رواية عيناها سر سعادتى (بين العشق وحب الذات)
بقلم /فــاطــمــة البــربــرى
خالد : انا هاوريكى انا راجل ولا لا دلوقتى
وحاول يقرب منها بس ماقدرش
خالد بصوت عالى جدا : لا لا مش قادر انا بكرهك بكرهك انا مابحبش
ولا هحب غير اية
وصرخ : آيـــة….آيـــة
وفجأة خالد صحى من النوم ولقى نفسه فى اوضته اللى فى شقة والده
واكتشف ان جوازه من ندا كان كابوس قام فتح النور وحمد ربنا ان
كان حلم مش حقيقة ، ووقتها دخلت عليه والدته
عزة : حبيبى انت لسة مانمتش انا لقيت نور اوضتك شغال قلت اجى
اتكلم معاك شوية
خالد : لا انا نمت شوية وصحيت تانى ، خير ياماما عايزة تتكلمى
معايا فى ايه
عزة : ندا زميلها اتقدملها رسمى ياخالد ، انت لازم تتصرف ياابنى
وتطلبها للجواز قبل ماتوافق عليه
خالد : انا اسف ياماما انا مش هاتجوز ندا
عزة بحسرة : انت بتقول ايه ياابنى
خالد قام وقف : انا بحب اية ياماما ومش هسيبها الا على جثتى
عزة : بعد الشر عنك ياحبيبى ، خلاص اتجوزهم هما الاتنين
خالد : لا بردو ، اية عمرها ماهتوافق على الوضع ده ، وانا كمان
لوعملت كدة هظلم ندا لانى مابحبهاش يعنى مش هقدر احقق شرط
العدل اللى ربنا قال عليه عند تعدد الزوجات
سارة دخلت وهما بيتكلمو : يعنى ايه ياخالد هتسيب ابن اخوك لراجل
غريب يربيه
خالد : ادم فى عنية انا هقول لندا يبقى مابينا زى ماهى قالت والوقت
اللى هيبقى معايا فيه هعمله كل اللى هو عاوزه
عزة : وهى التربية ياخالد انك تعمل للطفل كل اللى هو عاوزه ، يبقى
انت ماتعرفش حاجة عن التربية يابنى ، الواد لوبقى بينكم عمره ماهيتعلم
حاجة صح ولاهيحس بالحب ولا بالحنان مهما عملتم انتو الاتنين لانه هيبقى
مشتت بينكم
خالد : خلاص ياماما ادم يبقى معاها ..هى امه واكيد هتاخد بالها منه
وعمرها ماهتبقى قاسية عليه ، وانا هاروح ازوره دايما فى المكان اللى هو فيه
وابعتله مصاريف كل شهر
انور لما سمع كلام خالد : يسلم لسانك ياابنى انت كدة بتتكلم صح ، دايما
بتعجبنى دماغك والله
سارة بصت لوالدها بغيظ : دماغ ايه اللى بتعجبك دى ، خالد ده اساسا
مابيفكرش غير فى نفسه وبس ، طول عمره كدة قاسى ، ايه اللى هيخليه
يفكر فى ادم يعنى ولا يفرق معاه ان شاالله يموت
خالد : انا مش هارد عليكى ياسارة
انور : ايه ياعزة ساكتة ليه مابتقوليش حاجة يعنى
عزة : هقول ايه انا اساسا تعبت ، هو مش حاسس بى ولا بالنار اللى
جوايا ، مش حاسس انى عايزة ادم فى حضنى علطول من ساعة
ماابنى مات لانه بيفكرنى بعبدالله ، غياب ادم عنى هيموتنى بالبطئ
خالد قام باس ايد امه واخدها فى حضنه : ماما انتى اكيد ماترضليش
اعيش تعيس، انا بحب اية اوى ياماما ، مااقدرش اعيش مع واحدة تانية
غيرها ، وبعدين ياست الكل ليكى على هاجبلك ادم هنا يوم فى الاسبوع
ونخرج كلنا مع بعض يومها ، اضحكى بقى ياام عبدالله ، انا اهم حاجة
عندى رضاكى ياامى
انور شدها من خالد واخدها فى حضنه : ماخلاص بقى ياعزتى ماتضحكى بقى
عزة ابتسمت : خلاص ياابنى اعمل اللى يريحك ، ربنا يكتب اللى فيه الخير
———-
محمد بيكلم انور فى التليفون
محمد : ازيك ياعمى انت عامل ايه والجماعة عندك اخبارهم ايه
انور : احنا بخير ياحبيبى
محمد : برن على سارة كتيير ومش بترد ليه
انور : معلش ياابنى استحملها شوية هى بس موت اخوها ماثر عليها شوية
محمد : ايوة ياعمى بس انا بردو زوجها ولى عليها حقوق ، وهى مش معبرانى
خالص ، ده مفيش مرة من ساعة مانزلت مصر فكرت ترن على تطمن على ،
انا خلاص ماعدتش مستحمل الوضع ده ، بعد اذنك ياعمى بلغها ان ماكنتش
هتيجى هنا فى اقرب وقت يبقى تعتبر كل شئ بينا انتهى وقفل السكة
عزة : كنت بتكلم مين ياانور دلوقتى
انور : كنت بكلم محمد وزعلان اوى من بنتك ، وبيقول لوماراحتلوش هيطلقها
عزة بصدمة : ياربى …. ليه بس كدة
انور : بنتك زودتها اوى ياعزة وبصراحة حالها ده مش عاجبنى انتى دلعتى
البت دى اوى ، دى مابتعملش لاى حد حساب ولا حتى انا ، انا لازم اقوملها
واعلمها الادب الظاهر انها عايز تتربى من اول وجديد
عزة : لا ياحاج ابوس ايديك بلاش انت تكلمها علشان ماتزعلش منك
انور : خلاص يبقى تكلميها انتى وتعقليها كدة بدل والله مااعلمها الادب
بطريقتى
عزة : حاضر حاضر هاكلمها وافهمها ان اللى بتعمله ده غلط
————
امل راحت لاية اوضتها
امل : ايه يابت يااية ماعدتش بشوفك خالص علطول كدة مشغولة
مع هاجر وحشتينى اوى يابت وحضنتها
اية : اعمل ايه بقى ياامولة هاجر عايزانى معاها علطول وهى بتختار
اى حاجة بتجيبها فى شقتها علشان الفرح
امل ابتسمت : ربنا يخليكم لبعض يارب ،… بقولك ايه يااية ماتعرفيش
حاجة عن طارق
اية : لا والله ماكلمنيش من زمان بتسالى ليه فى حاجة
امل بخبث : من اخر مرة اتقابلنا فيها ماكلمنيش كنت عايزة بس
اطمن عليه
اية : عايزة تطمنى عليه بردو ولا عايزة تعرفى ان كان وافق على شرطك ولا لا
امل : شرط ايه مش فاهمة حاجة
اية : والله !! انتى هترسمى على ولا ايه ، طارق حكالى على كل حاجة
امل : امممم ، وعلشان كدة طبعا ماردش على تلاقيكى قلتيله ماتوافقش
وخليك مع هند اكمن انا عارفاكى طول عمرك بتغيرى منى وبتحقدى على
علشان انا احلى منك وبابا وماما بيحبونى اكتر منك
ايه بذهول : انا ياامل بغير منك!!!…… انا مش هقولك غير ربنا يسامحك
ولوسمحتى بقى تطلعى برة اوضتى علشان مش فاضية ورايا شغل كتير
امل خرجت واية انهارت فى البكاء ومش مصدقة كمية الحقد والغل اللى فى قلب
اختها ناحيتها ووقتها حست انها عايزة تكلم خالد فرنت عليه
خالد : حبيبة قلبى ازيك كنت لسة رايح ارن عليكى حالا
اية ابتسمت : ازيك ياحبيبى وحشتنى
خالد : وانتى كمان ياقلبى وحشتينى اوى ووحشتنى عيونك اللى مجننانى،
بس صوتك ماله كدة فى حد مزعلك
اية حكت لخالد على اللى دار بينها وبين امل وعلى الحوار اللى دار بينها
وبين طارق عن موضوع رجوعهم لبعض ،… هو انا كدة غلطانة ياخالد
خالد : لا ياروحى انتى مش غلطانة انتى عندك حق وامل بتفكر بانانية
شديدة هند مالهاش ذنب فى ده كله
———-
مجدى ومحمود فى بيت الحاج سلامة
سلامة : اهلا اهلا ،… ايه النور ده اتفضلو
مجدى : يزيد فضلك ياحاج
مجدى : امال ملك فين
سلامة : هى راحت تشوف نتيجتها اصلها ظهرت النهاردة ، وصحباتها
رنو عليها فراحت معاهم
محمود : ربنا يوفقها يارب
سلامة : يارب وقام جاب حاجة ساقعة وقدمها للضيوف
مجدى : تاعب نفسك ليه ياحاج هو احنا غرب
سلامة : ولا تعب ولا حاجة
مجدى : بص بقى ياحاج احنا جايين النهاردة علشان نطلب ايد
بنتك ملك لمحمود ايه رايك
سلامة : ده انا يزيدنى شرف انى اناسبكم ، بس انت عارف ياحاج مجدى
الجواز اهم حاجة فيه راى العروسة مش كدة ولاايه
مجدى : اكيد طبعا ، واحنا هنستنى ردكم ، خليها تفكر براحتها
احنا هنستاذن احنا بقى
سلامة : مابدرى مستعجلين ليه
مجدى : معلش بقى ، باذن الله المرة الجاية نيجى نشرب الشربات
سلامة : باذن الله ربنا ييسر الامور يارب
———-
خالد جاله تليفون من حازم
خالد : ايوة ياحازم
حازم : فيه راجل عجوز عندى هنا وبيقول انه عنده معلومات مهمة جدا
عن حادثة عبدالله ، ومصصمم يقولك انت بالذات المعلومات اللى عنده
خالد بفرحة : طب هاتله حاجة يشربها على مااجى ، مسافة السكة
واكون عندك
وخلصت حلقتنا النهاردة توقعاتكم 
ياترى الراجل العجوز ده حكايته ايه وايه المعلومات اللى عنده عن الحادثة
ملك هتقابل مازن وهى بتجيب نتيجتها ولا لا
ملك هتوافق على محمود ولا لا
سارة هتعمل ايه لما تعرف ان محمد هددها بالطلاق ان ماسافرتش له
ندا هتعمل ايه لما تعرف ان خالد رفض يتجوزها
امل هتفكر تقابل طارق تانى وتتكلم معاه ولاخلاص هتسيبه لهند
