Uncategorized

رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسراء خالد – تحميل الرواية pdf


رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسراء خالد

 

مررت أيام العزاء سريعا ورنيم لم تتحسن حالتها بالمرة وتأكل ما يبقيها علي قيد الحياة…

بقيت رنيم في غرفة أمها في تلك الايام تتأمل حوائطها وأثاثها لم تخرج منها إلا من أجل لقاء من طلب مقابلتها لتقديم العزاء…

أتت رنا صديقتها عندما علمت بخبر وفاة أمها عن طريق أحد جيران رنيم وظلت معها في الغرفة تارة تحكي لها عن أخبار زميلاتهما في الفصل وتارة عن المدرسين وتارة عن امتحانات نصف العام التي اقتربت وتعليمات المدرسين

أما رنيم أحيانا كانت تنبه للأحاديثها الشيقة ومعظم الوقت لا تنصنت إليها….

أتي أيضا أهل خطيب هدير كانوا متأثرين عندما علموا بأن رنيم لم تعد لها أحد….

أما نادية وهدير لم ينعموا بنوم هادئ فكانت رنيم كثيراً من تصرخ وهي نائمة لرؤية الكوابيس المزعجة ونادية تأتي لها تأفقيها من نومها ثم تجلس لتقرأ لها بعض القرأن لتستريح وتعود للنوم

علاء هو أيضا لم يترك رنيم بمفردها إلا وقت النوم ووقت العمل وبينما هادى كان يتحجج بعمله وأنه متعب من السفر لم يحضر إلي المنزل منذ أول يوم في العزاء علي الرغم من السبت إجازة عنده

في أخر ليلة من أيام الحداد أخبرت نادية رنيم بأنهم سيرحلوا غدا صباحاً ومعها هدير وهي سوف تأتي معهم لتكن تلك هي الليلة الأخيرة في بيتها

في الصباح وفي غرفة نرمين

كانت رنيم تجمع أشياء التي تريد أخذها معها من غرفة نرمين…
أخذت الصندوق التي وجدته في دولاب أمها كله

وأخبرت نادية بأنها تريد التبرع بباقي ملابس أمها للجمعية الخيرية ونادية وافقت علي ذلك

وبعدها أتي هادي ليأخذ أمه وأخته ورنيم إلي المنزل….
عندما وصلت وجدت بأن علاء ونادية يريدوها علي الانفراد
###########
في الصالون
علاء لرنيم:رنيم…أنتي زي بنتي هدير ربنا أعلم …. بعد ما المرحومة ماتت طبعا يبقي في معاش بس أنا عمرى ما همد أيدي عليه فعشان كدا كل الشهر هتروحي مع نادية تقبضوا وبعدين تروحوا البنك تحاطوا أنا فتحت لكي حساب بأسمك وحاطيت في مبلغ كانت المرحومة مديه لنادية واناعملت إعلان وراثة ف نرمين الله يرحمها عندها شقة اللي كنتي ساكنة فيها وشقة أبوكى الله يرحمه ودهب المرحومة…تبقي أمانة عندي ولما تكملي سنه ٢١ سن الرشد هتبقي تحت تصرفك….خلاص كدا أنا خلصت كلامي عايزة تقولي حاجة
رنيم:لا
نادية لرنيم:يلا تعالي أوريكي أوضتك
رنيم:أوضتي؟!
نادية:اه…احنا فاضين أوضة السفرة وطلعنا السفرة برا في الصالة
رنيم:معلش..عملت أزمة عندكو
نادية:أزمة ايه الصالة كبيرة وبعدين كنت عايزة من زمان اعمل كدا استغل المساحة الاوضة ديه
يلا..نشوفها
رنيم:ماشي
############
في الصالة أمام غرفة رنيم الجديدة
حاولت نادية مرات عديدة أن تفتح الباب ولكن دون جدوي يبدو أن أحد أغلق الباب بالمفتاح

هادي أتي بعد طلع شنط رنيم منزلهم

هادي لنادية:واقفين كدا ليه؟
نادية:مش عارفين نفتح باب أوضة رنيم
هادي:اه..ما المفتاح معايا
نادية:هاته
هادى:لا..عامل مفاجأة لرنيم هوريها بنفسي…خمسة كدا شويه
تنحت نادية جانباً ليفتح الباب
هادى لرنيم:غمضي عينيك
رنيم تعجبت ولكنها أغمضت عينيها
فتح باب ثم قال لرنيم:فتحي
فتحت رنيم عينيها لتري غرفتها كانت مثل غرفة في منزل أمها
لون حوائط وردية وبها علامات موسيقي… وأثاث الغرفة الجديدة أشبه بالقديمة وترتيب الأثاث كماهو كأنها في غرفة القديمة تماماً

فرحت رنيم كثيراً بتلك المفاجأة
هادي لرنيم بهزار:أخيراً الشمس نورت وضحكتي..لسه في مفاجأتين كمان
رنيم:اه
هادي مقلداً رنيم:لا عندي شروط
رنيم ابتسمت خجلا وتذكرت فعلتها معه يوم خطوبة هدير
رنيم بابتسامة:شروط ايه؟
هادي ببساطة:غمضي عينكي بس
اغمضت عينيها مرة أخري…أحضر هادي ألبوم للصور
هادي لرنيم:فتحي
رنيم فتحت عينها فأعطها هادى ألبوم قائلا:دا في صور حفلة الأوبرا مع بعض وهدير وكدا وصور الخروجة اللي من أسبوع
رنيم بابتسامة:شكرا…المفاجأة التالتة
هادي:المفاجأة التالتة في التلاجة هروح أجيبها
علاء لهادي:أنت عملت الحاجات ديه امتي؟
هادي أدر ضهره:هم داخلوا امتي دول؟…ابدا ياحاج في اليومين دول..اتفقت مع واحد مبيض محارة وفي نفس اليوم روحت اشتريت العفش وجايه تاني يوم عبال ما بتاع النقاشة خلص
علاء:براڤو عليك بجد يعني
نادية:اه والله
هادي:أنا هروح أجيب المفاجأة التالتة
نادية:ماشي عقبال مانفضي الشنط
علاء:وأنا هروح أمدد شويه
★***★***★***★
هدير ورنيم بفتحوا الشنط ونادية بتنضف الدولاب
هادي لرنيم بصوت عالي:المفاجأة التالتة
رنيم:هههههه
نادية:ايه يا بني هي عملة اللوز
هادي:ههههه..اه أيس كريم ڤانياليا زي ما بتحبيه وفي اتنين تانين في التلاجة
رنيم لهادي:ميرسي بجد يا هادي
هدير لهادي بهزار:يلا يا عم بقا بيتقلك ميرسي أهوو
هادي يضع يديه في جيبه:طول عمري علفكرة
هدير مقلدة أياها:طول عمرك ايه بالظبط
هادى بشومخ مضحك:بيتقالي ميرسي وحاجات حلوة كتير
نادية:هههههه
★***★***★***★***★
في غرفة ليليان
ليليان كانت تتحدث شات مع أمها
جميلة ل ليليان: مبسوطة حبيبتي هونيك
ليليان:اه..اميِ مبسوطة كتير
جميلة:مافي حدي عم بيضايقك
ليليان:مو..اميِ كليتهم كتير منيح معي…اميِ أنت راح تيجي مصر
جميلة:اه..بس مو في وقت هاد
ليليان:ثواني وراح كلمك
ردت ليليان علي هاتف لان المتصل رامي
ليليان:الو
رامي:أنا بكلمك عشان…اه عشان افكرك بمعياد يوم الخميس
ليليان:تمام..في شى بديك تقوله
رامي:اه…صمت قليلا ثم قال:محمد مش عجباني خالص بشرب سجاير وبيسهر برا كتير وبقي عصبي مش تضايق حد يكلمه ومزاجه وحش تفكري ايه اللي حصل؟
ليليان: والله مو بعرف شى أنا بدي أساعده
رامي:وأنا كمان عايز أساعده
★***★***★***★
في منتصف الليل وفي غرفة رنيم الجديدة
كان كل ما في البيت نائم ماعدا رنيم لم تستطع النوم في غرفتها الجديدة وبسبب بقايا رائحة الدهان التي في الغرفة
نهضت رنيم من الفراش وفتحت دولابها فوجدت الصندوق وأخذته
عادت إلي الفراش وفتحته فوجدت الكشكول الضخم لم تقاوم فضولها فتحته وجدت عبارة عن رسائل تلخص يوميات نرمين
أول صفحة مكتوب بها
”فهمي أتذكر أول مرة رأيتك كنت في حديقة الجامعة تعزف علي الكمان لحن أغنية تيتانيك
وقفت أشاهدك عن قرب وأعجبني عزفك كثيراً ولكنك توقفت فجأة عن العزف وذهبت إلي وتحدثت معي ثم تسألت عن الساعة وجدت أني لم اتأخر عن موعد المحاضرة فذهبت مسرعة إلي هناك وعندما عودت وجدت أن المعيد لم يحضر بعد….وبعدها بدقائق وجدت أن معيدي المتأخر هو أنت…عرفت نفسك علي الطلبة وقالت أنا المعيد فهمي الزيات ثم نظرت إلي وغمزت“
ابتسمت رنيم لأنها علمت كيف تعرف أباها علي نرمين
ثم أغلقت الكشكول وقرأت عنوانه رسايل إلي حبيبي ووضعته في مكانه في الصندوق وأرجعت الصندوق إلي مكانه

التاسع عشر من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى