رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسراء خالد – تحميل الرواية pdf

رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسراء خالد
القاضي لرنيم: قولي ورايا والله العظيم هقول الحق
رنيم بتوتر:والله العظيم…هقول…ال..حق
ساد الصمت في قاعة المحكمة..الكل منتظر شهادة رنيم…الأنفاس حبست…ثواني صارت سنين…التوتر..العرق..الخوف صاروا سيد الموقف
نظرت رنيم ل ليليان الباكية وهي تنظر لرامي وعزة التي أغمضت عينيها لتناجي ربها بقلب الأم
ثم أعادت أنظارها للقاضي لتقول:رامي كان موجود بالمستشفي ساعة وقوع الجريمة
جملة أحدثت فوضي بقاعة المحكمة لدقائق معدودة…فريق تحول أنفاسه المحبوسة وضغط الأعصاب إلي فرحة عارمة وتعالت صيحات التكبير من جانب رامي ثم سجدة للقدير الأعلي…التسبيح بحمد الله من جانب عزة…والبكاء وبضحكة مشرقة من جانب ليليان…زغاريط من مني ومع ضحكة من محمد وكاميليا لا تفهم أي شئ مما يحدث…
أما الفريق المعارض والمتمثل في ياسر لم يستطع البقاء معهم لأخر الجلسة فخرج يتكلم في هاتفه
القاضي أمسك بالشاكوش:سكوت بالجلسة لو حصلت فوضي تاني هنغلي الجلسة
ثم وجهه كلامه لرنيم:كملي
رنيم:كناا في المستشفي
قطعها القاضي:أنتِ ومين وضحي كلامك
رنيم:أنا ورامي ومحمد..المايسترو محمد عبدالمقصود وقعدنا في كافتيريا المستشفي واتكلمنا من الساعة٢ لحد الساعة ٤ الفجر
القاضي:ايه طبيعية علاقتك عشان تقعدي و تتكلمي؟
رنيم:المايسترو محمد عبدالمقصود كان المايسترو بتاعي في حفلة رأس السنة في الأوبرا وكنت أعرف أستاذ رامي
القاضي:بس
رنيم:اه بس
خفض محمد رأسه عند سماعه اعتراف رنيم بعلاقة صداقة فقط
القاضي:طب ليه روحتي المستشفي؟
رنيم: أنا بابا وماما متوفيين وأنا عايشة عند صاحبة ماما وهي تعبت شويه ودخلنا المستشفي واضطريت ابأت معاها
القاضي:تمام…اتفضلي حضرتك
ذهبت رنيم لتجلس بجانب ليليان وهم يتبادلن الابتسامات
الحاجب:الشاهد التاني الأستاذ محمد عبدال
قطعت عزة الحاجب موجهة كلامها للقاضى:سيدي القاضي أنا عايزة أضيف الملف دا للأدلة لاعتباره دليل قاطع علي تور ط جميلة عدنان أكرم المتهمة السابقة بقتل المجني عليه
تقدمت وأعطته للقاضي
القاضي للحاجب:كمل
الحاجب:الشاهد التاني محمد عبدالمقصود
ذهب محمد إلي المنصة ليدلوا بشهادته
محمد:والله العظيم هقول الحق…رنيم كانت معايا أنا ورامي في المستشفي وفعلا قعدنا واتكلمنا طول الفترة ديه
القاضي:تمام..اتفضل
ثم أكمل كلامه:بعد الأستماع إلي شهادات الشهود قررنا نحن المستشار عيسي عبد النبي تأجيل جلسة اليوم إلي جلسة القادمة بتاريخ الخامس والعشرون من الشهر الجاري للإطلاع علي الملف الذي عرضته الدفاع للمحكمة والنطق بالحكم.. رفعت الجلسة
الحاجب:المحكمة
رحل القاضي والسادة المستشارين من قاعة المحكمة
بقيت عزة وليليان يكلمان رامي من خلف االقضبان
عزة لرامي:براءة يا بني إن شاء الله
رامي:ماشي
أمسك به عساكر لترحيله إلي السجن
فناديه ليليان: رامي..رامي
نظر لها رامي
ليليان بسعادة:بحبك
ابتسم رامي وشد العساكر وإصرارهم علي الرحيل شويه اللحظة
ألتفت عزة لرنيم قائلة:بجد شكرا يا رنيم أنت أنقذتي ابني….واحتضتها
عزة وهي تمسح دموعها:يلا بقا عشان أوصلك في طريقي….ثم كلمت ليليان:يلا يا جوليت
ليليان: هههههه
رحلت عزة ومعها ليليان ورنيم من قاعة المحكمة ومروا من أمام محمد
نظرت رنيم لمحمد النظرة الأخيرة ونظرت يده الممسكة بيد كاميليا
أراد محمد أن يوقف الزمان ليختلي برنيم…تمني لو عاد الزمان لما أحتضن نهال…تمني لو أعاد الزمان لما تعرف علي رنيم ودمر حياتها…دمر طفولتها وبراءتها
★***★***★***★***★
في البورصة
أتي محمود لهادي: أيه ياعم مجاتش اتغديت معانا
هادي:ماليش نفس
جلس محمود علي كرسي:مالك؟
هادى: أنا زعلت ناس غاليين عليا وأنا ماكتش أقصد هو بس كان خوف عليهم مش أكتر
محمود:مين؟!!
هادي:مش لازم
محمود:طب أنجز…هااا عايز ايه؟
هادي:أنا عايز أصالحهم بس في نفس الوقت مبانش أني غلطان
محمود:يخربيت غرورك اللي هيوديك في داهية دا…الناس الغاليين دول نوعهم ايه…يعني بنات ولا رجال
هادي:هي واحدة عندها حوالي ١٦سنه..١٧سنه
محمود:ايه دا أنت ليك في صنف الصغير دا
هادي بعصبية:احترم نفسك…ثم هدئ من روعه:دي رنيم اللي قولتك عليها قبل كدا وعايشة معانا…طب أنا هحكيك علي اللي حصل
قص عليه ماحدث بالكامل
محمود:ايه يا بني دا بت غلبانة اللي أنت بتعمله دا غلط…بص البنات عامةً بيحبوا المفاجأت والكلام الحلو…يعني كلمتين حلوين كدا علي هدية حلوة والليلة هتعدي
هادي:تمام
قطع كلامهم دخول الساعي ويحمل ظرف
الساعي:في حد ساب لحضرتك الظرف ومشي
هادي وهو يأخذ الظرف:ماقلش مين؟
الساعي:لا دا سابوا للأمن ومشي
محمود للساعي:طب خلاص يا عم عبده اتفضل
رحل الساعي وتركهم
محمود قرأ المكتوب علي ظرف:خاص بالأستاذ هادي..سري لغاية…هتلاقي في واحد غامض هو اللي بعته ويلبسك جريمة قتل وبعدين يخيلك تعمل حاجات تسرق بقا وبتاع
هادي بقرف:ايه الخفة ديه…افقل بقك عشان افتحه
وبدأ هادي بفتح بيده
محمود حرك يده ليفزع هادي
هادي لمحمود:اطلع برا
محمود:ههههه
هادي:مابهزرش اتطلع برا
محمود:حاضر…..رحل وتركه
أكمل هادي فتح الظرف ووجد بيه سى دي
وضعه باللاب الذي أمامه فوجد فيديو فتحه
وجد رنيم وشخص يحتضنها في كافية وهي تقول له بحبك
أغلق اللاب ولم يستطع أكمال الفيديو
خرج والشر يتطاير من عينيه فوجد محمود في وجهه
محمود لهادي:فتحته؟!!
هادي:اعملي اذن عشان همشي
محمود: في ايه؟؟
لم يرد عليه هادي ورحل ترك إياه يكلم نفسه
محمود لنفسه:هو طلع زي ما أنا قولت ولا ايه
★***★***★***★***★
عند جميلة
أخبر ياسر فؤاد هاتفيا بما حدث في الجلسة و بأمر الملف الذي أحضرته رنيم
فؤاد لياسر:ماتعرفش في ايه؟
ياسر:لا ياريس بس بحسب اللي قاله القاضي فالملف دا ليه علاقة بالتحاليل بتاع المجني عليه وبنته
فؤاد:اممم..البت ديه لازم تتربي
ياسر: حصل
فؤاد:طب أفقل دلوقتي واستني أنت وعوض في المكتب
ياسر:عوض الحارس
فؤاد:أيو
أغلق فؤاد الخط ثم نظر لجميلة التي تنتظر أن يروي لها فؤاد ما حدث
فؤاد لجميلة: تقربيا كدا الملف اتقدم للنيابة ورامي هيطلع براءة وأنتِ هترجعي السجن تاني
جميلة بجنون:لا ما أنت لازم تتصرف مش هتسبني أرجع السجن صح؟!!
فؤاد:هتصرف…أنت مش هينفع ترجعي السجن تاني
رحل فؤاد وترك جميلة بجنونها لاتدري ماذا تفعل؟
★***★***★***★***★
عاد هادي إلي المنزل بعد رأي الفيديو لم ينتظر حتي القطار فأتي بموصلات العامة
دخل المنزل والشر يتطاير من عينيه واحمرار عينيه من الغيظ لاينم عن خير أبدا
أتجه مباشرة إلي غرفة رنيم وفتح الباب بقوة مباشرة لم يطرقه للمرة الثانية
كانت رنيم تجلس علي الفراش بعد عودتها من المحكمة بملابسها الخروج ولكن دون حجاب
وقفت رنيم فزعة من فتح الباب فجأة:أنت إزاي تدخل كدا مش تخبط الأول…مفيش حد قادر عليك ولا ايه
اقترب منها وهو ممسك بالسي دى:زيك بالظبط مامفيش حد ملي عينك ودايرة تلفي علي حل شعرك
رنيم:أنت ايه اللي بتقوله دا
هادي:ايه أنا بقوله…رفع السي دى في وجهها:أنت اللي تقولي ايه دا
حينيها علمت رنيم أن فؤاد بعثه وبدأ الأنتقام منها أغمضت رنيم عينيها لتواجه مصيريها
فأقت علي صفعة مدوية من هادي قائلا لها:انطقي..ايه دا
لم تستطع رنيم التحدث كأنها فقدت النطق بداخلها تعب نفسها وساذجتها التي أوصلتها إلي هنا…ولكن صدمتها الكبري في هادي لم تتوقع منه فعل هكذا هل هذا هو هادي الذي كان يعتبر رنيم بئر أسراره؟…كنت تعتقد أنه سيفهم ويحس بها لعلاقاته المتعددة بالبنات…ولأنه يعلم أن رنيم طيبة وساذجة..وحيدة دائما
يدور في رأسها هذة التساؤلات في وقت ماتتلقي صفعات من هادي مما أوقعها علي الأرض وظل يركلها بحذاءه
أتت نادية وهدير علي صوت هادي وليس رنيم فهي لا تبدي حتي أي تعبيرات علي وجهها صامتة…جامدة
نادية أمسكت هادي وأخرجته من الغرفة
أما هدير فقد ظلت بالداخل تساعد رنيم في القيام من علي الأرض ثم جعلتها تمدد علي الفراش وغطتها
رحلت من الغرفة لتجد هادي ومع أمها
نادية لهادي:عملت ايه عشان تعمل فيها كدا…أنت بقالك يومين مش طيقها..في ايه لكل دا
هادي:ما أقرطسنا كلنا وداير ه تلف علي حل شعرها مع واحد وعاملة تحتضن والله أعلم ايه تاني
صفعت نادية هادي علي وجهه فجريت هدير علي أمها لتدافع عن هادي
نادية لهادى:ايه دا يتيمة ماليشها أهل هتبقي أنت وزمان عليها البت لسه صغيرة وأهلها ماتوا وعاملة تدخل في مواضيع أكبر منها…ايه دي أمانة أمها الله يرحمها قبل ما تموت موصيني عليها..اقولها ايه…إنت ايه لاترحم ولا تسيب رحمة ربنا تنزل
أتي في ذاك الوقت علاء من عمله
علاء لنادية:ايه صوتكم جايب آخر الشارع
نادية:مفيش دا العيال بيتخنوا
علاء:أومال رنيم فين؟ مش بينه
نادية:نايمة رجعت من المحكمة تعبانة
علاء:ماشي…حاضروا الغدا
لنادية لهدير:يلا تعالي ساعدني
★***★***★***★***★
في المطبخ
هدير لنادية:دي كانت بتنفض
نادية:من الفزعة…بس الواد دا جاب الكلام دا منين؟
هدير:أنتِ مصدقة أصلا
نادية:والله مش عارفة
هدير:تفتكري هروح فين؟
نادية:في ستين داهية
هدير:دا خد العربية
نادية:سيبك منه
★***★***★***★***★
وقت المغرب في التجمع الخامس
وصل هادي إلي منزل صديقه محمود وأخرج هاتفه واتصل به
هادي:الوو يا محمود… انزل عايزك
محمود: أنت جي دونت من إسكندرية
هادي بسخرية:لا انزل وبطل رخامة
محمود: سلام يا عم أن هنزل اهوو
انتظر هادي قليلا حتي نزل محمود
هادي لمحمود:ايه المنظر دا
محمود: ايه
هادي:ايه…شبشب بلاستك وبيجامة
محمود وهو يضرب كف علي كف:مش أنت اللي كل شويه انزل
هادي:هنخرج إزاي
محمود: نخرج ايه عم..وبعدين أنت مالك
هادي:متخانق في البيت
محمود:تاني… مع رنيم برضو
صمت هادي ولم يرد عليه
محمود:يبقا اه..البت ديه عنيفة أوى علفكرة…
لاحظ محمود تغير ملامح هادي عند سماعه شئ عن رنيم
محمود:تعالي أطلع عندي..أمي وأخواتي في فرح بنت خالتي..وأنا أقاعد لوحدي…يلا
هادي:ماشي
نزل هادي من سيارته وصعد مع محمود إلي منزله
★***★***★***★***★
في مكتب فؤاد
فؤاد لعوض:أنت وصلك كام لحد دلوقتي؟
عوض:وصلي عشرين ألف جنيه دفعتهم تمن الأجهزة بتاعة البت
فؤاد:أنت عندك كام بنت؟
عوض:عندي أربعة غير البنت اللي بتتجوز
فؤاد:يااا..طب واللي يخليك تجوز الأربعة وأنت مرتاح
عوض:يبقي ربنا يخليه ويباركه
قام فؤاد من مجلسه و وقف خلف عوض:بس دا ياعوض مش هيبقي ببلاش يا عوض
عوض وهو ينظر لفؤاد:يعني ايه يا باشا
فؤاد عاد إلي مقعده قال له:أي أب يبقي نفسه يعمل كل حاجة لعياله يشوفهم مرتاحين…بص أنا هدخل في الموضوع…أنت هيبقي عندك محل بقالة فيه كل حاجة ايه رأيك ؟
عوض:حلو…بس مقابل ايه
فؤاد:حلو أوي ابتديت تشغل مخك معايا…مقابل قضية المايسترو… تشيلها
عوض:يا باشا دي فيها إعدام
هنا تداخل ياسر:بس الباشا مش هيسيبك ممكن يعملها قضية قتل خطأ
فؤاد مؤكد علي كلام ياسر:صح براڤو عليك يا ياسر… أنا مش هسيبك هقوملك بقا محامي هيبقي أنا معاك خطوة بخطوة بس من بعيد عشان كلام الناس…أنا هسيبك نص ساعة تفكر
ياسر لفؤاد:عداك العيب والله ياريس
فؤاد لياسر:يلا نسيبه يفكر
ياسر:ماشي
سار فؤاد ولكنه توقف
فؤاد لعوض:ولو ماوافتش فيه عشرين الاف جنية اتسرقوا من الخزنة بتاعتي يوم دفع ديونك
عوض:بس أنا ماسرقتش حاجة
فؤاد:ما أنا عارف…بس للأسف مين هيصدقك ويكدبني أنا…فشغل مخك معايا
رحل فؤاد وياسر وتركوا عوض في مكتب فؤاد بعد أن أغلقوا باب المكتب علي عوض ليفكر لمدة نصف ساعة
في الخارج كان يجلس فؤاد مع ياسر
ياسر لفؤاد:تفكر هيوافق ياريس
فؤاد:لو كنت مكانه ياسر هتعمل ايه
ياسر:هوافق طبعا
فؤاد:خالص
★***★***★***★***★
محمود لهادي وهو يفتح باب الشقة:نورت والله يا هادي
هادي:دا منورة بصاحبها
دخل هادي الصالة شغل التليفزيون فوجد مباراة تنس للسيدات…
أتي محمود يحمل معه طبق فواكة ووضعه علي المنضدة التي أمام التليفزيون وجلس بجانبه هادي لمحمود:أنت من امتي وأنت بتفرج علي ماتشات التنس للسيدات
محمود:دا أنا طول عمري يا هادي
هادي بضحك:والنبي …ضرب علي بطنه:بأمارة كرشك دا
محمود: هههههه…أيو كدا ياعم اضحك والنبي دا ضربة تنس من أوجيني بوشار بالدنيا ما فيها..شايف
هادي:وأنت عرفت منين اسمها
محمود:ما كدبش عليك يا هادي يا أخويا المعلق كان قال من فترة اسمها
هادي:طب مين فيهم اسمها كدا
محمود:ايه الأسئلة الصعبة ديه
هادي:ههههه
محمود:أنا هقوم أطلب بيتزا وبيبسي بدل الفاكهة ديه
أمسك محمود هاتفه وطلب ثم عاد مكانه مرة أخري
محمود لهادي: مش ناوى تقول ايه حصل؟
تغيرت ملامح وجهه إلي الحزن
محمود:وبالنبي ما أنت قايل..تولعوا أنتو الأتنين في بعض
بعد فترة صمت
هادي لمحمود: هو أنت مش رايح الفرح
محمود:لا أصله مش هيبقي فيه بنات حلوة
هادي ومحمود:هههههه
محمود: والنبي احنا هبل
هادي:عندك حق
★***★***★***★***★
في استديو قناة ndn القناة التي تعرض برنامج أحمد مندور
أحمد مندور:أحنا بقالنا فترة بنتابع قضية المايسترو عبد المقصود والنهارده كانت جلسة سمع أقوال الشهود… و حصلت مفاجأة غيرت مسار اللعبة…شهود كانوا في صالح المتهم…طيب أحنا هنسيب الكلمة لأصحاب الحكمة وهم القضاة…هم دورهم يقولوا مين القاتل
صمت قليلا ثم قال معانا اتصال هاتفي من المحامية عزة الطيب محامي المتهم
عزة لأحمد:دلوقتي يا أستاذ يا محترم أنت بتقول هنترك لأصحابها…طب كان فين الكلام دا لما مسحت بكرامة ابني الأرض…فين الميثاق الإعلامي…فين غرفة صناعة الإعلام تشوف…أنت حضرتك مهمتك تقدم الأراء للناس مش توجيه الرأي العام…
أحمد مندور :انقطع الخط للأسف بس أنا عايز أرد..أسمحولي أرد عليها…أنا لما اترك الكلمة للقضاة أنا كدا وجهت الرأي العام…أحنا أما بيجلنا خبر بنعرض ونعقب عليه مع ضيوفنا عشان نوصل الحقيقة الكاملة للناس…عشان المواطن يبقي عارف ايه اللي بيحصل حوله
صمت قليلا ثم قال: هنطلع فاصل وبعد الفاصل هنتكلم قضية الثانوية العامة وامتحانات الثانوية العامة
أحمد مندور لكريم أحد العاملين:خلاص يا كريم
كريم:اه…أحنا أوف
أحمد مندور: أنتو ازاي تدخلوا الولية اللي اسمها عزة دي لسانها طويل ومحدش بيقدر عليه
كريم:ما أحنا اقطعنا الخط
أحمد مندور: بعد ايه وبعد كدا أي تليفونات تنزل هيبقي عندي علم قبلها بفترة
كريم:ما أنت كلتها ياريس..دا احنا كاننا هنصافلك من ورايا الكاميرا
مندور:ياسيدي
★***★***★***★***★
أطفئ علاء التليفزيون ثم وجهه كلامه لنادية: رنيم فين أنا ما شوفتهاش خالص النهارده
نادية:بتذاكر أصل أخر السنه قربت امتحان الترم
علاء:ربنا معاها ونعرف هندخلها كلية كويسة زي هدير كدا
نادية: يارب يا أخويا…يلا نقوم ننام
علاء:هو هادي فين هو كمان
نادية: فرح صاحبه النهارده
علاء:مش كان من شهر
نادية:واحد تاني
علاء: أحنا عايزين نخطب له هو كمان
نادية:اه وماله
علاء:طب يلا نقوم ننام
نادية:يلا
★***★***★***★***★
خرج عوض من مكتب فؤاد
قام فؤاد وياسر من مجلسهم
نظر عوض لهم ثم قال:أنا موافق
ابتسم كلاهما ثم وجهه فؤاد كلامه لعوض:أنت دلوقتي تروح وتلم هدومك وتودع العايلة وبعدين تجي الصبح بدري عشان نقولك تقول ايه للنيابة
عوض:بس الأول المحل
فؤاد:في ظرف أسبوع المحل هيتعمل
ياسر لعوض:يلا يا عم عوض عشان تلحق تودع الجماعة
فؤاد لياسر:توصل عوض لحد باب البيت وتروح الصبح تجيبوا
ياسر:حاضر ياريس
فؤاد لياسر:تعالي عايزك
ياسر:نعم ياريس
همس فؤاد في أذن ياسر كلام غير مسموع
ياسر:حاضر
فؤاد بصوت عالي:والفلوس ديه تديها ل عوض عشان يجيب حاجة حلوة للجماعة
★***★***★***★***★
وقفت سيارة في منطقة عشوائية يغلبها الحاجة والفقر الشديد… منازل عفا عليها الزمان وبعضها مهدد بالسقوط في أي لحظة
ترجل عوض وياسر حتي أوصله إلي منزله ثم عاد مرة أخري إلي سيارة وأخرج هاتفه وكلم أحد
ياسر:ألو…بقولك ايه يا خليل عايزك في مصلحة
خليل:أومر.
ياسر:في واحد عايزك تراقبه طول الليل… هبعتلك عنوانه في رسالة
دخل عوض منزله أتت له ابنته الصغيرة سلوى ذات خمس سنوات
سلوي لعوض:بابا..بابا بابا
أتت سعاد علي صوت سلوى
سعاد لعوض:حمد لله علي سلامتك يا أخويا البيه كان عايزك في ايه
جلس عوض علي الكنبة يظهر عليه الهم
سعاد جلست بجانب زوجها:في ايه يا أخويا مالك؟
قام عوض واتجه إلي الغرفة وذهبت وراءه سعاد
أتت باقي بنات عوض
وأمسكت إحداهن ب سلوى قائلة:بنت يا سلوى أبوكي مالوا؟
سلوي:ماعرفش أنا اعرف إزاي يعني ياذكية
وفي نفس الوقت
كان عوض قد قص الموضوع
سعاد وهي تلطم علي وجهها:يا لهوي يالهوي…ايه يا راجل والبنات دول مين هيصرف عليهم
عوض:فؤاد بيه وعدني
سعاد:وأنت واثق فيه
عوض:اه…هو اللي دفع عشرين ألاف جنيه بتاعة جهاز البت
سعاد:طب هيحكموا عليك بأيه
عوض:يا ولية يا أم مخ تخين…هيعملوها قتل خطأ…يعني ممكن أخد فيها براءة او بكتير خمس سنين…قومي بس لمي الهدوم والعيال مايعرفوش حاجة
سعاد:حاضر
★***★***★***★***★
الساعة الثانية بعد منتصف الليل
كان الكل نيام في بيت علاء الحسيني ماعدا هادي الذي لم يأتي إلي هذا الوقت ورنيم التي لم يغمض لها جفن مما صار لها من بطش هادي بها
قامت رنيم من علي الفراش وهي مازالت بملابس الصباح وتحركت ببطئ من آثر ركلات هادي في جسدها من كل جانب واتجهت إلي دولاب وأخرجت ملابس وفوطة ثم خرجت من الغرفة إلي الحمام
سارت في طريقها بخطوات بطيئة وكأنها ربوت تأبي تحريك أي مفصل حتي لا تتألم
دخلت الحمام وخلعت ملابسها وظهر جسدها أمام المرأة
كدمات زرقاء وأخري حمراء عند منطقة الفخذ و القدم ووجهها به علامات أصابع من آثار صفعاته
بكيت رنيم ليس من آلالام بل من مظهر جسدها..من الظلم التي تعرضت له
جففت دموعها وفتحت المياه الساخنة في البانيو ثم استرخت فيه
★***★***★***★***★
عاد هادي إلي المنزل وهو سعيد من زيارته محمود
لمح أن باب غرفة رنيم مفتوح نظر في الداخل فلم يجدها
رأى عقب باب حمام مضئ فاقترب من باب حمام سمع صوت بكاء رنيم ونحيب
أحسس بذنب لما فعله ولكن سرعان ما أقنعه غروره فأن موقفه صحيح
★***★***★***★***★



