Uncategorized

رواية وجمعتنا الغربة الفصل العاشر 10 بقلم اماني عمر – تحميل الرواية pdf


رواية وجمعتنا الغربة الفصل العاشر 10 بقلم اماني عمر

‎الفصل العاشر
‎سعدت مريم كثيرا بيومها الأول فى العمل ومعظم الزبائن كانوا فى غاية الذوق والكرم معها وحصلت على الكثير من الاكراميات (البقشيش ) وكان اياد يختلس طوال الوقت النظر اليها بحب ويبتسم حين يراها سعيدة 0اشارت اليه مريم بالمبلغ الكبير الذى أخذته اكرامية من أحد الزبائن وأخرجت له طرف لسانها فابتسم ضاحكا من طفوليتها ثم قال لها عندما اقتربت منه
‎يبقى هتعزمينى النهاردة على العشا بما انك بقيتي غنية
‎خليها يوم تانى يا اياد لأنى بجد مش قادرة اقف على رجلي من كتر التعب
‎رد عليها اياد ساخرا
‎شكلك كده فافى ومش بتاعة شغل اصلا
‎والنبي ايه تعالى اقف مكاني وبعدين ابقى اكلم
********************
‎* الولايات المتحدة الأمريكية
‎اخذت منار تضرب على الباب بيديها وقدميها فصرخت عليها احدى الفتيات وتدعى فاتن
‎فيه ايه مش عارفين ننام منك ولا فاكراها عذبة أبوكى
‎مونيكا تعبانة اوى وحرارتها عالية والبهايم اللي برة دول محدش فيهم راضي يرد عليا
‎أحسن انهم مردوش عليكى 0انتى عارفة اللي بتعيا هنا بيعملوا فيها ايه
‎نظرت اليها منار بعدم فهم
‎بيصفوها يا حبيبتي
‎نظرت اليها منار بذهول
‎طب وهنعمل ايه دلوقتى
‎قطعت فاتن جزء من ملابسها ووضعت عليه بعض الماء
‎هنعملها كمادات وربنا يسهل وحرارتها تنزل
‎تطلعت منار على نفسها وعلى الفتيات الأخريات باسى
‎والله العظيم البهايم عايشين فى حالة أحسن من اللي احنا عايشنها
*****************
‎كان محمد على وشك الاتصال بمريم عندما سمع صوت ضحكاتها هى واياد وهما يدخلان من باب الشقة
‎ايه اللى لم الشامي على المغربي 0 أنت مش كان عندك شغل يا اياد
‎ابتسم له اياد
‎ايوة ومريم اشتغلت معايا وكان النهاردة أول يوم ليها
‎نظر اليها محمد بغضب
‎يعنى عملتى اللى فى دماغك بردو من غير ما تفكرى فى العواقب
‎شعرت مريم ببعض الخوف من نظراته النارية لها ولكنها تظاهرت بالثبات
‎متخافش عليا يا محمد ما اياد طول الوقت معايا وبعدين أنا لما عرفت انك استقالت من شغلك كان لازم أعمل كده
‎ردها أصابه بالغضب أكثر فصرخ عليها
‎ومين طلب مساعدتك؟
‎استأت مريم من صراخه عليها بهذا الشكل فردت عليه بحدة
‎انت ازاى بتكلمنى كده وأنت مين اصلا علشان تقولى أعمل ايه ومعملش ايه كنت أبويا ولا أخويا ولا حتى جوزي أنا حرة أعمل اللي أنا عايزاه
‎ابتسم اياد ابتسامة صفراء وهو يشعر بالموقف يحتد بينهم
‎اقترب منها محمد والشرر يتطاير من عينيه فرجعت مريم خطوة للخلف فى ذعر
‎انتى عارفة انا جاى منين دلوقتى؟
‎نظرت اليه مريم بعدم استيعاب
‎من المستشفى اللى راقد فيها الضابط أشرف فى غيبوبة لأنهم حاولوا يغتالوه ومش كده وبس ده قتلوا الطقم بتاعه بالكامل وهما بيحاولوا يقبضوا على سمير
‎ ضرب محمد الحائط بيده فى نوبة غضب
‎وأنتى لسه لغاية دلوقتى مش مقدرة خطورة الموقف وفى الاخر انا اللي طلعت غلطان عشان خايف عليكى
‎حاولت مريم التحدث والدفاع عن نفسها ولكنه دخل غرفته وأغلق الباب فى وجهها نظر اليها اياد مهدئا
‎ولا يهمك انا هتكلم معاه لما يهدى وهفهمه انى انا اللي ضغطت عليكى
‎لم ترد عليه مريم ودخلت غرفتها وألقت بنفسها على الفراش وأجهشت بالبكاء
*************************
‎ وبعد قليل دق جرس الباب وفتحه اياد ليجد أمامه الدكتورة سلمى
‎دكتور محمد موجود؟
‎رد عليها اياد مازحا
‎ولومكنش موجود اجيبهولك من تحت الارض
‎وتقصد ان ينادى عليه بصوت عالي حتى تسمع مريم
‎دكتور سلمى هنا وعايزة تشوفك يا محمد
‎خرج محمد من غرفته ورحب بها وصافحها
‎انتى عرفتى عنوانى منين ؟
‎نظرت سلمى نظرة خاطفة لاياد الذى أشار لها بيده ان تصمت ثم استأذن للانصراف
‎مانو مهم المهم انى انا مو متقبله ابدا روحتك من المستشفى بهادى الطريقة ولو كان على دكتور كامل بقدر اشترى الاسهم تبعته بس دخيل عينك ترجع المستشفى تانى
‎كانت مريم تستمع للحديث من خلف باب غرفتها الذى فتحته بعض الشئ وقد اشتعل قلبها بنيران الغيرة
‎نظر اليها محمد بحدة
‎هو فى ايه النهاردة مين قالكم انى مستنى مساعدة من حد
‎دخيل عينك يا محمد ما ترفض وهادى ما مساعدة هادى تقدير لدكتور شاطر متلك
‎لو سمحتى يا سلمى انا مش حابب أضايقك أو أجرحك بس ده قرارى ومحبش حد يراجعنى فيه ثم ذهب وفتح لها باب البيت
‎شرفتى
‎ابتسمت مريم ضاحكة
‎يختى عليه بيجنن وهو متعصب ثم أردفت عندما تذكرت ما حدث منذ قليل
‎بس مع أى حد الا أنا
‎وضعت سلمى يدها على كتفه
‎بحياتك يا محمد ما تعاملني بهيدي الطريقةثم همست بأذنه
‎ انا كتيربحبك
‎خرجت مريم من الغرفة مسرعة
‎جرى ايه يا بت مش قالك اتفضلى من هنا عمالة تتلزقى فيه ليه
‎باردون مين حضرتك وكيف يتتكلمى معايا بهيدى الطريقةثم اردفت
‎ مين هايدى يا دكتور محمد؟
‎انا أمه ياختى عندك مانع
‎كان محمد يجاهد نفسه حتى لا ينفجر من الضحك
‎معلش يا سلمى روحى دلوقتى وهبقى اكلمك بعدين ثم نظرالى مريم بشراسة متصنعا الغضب وتركهم وذهب الى غرفته وهو يبتسم وقد أسعده ان يشعر بغيرة مريم عليه بهذه الطريقة
‎دفعتها مريم الى الخارج وأغلقت فى وجهها الباب بقوة
‎اياك أشوفك هنا مرة تانية
‎مرت عدة ايام ولازال محمد لا يتحدث مع مريم ويتجاهلها تماما حتى انه رفض مساعدتها له فى الرسالة كالعادة وقد شعرت مريم بالضيق من هذه المعاملة وقررت انها لن تحاول معه مجددا وليبقى على هذه الحال ان كان هذا هو ما يريده دق جرس هاتفها أثناء وقوفها بالشرفة
‎اهلا يا عمى ازيك
‎حبيبتي يا مريم انتى عاملة اية لو عايزة فلوس متكسفيش وتعاليلى
‎متشكره يا عمى انا تمام الحمد لله
‎على فكرة ابن خالك اتصل بيا وسألنى عليكى
‎معقول طب اتصل بيك ليه
‎– كان عايز يطمن عليكى وحب يكلمك بس انا قلتله انك نايمة
‎كويس انك قلتله كده والا كانت ماما هتموت من القلق عليا
‎غلقت مريم الخط مع عمها وهى تحمد ربها انها طلبت منه أن لا يخبر احد ا من أهلها انها تركت منزله وقد نفذ عمها ما طلبته منه
‎أشار لها جاك بالكرة
‎هل تحبين أن تشاركينى باللعب؟
‎بالتأكيد هيا بنا
‎وبعد قليل انضم اليهم اياد وعندما رآتهم كاترين ابتسمت وشعرت انهم ساعدوا طفلها كثيرا على التخلص من وحدته والتغلب على حزنه بعد فقده لوالده
‎وصلا ايمان ومروان الى مطار فرنسا ووجدا محمد فى انتظارهم ثم تصافحا وتبادلا الأحضان وعندما طلب منهم محمد الإقامة لديه رفضا
‎مروان — معلش يا محمد كده هنبقى مرتاحين أكترثم غمز بعينه لايمان
‎خصوصا واحنا فى شهر العسل
‎ابتسمت له ايمان ثم قالت
‎ياريت بس تشوفلنا اوتيل تكون اطلالته حلوة وما يكنش غالى اوى
‎اوصلهم الى وجهتهم ثم استأذن منهم
‎.ارتاحوا النهاردة وهعدي عليكم بكرة الصبح الساعة عشرة ثم أردف
‎عملكم برنامج تحفة
‎ايمان– وطبعا هتجيب مريم معاك 0يا دي وحشاني بشكل
‎نظر محمد الى الجهة الأخرى حتى لا يشعر أحد بملامحه التي تبدلت عند ذكر اسم مريم
‎هى كمان مشتاقلك اوى واكيد هجيبها معايا
8**************************
‎سوهاج
‎صرخ عادل على والدته بغضب
‎شوفتى ياما أهي مريم طلعت عايشه مع عمها أهو وما مفيش حاجة من اللى جولتيها طلعت صح
‎أنت أهبل يا واد وهو معنى أنها عايشة مع عمها يبجى مابتعملش حاجة غلط ثم أردفت طب جولى لما كلمته هى كانت فين
‎ظفر بضيق
‎يو ياما هترجعى تلعبي فى دماغي تأنى
‎لأ بس عايزاك تفوج لنفسك وتاخد اللي من توبك واللي متربية جدامك وعارف أخلاجها كويس
‎طرق أحد على باب المنزل وذهب عادل ليفتح الباب ووجد زينب بنت خالته أمامه
‎ازيك يا سي عادل
‎أهلا يا زينب ادخلى امى جوا
‎نده على والدته ثم استأذن للانصراف
‎بعد اذنك أنا عندى شوية شغل
‎تنهدت بهيام بعد أن تركها وانصرف
‎مع السلامة يا سيد الرجالة
****************
‎رن جرس الهاتف مرة أخرى ولكن هذه المرة كان عادل هو المتصل وكانت مريم على وشك ان تخرج صينية الكيك بالفرن ففتحت السبيكر
‎ازيك يامريم
‎ازيك انت يا عادل
‎وحشتينى اوى يا مريم يا ترى أنا كمان وحشتك
‎اكيد وحشتنى كلكم وحشتونى والبلد كمان وحشتني
‎بصراحة انا مش عايز أضغط عليكى ولا يبان انى مستعجل بس عايز أعرف رأيك فى الموضوع اللى عرضته عليك؟
‎تظاهرت مريم انها لا تسمعه جيدا
‎قلت ايه اسفة مش سمعاك كويس
‎انا حاسس انك بتتهربى من الرد عشان متجرحينيش
‎سكتت مريم برهة لا تدرى ما تخبره
‎لا أبدا بس بكلمك وأنا فى الشارع والصوت بيقطع
‎طب اقدر اتصل بيكى عشان اطمن عليكى من وقت للتانى
‎اكيد تقدر تتصل بيا فى أى وقت
‎أغلقت مريم الخط معه وهى تظفر بضيق وحين التفتت وجدت محمد أمامها ينظر اليها بعينين يملأهم الغضب ثم قال باقتضاب
‎فى حاجتين ضروري اأقولك عليهم
‎ردت مريم عليه بنفس طريقته
‎اي هما؟
‎تحريت عن الرقم اللى اتصلت منه اختك وطلع فى الولايات المتحدة
‎والحاجة الثانية؟
‎ايمان جت هي وجوزها من شوية ووصلتهم الاوتيل اللي هيقعدوا فيه ومستنينا انا وانتى بكرة الصبح
‎ابتسمت مريم عند سماعها هذا الخبر وقد ظنت انه هيضطر يصالحها ولكن سرعان ما تبدلت ابتسامتها عندما أردف
‎ويا ريت نمثل قدامهم ان كل حاجة بينا تمام ومنخلهمش يحسوا بحاجة
‎ثم تركها وانصرف
‎القت مريم فوطة المطبخ بغيظ
‎يا ساتر عليك وعلى بوزك اللي ضربه في خلقتي
*****************
‎ياترى ايه اللى هيحصل لمنار؟ ومريم هتقدر تنقذها ولا هتغرق بمشاكلها مع محمد وابن خالها الى عايز يتجوزها واياد اللى بيدبر لها حاجة الله اعلم 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى