رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم اسراء خالد – تحميل الرواية pdf

رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم اسراء خالد
قلب الام)
إخلاء سبيل جميلة أكرم عدنان لسقوط التهم المنسوبة إليها…
نطق تلك الكلمات وكيل النيابة بعد إلقاء القبض علي رامي بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد
فرحت جميلة بشدة لقرار الإفراج عنها لدرجة انها عانقت فؤاد الجمل من شدة الفرحة ولما أدركت ما فعلته بعدت عنه وفؤاد احمر وجهه خجلا لاحتضنته أمام وكيل النيابة ولكن ظهرت نصف ابتسامة علي شفتيه
أما وكيل النيابة ومساعده فقد ارتبكوا من هول مافعلته جميلة
سادت حالة من الأرتباك ولكن سرعان ما عاد الجميع إلي أدواره من جديد
فخرجت جميلة ومعها فؤاد من مكتب وكيل النيابة
سار فؤاد ليعود إلي مكتبه فأوقفه صوت أنثوي حنون:فؤاد
تسمر فؤاد في مكانه لدقيقة ثم ألتفت إليها ليتأكد مما سمعه وإن كان حقا هل فهو المقصود بالنداء
فكررت جميلة النداء بصوت أحن:فؤاد…ممكن تبقي تجيلي لما أخرج من القسم…ثم أكملت بصوت حزين:ميشان أنا ما إلي أحد هون
فؤاد بإرتباك:حا..حاضر
جميلة بدلع:تقبرني فؤاد
فؤاد:حا..حاضر
ثم رحل فؤاد غير مصدق ماحدث للتو فهو لم يذكر متي نادي عليه أحد باسمه دون ألقاب أو بصوت حنون مثل صوت جميلة…
وبينما ابتسمت جميلة ابتسامة مكر
وصل إلي سيارته وركب
فسأله السائق:علي فين ياباشا؟
لم يرد فؤاد فكان عقله في مكان آخر
كرر السائق النداء ولكن بصوت أعلي:علي فين ياباشا؟
انفزع فؤاد من صوت السائق فأجاب عليه بعصبية:علي فين يعني؟!!..علي مكتب طبعا
ثم أكمل في سره:بقرة بتنادي ياأعوز بالله
★***★***★***★***★
رامي كان جالس في ركن من الحجز بعيدا عن المسجلين خطر منتظر عرضه علي النيابة صباحاً
فأتي أحد العساكر إلي الحجز ونادي عليه:رامي محمد جابر
فرفع رامي يده
العسكرى: البيه عايزك
أخذه معه العسكري إلي مكتب أيمن
★***★***★***★
دق العسكري الباب
أيمن:أدخل
فدخل العسكري ومعه رامي
أدي العسكري التحية العسكرية ثم قال: المتهم يا فندم
أيمن:طب روح أنت….
رحل العسكري بعد ان أدي التحية العسكرية
أيمن:رامي الست الوالدة جاية تزورك
ألتفت رامي إليها وجدها تبكي بحرقة علي مصير وحيدها الذي سيذهب هابا…
أم رامي “عزة” لأيمن بصوت منبوح:ممكن أبقي أنا ورامي لوحدينا
أيمن:طبعا….رحل تاركا لهم المكتب
ألتفت عزة لابنها والذي اتي إليها مسرعاً وجلس علي قدمياه أمامها وأخذ يقبل يدها
عزة لابنها:متأكد يابني انك ماعملتش حاجة
رامي ودموع في عينيه: حتي أنتِ يا ماما
عزة وهي تمسح دموعها: مش قاصدي والله يا حبيبي…انت ابني اللي مربياه
رامي وهو بيمسح دموعه: ماما..أنتِ اللي هدافعي عني
عزة:ياحبيبي انا بقالي عشرة سنين سيبه المحاماة أزاي هدافع عنك
رامي:ماما مش مصدقه اني ماعملتش حاجة صح؟!!
عزة:والله مصدقك ياحبيبي
رامي: خالص…انتِ أكتر واحدة هتبقي مصدقاني عن أي أحد…هدوري عن دليل براءتي
عزة:بس يا رامي
رامي:مفيش بس يا…ماما
ابتسمت عزة ابتسامة وسط دموعها: طب يلا عشان أيمن بيه اللي برا
رامي:ماشي
قامت عزة واستعدات للخروج
فأوقفها صوت رامي: ماما طمنني علي ليليان في الزيارة الجاية
عزة: ليليان ديه مجاش من وراءها إلاالغم
رامي بتوسل:عشان خاطري يا ماما
عزة:حاضر
رحلت وتركت ابنها وتفكر فيما ستفعله
★***★***★***★***★
في المساء
ظهر أحمد مندور من جديد و بأخبار جديدة عن قضية المايسترو ولكن علي عكس اسلوب تعاطف فظهر بأسلوب قاسي نوعا ما
أحمد مندور:من الحب ماقتل طبعا كلنا عارفين الجملة دا بترمي لأيه والقصة المشهورة واللي اتكررت …اه اتكررت مع شاب مصمم راقصات يعني مفروض فنان…قتل المايستروافي الابروا اللي اتكلمنا عنه الأسبوع اللي فات…المهم رامي دا كان علي علاقة ببنت الراجل دا وكانوا مسافرين من ورا أهلها طبعا المهم حصلت حادثة للبنت ونقلت المستشفي وابوها عرف والموضوع تطور من خناقة علي شرف بنته إلي جريمة قتل كان الضحية بها الوالد ودفنه بدم بارد في أرض ناس شرفاء وعشان يدبس فيها حارس ولا صاحب الأرض ولا… ولا….ولا
تنهد بحزن: أنا مش هتكلم اكتر من كدا
صمت دقيقة ليستفهم من الكنترول ما يقولوه
أحمد مندور: معانا المحامية عزة الطيب علي الهاتف محامي دفاع المتهم والست الوالدة للمتهم أيضا
أحمد مندور: ألو مع حضرتك يا فندم
عزة:الو…حضرتك بتقول كل شوية المتهم ودفن بدم بادر أكن أن ابني خالص حكم عليها والقضية لسه متحكمش فيها هو مقبوض عليه من امبارح
قاطع كلامها أحمد مندور: حضرتك.. حضرتك الكلام دا مافرغوا منه
عزة بعصبية: لا…
قاطعها أحمد مرة أخري: حضرتك معاكي حاجة تثبت اي حاجة من اللي حضرتك بتقوليه
عزة:حضرتك انا لسه ماستلمتش ملف القضية من المحامي فؤاد الجمل ولا اي محاضر من النيابة يعني حضرتك بدات بدري اوى علي شحن الرأي العام
احمد مندور:شحن ايه احنا بننقل الواقع زي ماهو معروض…مدام عزة…للأسف انقطع الأتصال
كانت تشاهد عائلة علاء الحسيني برنامج أحمد مندور ومعه رنيم التي تغير ملامحها عند سمعها خبر تطور رامي في القضية ولا تعلم من بال تلك العائلة يخفق قلبها خوفاً من ان تعلم عائلة هادي بعلاقتها السابقة بمحمد….
قامت رنيم من جلستها مع العائلة كعادتها عند سمع أي أخبار عن قضية عبدالمقصود بحجة الخلد للنوم ولكن هذة المرة لفت نظر علاء إليها
بعد ان رحلت رنيم
علاء لنادية: هي ليه كل ماتسمع أي أخبار عن القضية ديه بتقوم وبقالها كام يوم متوترة كدا
نادية:ما أنت عارف ان الموت بيفكرها بأمها
علاء:يمكن يا نادية
ولكن لم يرتاح هادي لكلامه ف عبدالمقصود هذا قد رأه بالحفلة ويتذكره جيدا ويعلم أن محمد ابنه المايسترو ورنيم ولكنه لم يهتم فأقتنع بكلام أمه ولم يريد ان يقلق قلبه….
★***★***★***★***★
رنيم ممدة علي فراشها لم تسطع النوم بسبب تلك الأفكار أن من الممكن ان يعلم احد بعلاقتها مع محمد التي كان الجميع في الأوبرا وكما عرفوا علاقة رامي وليليان التي كانت سرية للغاية وتصل الأخبار إلي نادية والعائلة
رنيم لنفسها:ربنا يستر
وغطت في نوم عميق ومازال بداخلها قلق
★***★***★***★***★
في ظهر اليوم التالي
كانت تجلس منذ الصباح بعد عودتها من النيابة علي مكتبها القديم في شقتها تطلع علي القضية اكتشفت الأتي أقوال الحارس المنسقة كأن اللي حصل دا من يومين ومش داخل في شهرين وكمان إزاي الممرضة اللي في المستشفي عارفة تفاصيل الحادثة بالدقة ديه كأنها كانت مع رامي وليليان من بداية العلاقة
خطر علي بالها ان الدليل القاطع علي براءة ان تثبت ان رامي للمحكمة ان رامي كان في مكان آخر في الوقت اللي ذكره الحارس عشان تثبت بطلان شهادته
فاتصلت بمحمد صديقه وكاتم أسراره:ألو يا محمد
محمد بإرتباك:ألو
عزة:انا عزة ام رامي فاكرني
محمد كانه تذكر شئ:اه فاكر حضرتك طبعا
عزة:الأول كدا انت مصدق انا رامي يعني هو
قطعها محمد:لا طبعا لاني عارف انه ما قتلتش… بابا
عزة:كويس…انا عايزة اعرف رامي كان فين ساعة وقوع الجريمة
محمد:كان معايا
عزة:كويس كان في حد كمان يشهد
محمد تذكر ولكن لو ذكرت اسمها ستكره اكثر مما تكره لانه ستنقلب حياتها رأسا علي عقب
محمد:لا… كفاية انا
عزة:المشكلة انك قريب المجني عليه وكمان في شاهدين لازم يكون معانا اتنين او أكتر…طب كنتوا بتعملوا ايه؟ او كنتوا فين؟
ارتبك محمد كثيرا بسؤالها ولم يستطيع الإجابة عليها:ما عارفش …ماعارفش واغلق الخط في وجهها
زاد قلبها إيمانا ويقيناً بان ذلك دليل براءة رامي
★***★***★***★***★
في باريس
أغلق محمد الهاتف بعصبية وهو قلق علي رنيم ما سياتي لها بسببه
قامت كاميليا من علي الاريكة وذهبت إلي الشرفة حيث محمد واقف يفكر فيما ستفعله ام رامي برنيم وبداخله يتمني ألا تصل لرنيم
كاميليا لمحمد:مالك في حاجة حصلت
محمد بعصبية زائدة:لا..لا خالص اهديتي
كاميليا: لا في حاجة وبين عليك كمان
محمد بعصبية:معرفيش…معرفيش…كاميليا لو سمحتي سبيني لوحدي
أخذت كاميليا حقيبتها من علي الاريكة وذهبت وهي حزينة علي مزاجه المتقلب والعصبي
اما محمد فزادته نظرات كاميليا الحزينة هماً فوق هم ف كاميليا ليس لها ذنب في ما فعله في رنيم
وكانت هذة اول مرة يندم محمد لمعرفته بفتاة أدخلها في حياته وجرحها اكثر من ان يسعد كما يفعل مع الأخريات وهاهو يعيد الكرة ولكن علي حساب حياتها مع عائلتهاالجديدة
★***★***★***★***★
أول مرة تطأ قدميها علي الأسفلت منذ أسبوعين وتلك لم تكن إلي النيابة بل حياتها…اول منذ أسبوعين سأخرج إلي العالم الخارجي من غير ذلك الكفن الابيض الذي جلباب السجن
وكانت هذة الأفكار تدور في راس جميلة عند خروجها من القسم وأخرجها من شرودها صوت رجولي:مستنية حد
ألتفت جميلة إلي صوت فوجده فؤاد الجمل وهو في انتظارها
جميلة بسعادة:انت رايك ايه
فؤاد ارتبك ولم يستطع الرد فهو غير متعود علي ذا النوع من الحوارات
فهمت جميلة ارتباكه فقررت ان تنهي موضوع وتفتحه مرة اخري عندما يكون جاهز أكثر:طب نركب
فؤاد:أوى..أوى
فتح لها المقعد الأمامي ثم أتجه إلي الجهة الأخري ليركب
جميلة لفؤاد:بس أنا أعرف أن عندك سواق
فؤاد:دا في وقت الشغل….ثم نظر لها: أنما انا مش في الشغل
ابتسمت جميلة بدلع
فؤاد: نوية علي ايه
جميلة بحزن مصطنع:مش عارفة والله بس أنا مو لازم أسيب ليليان في أيدينا هادول الناس
فؤاد:عندك حق
جميلة: بس أنا مو ينفع أروح عندهم
فؤاد:فعلا…طب ايه رايك تقعدي في مصر لحد ما الدنيا تهدي
جميلة صمت قليلا ثم أجابت:ماشي
فؤاد:طب انا عندي شقة صغيرة كنت عاملها مكتب زمان انت ممكن تقعدي فيها
جميلة: ماشي
★***★***★***★***★
وصلوا كلا من جميلة وفؤاد إلي شقة في حي من أحياء العريقة بالإسكندرية
فتح فؤاد باب الشقة ثم قال لجميلة: اتفضلي
وأكمل كلامه:هي شقة صغيرة مش قد المقام كنت مفقل أوضة وعاملها مكتب والباقي شقة للمعيشة
تركته وتقدمت نحو صورة معلقة علي جدار لأمرأة تشبه لحد كبير تحضن طفل صغير وفؤاد يحتضن كلاهما بسعادة غارمة
وقتها علمت انها تلك زوجته وهذا ابنه أحست بأن تخطيطها قد فشل….
فؤاد لجميلة: أنا هسيبك ترتاحي
ألتفت إليه ثم قالت:ماشي مع السلامة
وبعد حوالي ساعة خبط أحدهم علي باب
ترددت جميلة في فتح الباب ولكنها سرعان ما فتحه خشية من أن يكون فؤاد هو الطارق ويكون قد نسي شئ
ولكن سقطت توقعات جميلة أرضاً أنها مرات البواب وتحمل معها أكياس
مرات البواب لجميلة: أنا أم جمال مرات البواب والبيه فؤاد بعت معايا الأكياس ديه لحضرتك
قطعت جميلة: شكرا…وأخذت منها الأكياس وكادت أن تغلق الباب في وجهها
أم جمال:هبقي اعدي علي حضرتك الصبح بدري عشان أنضف الشقة لحسن هي ما تنضفش من أيام المرحومة الست نور
فتحت جميلة الباب قائلة لأم جمال:استني
ام جمال بخضة:ايه
ارتبكت جميلة ثم قالت:انا مش هنام في تراب تعالي نضفي دلوقتي
ام جمال:دلوقتي…طب هروح اقول لفتحي جوزي
جميلة: ماشي
★***★***★***★***★
أتت أم جمال لجميلة بعد ان أخذت موافقة جوزها علي العمل الأن
أم جمال لجميلة: ابدأ بأيه
جميلة: بأوضة النوم
أم جمال:ماشي
سارت وراءها جميلة
بدءت ام جمال بالتنظيف الأوضة وجميلة تقف عالباب
جميلة لأم جمال:أنتِ كنتي بتقول تقربيا المرحومة نور مين دي؟
أم جمال:دي مرات فؤاد بيه الله يرحمها
جميلة: ماتت إزاي؟!!
أم جمال: دا حكاية طويلة
جميلة:احكي هو أحنا ورانا أيه هروح أعمل كوبتين شاي وتحكيلي علي روقان
ذهبت جميلة لتعد الشاي وعادت بسرعة وتحمل صينية عليها كوبتين شاي وبعض المخبوزات التي أحضرها فؤاد
وضعت الصينية ثم وجههت كلامها لام جمال:هااا يا ام جمال
أم جمال وهي تنظف الأرضية:الحكاية وما فيها أن الست نور ديه كانت متجوزة فؤاد بيه وعندهم النبي حارسه وصينه ابنهم نبيل كان عنده خمس سنين
جميلة: هااا وبعدين
أم جمال: الوقت دا كان فؤاد بيه كان اشتهر أوى جاتله قضية كانت الدنيا كلها بتكلم عليها كانت قضية فلوس مسروقة من بنوك بس هو كان هيبقي ضد الست ديه
جميلة: خصم يعني
ام جمال: عليكي نور…وبعدين الست صاحبة القضية كانت وصلة أوى كان كل شوية يجي لفؤاد ناس يهدده عشان يسيب القضية وهو يرفض أصله كان عنيد حبتين
جميلة: هااا وافقت ليه يا ام جمال
أم جمال وهي بتسمح دموعها: أصلي افتكرت اللي حصل
جميلة: ايه؟!!
أم جمال: كان في يوم فتحي جوزي كان فوق بينضف مكتبه ف…سمع ناس بتهدد فؤاد بيه عشان يتنازل عن القضية وقالوا ان دا آخر فرصة يعني هيندم علي كل دقيقة واقف ضدهم فيها…بصراحة ما كدبش خبر تاني يوم البيه الصغير ومعه أمه مستنين الأتوبيس المدرسة وجات عربية وخطفت الواد من ايده امه عالمغرب جات نفس العربية ورمت الواد ولا مؤاخذة رأسه مفصولة عن جسمه
شهقت جميلة لدي سماعها الحكاية سألتها:وطب ونور
أم جمال: الست نور الله يسامحها ويرحمها ما استحملتش وبعد الموضوع بأسبوع رميت نفسها من البلكونة
لم تصدق جميلة ماتسمعه
أكملت ام جمال كلامها:البيه بقا ما سكتش راح عند الناس اتنازل عن القضية ومش بس كدا لا دا بقي بيدافع عنها واحدة.. واحدة بقا هو المحامي الوحيد اللي مسك القضية جابلها خمس سنين مع إيقاف التنفيذ وبعدين قالي هنعمل اسمه ايه دا
جميلة:استناف
أم جمال: عليكي نور في البتاع دا قدم كل الورق للمحكمة والست خدت ٢٥ سنة سجن
جميلة: أنتِ تعرفي اسم الست ديه
أم جمال: اه طبعا التليفزيون ماكنش ليه سيرة إلا هي بس اسمها رايح عن بالي
جميلة بسرعة: اسمه منيرة
أم جمال:باين كدا…اه منيرة صح يا ست هانم….وبعدين البيه قفل الشقة ماجش إلا وقت صغير اوى لما كان بيوحشه المكان بس كان بيمشي علطول
جميلة بإبتسامة مكر: فهمت انا دلوقتي
★***★***★***★***★
في الصباح
ذهبت عزة مسرعة إلي السجن أبو زعبل لمقابلت ابنها لتسأله أين كان وقت الجريمة إذا لم يريد محمد ان يجاوبها فتسأل ابنها
تفأجاة رامي من زيارة أمه فالزيارة السابقة لم يمر عليها يومين ولكنهاهذة المرة أكثر صلابة فطمن قلبها
عزة للمأمور:ممكن تسيبني موكلي خمس دقايق
المأمور:ممكن اوي خدي وقتك
رحل المأمور وترك رامي مع امه
رامي لأمه:ماما…وحشتني أوى شكلك وصلتي لحاجة صح؟!!
عزة:كنت مع محمد ساعة وقوع الجريمة تعملوا ايه
رامي بإرتباك:مش فاكر
عزة:وحياة أمك…ثم أخذت نفس عميق وتكلمت بهدوء:رامي ديه الفرصة الوحيدة اللي تخرج بيها من هنا
خفض رامي رأسه خجلا
عزة:رامي قولي انا امك يعني لو كنتوا بتعملوا حاجة وحشة أنا هقدر أدافع عنكم القتل مش زي المخدارات ولا الدعارة
قام رامي من مجلسه:مخدارات ودعارة ايه يا ماما
عزة:اومال كنتوا بتعملوا ايه يا روح امك
رامي:مش هينفع نتكلم في ناس هتؤذي
عزة:أنت أهبل ما أنت هيلفوا حولن رأسك حبل الشنقة لو ماتقولتش
رامي:ماتضغطش عليا
عزة:أنا ما تضغطش عليك دا الحقيقة
لم يجاوب عليها
عزة:خلاص هتفضل مرمي في السجن وانا مش امك ولا اعرفك
رامي وهو يلحق أمه:عايزة تعرفي ايه
ابتسمت عزة ثم قالت:كل حاجة
★***★***★***★***★
رنيم كانت في السيارة مع هادي وعلي غير العادة لم تتفوه بكلمة طوال الطريق
هادي لرنيم:مالك؟
رنيم بإرتباك: مفيش
هادي:أصلك ساكتة مش عادتك يعني
رنيم:لا عادي اصلي تعبانة
هادي:تمام…هو أنتِ ليه قومتي امبارح
رنيم بتعجب مصطنع: امبارح!!!
هادي:اه..يعني كل ماتجي سيرة قضية المايسترو
رنيم:بقي عايزة أنام وانا مش بحب أحمد مندور
هادي:مش الراجل دا هو هو اللي ابنه كان المايسترو بتاع الحفلة بتاعتك
رنيم ازاد تعرق وارتباك:باين
هادي:لا مش باين دا أكيد عشان أنتِ اللي عرفتني عليه
رنيم محاولة اللغوشة علي كلامه:جري ايه يا هادي هو تحقيق ولا ايه
هادي:لا مش تحقيق دا كلام عادي
رنيم:طب أجل الكلام عشان وصلت
هادي:ماشي
أوقف السيارة وأنزل رنيم ورحل وعقله مشغول برنيم
★***★***★***★***★
رامي لامه:هي ديه الحكاية
عزة:طب أنا هوصلها أزاي
رامي:معرفش محدش فينا عارف اي حاجة من ساعة اللي حصل
قطع كلامهم دخول المأمور
المأمور لعزة:خلاص كدا ولا لسه
عزة قامت من كرسيها:لا خلاص
★***★***★***★***★
ذهب فؤاد لجميلة في الشقة
فؤاد لجميلة: في أي حاجة مخبيها بخصوص القضية…عشان المحامية رامي داخلة ساخنة أوى
جميلة صمت قليلا ثم قالت: اه عبدالمقصود ا
قبل ما يموت قال عن موضوع تحاليل كان مع الدكتور اللي بيعالج ليليان
فؤاد: التحاليل ديه مهمة
جميلة بخجل: اه
أخرج فؤاد هاتفه واتصل ب ياسر
فؤاد:ألو يا ياسر عايزك تعرفلي كل حاجة عن دكتور…
جميلة بهمس: أمجد …أمجد
فؤاد:دكتور أمجد ضروري النهارده بليل المعلومات تكون عندي ماشي
ياسر:حصل يا ياريس
★***★***★***★***★
توصلت عزة لمعلومات عن مكان رنيم من خلال المستشفي الدكتور أمجد التي قضيت فيها نادية يومين
ذهبت مسرعة إلي منزل نادية
فتحت نادية لها الباب
عزة:سلام عليكو رنيم موجودة
نادية:اه..بس
عزة:ولية أمر واحدة صاحبتها في المدرسة
نادية:اتفضلي …اتفضلي
أوصلتها إلي الصالون
نادية لعزة:ثواني وهنادي رنيم تشربي ايه ولا حاجة
نادية:لا لازم دا أنتِ أول مرة تشرفني
عزة:لا والله مش عايزة دا أنا بعد أذنك هأخد رنيم عشان بنتي تعبانة أوى وعايزهاتشوفها
نادية:ألف سلامة عليها..ثواني ورنيم هتبقي هنا
بعد دقائق أتت رنيم
سلمت عليها عزة وقالت:أنتِ مش عارفني أنا ام علياء أخت محمد فاكرني
رنيم فهمت مقصدها:اه طبعا يا طنط فاكرة
ذهبت معها إلي المستشفي حسب ما قالته لنادية
★***★***★***★***★
ذهبت رنيم مع عزة إلي أحد الكافيهات
عزة لرنيم:أنا بعتذر علي اني خليتك تكدبي معايا بس ديه كانت الطريقة الوحيدة عشان نعرف ننزل من البيت خصوصا اني عارفة أحنا مش هنعرف نتكلم في البيت
رنيم:ولا يهمك كنتي عايزني في ايه
عزة:رنيم أنا عارفة كل حاجة حصلت معاكي من الأوبرا لليوم المستشفي
خفضت رنيم راسها
عزة:مش دا المهم أي بنت بيحصل معاها كدا في سن المراهقة…بس المهم ان ابني رامي هيروح مني وأنتِ اللي في ايديك تنقذيه من حبل المشنقة
رنيم:إزاي
عزة:الوقت اللي اتقابلتي فيه محمد كان نفس وقت الجريمة
رنيم بصدمة:أنتِ عايزني أشهد باللي حصل ده أقدام المحكمة
عزة:أنتِ بتنقيذى روح بريئة من حبل المشقة وانا أم وأنتِ هتبقي أم هتعرفي قد ايه قلب الأم بتقطع علي عيالها
★***★***★***★***★
في نفس الوقت
أتي هادي من عمله
نادية لهادى:أحضرك الأكل
هادي:أومال فين رنيم
نادية:واحدة جت وقالت أنها ولية أمر صاحبة رنيم وبنتها تعبانة وعايزة تشوفها
هادي لنفسه بتعجب:صاحبة رنيم… في المدرسة الجديدة



