويصلح ما بينهم.
عايز يتجوز مصراويه. وعايز يسافر الكويت
وعايز يهمّلني وعايز ينسي نفسه وعايز….
قاطعها الحاج اسماعيل :- وحده وحده وهدي اعصابك يا حجه فاطمه.
انا عارف ان ابنك مهما كبر ،في نظرك لسه صغير ومش عارف مصلحته.
وعارف كمان انك عايزاه احسن واحد في الدنيا
وعارف كويس انك عايزاه يبقي كيف ابوه بالظبط.
لكن معلش في الكلمه. الزمن اتغير.
والجيل غير الجيل.
فاطمه:- يعني انت موافقه في اللي هيعمله ده؟
الحاج اسماعيل:-يا بت الناس اسد علشان ينفذ وصية ابوه محتاج يسافر ويشتغل اومال كيف هيبني جامع وكتّاب ؟
وكيف هيتجوز. وكيف هيصرف.
فاطمه:- خلاص يتجوز عيشه وبعدها يسافر
علي الاقل تقعد معاي في البيت تونسني
الحاج اسماعيل مخاطبا اسد:-عيشه كويسه وبنت حلال ومنكم وعليكم.
اسد:- يا حاج اسماعيل انا دالوقت مش حمل اني اتجوز. لسه الموضوع ده بدري عليه
الحاج اسماعيل:- لو كان علي تجهيزات الفرح وتكاليفه. فأنا موجود
اسد:- وانا مش هقبل اتجوز كده يا حاج مع احترامي ليك.
ولا هتجوز واصل ياما الا اما احقق وصية ابوي الله يرحمه.
وهرجع مع الجماعه علي القاهره علشان اخلص اوراق السفر.
الحاج اسماعيل:- خلاص يا فاطمه سيبيه يسافر
ولما يتم المراد. اوعدك اني مش هسيبه غير اما يتجوز بت خالته
فاطمه:/ يا حاج اسماعيل البت كبرت
وهتبور من كتر خطابها ورفضها للعرسان
ينفع تستناه كل ده وبعدها يقول مش عايز اتجوز
اسد:- هو انا ياما قايل عليها علشان تستناني
الحاج اسماعيل:- كل شي نصيب يا فاطمه.
وان شاء الله ربنا يقدم ما فيه الخير.
وهم بيتكلمو خبط علي ابن عمهم
فتح له اسد. دخل علي وكان جايب دره مشويه للضيوف.
وقعد معاهم
الحاج اسماعيل شاف من كلام اسد عن علي.
انه بيحب اسد بقدر حبه لجابر الله يرحمه
الحاج اسماعيل قال:- بصو يا جماعه.
بما ان اسد هيسافر.
وفاطمه مش عايزه تقعد وحدها في الدار
ايه رأيكم علي ومراته وابنه يسيبو دارهم لاخواته وابوه وياجو هنا يقعدو مع فاطمه في البيت
لعند ما اسد يرجع بالسلامه.
ويراعي الارض ولو احتجت يا اسد تبدء في مشروعك وانت في السفر.
اهو علي موجود ويعمل لك كل اللي تقول عليه
اسد:- والله يا حاج اسماعيل ماهلاقي احسن من علي استأمنه علي بيتنا وارضنا.
وفاطمه رحّبت بالفكره.
وعلي مارفضش. بالعكس كان طاير من الفرحه
وراح علي بيتهم. وجاب مراته وابنه.
وقعدو في دار جابر مع فاطمه.
،،،
وبالفعل سافر اسد مع زمايله
ونزل عند احمد وحازم في الشقه
وقابل الدكتور وخد منه عقد العمل
وفضل يخلص في اجرائات السفر
وفي اخر يوم وبعد ما اسد استلم اوراق السفر كامله.
خرج اسد علي كورنيش النيل لوحده.
كان الوقت متأخر باليل.
وقعد علي كرسي. وفضل يبص للنيل.
ويفتكر في نانا. ويراجع اللي حصل.
وقال لنفسه بأن ردة فعله مش صح.
كان لازم يتناقش معاها الاول قبل ما يعمل حاجه زي دي.
وفضل يلوم نفسه.
ومسك التليفون. وشال الحظر عن نانا.
وبعت لها رساله. عامله ايه
بعد خمس دقايق نانا. مسكت تليفونها.
وشافت الرساله. وفضلت تعيط.
وقررت انها ماتردش عليه.
لكن اسد بعت كمان،. يارب تكوني بخير
وهنا نانا. ماقدرتش تمنع نفسها من الرد عليه
وردت وكتبت له:- خير ايه. وبعدين انت عايز ايه تاني
لسه فيه حاجه عايز تعملها تنتقم بيها.
اسد:-انا عمري مانتقمت من حد.
نانا:- اومال بعد ما لغيتني من حياتك. “خير ايه اللي بتقول عليه
وبعدين انا عمري ماهقبل اهانتك دي
وردة فعلك الغبيه دي
انت عارف انت عملت في نانا ايه
انت متخيل الشعور اللي كنت فيه الايام اللي فاتت
اسد:- ماهو انتي اللي افعالك مستفزه. وانسانه مستهتره. حد يعمل اللي بتعمليه ده.
نانا:- اسمع اقولك. لاخر مره هسمحلك تتكلم عني بالطريقه دي.
انا بنت ناس ومتربيه كويس وعمري ما بعمل شي غلط.
اسد:- وسفرك مع امجد اسكندريه لوحدكم في عربيتك ده كان صح!
نانا بدموع:- انا غلطانه اني انسانه صريحه مش بخبي عليك حاجه. فعلا الصراحه مع الناس بقت حاجه وحشه اليومين دول
والكدب بقي هو اللي بينجي
اسد:- نانا انتي عارفه ان اللي عملتيه ده انا رافضه تماما. وبرضك صممتي وعملتيه.
من غير ما تقوليلي. ومن غير ماتعرفيني قبلها.
نانا:- انا ماصممتش علي حاجه. كل الحكايه ان المنطقه دي صعب حد يلاقي محل فيها.
ومن زمان نفسي احط رجلي هناك.
وماصدقت مالقيت الفرصه
امجد حد كلمه وقال له فيه محل متاح
قولنا نلحق قبل ما حد يشتريه
وبعدين ماقعدناش هو يدوب نزلنا اتفقنا وكتبنا العقد ودفعنا الفلوس ورجعنا
اسد:-هو انتي بتدافعي عن تصرفك لسه
طيب مافيش مبرر يخلي وحده تسافر مع حد حتي لو شريكها في الشغل
نانا:- والله حرام عليك اللي بتعمله فيا ده.
ارحمني بقي ، الايام اللي فاتت دي ربنا وحده عالم كان حالي ايه.
اسد:- ليه ايه حصل؟
نانا:- مافيش حاجه يا اسد.
اسد:- لاء فيه قولي يا نانا.
نانا:- مش بحب الخنقه. والدكتور عايزني اقعد تلات شهور في البيت
وانا مخنوقه وركبتي تاعباني اوي
مش بنام طول الليل من الألم.
وحضرتك باللي عملته ده كملت عليا.
اسد:- دا كويس اني عملت بلوك احسن ما نتخانق وازعلك مني وافقد اعصابي واقول كلام مش حلو
نانا:- يا سلام وليه ما تتناقش ونتكلم
ليه انت بالعصبيه دي
وردة الفعل المهينه دي
مافكرتش ساعتها في اللي انا فيه.
مافكرتش في نفسيتي اللي زي الزفت
بس فكرت تنتقم لنفسك. وتاخد حقك.
اسد/-يا نانا انتي اللي وصلتينا لكده. لو رحتي لوحدك. او لو حد من اهلك. كنت هشجعك في ده
انما الشخص ده بالذات انا قايل لك مايركبش عربيتك.
نانا:- حاضر مش هركب معاه العربيه تاني ابدا ابدا
اسد:- انسانه مستهتره
نانا:- هو ايه اصلو ده ماقولنا خلاص
انت يا واد بتعشق الخناق مع نانا.
اسد:- اه
نانا:- يا سلام. ليه بقي
اسد:- علشان هي شقيه وعفريته
نانا:- صح صح. وانت ملاك
اسد:- المهم نسيت اقولك
نانا:- خير
اسد:- انا هسافر
نانا:- هو انت فين اصلا
انت مش كنت سافرت قبل ما نتخانق
اسد:- لااااا. المرادي سفريه بعيده
نانا:- يعني ايه سفريه بعيده
اسد:- مسافر الكويت. لقيت عقد عمل.
واستلمته. وخلصت اوراقي. مش باقي غير حجز الطيران
اتصدمت نانا. وقالت بزعل:- وقرار زي ده ماقولتش ليه عليه من الاول
اسد:- والله الموضوع جه فجأه. و…
قاطعته نانا وقالت:- اسد بلاش موضوع السفر ده علشان خاطري
اسد:- والله يا نانا محتاج السفريه دي اوي.
نانا:- ليه يعني. عايز تبعد؟
اسد؛- لااااا ماتفهمنيش غلط
نانا:- اومال ايه.
اسد:- فيه حاجات عايز اعملها ومشاريع عايز انفذها وشغلي هنا مش هيحقق لي كل ده.
نانا؛- بسيطه فيه مجالات شغل كتير هنا من غير ما تسافر هتخليك تحقق كل اللي انت عايزه
وانت ما شاء الله عليك. ذكي وملتزم. واكيد هتحقق كل ده في وقت قصير.
اسد:- انتي بتحلمي. هي البلد عاد فيها حاجه.
نانا:- اكيد طبعا. دانت ممكن تفتح مكتب توزيع.
وتاخد شغل من عندي في المصنع. وتوزعه وتكسب فيه. وانت وشطارتك بقي. ممكن تبقي اكبر موزع. وتستفاد
اسد:- انا ماعرفش في المجال ده.
نانا:- مانا ممكن اخلي حد من اللي كانو شغالين معايا يقف معاك
دانا معظم اللي كانو عندي دلوقت فتحو مكاتب
وبقو ليهم شغلهم الخاص.
اسد:- ولو ده حصل فين اصلا اللي ابدء بيه المشروع. انا اللي خلاني هويت السفر مع انه كان اخر حاجه ممكن افكر فيها. ان الفيزا ببلاش
وهناك هشتغل في مجالي. وبراتب كويس
نانا:- انت حاسب كل ده ومش حاسب عمرك اللي هيضيع. وفراقك لمامتك اللي مالهاش غيرك.
وبعدك عني.
اسد:- والله كل ده شايل همه من دلوقت. ومأثر فيا.
بس هعمل ايه. مافيش قدامي طريقه غير كده.
نانا :- بس فكر في كلامي وسيبك من موضوع السفر ده
اسد:- خلاص انا خلصت اوراق السفر
وبكره مسافر علي الصعيد علشان اقعد مع امي يوم واسافر وطبعا مش هعرف اشوفك علشان تعبك وقعادك في البيت. وماينفعش تخرجي
نانا:- انت بتعذبني كده ليه
اسد:- ماحصلش
نانا:- لاء حصل. وقلبك قاسي اوي عليا.
اسد:- والله انتي ظالماني.
نانا:- يا اسد ماتسافرش وصدقني هتعمل اللي انت عاوزه وانت هنا.
اسد:-اقعد ايه بس دانا لو قعدت امي هتجوزني بت خالتي بالعافيه
نانا غضبت وقالت:- هو ايه اصلو ده. انت هتفضل تلعب بمشاعر الناس كتير كده
انت يا استاذ شايف حياتك ومخطط لها.
وانا بالنسبالك استبن
اسد:- بقولك. امي. عايزه.
ماقولتش انا هعمل.
نانا:- اسد بلاش تلف وتدور عليا. وخليك صريح معايا زي مانا صريحه معاك.
اسد:- انا عمري ماكنت صريح مع حد كده. ولا بحكي لاي حد في الدنيا غيرك.
نانا:- وايه موضوع بنت خالتك ده
اسد؛- امي طبعا بحكم انها صعيديه وكبرت في السن عايزه تفرح بيا وخصوصا انها مالهاش غيري
وبنت اختها بتعزها اوي.
وعايزه تخطبهالي وانا رافض تماماً
نانا؛- هاه وبعدين
ضحك اسد وقال:-وبعدين انتي في النكد ده. وبتقوليلي انا عصبي وبتاع نكد.
نانا:- اه انت كده
اسد:- بطلي لماضه ونادي مامتك تجبلك تاكلي وتاخدي الدوا
نانا :- اوك. هكلمك اما اخلص. باي..
صابر وبدور بعتو هناء عند فاطمه تشوف الاخبار ايه
راحت هناء وقعدت مع فاطمه
واما رجعت. قالت لهم ، اسد راح مصر يخلص ورق السفر
صابر:- سفر ايه
هناء:- مسافر الكويت. المكان اللي كان شغال فيه في مصر. فيه واحد دكتور جاب لأسد عقد عمل.
واسد سافر مصر علشان يخلص اوراق السفر
بدور:- تلاقي فاطمه بتقول كده لانك عارفه هتاجي وتحكيلنا
هناء:- لا صوح.
اللي اكد لي ان علي ومراته وابنه راحو الدار وقاعدين معاها.
صابر:- علي مين؟
هناء:- اللي كان في الحادثه مع جابر
صابر:- ومال زيارة علي ومراته لفاطمه بموضوع سفر اسد.
هناء:- ماهي مش زياره. دول هيعيشو معاها في الدار.
صابر:- وه معقوله دي
هناء:- ايوه دول قاعدين في الدار كأنها دارهم
وفاطمه طول النهار شايله ولدهم كأنه ولدها.
وفرحانه بيهم قوي. . .
قام صابر وراح دوار العمده علشان يبلغه….
النسر قاعد في مكتبه.
دخل مهاب وقال له.
الناس وصلو
النسر :- دخلهم بسرعه
دخلت ناس في مكتب النسر وقعد معاهم هو ومهاب.
النسر قال لهم انه خلاص حط ايده علي نص الارض.
وانه هيحاوط الارض بسور.
وساعتها يقدرو يحفرو. براحتهم
واحد منهم قال:- الحفر هياخد فتره طويله
قال النسر بغضب:- وليه يعني ايه اللي يعطلنا. ما العمال كتير
رد عليه :- الموضوع مش كتر عمال
الموضوع اننا بنحفر بادوات دقيقه
علشان نجمع المفتاح اللي مكتوب علي احجار ومتوزع فوق المقبره
وهنستخدم فرش وادوات نحت. وادوات هز للتراب
وموضوع كبير يطول شرحه.
مهاب قرّب من النسر وقال له. :- ومالو لو خدولهم شهر ولا اتنين
رد عليه النسر:- يا مهاب ماعندناش سيوله.
وعلينا فلوس كتير وهيتخرب بيتنا.
مهاب:- طيب مشي الناس وقولهم بعد ما نعمل سور علي الارض هنسفرهم علي هناك علي طول
بالفعل اتفق معاهم
وانصرفو.
قعد مهاب مع النسر
فضل النسر يقول هجيب منين يا مهاب
انا كده هتكشف
وهبقي علي الحديده.
عليا التزامات كتير
والناس دول زي مانت شايف بيقولك هنشتغل بالفرش.
مهاب:- فيه الف مخرج بس اهدي انت
النسر؛- طيب قولي يابو العريف علي مخرج منهم
مهاب قام وفكر شويه وقال. :- سليم نصار
النسر :- اشمعني
مهاب :- مش معاه بنت اسمها نانا لسه ماتجوزتش
النسر :- ومال نانا ومال اللي بنتكلم فيه
مهاب:- مش بتدور علي عروسه لأبنك كارم!!!!!
…..


