Uncategorized

رواية عشق فوق القمة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء طارق – تحميل الرواية pdf


رواية عشق فوق القمة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء طارق

شروق بعد تفكير طويل راحت في النوم

بس جبل لسه صاحي وقبل ما الفجر ياذن كان لابس جلابيته البيضاء وشال الأسود اللي كان على كتفه وكان نفس لون عيونه اللي كانت شبه عيون الصقر والديب بتاعه كان جنب رجليه بالظبط زي عدته.

رفع راسه لما سمع صوت خطوات.

دخل الماذون داخل من الباب الخلفي وكان صوته واطي وباين عليه الوقار والاحترام وهو من اهل البلد وعارف جبل كويس جداً.

قال الماذون وهو يبص حواليه باستغراب: كيفك يا جبل يا ولدي لسه عايش اهنا في الجبل في في السرايا الكبيره دي لحالك ليه اكده يا ولدي ارجع لأهلك وناسك ؟!

جبل ابتسم نص ابتسامة وقال:

– الجبل ما يتحملش الزحمة يا مولانا وانا جبل ما ليش مكان غيره اهنا وانا والديابه بقينا اصحاب وهم احن عليا من اهلي ؟!

الماذون ابتسم بحزن وهو عارف ان جبل عنده حق في كل حاجه بيقولها غير الموضوع وقال: فرحت قوي يا ولدي اما عرفت انك هتتجوز ربنا يتمملك بخير يا ولدي وين العروسة؟

جبل اتنفس نفس طويل وقال: شكلها لساتها نايمه اطلع يا غاليه صحيها دلوقت قوليلها ان الماذون جه؟!

غالية طلعت بسرعة

ودخلت على شروق بهدوء، لمست كتفها وقالت بصوت واطي:

– قومي يا شروق، البيه طالبك تنزلي دلوقت؟!

شروق فتحت عينيها، صوتها مبحوح من النوم وهي بتقول: رايده إيه مني في إيه إيه اللي حصل انتي مين؟

غاليه: انا غاليه الخدامه اهنا في القصر الماذون جه يا بتي والبيه أمر انك تغيري خلقاتك وتنزلي؟!

سكتت شروق ثواني،قلبها وقع في رجليها وهي بتقول :

– النهارده؟ ودلوقت؟

غاليه بتاكيد:

– أيوه يا بتي، هو قال اكده، قومي ولبسي الحجاب ده علشان تنزلي بسرعه علشان البيه ما يزعلش!

شروق لبست حجاب بسيط أبيض،وفستان واسع وكان لونه ابيض برده

و كانت شبه الملاك ولبسها كان بسيط بس كان انيق جداً كانت خايفه وعينيها فيها رهبه غريبه عمرها ما حست بيها بس كانت خايفه وقلقانه نزلت بخطوات بريئه

و أول ما وصلت للقاعة، شافت جبل واقف وكله هيبه والكل احترام لي

والحرس كلهم والناس منزلين راسهم في الارض كان واضح جداً هيبته في المكان.

الماذون بص لهم هم الاثنين وقال : يلا يا جبل يا ولدي قوليلي يا بت اسمك إيه بالكامل؟

شروق وقفت قدامه، إيدها بترتعش، عيونها مش قادرة ترفعهاله، أول مرة تحس إنها واقفة بين الخوف والأمان في نفس اللحظة:

شروق ممدوح الطحاوي؟!

جبل انصدم اول ما عرف ان شروق من عيله الطحاوي بس ما رضيش يبين اي رد فعل رغم انه كان متضايق جداً من عيلتها بس سكت علشان يكمل كتب الكتاب وبعد كده يبقى شوف الموضوع ده؟؟؟!!

الماذون قال بهدوء:

– يا بنتي، هل تقبلي الزواج من جبل منصور زيدان على سنة الله ورسوله؟

شروق بتتكلم بصوت ضعيف بس مسموع وهي بتقول :

– أيوه… أأأأقبل؟!

جبل حط إيده على ايديها، وقال بصوت مبحوح كأنه بيحلف أمام ربنا:

– وأنا قبلت.

الماذون قال جملته الشهيرة:

– بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير؟؟!

غالية دمعتها نزلت وهي بتحاول تمسك نفسها، والديب بدأ يعوي بهدوء من بعيد كأنه بيشارك صاحبه الفرحه بس على طريقته.

جبل بصّ لشروق لحظة، النظرة كانت مختلفة… فيها رهبة، وعد، وحنية مخفية وسط قسوته.

الماذون قال له :

– اتقِ الله في البنت هي صغيرة يا جبل خلي بالك منيها يا ولدي باين عليها مليحه وطيبه حطها في عينك انا خابر انك غير عيلتك كلها وانك حد نظيف من جواك مش كيف الديابه عمامك؟!

جبل قال بثقة:

– هي في أمان ربها، وبعدين في أماني يا سيدنا الشيخ ما تقلقش عليها انا لو كنت خابر اني ما اقدرش احميها ما كنتش اتجوزتها انت خابر مين هو جبل؟!

الماذون طبطب على كتفه وبعد كده سابه ومشي والدنيا كانت هاديه جداً في القصر وشروق كانت واقفه قدام جبل بتبص له بخوف وارتباك.

شروق وهي مش حاسه بنفسها بتقول:

كده خلاص؟ بقيت مراتك؟

جبل بصّ لها من غير ما يقرّب، صوته بقى واطي جدًا وهو بيقول: ايوه انتي بقيتي مراتي وحبيبتي وتاج راسي؟!

انا هكون سترك وغطاك انا مش متجوزك علشان نزوه ولا عشان شهوة متجوزك علشان انا رايدك واحبك؟!

سكت، وبعدين أضاف: انتي البنت اللي ربنا بعتها لي علشان يطهر بيها قلبي وينسيني الايام السوداء اللي عشتها؟؟!

شروق دموعها نزلت وهي بتبص للارض وبتقول :

– وأنا مش هخذلك يا جبل بس هجيبلك وجع القلب عمامي وعرين والأول كانوا ناويين يخلصوا عليا وحدي دلوقت هيبقى انا وأنت سوا؟!

قرب منها خطوة خفيفة جدًا، صوته بقى فيه رجفة أول مرة تطلع منه: والله ومليكي عليا حلفان لا تربق البلد فوق رؤوسهم لو حد جه يمتك؟!

بيخافش من حد يا ريت تعرفي قيمه الراجل اللي اتجوزتيه؟!

شروق برعب وهي جسمها بيترعش وبتقول: والله خابرة قيمتك كويس يا سيد الناس انت ما خابرش عمامي هيسووا ايه لو عرفوا إني وياك ممكن يهيجوا البلد كلها علينا ويقولوا عليا الخاطيه ويسووا حاجات ما يصحش يسووها علشان يخلصوا عليا ويخلصوا مني لو عرفوا اني لسه حيه؟!

جبل وهو بيقول وعينيه بدات تسود من الغضب: قصدك اعمامك اللي دفنوك بيدهم اللي انا ناوي اسوي فيهم كيف ما هم سووا فيكي خايفه منيهم ده انا اتاويهم من غير ما يرف لي جفن ؟!

سكتت شروق وهي مخضوضه وبتقول:

– لا، لا، هملهم لحالهم دول واعرين قوي واللي يقرب منهم او يجي يمتهم خلاص حياته بتنتهي؟!

جبل بعصبيه قال: ما حدش يقدر يجي يمتك طول ما انا عايش

مستحيل. اللي يمد إيده على شروق جبل يقطعله يده ويديها للديابه تمزمز في لحمها !

كمل وهو بيرفع وشه السما وبيبص لعينيها وبيقول بعشق :

من النهارده، شروق بقت جواه، لا حي يلمسها، ولا ميت يقرب منها

شروق سكتت وبعد كده جبل ندى على غاليه وخليها توديها اوضتها كان واقف في مكانه وشروق فضلت قاعدة في الاوضه وبتفكر في جبل وكل ما تفتكر اعمامها واللي بيعملوها كان قلبها بيوجعها جدا.

فضلت قاعدة على الشرفه شعرها سايب على ضهرها، والنسمة بتلعب فيه،وعنيها بتبص في السما

بس عقلها عند جبل اللي عرفت من دقائق ان هو نزل من الجبل كانت قاعدة وخايفه ومرعوبه عليه.

بس بعد دقائق رجع جبل ودخل القصر بخطوات كلها هبه ووقار ووشه باين عليه انه مجهد بس اول معنيه وقعت على شروق الابتسامه خرجت منه غصب عنه قرب منها.

جبل وهو بيبص لها وبيقول لها بحب: لساتك صاحيه يا شروق؟

شروق بصتله بخجل وقالت:

ـ ماعرفتش أنام… كل ما أغمض عيني، بشوف اللي حصل النهارده… مش مصدقة إنك كتبت عليّا واني بقيت متجوزة واني لسه عايشه؟!

تنهد جبل، وقعد جنبها وهو يقول بنبرة فيها خوف وصدق:

ـ أنا كنت لازم اسوي اكده يا شروق، كنت عايز أضمن إنكِ تبقي في حمايتي واحميكي من عيوني يا احلى ما شفيته عيوني 🥰

في اللحظة دي، كانت غالية الخدامة واقفة بعيد وبتسمع الكلام ده كله، وعيونها كلها مليانه خوف على جبل اللي كانت خايفه على قلبه انه ينكسر مره ثانيه وبعدها راحت للبيت الكبير علشان تعرف ان الجبل اتجوز زي ما جبل امرها.

وهي الست رسميه ام جبل ما لقيتهاش وما عرفتش توصل لها في بيت العيله بلغت الخدم علشان يبلغوها بس الخدامه قالت لعمام جبل كل حاجه

وعمام جبل ومراتاتهم كانوا متضايقين جدآ وبناته اللي كانوا غيرانين وكانوا هيتجننوا على جبل لانهم كانوا بيحبوه وبيتمنوا بس نظرة من عينه.

ثاني يوم الصبح جبل قام من النوم على صوت دوشه بره القصر فتح الباب لقى اعمامه واولادهم ومراتاتهم واقفين بره بس هو فضل واقف على الباب وما كانش راضي يدخل حد من باب القصر.

صوت عمو عارفان وهو بيقول:

ـ يعني إيه يا جبل؟تتجوز في السر وما تعرفش عمامك إحنا موتنا ولا ايه؟!

جبل وهو واقف بكل كبرياء ومش فارق معاه حد بيقول : كتبت كتابي عشيه عندكم مانع؟!

عرفان هو بيتكلم بعصبيه وبيقول: جاي بت ولا نعرف اصلها ولا فاصله وكانت خدامه عندك في القصر وبتقول عليها مرتك أنت اتدبيتي ياك

يا ولد منصور أنت نسيت أنت ولد مين!

جبل بص له بنظرة فيها نار وقال: مراتي مش خدامه مراتي بنت حسب ونسب بس مش لازما تعرفوا هي مين وانا اتجوزتها في الحلال ما فيش حد لي صالح باللي انا بسويه

واللي عنده اعتراض يخبط راسه في اتخن حيطه؟!

الجو ولع زي النار وكل واحد كان بكلمته وشروق كانت واقفه ورا الباب بتسمع كل حاجه وقلبها بيدق زي الطبول كانت خايفه جدغا ومرعوبه.

مندور عم جبل الصغير قال وهو بيزعق على اخره : أنت جبت العار للعيله يا ولدي هتسيب اللي من دمك وتتجوز واحدة ما نعرفهاش ملتها إيه واحنا من امتى بنجيب بنات وندخلهم عيلتنا واحنا ما نعرفش اصلا من فصلهم واحنا حدانا بنات كيف الفل ليه تتجوز من بره ؟

جبل اتقدم خطوة وقال بنبرة حاسمة:

ـ الأصل في اللي يصون، مش في اللي يخون يا عمي انت خابر انا بتحدت عن إيه بلاش حديت ماسخ علشان ما ازعلش منكم

وانتم خابريني ان زعلي واعر.

السكوت خيم على المكان، حتى الريح سكتت.

الكل رجع مكان ما جه، لكن جبل فضل واقف قدام الباب، عينه على الأرض ووشه متجمد. وبعد كده دخل للشروق لقاها

شروق قاعدة بتعيط.

قرب منها بهدوء، مسك إيدها وقال بصوت مبحوح:

ـ ولا يهمك يا بت الناس… اللي حصل النهاردة كان اختبار، واللي جاي أقوى ما ينفعش من اول كم كلمه تسمعيهم تزعلي احنا اقوى وهنتحدى الكل وما فيش حد هيقدر علينا يا حبه من نور عيوني؟!

شروق وهي بتمسح دموعها قالتله:

ـ يعني إيه يا جبل يعني هيكون في حرب مع عمامك كيف ما في حرب مع عمامي طب ليه هملني وخليني ارحل من البلد دي كلها ما فيش حد هيعرف اني كنت وياك ولا اي حاجه عني؟

جبل مسك ايديها هو بيقول بنبرة مليانه غضب خوفت شروق : انتي ملك جبل وبس وما ينفعش حد يجي يمتك فاهمه وما تقوليش انك رايده تهمليني وترحلي مره ثانيه انتي هتكوني وياي لحد ما في واحد فينا يمو’ت ؟!

شروق هزت راسها بخوف وفضلت ساكته

و جبل قام وقف عند الشباك الكبير بتاع القصر وهو بيقول لنفسه :

اللي بيته على الجبل، لازم يعرف إن الريح دايمًا هتزورُه… بس لو الجبل صلب، الريح عمرها ما تقدر عليه وانا جبل برغم كل اللي حصل لي واللي عمامي سووه وياي انا وابوي لحد دلوقت قادر اقف على رجلي ما فيش حاجه هتوقعني؟!

شروق سمع الصوت الديب صرخت وهي بتقول: الحقني يا جبل هو جاي ياكلني الحقني يا جبل؟!

جبل راح عليها جري وهو وهو بيضحك وبيقول:

مالك يا شروق؟ بتعيّطي ليه انتي مليحة صرخت ليه اكده مره واحدة اوعاك تكوني خايفه من ديب؟

شروق:

(بصوت مرتعش)

كل حاجة بتخوفني يا جبل…

الليل، الهوا، صوت المطر، حتى ظلي بقى يرعبني

كل ما أقفل عيني، أحس إني لوحدي وكمان انا بخاف من الديابه ودلوق عايشه في الجبل والديب اللي وياك في كل مكان ده انا خايفه منه قوي؟!

(جبل بيقرب منها خطوة، ويقعد على ركبة واحدة قدامها.)

جبل:

كيف لوحدِك وأنا اهنا؟

ده الجبل كله واقف حارس عليكي.

أنا لو الريح نفسها فكرت تلمسك، أقطع نَفَسها وكمان الديب ده صاحبي من وانا صغير ما تخافيش مني ده لو انا مش موجود هو اللي هيحميكي وكمان هو السبب اني اعرف مكانك واوصلك اما كنت في التربه؟!

شروق بترفع عينيها ليه، ودموعها بتلمع، وصوتها ضعيف وهي بتقول: بجد يا جبل بس دلوقت انا بردانه قوي وحاسه اللي جسمي كله بيترعش؟!

(جبل بصّ لها لحظة، وبعدها مدّ إيده بهدوء، شدها ناحيته،

لحد ما لقت نفسها بين حضنه، حضن دافي، كبير، وأمانه يشبه السكينة بعد الخوف.)

صوته كان واطي قوي، شبه الهمس هو بيقول لها بكل حب:

اهدَي يا شروق…

أنا اهنا مفيش حد هيقدر يقربلك واصل ما تخافيش ليه الخوف ليه القلق وانا موجود طول ما انا لسه فيا النفس ما ينفعش تفضلي بالمنظر ده ؟!

شروق اترعبت وحطت ايديها على بقه بسرعه وقالت:بعد الشر عليكي ما تقولش كده!

جبل بيضمها لصدرة اكتر وهو بيقول: واه واه واه بتخاف عليا للدرجه دي ما تخافيش عليا جبل الناس كلها بتخاف منه بس انتي هيكون بالنسبه لك هو السند والأمان ؟!

شروق تبكي بهدوء على صدره وصوته يكمل كأنه بيقول شعر طالع من الوجع اللي عاشه:

انتي خابرة يا شروق؟من يوم ما شفتك وأنا قلبي رجع يدق،كان حجر ورجعتيه ينبض من أول وجديد على يدك انتي الصغيرة حسستيه بالضعف اللي عمره ما حسه في حياتي كلها وشك البريء اللي مليان خوف اداني الامل في الحياة بس اما اشوفك بتبكي دي اكتر حاجه بتوجع قلبي؟!

جبل بيرفع كفه، وبيمسح دموعها وبصوت واطي جدًا وبيكمل اكتر وبيقول:

ما تعيّطيش تاني، البكا ما يليقش بعيون كيف عيونك يا قطتي انتي اتخلقتي علشان تضحكي بس مش علشان الخوف يعشّش في قلبك.

شروق:

(بهمس خجول وهي تبص لعينيه)

وانت… ليه بتسوي فيّ اكده يا جبل؟

كل مرة أقول هبعد، ألاقي نفسي بقرب منك أكتر وكيف الحب بيجي اكده مره واحدة وبيدخل القلب انا مش فاهمه كل اللي حصل ويانا غريب قوي؟!

جبل:

(بابتسامة صغيرة)

يمكن علشان روحك لقت مطرحها،

ويمكن ربنا كتب إنك تبقي في قلبي قبل ما تكوني في بيتي.

بيسند راسها على صدره، يطبطب على شعرها، وصوته هادي لكنه مليان رجوله وعشق:

اسمعي يا شروق،

أنا يمكن كبير عنك بشوية، بس عشق القلوب ما بيفركش ما بين كبير وصغير وانا راجل فاهم يعني ايه احب واصون ما ليش في النزوات وحب المراهقه انت رزقي واللي ربنا جابه لي بعد اللي حصل لي في حياتي بس كنت رايدك تحكيلي إيه اللي صار فيك علشان تكوني في القبر ده رايد كل حاجه بالتفصيل الممل؟!

هي تبص له بعينين كلها راحة وهي مكرره ان هي تحكيله؟!

تابع…؟!

الخامس من هنا





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى