Uncategorized

رواية لا ارتوي الا بعشقك الفصل الخامس والعشرين 25 والخاتمة بقلم نداء علي – تحميل الرواية pdf


النهاااية
اسفه جداا على التاخير
كل سنه وانتو طيبين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
استغفر الله العظيم رب العرش الكريم واتوب اليه
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
عاد أسامة من الصاغه بعد ان حل محل معاذ بمساعدة والده.. بالأضافة لعمله باحدي الشركات
تطلع حوله بسأم.. لكنه وجد مريم جالسة امامه ويبدو انها لم تنتبه لاقترابه
أسامة بصوت مرتفع بالقرب من اذنها : مرييييم
مريم بفزع : عااااا.. منك لله يا أسامة.. انت مجنون يابني فزعتني يازفت
أسامة مقهقهاََ بانتصار : ايه يامريومة.. قلبك بقي خفيف.. فين ايام زمان كنتي شجاعه.. فين شجيع السيما اللي جواكي
مريم ناظرة اليه بتهكم : سبحان الله كبرت وزي ما انت مخك ضارب.. ربنا يشفيك
أسامة : هيشفيني بس تحن ياجميل.. مش هنتجوز بقي
مريم : بعينك يا أسامة.. بعد الخضة اللي عملتها فيا دي اتأكدت انك مجنون.. لا يمكن اتجوز واحد زيك
أسامة بجدية : خلاص بقي يامريم.. انا سبتك تفكري براحتك وتاخدي حقك مني
مريم بتردد : حقي منك ازاي
اسامة ممسكاََ يدها بمحبة : عارف انك بتعاقبيني لأني سبتك تتخطبي لغيري.. وعندك حق.. بس خلاص بقي انا وقتها مكنتش فاهم مشاعري ولا اتأكدت من حبي
مريم بحزن : يا سلام.. وافرض بقي كنت اتجوزته
أسامة : اولا كل شئ نصيب والحمد لله ربنا كتبك من نصيبي واهو راح لحاله خد الشر وراح
اقترب منها محاولاََ اقناعها ليهمس اليها متلاعباََ :
وبعدين لما انتي بتحبيني كده وافقتي تتخطبي ليه مش كنت تغمزيلي ولا تقوليلي بحبك يا سمسم
اتاه صوت عابد مستنكراََ لينهره بشدة قائلاََ :
حبك برص ياسمسم ابعد عنها.. وانتي يامريومة ادخلي جوة وابعدي عن الواد المغفل ده
مريم مبتسمة : حاضر يا خالي
أسامة متأففاََ : في ايه بابا.. انا مش طلبت ايدها منك وانت وافقت
عابد : وهي قالت عاوزة وقت تفكر.. ومن هنا لحد ماتوافق اياك اشوفك بتكلمها.. والا..
أسامة : من غير والا.. هصبر لحد ما توافق.. بس اتجوزها وانا هنفخها وهتشوف
عابد مبتسماََ : ياخوفي تنفخك هي يا أخرة صبري
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
بشقتهما.. يجلس معاذ امام شاشة التلفاز محتضناََ عهود بين يديه.. قطعت هي صمتهما بقولها :
معاذ.. انا عاوزة اكلم كاميليا.. واعزمها عندنا هي وياسين وطنط سعاد وعمو مصطفي
معاذ بجدية : ميصحش ياقلبي.. ياسين هيرفض هما يعرفوكي انتي.. لكن ميعرفناش وصعب يقبل انه يجي
الأصول اننا نروح بيته انا وبابا ونشكرهم علي اهتمامهم بيكي وحفاظهم عليكي
عهود بسعادة : بجد يا معاذ هنروح نشكرهم
معاذ : لأ.. فهمتي غلطة ياقلبي.. انا قولت هروح انا وبابا.. انتي لأ.. لأ ياعهود
عهود : يوووه بقي.. انا عاوزة اروح شقتي كل حاجتي فيها وكمان انا بحب الشقة دي
معاذ بجدية : عهود بلاش تعملي مشكلة من مفيش
انا مستحيل هتقبل علاقتك بياسين.. ولو انتي شيفاه اخ وصديق فهو كان…
عهود : خلاص يامعاذ.. فهمت وعلي فكرة مش قصدي اضايقك. بس لازم تفهم ان ياسين هيفضل موجود قريب مني بحكم الشغل
معاذ وهو يجذبها اليه مرة ثانيه : فاهم ياستي.. بس الشغل حاجة والاجواء الأسرية بتاعتك دي حاجة تانية.. واسكتي بقي شوية عاوز اتفرج عالبرنامج
عهود بتأفف : في حد في الدنيا يفرج مراته علي مصارعه
معاذ : دي مش مصارعه.. دي فنون قتالية.. حاجة كده كوكتيل بين الملاكمة والمصارعه والكارتيه
عهود : انا بخاف
معاذ : ياحبيبتي تخافي ايه.. ده انتي طيرتي المسدس من ايد الراجل ولا كأنك سوبر مان
عهود : خلاص بقي مش تفكرني.. ربنا يحفظك ليا يامعاذ
معاذ بمحبة : ويحفظك ليا ياقلب معاذ.. ظل معاذ صامتاََ قليلا ليتحدث بهدوء : انتي لسه زعلانة مني ياعهود.. لسه موجوعة مني
عهود بتردد : لأ يامعاذ.. انا مقدرش اعيش من غيرك بس
معاذ : بس ايه
عهود : بحس نفسي حزينة من جوة.. رغم اني اتغيرت وبقيت قوية بس في شئ جوايا مش مفهوم
معاذ : ايه رأيك تيجي معايا للدكتور النفسي اللي بروحله
عهود بتعجب : انت بتروح لدكتور ليه ومن امتي
معاذ : من اول يوم بعدتي عني.. وقت ما عرفت انك مشيتي من المستشفي.. بدأت اتابع معاه.. بس خلاص هو قالي اني مبقتش محتاجله.. هروحله بعد يومين وخلاص.. ايه رأيك نروح سوا
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
بشقة حسن وهدير.. مازالت جالسة تداعب طفلها دون النظر ناحية حسن
حسن : هتفضلي كده كتير ياست هدير ولا ايه
هدير : في ايه يا حسن.. انا قاعدة مع الولد ومتكلمتش
حسن : ياهدير بلاش الغيرة اللي ملهاش لزمة دي.. انتي عارفة اني بحبك
هدير : اللي بيحب حد بيخاف علي زعله
حسن : يعني اعمل ايه.. اقطع عيش البنت علشان انتي مش مرتحالها.. أسف مش هعمل كده علشان مجرد اوهام
هدير : براحتك اعمل اللي يعجبك.. انا متكلمتش.. شغلك وانت ادري بيه.. استكملت هدير كلماتها محدثة طفلها الصغير قائلة بهدوء : تعالي ياقلبي علشان ننام.. يلا بينا
خرجت هدير من الغرفة وتركت حسن بمفرده
انتظرها ان تعود دون فائدة مرت عدة ساعات وبالنهاية توجه لغرفة طفلهما ليجد تنام بجانب طفلها وتبكي بخفوت
اقترب منها حسن بهدوء ناظراََ اليها يلومها ليتحدث بمحبة : بتعيطي ياهدير وبسببي.. ده اللي اتفقنا عليه.. سيباني ونايمة جنب ابنك
زادت شهقات هدير ليضع يديه حاملاََ اياه بهدوء
وضعها بالفراش واحتضنها قائلاََ :
حبيبتي بتعيطي ليه.. فهميني مالك ياهدير.. انتي بتتلككي موضوع البنت اللي معانا في المكتب مش هو السبب انا حاسس بيكي من زمان..
هدير : انا حامل.. وخايفة انك تزعل او اني انشغل بالخلفة والولاد وانت لسه صغير والبنات حواليك كتير وممكن
قاطعها حسن متعجباََ : حامل ومقلتليش.. ليه ياهدير.. منين جالك الاحساس ده.. وانا عملت ايه يخليكي تخافي مني
هدير : انا مش خايفة منك.. انا خايفة عليك.. خايفة من الناس اللي شيفينك كتير عليا
حسن بهدوء : وانا قلتلك بدل المرة اتنين وعشرة اني بحبك واخترتك بارادتي.. خليكي واثقة فيا اكتر من كده.. ولو حواليا ستات الدنيا كلها وانتي جوة قلبي متقلقيش.. وقبل ده كله اعتقد انك عارفاني ومتأكدة اني بخاف ربنا ياهدير وبراعي ربنا في نفسي وفيكي علشان ربنا يكرمنا
قبلها برقة ليهمس بعتاب : يعني تبقي حامل وبدل ما نحتفل تضيعي عليا الفرصة
هدير بخجل : يعني مش زعلان.. علشان ميذو لسه صغير وكده
حسن : ازعل ازاي.. دي نعمة من ربنا.. اسكتي بقي خلينا نحتفل بدل ما اضربك
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
بالأسكندرية يتناول هشام قهوته وتجلس امامه نورا تنظر اليه تنتظر ان يبدأ حديثه معها
هشام : موافقة يانورا الفرح يكون بعد شهرين.. ولا لسه عاوزة تدرسي اخلاقي وحسن سيري وسلوكي اكتر من كده
نورا مبتسمة : لأ.. كده كويس انت اثبتلي حسن سيرك وسلوكك.. ورجولتك وجدعنتك.. انت خليط من كل حاجة حلوة ممكن بنت تتمناها في راجل
هشام بعدم تصديق : ايه الحلاوة دي.. انتي تقصديني بالكلام ده
نورا بخجل : ايوة يا هشام بجد انت اجمل انسان قابلته في حياتي.. وبتمني اكمل حياتي كلها معاك
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
توجهت عهود بصحبة معاذ لعيادة الطبيب النفسي ويدعي مروان
كانت تشعر بالتردد والقلق ولكن كلمات معاذ طمأنتها
مروان مبتسماََ : اهلا استاذ معاذ.. اخبارك ايه
اهلا مدام عهود.. بصراحة اتفاجئت ان حضرتك هدي عبد الرحمن المذيعه.. أختي كانت متابعه للبرنامج بتاعك وبتحبك جدا
معاذ ببعض الغيرة والتحفظ : متشكرين يادكتور
مش عاوزين نعطل حضرتك
مروان بتفهم : لأ عادي ولا يهمك.. انفضلوا استريحوا
بعد قليل من الوقت بدأ مروان بالتحدث بهدوء محاولاََ حث عهود علي الاسترخاء
وجه حديثه لمعاذ قائلاََ : انا قلتلك يامعاذ ان حاليا مفيش داعي تستمر في الجلسات النفسية.. الحمد لله انت قدرت تتحطي الحواجز والمخاوف اللي كانت موجودة جواك.. الحواجز بينك وبين والدك ووالدتك.. ومخاوفك من تكوين أسرة وانجاب اطفال تتكرر معاهم نفس تجربتك
حتي احساسك بأن الحب ضعف والتعبير عن مشاعرك شئ مش مهم.. انا شايف انه انتهي تماما والدليل قدامنا اهو
لينظر الطبيب الي يد معاذ الممسكة بيد عهود بقوة واحتواء
شعرت عهود بالخجل.. ونظرت بعيداََ عن معاذ
تحدث معاذ قائلاََ بتأكيد : كلام حضرتك صحيح بنسبة كبيرة.. بس لسه باقي اهم خطوة
مروان : أهم خطوة دي بتعتمد عليكم انتوا الاتنين سوا.. لازم لما تسامح انسان وتقرر تكمل معاه.. تحاول مترجعش تاني لنقطة خلافك معاه.. انتوا قررتوا تكملوا مع بعض وحبكم انتصر علي عقبات كتير.. بس ليه مأجلين موضوع الخلفة مع ان مفيش موانع
عهود وقد تغيرت ملامحها كلياََ.. فاستكمل الطبيب قائلاََ : ايه اللي اتغير يامدام عهود بعد ما بعدتي عن معاذ
تفتكري بعدك عنه أثر علي شخصيتك
عهود بتردد : انا خلاص نسيت اللي حصل ومش حابة اتكلم فيه.. انا بس كنت حاسة اني بحس بخوف مش فاهمة سببه وخصوصا في الضلمة
مروان بهدوء : طيب كويس.. بس حضرتك مجاوبتيش عن سؤالي.. انا هجاوب علي سؤالك بس لما تردي عليا
عهود : انا الفترة اللي بعدتها عن معاذ كانت صعبه جداََ.. كنت قوية قدام الناس وقدرت احقق في وقت بسيط جدا نجاح في كل حاجة عملتها كنت بنجح بتفوق.. لوحاتي شافت النور.. عملت برنامج ونجح جدا.. بس مقدرتش اموت عهود.. وعهود بالنسبة ليا هي معاذ ووجوده في حياتها
انا فعلا مكنتش قادرة اسامح معاذ ابدا.. بس وقت ما شفت المجرم وهو عاوز يضربه بالنار.. مقدرتش حتي اتخيل هيحصل ايه.. وجهت عهود نظراتها صوب معاذ لتستكمل.. انا فعلا بعد موت بابا انكسرت.. كسرة صعب تتعالج او تشفي.. بس لما قابلت معاذ وبقيت معاه في نفس البيت حسيت بالأمان من تاني.. بدأ خوفي يقل.. انا عندي فوبيا من الضلمة معرفش سببها.. بس حتي الخوف ده بينتهي بوجود معاذ جنبي.. مبحسش بالأكتمال غير معاه هو وبس
مروان : والأطفال
عهود : خطوة لسه مجاش وقتها
مروان : عندك شك ان معاذ هيخذلك تاني

عهود بعد صمت طويل.. بدأ يقلق معاذ بسببه
ردت بهدوء : لأ.. مش عارفه اقولك ايه.. أنا اتغيرت.. ومعاذ كمان اتغير.. انا حاسة بصراع جوايا بقارن بين شخصية معاذ الجديدة وشخصيته القديمة.. معاذ اللي معايا بيقولي بحبك بيعبرلي عن حبه.. معاذ القديم عمره ماقالها يمكن كنت بحسها لكن عمره ما نطقها.. خايفة.. خوفي مكتفني خايفة افرح واصدق الحياة الجميلة دي واصحي الاقيها كلها اوهام.. أوقات بحاول ازود جناني ودلعي معاه علشان اشوف رد فعله.. ممكن تقول انتقام منه.. بس هو بيقدر يحتويني وبيتحملني وده بيطمني..

أما بخصوص الأطفال فأنا دلوقتي عذرت معاذ وفهمت سبب رفضه للاطفال لأني بعد ما شفته قدام عيني والخطر اللي بيحوم حواليه في كل خطوة بقيت مرعوبة انه يحصله حاجة.. مقدرش اجيب طفل ويتحرم من ابوه ويبقي لوحده زي ما انا بقيت لوحدي… ولو مجرد خدش بسيط يلمس معاذ مش هقدر اتحمل… هنهار بس المرة دي انهياري هيبقي قاتل
احتضنها معاذ بتملك بعدما احس برعشة جسدها فاستكانت بهدوء
مروان بجدية : كلامك كله مظبوط ومخاوفك منطقية.. بس الخوف الزيادة ممكن يتحول لهوس فوبيا من الفرحة.. فوبيا من احساس السعادة.. زي ما احنا متعودين نقول وقت الضحك والسعادة خير يارب اكيد حاجة وحشة هتحصل.. استبشري خير وعيشي حياتك وخليكي قوية
ياريت حبكم لبعض والرابط القوي اللي بينكم يكسر باقي المخاوف البسيطة اللي جواكم
انتي ومعاذ زي البحر وامواجه.. هو بيحتويكي وانتي بتديله روح ورونق
واعتقد ان الأطفال رابط اجمل واقوى ويستحق التعب علشانه يا مدام عهود.. ولا ايه
احب اقولك ان المشاكل اللي حصلت نفعتك ونفعت معاذ.. بسبب بعدك عن معاذ قدرتي تحققي التوازن الصح لأي علاقة.. نجحتي وعملتي لنفسك شخصية قوية وفضل قلبك مع معاذ.. اعتمادك الكلي علي معاذ في كل شئ كان هيوصلكم لمرحلة انكم تكرهوا بعض انتي كنتي هتحسي انه لغى وجودك وهو كان هيحس انك ضعيفه وهشة.. معاذ ببعدك عنه قدر اخيرا يواجه نفسه ووالده.. قدر يعترف اخيراََ ان عنده مشكلة ومحتاجة حل

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸

بعد خروجهم من عيادة الطبيب احست عهود بارتياح كبير وكذلك معاذ..
معاذ بهدوء : تحبي نروح ولا نتمشي ياحبيبتي
عهود بطفولية : نتمشي وتجبلي درة مشوي وعصير تمر هندي
معاذ : طيب نتعشي في اي مطعم الأول.. وبعدين كده هتضيعي هيبتي.. عاوزاني اكل درة في الشارع
عهود بدلال : عشان احبك.. عشان خاطري
معاذ مبتسماََ : وبعدين بقي في الشقاوة دي .. حاضر ياستي.. امشي قدامي
ظل معاذ ينظر اليها وهي تأكل باستمتاع ليتحدث مازحاََ : بتاكلي الدرة زي الأرنب الصغير يادودو
عهود بغضب : اسكت بقي انا بحبه جدااا خليك في حالك
معاذ مبتسماَ : يلا بقي خلينا نروح الناس عمالة تبص علينا
عهود برفض : لأ.. هاتلي درة تاني ارجوك نفسي فيه جدا بطريقة غريبة

استوقف مزاحهم سوياََ صوت سماح قائلة بلهفة
معاذ.. مش معقول ايه الصدفة الجميلة دي.. وحشتني وكنت قلقانة عليك والله
ابتلع معاذ ريقه بصعوبة ونظرت عهود اليه بترقب بينما شعرت سماح بالتسرع فهي لم تنتبه لوجود عهود
عهود بهدوء : اهلا حبيبتي.. وانتي كنتي قلقانه علي معاذ ليه.. ماهو قدامك كويس اهو
سماح : ها.. اصل انا سمعت انه اتصاب في شغل
عهود : لأ.. اطمني في واحدة مغفلة اخدت الطلقة مكانه.. بس مش تعرفيني انتي مين الأول
سماح ناظرة باتجاه معاذ بعد ان أحست بهجوم عهود عليها
معاذ : دي الأستاذة سماح ياحبيبتي تعرفني من زمان.. فرصة سعيدة اوي يا أستاذة.. متشكر علي اهتمامك.. يلا ياعهود خلينا نمشي
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
واقفاََ امام باب الغرفة بعد ان اغلقت عهود غرفتها بالمفتاح
معاذ : افتحي الباب وبطلي جنان انا عاوز اغير هدومي وارتاح
عهود بغضب : ابعد عن وشي الساعة دي احسنلك.. اه ما انا سبتك سنتين وزيادة.. وانت بقي كنت مقضيها مع سماح ونواعم
معاذ : نواعم مين دي كمان.. وبعدين محصلش حاجة البنت كانت بتتكلم بأدب.. افتحي بس واحنا هنتفاهم
عهود : انا لو فتحت الباب هسيح دمك.. امشي بقي
معاذ بعد ان احس بدموعها.. تحدث بحب : طيب افتحي واعملي فيا اللي يعجبك
انتظر قليلا.. وفتحت الباب وابتعدت من مرمي بصره
معاذ : حبيبة قلبي زعلانة ليه مش كنا مبسوطين وبناكل درة
ابتسمت عهود ثم عادت لغضبها مرة اخري لتهاجمه بوابل من اللكمات والشتائم
عهود : مين دي يامعاذ وكانت بتكلمك بسهوكة كده ليه
امسكها معاذ بخفة واجلسها فوق قدميه احاط خصرها بيديه وقبل وجنتها بلهفة وسعادة هامساََ
سماح دي واحدة كنت اعرفها وبس زيها زي اي حد.. بس النهاردة بعد الغيرة اللي شفتها في عيونك دي بسببها بقيت بحب سماح
هو الغيرة منك طعمها لذيذ كده ليه يادودو
حاولت عهود الفكاك منه دون فائدة لتتحدث بغضب : فرحان ياحبيبي بلمة الستات حواليك ماشي يامعاذ انا هرجع شغلي واجننك واهزر واضحك مع كل الناس و…..
معاذ بهدوء جعلها ترتعب : وايه كمان يا عهود
عهود : سيبني وملكش دعوة بيا
تركها معاذ ليتحدث وهو ينظر اليها قائلا : بقالك ساعه بتشتمي وتزعقي.. وتضربي كمان وقلت عادي غيرانة وبتدلع
لكن ياحبي توصل انك تعانديني وتتكلمي بوقاحة عن رجالة ومعجبين بحضرتك هتشوفي بقي العقاب اللي يليق
هرولت عهود تحاول الأختباء. لكنها صارت حبيسة يديه لنغمض عينيها بخجل ويبدأ هو في تنفيذ تهديده
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
توجهت أمل لزيارة عهود ورحب بها الجميع بمحبة اخذتها عهود وصعدت الي شقتها
عهود : ليه ياماما مجبتيش يزيد معاكي
أمل : مينفعش ياقلب ماما.. جدتك زينب قلبها هيوجعها وانا بحبها وميهنش عليا زعلها.. كفاية انها بتقابلني بكل حب وعمرها ماكشرت في وشي
عهود : ماشي ياماما.. علي فكرة معاذ صعب يتنقل الشرقية تاني.. فممكن اعيش انا وهو في اسكندرية.. هو كلمني بس لسه بنفكر في الموضوع
أمل : ياريت ياقلبي ترجعي اسكندرية تاني وتبقي جنبي انا ونورا
عهود : ان شاء الله هنشوف..
أمل : مفيش حاجة جاية في السكة.. عاوزة ابقي تيته
عهود : مش عارفة يا ماما.. خايفة.. انا شاكة اني حامل بس خايفة اووووي
احتضنتها امل بتفهم تحاول ان تطمئنها لتتحدث اليها بجدية قائلة
اطمني ومتخافيش.. معاذ اتغير خالص وبيحبك جدا وانتي كمان ياقلبي الحمد لله رجعتي قوية ومبقتيش زي الأول.. الطفل ده مش هتحسي بقيمته غير لما يجي للدنيا
عهود : ان شاء الله.. ادعيلي انتي بس
أمل : هترجعي شغلك ولا ايه
عهود : هكمل البرنامج لان في عقود وكفاية انهم اتحملوني الفترة دي كلها.. انا مش عاوزة اتسبب لياسين في احراج بسببي
أمل : تمام ياحبيبتي.. المهم جوزك يكون راضي ومقتنع
شعر معاذ بالصدمة مما سمعه فهو قد صعد شقته للترحيب بأمل واستمع دون قصد لحوارهم وعلم بخبر حمل عهود
معاذ محدثاََ نفسه : اكيد خايفة تقولك يامعاذ لازم تتصرف وتخليها تثق فيك تاني
اخرج هاتفه وابتعد عن المكان واجري اتصالاََ بأحد الاشخاص
مر اسبوع.. وعادت عهود لتقديم برنامجها.. أوصلها معاذ للأستوديو وتركها وغادر

تجلس امام الكاميرا تحاول رسم تلك البسمة ولكنها فشلت.. فاليوم عيد ميلادها.. تخشي الاحتفال به فتعود لتلك الذكري المؤلمة
تود ان تصرخ بأسمه فيلبى النداء ويحتضنها بقوة تنسيها ما فات.. سعيدة للغاية بتاكدها من حملها وتود اخبار معاذ ولكن خوفها يمنعها
بدأ العد التنازلي للظهور عالهواء : رفعت رأسها للترحيب بالضيف… واكملت البرنامج باحترافية
انتهت من عملها وهمت بالخروج الا ان صوته استوقفها قائلاََ : كل سنه وانتي طيبة ياعهود
عهود بسعادة : وانت طيب يا استاذ ياسين.. ايه المفاجأة الحلوة دي.. انتوا عاملين احتفال بعيد ميلادي.. بس عرفت ازاي
ياسين : في الحقيقة مش انا اللي عاملك المفاجأة
الاستاذ معاذ هو اللي مخطط لكل حاجة.. وعرفت منه من اسبوع
اقترب معاذ منهما قائلاََ بجدية : قدام الناس يا استاذ ياسين انا متشكر جدا لحضرتك.. انت انسان هفضل طول عمري مديونله بحياتي.. لأنك حافظت علي حبيبتي وعمري وسبب سعادتي.. انت راجل فاهم معني كلمة الرجولة وقدرت تصون الأمانة
ياسين ببعض الحزن : ربنا يسعدكم.. انا كان عندي اخت واحدة دلوقتي بقي عندي اتنين

اقترب منها ليمسك يدها يقبلها بشغف
عهود باكية : انت موجود هنا بجد يامعاذ
معاذ : موجود يا عهود.. وان شاء الله هكون دايما معاكي طول ما أنا عايش مستحيل ابعد عنك او اخذلك تاني
انا اتعلمت معاكي كل شئ من اول وجديد
اتعلمت احب واعشق واعتذر
انا اسف.. كنت فاكر ان بعدك عني راحة لكني اكتشفت ان قربك مني جنة.. من ٣ سنين وفي نفس اليوم ده كنت السبب في حزنك وجرح قلبك

أشار ياسين لمعد الصوت بتشغيل الأغنية لتبدأ الكلمات
مش عارف ليه.. متونس بيك وكأنك من دمي
نظر اليها معاذ هامساََ : انا كدبت عليكي في حاجات كتير.. الا في احساسي لما سمعتلك الأغنية دي
انتي سبب فرحتي وتمسكي بالحياة.. بدعي ربنا يكون ليا منك اطفال كتيييير كلهم يبقوا شبهك انتي.. برقتك وجمالك.. بهدوئك وضحتك اللي متخلقش زيها كتير… للأسف انا كنت السبب قبل كده اني اضيع فرحتنا بخبر حملك.. لكن النهاردة بقولك اني اسعد راجل في الدنيا بعد ماعرفت انك حامل
عهود ببكاء : انت عرفت اني حامل
حملها معاذ ودار بها بسعادة.. ليستكمل بعشق
عارف ياقلبي.. ومش قادر اوصفلك فرحتي
عهود : معاذ.. الناس بتبص علينا
معاذ : الأول كنت بخاف اعبر عن مشاعري ليكي حتي بيني وبين نفسك.. النهاردة بقولك قدام الكل
اني عمري ما ارتويت الا بعشقك..
انتي شمس نورت ضلمة عشت لوحدي فيها سنين
عهود : وانت اول واخر عشق في حياتي يامعاذ انت بعدك عني موت.. انا اللي مقدرتش ارتوي غير بوجودك وكلامك وعشقك

😍😍😍😍😍😍😍😍

الخاتمة.. الجزء الاول

بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸

بعد مرور عدة أشهر مرت سريعاََ بين عشق عهود ومعاذ وسعادتهما بحمل عهود واقتراب ولادتها وخطبة أسامة ومريم.. وولادة هدير لطفلة جميلة أسمها حياة
تزوج هشام ونورا.. وكذلك ثائر وقمر
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸

تجلس مريم تنظر ناحية اسامة بغضب ويبادلها هو نظراتها بهدوء
مريم : يعني ايه مفيش شغل.. انت عاوز تمحي شخصيتي وتقعدني في البيت
أسامة : اكيد طبعا.. هو الراجل بيتجوز ليه مش علشان يمحي شخصية مراته ويقعدها جنب العيال
مريم : علي فكرة انا بتكلم جد.. اشمعني عهود بتشتغل ومعاذ بيشجعها
أسامة : ممكن تعملي زي عهود.. اهربي مني سنتين وفي خلال الفترة دي احتمال اندم ولما ترجعي اسمحلك تشتغلي واشجعك
مريم بتعجب : ها.. اهرب ازاي وروح فين
أسامة : مفيش غير ياسين طبعا.. ماهو فاتحها مخيم للاجئين
مريم : يووووووه.. انت مجنون وهتجنني
أسامة بجدية ومحبة : مريم انا بحبك.. وعارف انك بتتعبي بسرعه ومش حمل شغل وبهدلة.. انا عاوزك تركزي معايا وفي حياتنا ولو قصرت معاكي او حسيتي بملل بعد جوازنا معنديش مشكلة وقتها نشوف موضوع الشغل.. وعلي فكرة انا مجنون بيكي.. وبغير
مريم بسعادة : ماشي.. اللي تشوفه انا موافقة عليه
أسامة مقبلا جبينها بحب : كلها بكرة ياجميل ونتجوز ووقتها نبقي نشوف

انتبه الجميع علي اصوات صراخ وحركة.. توجه أسامة مسرعاََ للداخل ليجد معاذ حاملاََ عهود بين يديه وتتألم هي بشدة فقد حانت لحظت ولادتها
اقتربت شادية تحدث معاذ بهدوء : طول بالك يابني البكرية بتبقي صعبه وبتاخد وقت
معاذ : دي تعبانة جدا.. اعمل ايه
عهود ببكاء ووجع : ارجوك يامعاذ الحقني.. انا عاوزة ماما… الحقوني
معاذ : حاضر ياحبيبتي هجبلك ماما بس نروح الاول للدكتور هو مستني في العيادة
أسامة : يلا يامعاذ انا جبت العربية..
توجه معاذ للمشفي ومعه أسامة ووالدته

بعد مرور ساعات مرت ببطئ للجميع خرج الطبيب مبتسما بسعادة فقد انجبت عهود صبياََ جميلاََ
الطبيب : مبروك ياجماعه الحمد لله المدام بخير والولد زي الفل..
معاذ : هنشوفهم امتي
الطبب : نص ساعه ويخرجوا.. الف مبروك بعد اذنكم
شادية بسعادة : الف مبروك ياحبيبي يتربي في عزك
أسامة : مبروك ياعم.. هتسميه علي أسمي بقي
معاذ مبتسما : المرة الجاية هسميه أسامة بأذن الله.. المرة دي عبدالرحمن علشان عمك الله يرحمه
أسامة : الله يرحمه ويغفر له.. بس خليك فاكر انت وعدتني
معاذ محتضنا اسامة : ان شاء الله انت عارف اني مبرجعش في كلامي ياض

توجه معاذ بخطوات تبدو في صعوبتها كمن يتعلم المشي لأول مرة.. يتلهف لرؤية محبوبته وطفلهما ويخشي من هذه اللحظة.. هل يستطيع ان يعطي ابنه ما يكفيه من الحب والاحتواء.. هل سيكون أباََ جيدا

انتهي صراعه عند سماعه لصوتها الضعيف يهمس بأسمه قائلة : معاذ.. شفت ابننا
معاذ بتردد : هشوفه اهو.. حمله معاذ بحذر بين يديه ليشعر بكل حب وخوف العالم يلقي بين يديه ينظر الي طفله بسعادة ورهبة
اقترب من عهود التي امسكت طفلها بحذر تقبله بسعادة ناظره ناحيه معاذ بعشق قائلة : اطمن يامعاذ.. انت هتكون اجمل واحن أب في الدنيا
انت عوضتني انا عن حنان وحب بابا مش هتقدر تحاوط ابنك بحنانك وحبك

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
مرت الأيام.. اقترب موعد زفاف أسامة ومريم
وأتي اليوم المنتظر لهذا الثنائي المشاكس
قام باعداد كافة التجهيزات بنفسه.. كان يود ان يكون يوماََ مميزاََ لا ينسى

عهود لابسة فستان أسود مقفول وحاطة ميكب خفيف.. تعليمات معاذ
معاذ واقف جنب اخواته وعينه علي عهود مش قادر يبعد نظره عنها
عابد بمشاكسه : واد يامعاذ.. بص قدامك عهود مش هتطير
حسن ضاحكاََ : روح يامعاذ هاتها وقفها جنبك الناس سايبين أسامة ومريم وبيتفرجوا عليكم
معاذ بمكر : ياراجل.. ده علي اساس ان الحاج عابد عينه مش رايحة جاية ورا ام معاذ
والأستاذ حسن مش مقعد هدير جنب العيال ومش عارفة تروح تقف جنب اختها
عابد : انا رايح أسلم عالضيوف
حسن : خدني معاك يابابا.. معاذ ده استاذ في قصف الجبهات
ابتسم معاذ.. ليعود مرة اخري الي غضبه عندما لاحظ نظرات دكتور مروان ناحية عهود
اقترب معاذ من عهود ممسكاََ يدها جاذباََ اياها لخارج العرس هاتفاََ بتأكيد :
الدكتور مروان شكله اتجنن من اول الفرح عينه عليكي.. اروح اجيبه من قفاه قدام الناس ولا اعمل ايه
عهود مقتربة منه بدلال.. واضعه يديها حول رقبته بسعادة قائلة
جننتني بالغيرة اللي ملهاش وصف دي.. يعني الدكتور مروان هيبصلي انا برده!

معاذ : لأ ياشيخه.. علي اساس اني بفتري عليه
عهود بحب : تؤ.. بس لانك ياقلبي مركز معايا مأخدتش بالك من اختك اللي واقفه جنبي
معاذ : ريم.. وريم مالها؟
عهود : اه منك ياميزو.. الدكتور مروان كان عينه علي ريم ياحبيبي مش عليا.. وجه سألني عليها مخطوبة ولا لأ.. استعد بقي علشان شكلك انت وهو هتبقوا نسايب
معاذ بمكر : نسايب نسايب.. المهم انه طلع برئ
ماتيجي بقي نسيب الفرح ونطلع شقتنا
عهود مبتسمة بسعادة : هو انا قلتلك بحبك النهاردة
معاذ : لأ.. محصلش
عهود : خلاص بعد الفرح هقولك.. بس يلا ندخل جوة علشان أخوك اكيد بيدور عليك

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
تقف نورا تطالع هشام بغيظ وينظر هو اليها مبتسماََ بانتصار
نورا : علي فكرة متفرحش اوي كده.. انا بس غيرت الفستان لأن لونه وحش
هشام : عارف ياحبيبتي
نورا بغضب : بطل تعاندني ياهشام بدل ما اغير هدومي واسيبك تروح الفرح لوحدك
هشام بمحبة : طيب ممكن اعرف زعلانة ليه يا قلبي.. انتي لسه في اول الحمل وطبيعي وزنك يزيد شوية
نورا : بس هدومي ضاقت عليا وده معناه اني تخنت.. وانا بكره التخن جدا
هشام : يعني عاوزة ابنك يكبر
نورا بخوف : بعد الشر.. اكيد طبعا عاوزاه يكبر وينور حياتنا
هشام : يبقي خلاص.. تاكلي وتتخني براحتك وبعد الولادة هنلعب انا وانت احلي رياضة ياجميل
نورا بحب يزداد كل لحظة تقضيها بجانب هشام :
حاضر يا حبيبي..

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
توجه عابد ناحية الطاولة التي يجلس عليها خاله ووالد زوجته.. الحاج سليمان.. فقد اعتذر عابد منه ومن ابناء خاله واستطاع تحسين علاقته بهم بعد جفاء دام سنوات

عابد بسعادة : منور ياخالي.. ازيك يابدر
سليمان : ده نورك يابني.. ربنا يفرحك باولاده وعقبال ريم
عابد : والله ياخالي البت ريم هي اللي صممت تكمل دراسات عليا.. لكن أسامة مستعجل عالجواز قلت اجوزه ونخلص من جنانه
بدر : وماله يا عابد ملوش لزوم التأخير طالما الحمد لله ربنا ميسرها.. ربنا يسعدهم جميعا
عابد موجهها حديثه لكرم : هتفضل مخاصمني كتير ياكرم.. ولا مش فرحان لأسامة
كرم بنفي : أسامة ابني واحب واحد في ولادك لقلبي لأنه شبه شادية
عابد بغيرة : ياشيخ.. طيب الحمد لله انه شبه اختك.. وطالع اهبل زي خاله
سليمان ضاحكاََ بقوة : عندك حق ياعابد.. الواد أسامة ده ابن نكته وتحسه مخه ضارب شوية زي كرم
كرم بغضب : جري ايه يا حاج انت هتقف في صفه ضدي
عابد : ياسيدي حقك عليا.. وبعدين انا بحاول اراضيك وانت واخد جنب اعملك ايه
كرم : متعمليش حاجة.. خلي بالك من شادية طول ماهي مبسوطة خلاص انا راضي ومبسوط
عابد : ياسيدي جوة عنيا وأسالها من ورايا
كرم مبتسماََ : خلاص كده مش عاوز منك حاجة تاني.. ربنا يفرحك بأسامة واولاده

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
منذ بدء الحفل وهو يتمايل مع اصحابه.. فأسامة لديد العديد والعديد من الأصدقاء وقد اتي الجميع لتهنئته ومجاملته

تبتسم مريم بسعادة فهي تحبه بالفعل.. وهو يجمع بين كل المتناقضات.. عاقل ومجنون هادئ ويعشق الحركة.. حنون وقاسي وقت غضبه.. وسيم للغاية.. والأهم انه يحبها وقادر علي كسب ثقتها بلحظات
وصل الي الحفل ثائر وزوجته.. يبدو علي وجهه السعادة وتبدو هي جميلة وخجلة

معاذ مرحباََ بثائر : منور يا عريس ايه المفاجأة دي
ثائر بسعادة : مقدرش اتأخر ياعم.. صحيح شهر العسل بتاعي لسه مخلصش بس فداك ياعم انت واخوك
معاذ مبتسماََ : تسلم ياكبير.. اهلا مدام قمر.. شرفتينا
قمر : الشرف ليا.. الف مبروك
معاذ : ايه النور ده.. بص وراك ياثائر.. هشام ومراته وصلوا
ثائر : ابن حلال الواد هشام ده.. كنت لسه هسألك عليه

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
اجتمع الثلاثي هشام وثائر ومعاذ.. واجتعمت عهود بنورا.. وحاولت قمر الاندماج معهما

عهود متحدثة لقمر : علي فكرة انتي ماشاء الله قمورة جدا.. ويوم فرحك كنت قمر ياقمر
قمر مبتسمة : متشكرة لحضرتك جدا
عهود باعتراض : حضرتك ايه وكلام فاضي ولا عاوزة تكبريني ومعاذ عينه تزوغ
نورا : تزوغ فين ياعهود.. ده بيتكلم مع هشام وثائر وبيبص عليكي
قمر بتأكيد : فعلا ربنا يسعدكم واضح انه بيحبك جدا
نورا : فين يادودو عريس بنتي
عهود مبتسمة : انتي حامل في بنوته؟
نورا بنفي : لسه معرفش.. بس انا عاوزة ابنك لبنتي وخلاص. الواد عبدالرحمن طالع ماشاء الله قمررر ياناس
عهود بحب : ايوة فعلا.. ربنا يكملك علي خير ياقلبي وعقبالك ياقمر ان شاء الله
قمر : يارب.. ياريت نفسي اخلف ولاد وبس مش عاوزة بنات ابدااا
نورا وعهود بصدمة : ايه ده يابنتي.. هو لسه في حد بيفرق بين بنت وولد
قمر بحزن : مش قصدي كده والله بالعكس البنات مفيش احن منهم بس الناس بتحب خلفة الولاد
نورا بثقة : سيبك من الناس المهم انتي وجوزك.. واعتقد ان ثائر انسان مثقف وعارف ربنا ويفرقش معاه الكلام الفاضي ده
قمر : فعلا ثائر حنين جدا.. ربنا يقدرني واسعده
عهود بمشاكسة : واضح انك طبيتي ياقمر
قمر : جوي جوي.. بحبه موووت
نورا : البت قلبت صعيدي في لحظة.. عموما مش هي بس يادودو.. انا كمان بحب هشام اووووي وبحبك اكتر من الأول اضعاف لأنك سبب معرفتي بيه
عهود : يارب استرها.. يعني لو زعلك هتقلبي عليا
نورا بتحذير : اكيد طبعا

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸

بغرفتهما ينظر عابد الي شادية والسعادة بادية بملامح وجهه ونظرات عينيه
عابد : الحمد لله يا شادية ربنا كرمنا ومضيعش تعبنا
شادية بتأكيد : ايوة ياعابد الحمد لله بناتنا مراحوش لحد غريب.. تصدق بالله كنت زعلانه لما مريم اتخطبت للواد نادر وكنت بقول في بالي ليه كده يا أسامة تضيع بنتك عمتك من ايدك دي متربية تحت عنينا ومفيش زيها.. بس بقيت اقول القلب ومايريد.. اتاريه بيحب ومش حاسس.. طلع بيكابر زي ابوه
عابد مندهشاََ : وابوه عمل ايه دلوقتي ياحاجة ولا انتي هتقلبي عليا
شادية : هئ.. قول ابوه ساب ايه ومعملوش.. بس هنعمل ايه الحب بهدلة ياخويا
عابد بجدية : في ايه ياشادية.. هو انتي لسه زعلانة مني
شادية بمشاكسة : لأ ياخويا مش زعلانة بس زي ماتقول كده جوزت ولادي وفضتلك بقي وهطلع عليك القديم والجديد.. عاجبك بقي ولا مش عاجبك
عابد مبتسماََ : عاجبني ياستي.. المهم متبقيش زعلانة وخلاص

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
أسامة بعد ان صعد هو ومريم شقتهما.. ظل منتظراََ خروجها من الحمام الي ان جاءت اليه مرتدية اسدال الصلاة.. لم يعقب أسامة بل اكتفي بالابتسام اليها.. ادي الصلاة وظل صامتاََ قليلا ليتحدث بهدوء قائلا :
بصي يامريم.. عاوزين نبدأ حياتنا سوا كده بكلمتين هقولهم وياريت تعملي بيهم
انا بحبك وعارف انك بتحبيني بس الأهم هو الاحترام.. انا للأسف مبعرفش اتحكم في اعصابي وقت ما بغضب مش عاوزك تعانديني وياريت تحاولي تمتصي غضبي او عالأقل تتجنبيني لحد ما اهدي
مريم بتوتر : وده ايه بقي بتخوفني يعني ولا ايه
أسامة بهدوء : اللي يخوفك مني هو اني اخدعك او اقولك عمري ما هزعلك وانتي حبيبتي وكلامك الناس الهايفة ده.. انا قلتلك في بداية كلامك اني بحبك وده شئ مقدرش انكره لكن الجواز مسؤولية كبيرة وحياة محتاجة مجهود علشان تستمر وتنجح
وبعدين ياستي انا عاوزك قدام الناس تعمليلي برستيج وتسمعي كلامي وبيني وبينك بقي ادلعي براحتك.. ادلعي خاااالص وانا هسمع الكلام
مريم بخجل : حاضر يا أسامة ان شاء الله هعمل اللي تقولي عليه
أسامة : يلا بقي ضيعنا وقت كبير في الكلام عاوزين ندلع شوية يا بنت عمتي.. ده انا مستحلفلك
ابتعدت عنه مريم تنظر اليه بخجل ليقترب هو منها متغزلاََ بجمالها بادئاََ معها اول خطوة في حياتهما الجديدة

بعد مرور خمس سنوات….

تقف نورا وملامحها متوترة للغاية تستمع الي توبيخ والدتها لتنظر اليها بضيق قائلة
والله انا صحفية ومن حقي اناقش الموضوعات اللي تعجبني.. انا شايفه ان الشرطة كلها فساد ومش هسكت واعمل نفسي راضية علشان هشام ظابط
سحر : انتي متخلفة يابنت جوزك انسان محترم بغض النظر انه ظابط ممتاز ومجتهد عاوزة تعبري عن رأيك يبقي تراعي غيرك.. انتي بتفكري ازاي
ازاي تكتبي الكلام ده من غير ما تعملي حساب لجوزك وشغله وزمايله
فؤاد والد نورا : مش معني ان هشام متفاهم معاكي وبيعاملك بتحضر تسوقي فيها
نورا : في ايه يابابا.. حتي حضرتك انا مغلطتش
فؤاد بحدة : لأ غلطتي وواضح انك مش فاهمة حجم المصيبة اللي عملتيها انتي بقيتي صحفية ليكي اسم وناس بتتابعك لما حضرتك تهاجمي رجال الشرطة متابعينك هيمشوا ورا كلامك.. واعتقد ان منصب جوزك ميسمحش بالكلام ده مش بعيد يتعاقب او ياخد لفت نظر بسببك
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
ببيت ثائر يجلس وامامه زوجته وطفلتيها التؤام سجي وسجود
يبتسم ثائر بسعادة لحديث طفلتيه وتبدو قمر شاردة
ثائر : ايه ياقمر سرحانة في ايه
قمر : مبسوطة يا ثائر.. بحمد ربنا علي فضله كنت خايفة اني اخلف بنت جبتلك اتنين تؤام.. كنت خايفة انك تزعل والحمد لله طلعت احن انسان في الدنيا مش عارفة اوصفلك انا حاسة بأيه
ثائر بمشاكسة : يعني انتي اقتنعتي ما انتي حامل علشان تجيبي الولد
قمر بخجل : لا والله انا مكنش في بالي حمل خالص وبعدين ولد ولا بنت ربنا اللي بيرزق
ثائر بسعادة : اهو انتي قولتيها بنفسك دول رزق من ربنا بنتين زي القمر ياقمر
قمر : يعني لو المرة دي بنت برده مش هتزعل
ثائر : ياريت.. انتي ناسية ان بناتك وشهم حلو والحمد لله اترقيت بعد ولادتهم
قمر : الحمد لله يا حبيبي ولأنك راضي بنعمة ربنا هيكرمنا ان شاء الله بالخير

بينما تلك المشاكسة تمسك بيدها مفتاح غرفتهما وتنظر الي معاذ قائلة بتحدي
مش هتخرج يامعاذ وتسيبني لوحدي النهاردة عيد جوازنا وهنحتفل لوحدنا
معاذ مبتسماََ : عندي شغل مهم مقدرش اتأخر دي مش شركة خاصة ياعهود دي شرطة ولو اتأخرت هتسجن.. ينفع حبيبك ياخد جزا بسبب الدلع ده
عهود بخوف : انا تعبت يامعاذ بجد قلبي مبقاش يتحمل كل مرة بتخرج فيها بخاف و بترعب
معاذ محتضنا اياها بقوة : اتكلمنا قبل كده وقلتلك الأعمار بيد الله وحتي لو انا في حضنك وربنا كاتبلي الموت هموت.. صح
عهود ببكاء : بس انا بخاف عليك وكمان انت علطول مشغول عني وعبدالرحمن وزينة مش بيقعدوا معاك غير وقت قليل
معاذ : طيب اعمل ايه معاكي انتي كده بتوتريني بدل ما تشجعيني يادودو قلتلك مبحبش اشوفك بتبكي
عهود : انا مش هجدد عقد البرنامج.. هتفرغ للصيدلية بتاعتي وللرسم.. بس انت كمان حاول تاخد اجازة وتفضل معايا ارجوك علشان خاطري
معاذ بسعادة واضحة : بجد هتسيبي البرنامج
عهود بحزن : ايوة.. لأني عارفة انك مش مرتاح لوجودي مع ياسين.. مع انه اتجوز وخلف بس ملاحظة غيرتك وخوفك من وجوده معايا
معاذ بتملك : حتي لو اتجوز.. المهم اللي في القلب يا مدام
عهود ضاحكة بقوة : وانت بقي دخلت جوة قلبه وشفت فيه ايه
معاذ مقبلا شفتيها باشتياق : لأ مدخلتش جوة قلبه.. بس اللي يحبك مستحيل ينساكي ياقلب معاذ.. وعلشان كده انا سعييييد فوق ما تتصوري
عهود بطفولية : بجد يعني مش هتخرج وتسبني
معاذ بجدية : مقدرش.. بس بأذن الله مش هتأخر وهحاول اخد اجازة لو حتي اسبوع ومش هبعد عنك لحظة.. ايه رأيك كده كويس
عهود مرغمة : ماشي.. بس خلي بالك من نفسك علشان خاطري
معاذ : ادعيلي انتي وكله عالله
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

بالشرقية تجلس عبير حاملة لطفل صغير بعامه الأول وبجانبها تجلس الحاجة زينب تتناول بعض الشاي
اقبل عليهم أسامة مبتسما ملوحاََ بيديه للطفل الذي ارتمي بين يديه بسعادة
الحاجة زينب قائلة : هننوني وبننوني واعرف اللي جابوني.. شوفي الواد بودي رمي نفسه في حضن ابوه ازاي وسابك ياعبير
عبير مبتسمة : اصلا ولاد أسامة الاتنين روحهم في ابوهم ربنا يباركلهم فيه
زينب بتمني : يارب يابنتي يبارك فيكم كلكم.. ويهديكم لبعض
أسامة : ماشي يازوزو ادعيلهم كلهم بس تعالي لعندي وركزي في الدعوة
زينب : ياواد انت بتغلبني وانا مش قادرة
أسامة : مش قادرة ايه بس ده انتي مزة
زينب : اسكت ياواد انت شوية وكلم معاذ شوف هيجي امتي وحشوني اوي وبقاله كتير مجاش
أسامة مستنكرا : انتي بتحبيه اكتر مني.. اوعي تصدميني وتقولي اه.. قلبي ميتحملش الغدر منك يازوزو
زينب : ياواد كلكم معزة واحدة.. بس هو البكري وله غلاوة زايدة حبة وغير كده هو بعيد عننا
أسامة : معزة ولا خروف.. بكرة تندم ياجميل ده معاذ اخويا بيضحك في السنة مرتين.. مرة في العيد الصغير ومرة في العيد الكبير.. وعموما انا كلمته وقالي ان شاء الله جايين اخر الأسبوع
وكمان ريم وسي الدكتور مروان راجعين من السفر كمان اسبوعين
زينب : وانت لسه مبتحبش مروان ياواد يا أسامة.. ده متجوز اختك بقاله ٣ سنين وخلفت منه
أسامة : ازاي احبه وهو خطف مني اختي الوحيدة بس هنقول ايه النصيب بقي
عبير : اه منك يا أسامة انت مش عجبك حد ابدا يابني
أسامة : في الحقيقة لأ.. كلهم رعاع وغوغاء
زينب : بتقول ايه ياواد انت مبفهمش كلامك
أسامة : بقول انك عسل يازوزو.. يلا سلام انا رايح لمريم حبيبتي هي الوحيدة اللي مقدرة قيمتي في البيت ده

في ظلام الليل الحالك استعد معاذ وهشام وباقي المجموعة واقتربوا بحذر وخطوات مدروسة
رأي معاذ مجموعة من الرجال المسلحين يدورون في مجموعات حول المكان المنشود
معاذ بجدية وباشارات يعلمها هشام ومجموعته جيدا.. اشار اليهم بالذهاب في مجموعتين
لحظات وبدأ الاشتباك بين الطرفين
اخذ معاذ يتبادل ببراعه اطلاق النار مع المجرمين بينما حاول هشام واثنين من الضباط التسلل للداخل
معاذ : بسرعة يا ساجدة عاوزك تحمي ضهري علشان الحق هشام
ساجدة : تمام يافندم
بدأت باطلاق النار باحترافية فهي من امهر القناصين بالمجموعة.. تمكن معاذ من اللحاق بهشام الذي كان عنيفاََ علي غير عادته فقد كان يكيل اللكمات لمن يقابله ويطلق النار بعشوائية وكثافة
انتهت المهمة بنجاح واستطاعوا القبض علي تلك المجموعة الخطرة.. تعرض هشام لأصابه بسيطة ولكنه بدا شارداََ
معاذ بقلق : في ايه ياهشام.. انت مش طبيعي بقالك فترة والنهاردة كنت بتتصرف بتهور ومش مركز
هشام : تعبان يا معاذ.. مش قادر اخد قرار
معاذ بترقب : طيب تعالي نخلص التقرير ونقعد في مكان براحتنا وتحكيلي بالتفصيل
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
بشقتهما يجلس حسن ينظر الي هدير باعجاب واضح قائلا بشئ من التحذير : انا وافقت انك تروحي الفرح علشان فرح صاحبتك وبس
هدير بدلال : خلاص بقي يا حسونة.. قلتلك مش هتأخر عندهم ومش هتكلم مع حد ياسيدي
حسن بغيرة : لأ اتكلمي براحتك يا هدير وانا انفخك
هدير بضحك : تنفخني ازاي وليه بقي.. يعني لو حد كلمني مردش
حسن : لأ مترديش شاوري وخلاص..
هدير واضعه يديها حول رقبته : اممم وايه تاني
حسن : ومتتأخريش بجد هزعل منك.. اول ما أرن عليكي تخرجي علطول..
هدير بنظرات عاشقة : حاضر.. ممكن بقي تجهز علشان نمشي
قاطعها حسن بقبلاته التي تؤكد له انها ملكه هو فقط
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
معاذ بهدوء : قولي بقي يا اتش مالك.. وفهمني سبب اللخبطة اللي انت فيها دي
هشام : يعني مسمعتش عن اللي مدام نورا بتعمله يا معاذ.. ده زمايلنا ملهمش سيرة غير الست الصحفية اللي مش هاممها حد ونازلة سلخ في الشرطة ورجالتها الشياطين
معاذ : وايه الجديد
هشام : قصدك ايه
معاذ : اقصد انك من قبل ما تتجوز نورا عجبك قوتها وشخصيتها اللي مبتخافش.. وكنت دايما بتشجعها تركز في شغلها
هشام : لأني بحبها وعارف انها بتعشق شغلها لكن واضح انها فهمت حبي ليها انه ضعف ولازم اتصرف معاها يامعاذ.. نورا لازم تسيب الشغل
معاذ : ولو رفضت
هشام : يبقي خلاص كل واحد يروح لحاله
معاذ بتأكيد : تقدر تكمل حياتك من غيرها هي وبنتك.. هتقدر تتجوز غيرها
هشام : يامعاذ افهمني.. انا بحبها بجنون.. بس انا مش ضعيف ولا هسمحلها تلغيني وتعمل نفسها راجل البيت
معاذ : يعني نورا بتتعامل معاك بأسلوب مش تمام بتقلل منك فدام الناس
هشام : لأ بالعكس عمرها ما حصلت بس معرفش بقالها فترة متغيرة وشغلها كمان مضايقني ومخليني مش قادر افكر
معاذ : بص ياهشام.. لما تكون بتحب حاجة ومتعلق بيها بجنون وحد ياخدها منك غصب عنك اما انك تقاوم وترجعها ليك او تستلم وتقبل بس وقتها بتحس بألم وانكسار صعب تتخطاه
نورا مش هتختار شغلها وتتخلي عنك وعن بيتها بس انت هتخسرها هي روحها المتمردة اللي بسببها وقعت في حبها هتنطفي
هشام : يامعاذ افهمني.. انا تعبت بجد
معاذ مبتسماََ بمكر : ياواد فين الخطط والتكتيك ده انت استاذ فيهم.. ادبها وخد حقك بس بالعقل يامعلم
هشام ضاحكاََ : هو احنا هنحارب
معاذ بتأكيد : دي الحرب الوحيدة اللي تستحق نموت علشان ننتصر فيها ياجدع.. التار ولا العار يا كبير
هشام ضاحكاََ بقوة :طيب قولي اتصرف معاها ازاي
معاذ : هو ده الكلام اسمع بقي وركز
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
عاد هشام الي بيته وهو يعيد برأسه ما اخبره به معاذ
دلف الي غرفة نومه.. وجدها تنتظره بترقب ترتدي منامة رقيقة وتبدو ساحرة نظر اليها ببرود اجاد تصنعه قائلا :
الولاد ناموا؟
نورا : ايوة فضلوا مستنينك كتير وفي الاخر ناموا
تحب تتعشي
هشام : لأ متشكر اتعشيت برة
نورا بتعجب : اتعشيت برة.. دي اول مرة تعملها من يوم ما اتجوزنا
هشام : معلش اتعودي لاني بعد كده هغير حاجات كتير اوي في نظام حياتي
نورا بترقب : تقصد ايه ياهشام.. انت زعلان مني وبتعاقبني
هشام ببرود : لو سمحتي انا راجع من شغلي تعبان ومش قادر اتكلم هتسيبيني انام ولا اروح انام في اوضة تانية
نورا بحزن : للدرجة دي.. عاوز تنام في اوضة تانية.. لأ اتفضل نام انا اسفة مش هتكلم واضايقك
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

بعد مرور اسبوع كان التجاهل فيه هو السائد من ناحية هشام رغم محاولات نورا لمراضاته الي ان فقدت هدوئها وتحدثت اليه بانفعال
استني ياهشام انت مش هتخرج وتسيبني زي كل يوم وترجعلي وش الفجر
هشام : مش فاصي يا استاذة.. بعدين نتكلم
نورا بغضب : هنتكلم دلوقتي وبطل برود
امسكها هشام من يدها بحدة وقسوة لتصيح نورا بتألم
ايدي ياهشام.. سيبني انت اتجننت
هشام بتحذير : صوتك ميعلاش وانتي بتتكلمي انا مانع نفسي عنك بالعافية
نورا بدموع : ايه اللي انت بتقوله ده للدرجة دي.. ايه هتضربني
هشام بغضب : لو عاوز اضربك محدش هيمنعني ولا حد يقدر يلومني لانك قليلة الأدب ومحتاجة تتربي
نورا ببكاء فشلت في كبته : انا ياهشام.. انا قليلة الأدب
هشام : ايوة.. الست اللي متحترمش جوزها ولا تراعي وجوده تبقي ناقصة ادب وتربيه.. بقالنا سنين مع بعض بحترمك وبشجعك تنجحي وتتقدمي في شغلك بتغاضي عن كلام اللي حوالينا اني مدلعك وانك شايفة نفسك وبقول دي غيرة منهم مش اكتر.. لكن لما توصل ان زمايلي يقولوا عليا جوز الست واني مش قادر عليكي يبقي خلاص.. كده جبتي اخرك معايا
نورا : لا والله وانت بقي فجأة اخدت بالك من كل الكلام ده ونسيت حبي ليك ومساندتي ليك ولشغلك اللي واخد كل وقتك وباعدك عني وعن ولادك.. ولادك اللي انا شايله مسؤوليتهم لوحدي
انا ببقي تعبانه وبخاف اقول علشان متقلقش وتركز في شغلك.. بس انا كرهت شغلك ده.. كرهته لانه بياخدك مني.. بيبعدك عني
خلاص زهقت مني يا استاذ هشام وعلشان غلطة اعتذرت عليها بدل المرة عشرة عاوز تسيبني.. بس انا هريحك خالص.. انا هسيب البيت وروح شوفلك واحدة مؤدبة ومتربيه تريحك
نظر اليها هشام ولاحظ بكائها الحاد فغلبه قلبه ورق اليها.. اقترب منها واحتضنها بقوة ليزداد بكائها
اخذ هشام يهدأ من نفسه ليتحدث بشئ من اللوم والمعاتبة قائلاََ : انتي عارفة اني بحبك ومفيش ست غيرك تملي عيني.. بس انتي جرحتيني ومش عارف اعمل معاكي ايه يانورا
نورا : انا أسفه.. انا كنت مخنوقة من بعدك عني..
وبعدين انا مقلتش حاجة غلط الكل عارف الفساد والتقصير اللي عندكم
هشام : اكيد وانا ومعاذ واللي زينا اكتر ناس بنعاني من الفساد ده لأننا قلة وسط التيار بنعافر وبنجتهد علشان نأدي واجبنا.. متجيش انتي وتهاجمينا مع اللي بيهاجموا
انا بخرج كل يوم وانا خايف مرجعش.. مش خوف من الموت لأني اتمني اموت شهيد بس خوف عليكم..
نورا بخوف ولهفة : ارجوك بلاش الكلام ده.. انا للأسف سمحت لمشاعري تغلبني الفساد اللي محاوطنا من كل مكان والفوضي والجرايم اللي ملهاش عدد خلتني اتصرف بطيش.. وانشغالك عني بجد بيقتلني
هشام بحب : انتي عارفة نظام شغلي انا لو بأيدي مش هبعد عنكم لحظة.. بس ده واجبي ومسؤولية مقدرش اتخلي عنها
نورا ببكاء : بس انت قسيت عليا اوي.. وانا مش متعودة منك علي كده
هشام باشتياق : وانتي شايفه اني قدرت اكمل قسوتي ما انا قلبي خاني وضعف قدامك..
نورا بحب : خلاص انا الغلطانة.. واوعدك مش هخلي مشاعري تأثري مرة تانية علي شغلي ولا شغلي يأثر علي بيتنا وحياتنا
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
بينما معاذ يقص علي عهود ما حدث بينه وبين هشام تنظر اليه باستنكار قائلة :

حرام عليك يا معاذ.. نورا صحيح غلطت وعنيدة بس والله بتحب هشام جدا واكيد متقصدش تزعله
معاذ : هشام شخص طيب جدا وبيتحمل كتير بس لما بيقلب بيبقي غضبه وحش.. كان لازم اهديه وفي نفس الوقت ياخد حقه بالعقل لان لو كان واجه نورا في الوقت ده كان هيجرحها بكلامه انا عارف هشام وقت عصبيته مبيشفش
عهود : بس التجاهل ده عقاب صعب اوي
معاذ : وبعدين بقي احنا هنقضي الليلة نحل الأزمة العالمية لنورا وهشام.. وبعدين احنا اتفقنا ميطولش في عقابها.. يعني شهرين تلاته كده
عهود بغضب : نعم.. شهرين تلاته ليه بقي هما يومين وتكلمه تقوله كفايه
جذبها معاذ بقوة اليه قائلاََ بتحدي : انا وصاحبي محدش يلوي دراعنا ياجميل.. اه بنحب ودايبين بس مش ضعف ولا قلة حيلة.. وبعدين ده عيل عاطفي تلاقيه ضعف قدامها..
عهود بدلال : والله.. وايه كمان
معاذ : بحبك
عهود : وايه كمان
معاذ : بعشقك يابنت عبدالرحمن.. ومفيش في الدنيا كلها حاجة بتنسيني متاعب الدنيا غير ضحكتك وحضنك ده

وبكده انتهت روايتنا الجمييلة





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى