رواية عيناها سر سعادتي الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة البربري – تحميل الرواية pdf

رواية عيناها سر سعادتى (بين العشق وحب الذات )
بقلم /فــاطــمــة الــبــربــرى
ضحى : الو ايوة يامازن مش سامعة حاجة … ثوانى بس اروح فى مكان
بعيد عن الدجى اللى شغال ده وراحت بعيد شوية
ضحى : ايوة يامازن معاك بتقول ايه
مازن : ضحى تعاليى بسرعة فى مستشفى د/باهر الحفنى، ضرورى
ياضحى ارجوكى ومش عايز ملك تحس بحاجة
ضحى : حاضر يامازن حاضر
ضحى راحت ناحية اية وكان باين عليها التوتر خالص
اية : فى ايه ياضحى مالك
ضحى :عايزاكى بس فى كلمة ضرورى
اية : حاضر ، بعد اذنك ياخالد ثوانى وراجعة
خالد : اتفضلى ياحبيبتى ، ماتغبيش
اية مشت مع ضحى : فى ايه يابنتى قلقتينى
ضحى : مازن كان بيكلمنى دلوقتى وبيقول انه فى مستشفى د / باهر الحفنى
وعايز يشوفنى ضرورى بس انا خايفة امشى واسيب ملك لوحدها انا لازم
ابقى معاها وكمان مش عايزاها تحس بحاجة
اية / طب خلاص ماشى انا هاتصرف انا روحى انتى جنب ملك
اية اتصلت على خالد وهى فى طريقها للمستشفى : معلش ياحبيبى انا
هاروح شقة هاجر اظبط فيها شوية حاجات
خالد : خلاص ماشى ياقلبى حاولى ماتتاخريش على
اية راحت المستشفى وسالت على مازن والدكتور باهر قابلها
د / باهر : اتفضلى حضرتك بس ماتخليهوش يتكلم كتير حالته خطيرة جدا
بس انا مش عايز ازعله لان دى رغبته
اية : شكرا
اية دخلت لمازن
اية : حضرتك مازن مش كدة
مازن بتعب شديد : ايوة انتى مين
اية : انا اية صاحبة ملك هى حكتلى على كل حاجة بينكم وضحى قالتلى
انك عايزها ضرورى بس هى ماعرفتش تيجى علشان ملك ،ممكن تقولى عايزها
فى ايه وانا هابلغها
مازن بتعب شديد جدا : الشنطة دى فيها جواب وصليه لملك وقوليلها مازن بيقولك
ان لما بعد عنك كان لمصلحتك علشان ماتربطيش نفسك بواحد ماعدش باقى فى
حياته غير ايام اوساعات معدودة
اية بكت : باذن الله هتعيش بلاش الياس اللى شايفاه فى عنيك ده
مازن بدموع : قولى لملك انى ماحبيتش حد فى حياتى كلها قدها ،….
معلش يااية هتقل عليكى شوية خدى الجواب ده كمان لومت ابعتيه بالبريد
لوالدى فى اوروبا هو مكتوب عليه عنوانه هناك لانه عمره ماهيكلف نفسه حتى
لوعرف انى مت ينزل وياخد عزايا…. وبدا يكح جامد ورجع دم كتير جدا واية
جرت تنادى حد يسعفه
د/باهر والممرضات جم بسرعه لاسعافه لكن القلب كان خلاص توقف وانتقلت
روحه الى خالقها
اية انهارت فى البكاء وصعب عليها مازن جدا وبكت عليه كانها تعرفه من سنين
د: باهر : البقاء لله
اية : طب هنعمل ايه وهندفنه فين هو ليه مقابر هنا
د باهر : انا هاكلم والده وابلغه
اية : هو حضرتك تعرف عنه حاجة
د باهر : ايوة للاسف والده كان من اعز اصدقائى ، بعد اذنك ثوانى بس
هاكلمه
اية : اتفضل
بعد خمس دقايق د باهر كان خلص المكالمة وراح ناحية اية
اية : هاه كلمته
د باهر: ايوة كلمته وقالى انه عنده شغل ومش هيعرف ينزل وقفل علطول
حاولت ارن عليه تانى مردش
اية : يااااه معقول فى اب بالقسوة دى يعرف ان ابنه مات ومايكلفش نفسه
حتى ينزل ياخد عزاه مش كفاية سايبينه بعيد عنهم السنين دى كلها
د باهر : انا هادفنه فى المقابر عندى وخلاص
اية : لاحول ولا قوة الا بالله
اية اضطرت تستاذن علشان ماحدش يقلق عليها واخدت من د باهر رقمه
علشان تبقى تتصل بيه تطمن عمل ايه
——-
هاجر وسامح راحو شقتهم ومحمود راح مع ملك بيتها عند الحاج سلامة
اية راحت لملك هناك وكانت ضحى عندها ، ضحى اول ماشافت اية جت
جرت عليها
ضحى : هاه يااية اتاخرتى كدة ايه طمنينى هو عامل ايه وكان عايز ايه
اية بحزن شديد : مازن مات ياضحى وادانى الشنطة دى بيقول فيها جواب
اوصله لملك
ضحى بصدمة : مات …انا لله وانا اليه راجعون … طب مات من ايه
اية : كان مريض بمرض خبيث وعلشان كدة ماكانش عايز يعلق ملك بيه
اية ادت الجواب لضحى وطلبت منها ماتديهوش لملك غير لما محمود يمشى
———
سارة بتجهز شنطتها علشان هتسافر بكرة لجوزها
انور دخل ومسك ايديها الاتنين : ماتزعليش منى يابنتى ان كنت قسيت
عليكى فى الكلام شوية انا عايز مصلحتك يابنتى وبزعل اوى لما بشوف
بنتى الوحيدة بتعمل غلط واسيبها تكمل فى الغلط ده
سارة باست ايد والدها : انا عمرى مابزعل منك يابابا انا عارفة انك لما بتقسى
على فده بيبقى نابع من خوفك على
انور باسها من جبينها : خلى بالك على نفسك ياحبيبتى ومالكيش بركة غير محمد
سارة : اطمن يابابا محمد فى عنية
عزة دخلت وبهزار : بتوصيها على محمد ياخويا وكأن محمد اللى ابنك وهى مرات
ابنك
انور : هههه والله محمد عندى زى خالد وعبدالله واول ماقال اسم عبدالله افتكر انه
خلاص مات ودموعه نزلت: الله يرحمك ياابنى
عزة : الله يرحمه
سارة : البركة فى خالد يابابا ربنا يخليه ويحميه يارب
عزة : يارب يحميك ياخالد ياابنى وينصرك على من يعاديك
——-
محمود واية مشو من عند ملك
ملك لاحظت ان ضحى حزينة جدا : مالك ياضحى
ضحى بصت لوالد ملك : فيه حاجة كدة عايزة ابلغكوا بيها عن مازن
سلامة : خير يابنتى ماله مازن
ضحى بدموع : مازن مات ياعمى
ملك بتوتر وذهول : ايه الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده مازن مين اللى
مات ، مازن مات طب ازاى ، لا لا انتى بتكدبى انا هارن عليه وهاثبتلك
حالا انه عايش
ومسكت موبايلها وايديها كانت بترتعش ورنت عليه ولكن لا احد يجيب
ملك بدموع : هيرد دلوقتى هيرد ، زمانه بس بعيد عن التليفون
ضحى وسلامة قربو منها وحضنوها وهى بردو مازالت بترن عليه
ضحى اخدت منها التليفون ورمته : مش هايرد عليكى ، مازن خلاص
مات ياملك ، خدى الشنطة دى فيها جواب منه بيقولك اقرايه وبيقولك
انه عمره ماحب حد قدك
ملك اخدت الجواب وكانت فى حالة ذهول وصدمة ومش مصدقة ان حبيبها
مات
——-
ملك دخلت اوضتها وقرات الجواب اللى كان بيحكيلها فيه عن مرضه
اللى اكتشفه فجأة وانه ماحبش يظلمها معاه لانه بيعشقها وعايز يشوفها
دايما سعيدة ،كانت كل ماتقرأ كلمة بكاءها يزيد وتندم انها سابته ووافقت
تتخطب لغيره ، ندمت انها ماتمسكتش بيه وصدقت انه مش عاوز يكمل معاها
وبدات تكمل قراءة الحواب واللى مازن طلب منها فيه تدعيله دايما بالرحمة
وطلب منها دايما تطلع صدقة باسمه كل مايبقى معاها ، وطلب منها كمان
تعيش حياتها الطبيعية وتكمل فى خطوبتها وتتجوز محمود وقالها كمان انه لما
عرف ان محمود اتقدملها راح المنطقة اللى محمود عايش فيها وسال عنه والناس
كلها مدحته واثنت عليه وكمان صلى معاه صلاة الجمعة وسمع الخطبة اللى القاها
محمود واتاكد انه انسان نقى ونظيف من جوة مش منافق وانه بيحب كل الناس
بصدق وفى اخر الجواب طلب منها تسامحه
والدها دخلها واخدها فى حضنه وحاول يهون عليها اللى هى فيه
——-
سارة سافرت لمحمد الكويت وهو قابلها فى المطار هناك واول ماشافها
حضنها بشوق
محمد : وحشتينى اوى ياحبيبتى ، حمد الله على سلامتك
سارة : الله يسلمك ياحبيبى ، خد الشنط دى حطها فى العربية انا مرهقة اوى
من السفر
محمد : حاضر ياحبيبتى اركبى بس انتى ومالكيش دعوة بحاجة
ركبو السيارة اللى وصلتهم لحد المكان اللى محمد ساكن فيه
سارة اول مادخلت الشقة كانت فى ذهول من اللى شافته
البيت كله مزين بالورود والبلالين والرائحة كانت جميلة جدا والاضاءة خافتة
سارة بابتسامة : الله … ايه الجمال ده كله ، انت اللى عامل الحاجات الحلوة
دى كلها لوحدك ولا فى حد ساعدك
محمد بصلها بنظرة حب ومسك ايديها : وحياتك عندى انا اللى عامل كل ده
لوحدى ، ايه رايك بقى ؟
سارة بابتسامة : تحفة بجد
محمد شالها : تعالى بقى اما افرجك على اوضة النوم
سارة : اوضة النوم ايه بس استنى لما اشوف باقى الشقة الاول ، نزلنى بقى
محمد جرى بيها على الاوضة وحدفها على السرير وقرب منها اوى وباسها من
شفايفها
سارة : تؤتؤ ، انا مرهقة جدا من السفر وجعانة اوى
محمد : ياربى عليكى ياسارة انتى دايما كدة تخرجينى من المود
سارة : ههههه من المود ماشى يابو مود انا هاقوم اتشطف على
ماتجهزلى حاجة اكلها ، وباسته من خده
محمد حط ايده على خده :هاعمل بيها ايه البوسة دى
سارة : هههه ، صبر نفسك بيها على مانتعشى
محمد : هههه ، بعشقك اوى يامجنونة انتى
سارة قامت وماشية بدلع وهى داخلة الحمام
محمد وهو يعض على شفايفه : عسل اقسم بالله
——
اية بعتت الجواب اللى مازن اداهولها لوالده فى اوروبا
فى بيت فهمى (والد مازن )
فهمى وبجواره يسرا زوجة فهمى يشاهدون التلفاز
الخادمة اتية نحوهما ومعاها فنجان قهوة واعطته لفهمى
ومعها الجواب : الجواب ده جه لحضرتك من مصر النهاردة
فهمى : اوكى ، واخد منها الجواب
يسرا : من مين الجواب ده
فهمى فتح الجواب : ده من مازن
يسرا : مازن ابنك مش كانو بيقولو مات
فهمى : تلاقيه كتبه واداه لحد قبل مايموت
فهمى بدا يقرا الجواب فى صمت
فهمى بصدمة : ايه ده !!!!!
يسرا : فى ايه
فهمى : مصيبة كبيرة ، مازن طلع كان عارف كل
حاجة عن شغلنا !!!

