رواية وجمعتنا الغربة الفصل الرابع عشر 14 بقلم اماني عمر
حمد الله على سلامتك يا أشرف
متشكر أوى يا محمد على اللى عملته معايا لولاك بعد ربنا كان زماني بيقروا عليا الفاتحة دلوقتى
متقولش كده يا أشرف ده فى الأول والأخر شغلي ولازم أقوم بيه على أكمل وجه
تطلع ايه أشرف بأسى
– مراتي قالتلى انك سبت المستشفى اللى كنت فيها عشانى
قاطعه محمد
لا أبدا مش عشانك ولا حاجة بس ما كانش ينفع أرجع اشتغل تانى مع دكتور كامل
على العموم أنا طلبت من مدير المستشفى هنا يعينك ورحب جدا وقاللى انه عند نقص كبير فى عدد الجراحيين ويتمنى يكون عنده دكتور شاطر زيك وتقدر تبدى من دلوقتى لو عايز
سر محمد كثيرا بسماع ذلك
انا متشكر ليك أوى يا اشرف بس أنا هناقش رسالة الماجستيربتاعتى بعد يومين وبعدها لسه مققرتش هعمل ايه
خلاص هنخليها انتداب وتبقى براحتك تيجى وتروح زي ما أنت عايز لغاية ما تقرر هتعمل ايه
تمام
***************
سوهاج
طرقت زينب على باب غرفة عادل ففتح لها الباب وهى تحمل كوب من الشاى وهو يرتدى فقط سرواله وفانلة داخلية
جبتلك الشاي عارفة انك بتحب تشرب شاي بعد العشاء
مد عادل يده ليأخده منها ولكنها ازاحت يدها ودخلت الى الغرفة ووضعته على المنضدة وهى تسير أمامه بدلال ثم انحنت والتقطت قميصه من على الأرض فسقط حجابها التي ارتدته بلا عناية وظهرت شلا لات شعرها الأسود الطويل مغطيا جانبى وجهها بينما عادل كان يجلس على طرف فراشه ينظر اليها بذهول ويفكر
كيف تحولت هذه الفتاة بين ليلة وضحاها من فتاة ريفية عادية الى أنثى مفعمة بالأنوثة
وضعت القميص بالخزانة وهى تسير بنفس طريقتها المغرية وحين التفتت ووجدته يقف خلفها
انتى أنا وضع يده على شعرها يملس عليه وهو ينظر اليها برغبة
كنتى مخبية الحلاوة دى كلها فين ثم رفع ذقنها باصبعه وانحنى ليقبل فمها بنهم
دخلا عاطف وعفاف فى هذه اللحظة
ايه اللى بتعملوا ده باابن000000 بجى دى التربية اللى ربتهالك
اقترب منه والده وصفعه بقوة
فالتقط قميصه من الخزانة مرة أخرى وهرول الى الخارج
ارتمت زينب فى أحضان خالتها وهى تبكى فالتفت اليها عاطف
وأنتى ياختى ايه اللى دخلك أوضته في الوقت ده
انا ما ليش ذنب يا جوزخالتى انا كنت جايباله الشاي بس هو سحبني غصب عنى ودخلني الأوضة
ردت عليه عفاف
البت صغيرة وبريئة يا عاطف ومتفهمش في الكلام ده وابنك هو المسؤول ولازم يصلح غلطته
خرج عاطف من الغرفة وهو يضرب كفا بكف
أنا والله ما مصدج ان ابنى عادل يطلع بالأخلاج دي
نظرت اليها زينب بعد أن خرج عاطف من الغرفة
انتى حطيتيله اى يا خالتى فى الأكل
هكون حطيتله ايه يعنى حباية زرقاء من الللى بيبلبعهم المنيل أبوه
شهقت زينب بفزع
يا نهار اسود يا خالتى طب افرض كان اتهور عليا أكتر من كده
متخافيش يا هبلة انا عاملة حسابى على كل حاجة كويس
*********************
بعد يومين
تجهز الجميع للذهاب للجامعة لمؤازرة محمد أثناء مناقشة رسالة الماجستير وقد أعجب الجميع بأسلوب محمد الهادي والراقي فى المناقشة وكلما كانت مريم تنظر اليه نظرات حب وفخر كان اياد ينظر اليه بحقد وغيظ وبعد مرور ما يقرب من الثلا ث ساعات تم اعلان النتيجة وقد حصل محمد على الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وركض اليه الجميع لتهنئته
بادرته ايمان بفخر وسعادة
ألف مبروك يا أخويا يا مشرفنا وأخذته بالأحضان ومثلها مروان واياد ثم اقتربت منه مريم بخطوات هادئة وحين مدت لها يده لتهنئه أمسك محمد يدها وجذبها اليه وضمها بشده وهمس فى أذنها
في مفاجأة عشانك فى البيت شوفيها وبعدين هتصل بيكى وأقولك على الخطوة اللي بعدها
لم تفهم مريم ماذا يقصد بكلامه ولكنها شعرت بالخجل الشديد عندما لا حظت نظرات الجميع موجهة اليهم
غمز محمد لا ياد – يله خد مريم على البيت وأنا هوصل مروان وايمان وبعدين هبقى أكلمك
نظرت ايمان لمحمد بعد أن ذهبا اياد ومريم
انا متحمسة جدا للي هيحصل النهاردة
تفتكري هتوافق؟
أكيد يا ابنى انت مش واخد بالك هي بتبصلك ازاى دي واقعة فيك للشوشتها
امسك مروان ياقة قميصه بفخر
وأنا مجهزلك جو رومانسي وعشاء على ضوء الشموع يتولوا اى واحدة
نظرت اليه ايمان معاتبه
وأنا ما ليش نفس أنا كمان
قبل مروان يدها
أكيد يا حبيبتي ولو كنتي استنيتى علياشوية كنتى عرفتى انى حاجز الطرابيزة اللى جنبهم
بحبك
وأنا بموت فيكى
نهرهم محمد بشدة
ما تبطلوا محن ياد انت وهى واحترموا وجودي ولا أقوم أحدفكم من العربية
مروان – ها ها بكرة نشوف هتعمل ايه مع السنيورة بتاعتك
سوهاج
يعنى ايه يابا عايزنى اجدى حياتي مع واحدة مبحبهاش عشان لحظة طيش وبعدين هى مش بريئة أوى زي ما أنت فاكر
احترم نفسك يا جحش انت دى بنت خالتك يعنى لحمك وشرفك ده بطل ما تحميها وتخاف عليها يطلع ده كله منك
طب وعمتي يابا هتجول ايه عليا روحت طلبت بنتها وبعدين روحت اتجوزت واحدة تانية
عمتك يااخويا فرحت اوى لما جولتلها وكأنها لما صدجت ثم استطرد
ويله بجى هم اطلع بدل خلجاتك دى الناس مستينا
بس انا مش عايزها يا ابا
نظر اليه عاطف بغضب ثم قال بحدة
قسما بالله لو ما نفذت اللى طلبته منك لكون مشردك فى الشوارع ومتبري منك ليوم الدين
صعد عادل الى غرفته وهو يسب ويلعن حظه
*************
دخلت مريم غرفتها ووجدت علبة ضخمة على الفراش وحيت فتحتها وجدته نفس الفستان الوردي الذى أعجبها فى المول ولكنها وجدته غالى الثمن فصرفت نظرها عنه
محمد انت تجنن
أمسكت الفستان ودارت به في سعادة
رن جرس هاتفها
اتمنى تكون المفاجأة عجبتك؟
محمد انت
قاطعها قبل ان تكمل جملتها
عارف عارف عايزة تقولى انى اجنن ومحصلتش وكل الكلام ده
ضحكت مريم
يعنى مسبتليش حاجة أأقولها
وفرى كل الكلام الى عايزة تقوليه لما تجيلى بعد شوية لأنى حابب أاقولك كلام كتير واسمع منك كلام اكتر
أجيلك فين؟
فى عربية هتيجى تخدك بعد حوالى نص ساعة وتجيبك على الفندق اللي نازل فيه ايمان ومروان عملين حفلة صغيرة بمناسبة حصولى على الماجستير 0يله اجهزى بسرعة
حالا
*******************
اتصل اياد بأحد رجاله
جهزت كل حاجة
طبعا يا كوماندا أنت بس تأمر
والمكان متأمن كويس؟
عشرة على عشرة
مش عايز ولا غلطة والا هطلع بروحك
أكيد يا كوماندا
ارتدت مريم الفستان ثم وضعت أحمر شفاه من نفس اللون ومشطت شعرها بعناية ثم وضعت به دبوس شعرباللونىن الأبيض والوردى وارتدت حذاء ذو كعب عالى باللون الأبيض ثم القت لنفسها قبلة فى الهواء عندما تطلعت بصورتها فى المرآة
أكيد هجننه الليلة دى ومش هخلى عينيه تشوف حاجة أو حد غيرى
رن جرس هاتفها مرة أخرى وأخبرتها والدتها عن زواج عادل
بجد يا ماما يعنى خلاص هيتجوز
الحمد لله يا حبيبتى
ياه دى كانت غمة وانزاحت
اغلقت الخط وهى تشعرانها فى قمة سعادتها
شكل كده النها ردة يوم حظى
سمعت صوت زامور السيارة فركضت الى الخارج واستقلت السيارة
بعد قليل
عذرا ولكن هذا ليس طريق الفندق يبدو انه اختلط عليك الأمر
لم تحصل على اى اجابة
انت أنا بكلمك
التفت اليها السائق فجأه وهو يحمل فى يده شئ ما بخ منه على وجهها
*****************
يا ترى ايه اللى مدبره اياد لمريم ؟ وايه اللي هيحصل لمحمد لو خذلته مريم للمرة التانية؟ هنعرف بكرة
