رواية وجمعتنا الغربة الفصل العشرين 20 بقلم اماني عمر – تحميل الرواية pdf

رواية وجمعتنا الغربة الفصل العشرين 20 بقلم اماني عمر
الفصل العشرين
وفجأة سقط محمد على الأرض
فهرولت مريم اليه وقد رأت الدم يغطى سرواله
مالك يا محمد وايه الدم ده كله؟
دخليه جوا الأول يا مريم وبعدين حققى معاه
اسنداه معا وأدخلاه داخل البيت ووضعاه على الأريكة ثم روي لمريم ما حدث وهى تنظف له الجرح وتضمده
الجرح مش غميق بس نزفت دم كتير وماكنش لازم تيجى كل المسافة دى ده انت حتى دكتور وفاهم ثم اعطت له بنطلون اخر من دولاب اياد
البس ده
اخذت بنطلونه وذهبت الى الحمام لتضعه بالغسالة وجاءت منار حاملة بيدها كوب عصير
اتفضل اشرب ده هيعوضك شويه عن الدم اللي فقدته
انتى منار مش كده؟
مظبوط
طب ازاى قدرتى00
قاطعتهم مريم
انت جاى هنا تحكى ولا ايه0 عملنا معاك الواجب وخلصنا واتفضل بقى من غير مطرود عشان جوزي زمانه جاي وميصحش يشوفك هنا
معاكى حق انا نفسى مش عارف ايه اللى جابنى هنا
حاول النهوض ولكنه صرخ بألم حين لمست قدمه الأرض فركضت عليه مريم واسندته مرة اخرى وأجلسته على الاريكة وتلاقت نظراتهم لبعض الوقت
صرخت منار وهى تنظر اليهم بتحدى
محمد هيفضل هنا مش هيرو ح لأى حته 0 واياد مش هييجى عشان خلاص مات ومريم بتحبك انت وعمرها ما كانت بتحب اياد
جحطت عينا محمد من الفرح والدهشة بينما صرخت مريم عليها بحدة
— ايه اللى بتقوليه ده يا منار؟
— خلاص بقى يا مريم انتوا الاتنين غلطوا في حق بعض والراجل باين عليه ندمان ومستعد يصلح غلطته
التفتت الى محمد
ندمان ولا ايه يا خينا؟
ندمان جدا
ومستعد تصلح غلطتك
دلوقتى لو حبيت
دلوقتى ايه هو سلق بيض لازم تروح مصر وتطلبها من امى وخالى
ماشي انا موافق
مريم بغضب– بس انا مش موافقة
منار بلهجة قاطعة
—لأ موافقة واخرسي بقى في عصابة بتطاردنا وبلا ازرق مستنينا وحاجات اهم منكم بصراحة نفكر فيها
سألها محمد بقلق
انا مش فاهم اى حاجة اياد مات أزاي وعصابة ايه اللي بتطاردكم؟
اعطته منار مذكرات اياد
اقرا دي وانت هتفهم كل حاجة
*********************
صرخ مارك على ديفيد
ماهذا التكاسل يا ديفيد ؟حتى الآن لم تأتى لى بخبر عن الفتاتين أو حتى عن ادم
ولما القلق يا بوس ؟هل استطاع أحد سابقا الهرب من قبضتنا؟
لا ولكن لكل شئ سابقة اولى
لا تقلق فأحد رجالنا بالشرطة يراقب هاتف زوجة ادم وعاجلا أو آجلا سيضطر للاتصال بها أو ستتصل هى به ووقتها لن يفلت من قبضتنا وسيقر بنفسه على مكان تلك الفتاتين
لا أعلم لما يراودني شعورا سيء
*********************
محمد– معقول اياد يطلع بالحقارة دى وانا طول الفترة اللى فاتت دى كنت مخدوع وعايش فى وهم
منار – معلش يا سيدى ما يقع الا الشاطر
التفت لمريم
أنا اسف اوى يا مريم انا اللى عرضتك لكل ده لما طلبت منك تيجى تعيشى معانا كنت فاكر انى بحميكى طلعت بعرضك للخطر اكتر
ردت مريم بغضب
بس الخطر الى شوفته منك اكتر بكتير من اللى شوفته من اياد
ثم تركتهم وذهبت الى غرفتها وأوصدت الباب بعنف
عاجبك كده يا منار انا بحاول أصالحها وهى طول الوقت مصدرالى الوش الخشب
معلش يا محمد الحكاية محتاجة شوية وقت عشان تقدر تسامحك اللى عملته مش بسيط بردو
رد بحدة
يا ستى عارف وقلت انى ندمان وهتنيل أصلح غلطتى
ثم رفع صوته عاليا بغضب لكى تسمع مريم
أموتلك نفسي يعنى عشان ترتاحي
المهم دلوقتى يا محمد هنعمل ايه؟
لازم نبلغ الشرطة طبعا وهما هيعرفوا يتصرفوا
ما انا قلتلك ما ينفعش نروح للشرطة
مادام مش عارفين نروحلهم هنخليهم هما يجولنا
ازاى يعنى
هقولك بس خليها ترضى تصالحنى بالأول
يااااختاااييي هشق هدومى منكم
**********************
سوهاج
وضعت عايدة يدها على قلبها
نيرة — فى ايه تانى يا عمتي؟
نفس النخزة رجعتلى مرة تانية
يبقى لازم نروح المرة دي للدكتور ونطمن عليك
لا حبيبتي انا مش عيانة بس فلقانة شويه على البنات
انتى مش اطمنتى عليهم خلاص
طرق احدهم على باب البيت
روحى شوفى مين يا نيرة
بعد قليل صاحت نيرة من الاسفل
دى امى يا عمتى
خير يارب ايه اللى جاب عفاف عندى دى عمرها ما عملتها
نزلت عايدة لاستقبالها وفور ان رأتها عفاف
عارفة انك مستغربة من مجيتى ليكى وانا فعلا ترددت كتير عشان اجيلك
هو فى ايه يا عفاف ما تدخلي فى الموضوع على طول؟
انا جاية عشان اشكرك
نظرت اليها عايدة بعدم فهم
لما عاطف جاللى انك انتى اللى حلفتيه بحياتك وخلتيه يصالحني ويرجع البيت تأنى في الاول مصدجتش وبعدين عرفت انا جد ايه كنت ظالماكى السنين اللي فاتت دي كلها
حصل خير يا عفاف وانا عمرى ما زعلت منك
بصراحة انا كنت طول الوجت بغير منك من كلام عاطف دايما عليكى طيبةاختى 0اخلاج اختى و طبيخ اختى وكلامه خلاني طول الوقت مش طايجاكى وعايزة اطلعك غلط بأى طريجة بس بعد اللي عملتيه معايا خلاص انا هعتبرك من النهاردة زي أختي
قامت من مكانها واحتضنتها وقد اتسعت ابتسامة عايدة عندما سمعت هذا الكلام من عفاف
*****************
بعد 48 ساعة
دق جرس الباب فصاح محمد
اكيد ده اشرف
تصافحا وتعانقا فور ان فتح محمد الباب ثم دلف الى الداخل والقى التحية على مريم ولفتت نظرة الفتاة التى تجلس فى زواية من زوايا الغرفة
انتى منار مظبوط؟
ده انا طلعت مشهورة بقى وانا مش واخدة بالى
طبعا مشهورة ده انتى مدوخانا وراءكى من اول الحكاية
ابتسمت مازحة وهى تقف لتصافحه
انا كده دايما مدوخة الكل
حمد الله على سلامتك
شكرا
التفت الى محمد
هوفى ايه يامحمد ليه جبتنى على ملى وشى؟ولا مقدرتش على بعادي
جيبتك عشان حاجة هتبوسنى عليها 0القضية اللى مدوخاك بقالها سنين أخيرا هتتحل
تقصد ايه؟
اعطته مريم المذكرات
دى مذكرات اياد وكاتب فيها كل حاجة عن اعمالهم المشبوهة وتجارة الأعضاء والصفقات اللى تمت بينهم وبين تجار الرقيق الابيض والدعارة
اخذ أشرف منها المذكرات وقلب فى صفحاتها لبعض الوقت
هى فعلا فيها معلومات مهمة جدا بس منقدرش ناخد بيها كقرينة ضدهم لازم تكون فى حاجة ملموسة أكتر
اخذ محمد منه المذكرات واشار له على جزء معين بها
بص هنا اياد كاتب انه دايما عنده شعور بالخطر ان ممكن يغدروا بيه فى اى لحظة عشان كده سجل كل حاجة صوت وصورة على فلاشة كنوع من التأمين
طب هي فين الفلاشة دي؟
منعرفش بس ممكن ندور عليها
صاحت مريم
ممكن تكون فى شقته اللى فى باريس
وأنتى عارفة مكانها؟
اومأت برأسها بالايجاب
سمعا فجأه صوت صخب يأتى من المطبخ فركضوا جميعا ووجدوا منار ملقاة على الأرض بلا حراك
تحسس محمد نبضها
لازم ناخدها على المستشفى حالا

