رواية وجمعتنا الغربة الفصل السابع عشر 17 بقلم اماني عمر – تحميل الرواية pdf

رواية وجمعتنا الغربة الفصل السابع عشر 17 بقلم اماني عمر
الفصل السابع عشر
الولايات المتحدة الامريكي (مطار شيكاغو)
كان هناك أحد الأشخاص ينتظر مريم واياد بالمطار
حمد الله على سلامتك يا كوماندا
الله يسلمك يا ادم ايه الاخبار عندك
حمل حقائبهم ووضعها بالسيارة ثم فتح الباب لاياد ومريم وعاد ليجلس مكانه خلف عجلة القيادة
جبتلك بيت فى منطقة بعيدة عن صخب المدينة زى ما حضرتك طلبت وكمان مليت التلاجة والمطبخ بحاجات تكفيكم اسبوعين على الاقل
وايه أخبار مارك؟
من شوية ا خد البنات وراح على الملهى الليلى اللى فى لاس فيجاس
شكله ناوى يدوخنا وراه
طلب اياد من ادم التوقف امام مبنى ما يبدو كأنه بنك وعاد بعد قليل حاملا حقيبة صغيرة فى يده ثم أخرج منها رزمة من المال بعد ان جلس فى السيارة واعطاها لادم
خد دول دلوقتى لغاية ما نتحاسب
اخذ ادم منه النقود
متشكر يا كوماندا ربنا يخليك لينا
التفت الى مريم التى كانت تنظر من النافذة وغير منتبهة لحديثهم
هنروح نرتاح دلوقتى ومن بكرة هنبدأ الجد
لم تجيبه واكتفت بهز راسها
***************
** سوهاج
حمدا لله على سلامتك يا زينب
الله يسلمك يا سى عادل هو ايه اللى حصل
اجابها عادل وهو مبتسم
مبزوك يا زينب انتى طلعتي حامل
بجد ياسى عادل وانت مبسوط مش كده
بصراحة انا مكنتش عامل حسابى اكون اب بالسرعة دى
قلقت زينب من كلامه ولكنه فاجأها حين قال
بس اكيد فرحان جوى ثم استطرد بعد ان قبل جبهتها
واوعدك من النهاردة مش هضايقك خالص وهعوضك عن الايام اللى فاتت
تأثر عاطف عندما علم بحمل زينب و عندما سمع كلام عادل و نظر الى عفاف بغضب بينما هى نظرت اليه بتوسل خوفا من ان يفضح امرها لدى ولدها فقرر ان يغض النظر عن فعلة زوجته حتى لا يعكر صفو حياة ولده مرة اخرى
***************
بعد يومين
ذهب اياد الى لاس فيجاس تلك المدينة الآثمة والمبهرة فى آن واحد وحين دخل الملهى الليلى الخاص بمارك رحب به الجميع
مستر اياد مرحبا بك
شكرا لك يا مايكل 0ما البرنامج اليوم؟
انا متأكد انه سيحوز على اعجابك فهناك فتاة جديدة جلبناها من جنوب افريقيا ولازالت عذراء كما تفضلها
جيد جدا 0ارجو ان تعطى مارك خبرا بوصولى
اشار له بالايجاب
حسنا
بدأت الفتيات تصعد على المسرح الواحدة تلو الأخرى حتى شاهد منار فأشار الى مايكل من بعيد
هذه هى الفتاة التى أريدها
ولكنها ليست من نوعك المفضل
وما دخلك أنت بذوقي فلتنفذ ما طلبته فقط
حسنا
حضر مارك بعد قليل برفقة عدد كبير من البودى جاردات وعندما ابلغه مايكل بوجود اياد ذهب ليجلس معه على البار
مرحبا بك مستر اياد كيف حالك
بخير
هل لديك اعمال هنا؟
نعم وسأضطر للبقاء لبعض الوقت
جلسا ليشربا معا لبعض الوقت ثم اخبره اياد انه يريد احدى الفتيات لتبقى معه الليلة وانه اختار احدى الفتيات بالفعل
هل تحب ان تقضى الليلة هنا او بمكان أخر
لا افضل ان اذهب الى الفندق الذى اقيم به وهو ليس بعيد عن هنا
اذن سيذهب اثنين من رجالى برفقتك انت والفتاة
ولما ذلك ؟
اعتذر منك مستر اياد ولكن الفتيات التى تذهب خارج اماكنا يذهب معها اتنين من البودى جاردات وايضا ستترك سلاحك امانة لدى مايكل حتى تعود هذه هى قوانينا ولا نستطيع تجاوزها حتى لأجلك
همس اياد لنفسه
واضح ان الموضوع هيبقى اصعب مما توقعت
حسنا كما تشاء
****************
دق جرس المنزل الذى تقيم به مريم فشعرت بالخوف وترددت ان تفتح الباب
اياد معاه مفتاح يعنى مين اللي هيكون جايلى وأنا أصلا معرفش حد هنا
دق الجرس بشكل ملح وعندما نظرت من العين السحرية لم ترى شئ فاضطرت ان تفتح الباب على مضض وجحظت عينيها بدهشة عندما رات القادم
محمد
شعرت بالأمان والسكينة عندما راته وبدون وعى احتضنته وهى تبكى
— وحشتنى اوى يا محمد
مسحت دموعها براحة يدها
— بس انت جيت هنا ازاى وعرفت عنوان البيت منين؟
دلف الى الداخل بدون دعوة منها ثم اوصد الباب خلفه
لسوء حظكم كنت راكب معاكم على نفس الطيارة زى ما يكون القدر حابب دايما يحطكم بوشى ومشيت وراكم لغاية ما عرفت مكان عش حبكم
لاحظت مريم لهجته الساخرة
افتكر ان وجودك هنا ملوش داعى وخصوصا اننا انهينا كل حاجة بينا ولو سمحت تمشى قبل ما يرجع اياد ويشوفك
انا لا بخاف من اياد ولا من حد غيره واللى بنا انا بس اللى اقول امتى هينتهى
صرخت مريم عليه
انت مش فاهم اى حاجة انت كده
وضع يده على فمها ولم تستطع انهاء جملتها
ما أنا جاي النهاردة مخصوص عشان افهم
اقترب منها اكتر فتراجعت مريم الى الخلف حتى اصطدمت بالحائط وشعرت بالخطر يحيط بها من نظراته الى تتفحص جسدها برغبة وكأنها تجردها من ملابسها وضع يده على صدرها الذى كان يعلو ويهبط بقوة
ياترى قلبك بيدق كده من الحب ولا من الخوف ثم اردف بسخرية
آه صحيح انتى قلتى انك ما بتحبنيش
انت جاي ليه يا محمد ؟ وعايز منى ايه؟
وضع يديه على الحائط حولها ثم اقترب منها اكتر حتى لمس انفه وجنتها وتنشق رائحة عطرها
تعرفى ان ريحتك مميزة جدا وضع وجهها بين راحتى يده ثم
طبع قبله خفيفة على عينيها نزولا الى وجنتها ثم الى ثغرها فى قبلات رقيقة ما لبثت ان تعمقت أكثر فأكثر وقد انجرفت هى بمشاعرها واستسلمت لسلطان الحب واسكتت اى صوت يأتى من عقلها لردعها ووضعت يديها على كتفه تبادله قبلاته
تركها فجأة وهو ينظر الى مقلتيها
بتقولى انك ما بتحبنيش ومع ذلك فاكرة كل تفصيلة عنى ايه اللى بحبه وايه اللى بكرهه ومهما اتأخرت فى شغلى ارجع الا قيكى مستنيانى بلهفة0 سهرتي معايا ليلة كاملة فى العربية وقمت الصبح لاقيتك في حضني ومن شوية كنتي دايبة بين ايديا
صرخ عليها بغضب
لو مكنش ده حب تقدري تقوليلى ده اسمه ايه ولا كنتي بتلعبى علينا احنا الاتنين
ارجوك يا محمد متجبرنيش ااقول حاجة اندم عليها بعدين ياريت تقدر تصبر شوية وكل حاجة هتظهر فى الوقت المناسب
ضرب على الحائط بجانبها بيده فانفزعت
لأ خلاص معدتش عندي صبر والليلة بالذات هنحسم كل حاجة بينا
نظر اليها نظره ارعبتها فتملصت منه وركضت الى غرفتها وأغلقت عليها الباب بالمفتاح
****************
خرج اياد من الملهى برفقة منار واتنين من البودى جاردات اقل ما يقال عنهم انهم حوائط بشرية وصلا الى الفندق ووقف احدهم على الباب الرئيسى بينما صعد الأخر معهم ووقف على باب الغرفة
هل ستظل واقفا على باب الغرفة هكذا
اسف سيدى ولكنها اوامر مستر مارك
ولكن هذا انتهاك لخصوصيتنا
اسف سيدى
همس اياد بالعربية شكلك مش حافظ غير الجملة دى صحيح جسم بغل وعقل نملة
سمعته منار من الداخل فانفجرت من الضحك
فاغلق الباب والتفت اليها
ضحكتك تشبه ضحكة مريم بالضبط
برقت عينيها عندما سمعت اسم مريم
انت تعرف مريم ؟
مش بس اعرفها دي مراتي
***************
طرق محمد على الباب بقوة
افتحى الباب
روح من هنا يامحمد ومتنساش انى بقيت على ذمة راجل تانى
ليتها ما نطقت تلك الجملة فقد جعلته يغضب اكثر
خبط الباب بقدمه بقوة فكسره ثم امسك معصمها بقوة
فاكره نفسك تقدري تهربي منى
ركلته بقدمها فأختل توازنه ووقع فوقها على الفراش وهو مازال ممسكا بمعصمها تبادلا النظرات لبعض الوقت ثم انحنى على ثغرها وقبلها بشغف بينما هى كانت تحاول التملص من قبضته ولم تستطع فضربته بيدها الاخرى على كتفه وظهره بكل قوتها فتركها اخيرا وهو يلهث ونظر اليها بحدة
فاكرة اياد أحسن منى انا كمان دفعت كتير وليا حق فيكي
شعرت بالإهانة من جملته وحاولت صفعه ولكنه امسك يدها ووضعها خلف ظهرها وشل حركتها تماما وبعد قليل سمعت صوت تمزق ملابسها فترجت وتوسلت اليه كثيرا ان يتركها ولكنه كان كالأسد الجريح لا يسمع او يعقل شئ سوى رغبته بها التى وصلت اليوم الى منتهاها
*****************
ايه اللي هيحصل بعد كده؟ الله اعلم

