Uncategorized

رواية وجمعتنا الغربة الفصل التاسع عشر 19 بقلم اماني عمر – تحميل الرواية pdf


رواية وجمعتنا الغربة الفصل التاسع عشر 19 بقلم اماني عمر

 

الفصل التاسع عشر
****************
سمعت مريم جرس الباب فارتعشت خوفا وتسمرت بمكانها وقد خشيت ان يكون محمد قد عاد مرة اخرى ولكنها سمعت صوت شقيقتها يأتى من الطرف الأخر ففتحت الباب على عجل وارتمت كل واحدة منهن فى احضان الاخرى وسط نوبة من البكاء الحار
وحشتينى اوى يا منار0الحمد لله ان ربنا استجاب لدعائى ورجعك لينا بالسلامة
وانا مش مصدقة انك فى حضنى دلوقتى انا افتكرت ان عمرى ما هشوفك انتى وماما مرة تانية
جاءهم صوت ادم لينبهم بوجوده
مش وقته دلوقتى في تعليمات مهمة لازم انبهكم عليها لغاية ما يرجع مستر اياد ده اذا كان لسه عايش
ردت مريم بعدم فهم
هو ايه اللي حصل لاياد؟
روت لها منار ما حدث ثم استطردت
ومش عارفة ايه اللى حصله خالاه فقد الوعى
عنده فوبيا من المرتفعات
نبهم ادم على وجوده مرة اخرى
مش وقته دلوقتى لازم اقولكم حاجة مهمة
***************
صفعه مارك الحارس عدة صفعات على وجهه
لماذا قتلته وخرقت تعليماتي ؟
اسف سيدى اضطررت لذلك والا كان سيقتلني
واين هاتفه؟
احنى الحارس راسه الى الاسفل
لم اجد اى شئ معه
اللعنة هكذا ممكن ان نفقد اى اثر للفتاة وستؤدى الى نهايتنا جميعا
*****************
اعطاهم تليفون اياد الذى اغلقه
لا تحاولوا فتح هذا الهاتف أبدا او تذهبا الى المطار او حتى الى مركز الشرطة وقبل ما تسألونى ليه هقولكم ان اكيد مارك ورجالته بيدوروا على منار في كل مكان وبالذات فى المطارات اما عن الشرطة فمعظمها بيشتغل معاه وبياخدوا رواتبهم منه واذا حاولتوا تبلغوا عنه سيصل رجاله اليكم اولا
صرخت عليه مريم
يعنى ايه اتحبسنا فى البلد دي ؟
وصلته رسالة على هاتفه
افتحوا التليفزيون بسرعة
جريمة غامضة فى احد الفنادق الشهيرة جثتين مجهولتى الهوية وجدها رجال الشرطة على سطح مبنى الفندق الشهيرقتل كلا منهما الأخر والسبب مجهول
تساقطت الدسموع من عينى ادم بينما مريم وقفت فى ذهول لا تصدق ما سمعت
الله يرحمك يا اياد
نظرت اليها منار بآسى ثم اخذتها فى احضانها
–انا اسفة جدا يا مريم جوزك مات بسببى
مريم – بس ازاى تكون الجثة مجهولة الهوية امال ازاى كان حاجز في الفندق
انا اللي حجزت له فى الفندق بهوية مزورة
منار– عشان كده طلبت منى اخد متعلقاته الشخصية
طبعا ده الفرق بين عمل الهواة والمحترفين
اخرج متعلقات اياد واعطاها لمريم التي وضعتها على المنضدة بدون ان تنظر اليها
— اسف بس من النها ردة هتكونوا لوحدكم لأن اكيد مارك بيدور عليا انا كمان ومش هقدر احميكم بس افتكروا تعليماتي كويس وهتبقوا في امان
*********************
سوهاج
هبط عادل من اعلى السلم وهو يحمل بيده حقيبة صغيرة
رايح فين يا عادل وايه اللى فى ايدك ده
ده غيار لأبويا عشان حابب يبات الليلة مع نيرة وعمتي هو مجلكيش ولا اي
لأ طبعا جلى بس انا اللى نسيت
طب انا رايح وياريت تجولي لصفاء تطلع كوباية لبن لزينب بعد شوية
ماشي ياخويا ثم استطردت لنفسها بعد ان انصرف
بجيت انت ومراتك زى السمنة والعسل وانا اللى لبست في الحيطة ماشي يا عاطف عايز تخلى اختك الجرشانة تشمت فيا
**
***************
سكن الجامعة
نهض محمد من نومه وهو يشعر انه يختنق فمنذ فعلته الاخيرة وهو لا يستطيع النوم بسلام وحاول كثيرا ان يجد مبررات لنفسه تريح ضميره ولكنه فشل قام من على فراشه ليصلى لعل السكينة تجد طريقها لنفسه بكى واستغفر ربه كثيرا ثم دخل عليه زميله بالغرفة وركله بقدمه وهو لم بنتهى من الصلاة بعد وقال محذرا
يجب ان تترك هذه الغرفة حالا والا ستجنى على نفسك
وماذا فعلت لك لتطلب منى ذلك؟
لانك عربي ومسلم وإرهابي
انا لست إرهابي وفخور انى عربي ومسلم واذا كان لديك مشكلة معي فلتترك انت الغرفة
هكذا ستجلب العديد من المشاكل لنفسك
انا لا اخاف سوى من الله ولا يستطيع احد مثلك تهديدي
حسنا سنرى
******************
اشرقت شمس اليوم التالى وكلا من مريم ومنار تحتضن كل منهما الاخرى ولا يريدان النهوض من الفراش وكانهن يخافا ان يبتعدا عن بعضهما مرة اخرى
مش عايزة تكلمى ماما
قفزت منارمن على الفراش بفرح
أكيد
طب يله نتصل بيها فيديو اكيد هتطير من الفرح لما تشوفك وعندما راتهم عايدة عبر الشاشة فقدت السيطرة على نفسها وبكت من فرحتها وركضت الى عاطف لتخبره
هو خالى عندك طب خلينى اكلمه
عاطف بفرح – حمدالله على سلامتكم يا حبابيى امتى ناوين ترجعوا
نظرت كل منهما الى الاخرى ثم ردت مريم
فى شوية اجراءات مضطريين نعملها بعد كده هتلاقونا عنكم
بكت منار تأثرا
انا مش مصدقة انى شايفاكم دلوقتى قدامى انا كنت فاكره انى خلاص مش هقدر اشوفكم تانى
عايدة – لا يا حبيبتى ده مش وقت الدموع ده وقت الفرح واعتبريى اللى حصلك ده كابوس وصحيتى منه خلاص وانشاء الله ايامك اللى جاية تبقى كلها فرح وهنا
******************
دخل احد الاشخاص ويدعى ديفيد على مارك وهو يبتسم بنصر
يبدو انك قد جلبت لى معلومات مهمة
اكيد يا بوس boss لقد اياد حضر الى مطار شيكاغو منذ حوالى اسبوع ولم يكن بمفرده
اراه تسجيلات الكاميرا الخاصة بالمطار
من هذه الفتاة
هذه هى المفاجأة
لقد تزوج وجاء لتمضية شهر العسل هنا واحذر من تكون زوجته
نظر اليه ببلاهة
من؟
شقيقة البنت التى اختطفها
انها جميلة جدا اظنها ستفيدنا ثم استطرد
جيد جدا يا ديفيد0 فلتبحث عن هاتين الفتاتين بكل انش بشيكاغو ولتأتي لي بأي خبر عنهم خلال 48 ساعة
حسنا
وماذا فعلت بشأن ادم؟
لقد لقطته كاميرات المراقبة اخر مرة بمحطة بنزين بالقرب من ولاية نيفادا
ابحث انت عن الفتاتين وكلف احد رجالك بالبحث عن ادم واخبرهم انى أريده حيا او ميتا
************
وبعدين يا مريم هنفضل محبوسين فى البيت كده ومش عارفين اللى جاى ايه
انا كمان زهقت اوى من البلد دى ونفسى ارجع مصر بقى
ممكن اسألك سؤال يا مريم؟
ده ايه الأدب اللى حل عليكى فجأة ده طبعا تقدري تسأليني 100 سؤال مش سؤال واحد
علاقتك كانت ايه بجوزك
نظرت اليها مريم باستغراب
اشمعنى؟
يعنى شايفاكى مش زعلانة ابدا عليه وكأنه مش فارق معاكي صحيح فى لمحة حزن فى عينيك بس ما اظنش بسبب زعلك على جوزك
لان علاقتي بيه مكنتش علاقة زوج وزوجة طبيعيين
تقصدي ايه مش فاهمة
يعنى زى ما انتى كنتى مجبورة على اللي كنتي بتعمليه انا كمان كنت مجبورة على الجواز من اياد
بردوا مش فاهمة
هحكيلك
بكت مريم بحرقة وهى تروى لمنار ما حدث معها حتى الان
منار– وليه ما قلتيش لمحمد الحقيقة؟
– كانت حالته وقتها ما تسمحش انه يسمع او يفهم اى حاجة وكمان ما افتكرش انه كان هيصدقنى
وحتى لو كان صدقني اكيد مكنش هيردى يسبني وهيقف قدام اياد وده اللي كنت خايفة منه
طب وهتعملى ايه دلوقتى هتكلميه
ردت بحدة
مستحيل
ليه بس يا مريم ما اللي كان واقف بينك وبينه خلاص مات وبعدين احنا محتاجين حد يقف معانا ويساعدنا انتى ما تعرفيش مارك ده خطر اد ايه
حتى لو كان اخر راجل في الدنيا لا يمكن هلجأله
بطلى عناد يا مريم
حتى بعد ما حكتلك عن اللي عمله بتقولي كده ده حتى اياد مفكرش يعمل كده واسمه كان جوزي
لأنى متأكدة ان حبه ليكي هو اللي خلاه عمل كده انجرح منك اوى ومحدش بينجرح اوى الا لو كان بيحب اوى على رأى الدكتور مصطفى شعبان
ابتسمت مريم رغما عنها
ياريت اقدر اخد الموضوع ببساطة كده زيك
***************
سوهاج
احضرت عايدة لأخيها كوبا من الشاي
اتفضل يا اخويا
تسلم ايدك 0 هي نيرة نامت
ايوة خلتها تنام بدرى عشان عندها امتحان بكرة
ربنا يوفقها تعرفى البت دى بتشبهك بالشكل والطبع مش زى امها خالص
— هو فى ايه يا عاطف انت زعلان مع مراتك ولا ايه؟
— ايه الى خلاكى تجولى كدة؟
قولتلى جاى اقعد معاكى يومين وبقالك اسبوع
رد عاطف بمراوغة
انتى بتطردينى ولا ايه يا عايدة
انا بكلم جد يا عاطف
ظفر عاطف بضيق ولم يجيبها ولكنها شعرت بوجود خطب ما فربتت على كتفه
استهدى بالله كده يا عاطف وروح صالح مراتك انت عارف انها بتحبك وما تقدرش تستغنى عنك وبعدين انتو ا كبرتوا على الحاجات دى ده كلها كم شهر وهتبقى جدو
اخذها عاطف فى حضنه
تعرفى يا عايدة انى كنت بتمنى اتجوز واحدة زيك فى عجلك وطيبتك
ومراتك مالها يا خويا دى ست العاقلين
ضحك عاطف بسخرية
بذمتك انتى مصدجة نفسك
خلاص بقى يا عاطف انت جاى بعد 30 سنة تقول الكلام ده عشان خاطرى انا تروح تصالحها ماشى يا عايدة عشان خاطرك انتى بس
ربنا يهدى سركم امين يارب
*************
بعد ان خرج محمد من الجامعة وجد ثلاث اشخاص متربصين له ومن ضمنهم زميله بالغرفة وقد حاول محمد الدفاع عن نفسه ببسالة ولكن الكثرة تغلب الشجاعة فقد قام الاثنان بتكتيفه بينما انهال زميله علىه ضربا
— لقد حذرتك ولكنك لم تنصت الى ارأيت الأن عقوبة إغضابي
صرخ عليه محمد
اذا كنت راجل حقيقي كنت ستواجهنى بنفسك ولكنك جبان
استفزته الجملة وطلب من رفقائه ان يتركوه ولا يتدخلوا بينهم مهما حدث ولتكن مواجهة رجل لرجل
تبادلا اللكمات بالبداية ولكن محمد لكمه لكمه قويه اسقطته ارضا ثم ركله بقدمه عدة ركلات فأخرج الاخر من جيبه سلاحا أبيض حين استشعر الخسارة وضربه بها فى فخذه ولكن محمد لوى له ذراعه واخذها منه ثم لوح بها اليهم فركضوا من امامه
جبناء
**************
لأول مرة بعد الحادث تنظر مريم الى متعلقات اياد وقد استوقفها مفتاح صغير بسلسلة مفاتيحه
يا ترى ده مفتاح ايه
ذهبت الى غرفته وبحثت فى كل مكان وهى لا تعلم عن ماذا تبحث فى الأساس ثم وجدت الحقيبة الصغيرة التى أحضرها اياد من البنك حين وصولهم وقد كانت مخبئة بعناية داخل دولاب مغلق فتحته بأحد تلك المفاتيح التى بيدها جربت بها المفتاح الصغير ففتحت ثم تسمرت لحظة حين رأت محتوياتها
دخلت عليها منار بتلك اللحظة وشهقت
كل دى فلوس وايه اللى فى ايدك ده يا مريم؟
دي مذكرات اياد
ضحكت بسخرية وهى تقلب صفحات المدكرات
ده اياد ده طلع حكاية كبيرة تعرفى انه بيتكلم اربع لغات
هو صحيح ابن دكتور كامل؟
مظبوط وامه مغربية ومعاه الجنسية الفرنسية مش زي ما كان مفهمنا انه هرب على فرنسا في مركب من مراكب الموت
والمذكرات دى هتفيدنا بحاجة
دى ثروة قومية ويمكن تكون الحاجة الوحيدة اللى هتقدر تنقذنا
دق جرس الباب فنظرت كل منهما للأخرى برعب
منار – خير يارب
مريم – ممكن يكون ادم وبعدين دول لو كانوا العصابة اكيد مش هيخبطوا على الباب
ذهبا ليفتحا الباب على مضض
منار—بصى من العين السحرية الاول
شهقت مريم عندما رآت محمد امامها وصرخت
أنت تانى 0 هو فى ايه ؟باين كده رجلك خدت اوى على المكان
نظرت اليها منار بعدم فهم
مين ده يا مريم ؟
وفجأة سقط محمد على الأرض

العشرين من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى