رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسراء خالد – تحميل الرواية pdf

رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسراء خالد
الدكتور لنادية:أنا ماكتش متصور التطوير اللي في حالة مدام نرمين…الورم نشط جدا…للأسف احنا دخلنا في مرحلة النفس الأخير
نادية بدموع:يعني ايه
الدكتور:الأشعة والتحاليل اللي عملنها لاقينا فيها … أن الورم وصل للكبد والرئتين خلاص
نادية:يعني مفيش عمل
الدكتور:للأسف حالة مدام نرمين كانت متأخرة والسرطان متكمن جدا منها والكيمياوي لما وصل للخلايا خلي الورم يتوحش أكتر هي تفضل في العناية المركزة…..ثم موجها كلامه للممرضة :لو حصل جديد بلغني
الممرضة:حاضر يا دكتور
نادية لم تتملك نفسها فجلست علي أحد كراسي الردهة ظلت تبكي بحرقة علي نرمين تلك المرأة القوية التي ترملت قبل أن تبلغ الواحد وعشرين تحملت مسئولية فوق قدرتها”تربيةرنيم”…نرمين تلك المسكينة التي لم تجد السند والضهر في الدنيا…
قد أفأت علي صوت هاتفها وكان المتصل هدير
نادية محاولة التمسك:أ..ألو
هدير:ماما أنا مش عارفة أروح فين تاني
نادية:هي رنيم فين؟
هدير:راحت مع هادي يجيبوا أيس كريم
نادية:بصي روحوا كلكو البيت وأنا جاية
هدير:رنيم كمان
نادية:ايو…ما تخلوش رنيم تحس بحاجة ماشي
هدير:ماما هو في حاجة ولا ايه
نادية:لما أجي..سلام
هدير:سلام
أغلقت نادية الخط كانت تنوي الرحيل لكنها أرادت أن تطمن علي نرمين قبل ذهابها
وقفت أمام زجاج غرفة العناية المركزة كانت تنظر بعيون متورمة من البكاء علي نرمين
كانت نرمين نائمة علي الفراش من حولها أجهزة التنفس الصناعي لأن الرئة لم تعد قادرة علي أداء وظيفتها وبجانبها معلق لهامحلول( ٢٥٪جلوكوز )
من جانبها خرطوم رفيع تحويل مسار البول
عندما رأيت نادية وضع لم تكف عن البكاء ثم رحلت في طريقها كنت فماذا سوف تقول لرنيم لتبرير وجود أمها في المستشفى
★***★***★***★***★
في نفس الوقت
رنيم كانت تشتري الإيس كريم مع هادي
هادي لرنيم:تأخدي فانيليا
رنيم تهز رأسها بإيجاب بطريقة طفولية
(رنيم في خروجتها أكشفت أن هادي مرح وطيب وأن هدير شخصية مسئولة حادة لا تتقبل الهزار أحيانا جادة علي عكس أخيها ولكن العيب الوحيد أنه مغرور أحيانا)
أحضروا الأيس كريم وذهبوا لهدير
هدير لرنيم وهادي:أحنا هنروح بعد الأيس كريم ….ثم وجهت كلامها لرنيم:رنيم هتروح معانا البيت
رنيم:ليه؟
هدير:والله ماعرف ماما هي اللي قلت
رنيم:ماما هناك
هدير:ماعرفش
أنهوا تناول الأيس كريم ثم ركبوا السيارة
في الطريق
هادي أثناء القيادة كان يراقب رنيم في المرآة كان يبدو علي ملامحها القلق والإزعاج
هادي لرنيم:مالك في حاجة ولا ايه
رنيم فاقت من شرودها:لا مفيش
هدير كانت تشعر برنيم كانت هي أيضا تفكر في حالة نرمين وماذا حدث؟هل يكون انقضي قضاء الله؟
وصلوا للمنزل فوجدوا علاء يشرب الشاي
علاء للجميع:انبسطوا…جيبتوا ايه؟
هدير:جابنا طقم صيني كدا شكله حلو…فتحت الكرتونة لتري أبيها
علاء:حلو أوى…بس كدا
هدير:لا والبرواز دا
علاء:دا كبير أوى…كان يصل لنصف هدير
هدير:ماما لسه مجاتش
علاء:لا زمانها جاية
لم يكمل علاء كلمته حتي فتح باب الشقة لتدخل نادية
نادية:أزيكوا يا جماعة
رنيم لنادية:أومال ماما فين؟
نادية بتمسك عكس ما بداخلها:ماما بخير اسكتي دا الزايدة بتاعتك أمك انفجرت وروحنا المستشفي وشالها وكان موال
رنيم بقلق:ماما كويسة؟
نادية:عملية زايدة دا زي اللوز بتاعت العيال عملية بسيطة أنتي هتباتي عندنا النهاردة وبكرا إن شاء الله نبقي نروح عندها المستشفي…يلا بقا أنا هدخل أنام تعبت أوي النهارده
هدير لرنيم:الله هتباتي عندنا تعالي أشوفلك بيچامة تلبيسها….هههههه يلا فرصة نطرد هادى من البيت
هادى:والله
هدير:ايو
رنيم:هههههه
دخلت رنيم غرفة هدير معها
اتجهت هدير للدولابها وأخرجت بيچامة
هدير وهي تعطيها البيچامة:دي ممكن تيجي علي قدك
رنيم:ماشي…..خلعت الحجاب
تفأجات هدير من طول شعرها وجماله :الله شعرك حلو
رنيم:ميرسي…هو زى شعر ماما
هدير تحسرت علي جملة رنيم فهي تعلم تأخر حالة نرمين ولكنها لم تعلم أخر تطورات في حالتها…
أخدت رنيم البيچامة وذهبت إلي الحمام لتبدل ملابسها
أثناء عودتها سمعت صوت بكاء قادم من غرفة نادية ولكنها لم تريد أن تقترب من الغرفة
★***★***★***★***★***★
في غرفة نادية
كانت لم تكف عن بكاء علي حالة نرمين
علاء:ان شاء الله ربنا هيقومها بسلامة
نادية بصوت مبحوح من البكاء:لا..دي شكلها شكل موت دا أنت
لو
شوفت وشها رفع والحمرا اللي في وشها أختفي ووشها بقي باهت
علاء:ربنا مابينساش عباده
نادية تمسح دموعها:ونعم بالله…بس رنيم العيلة الصغيرة دى هتعمل ايه أنا مش عارفة اتصرف
علاء:أنا قلبي بيتقطع علي البت ديه يتيمة من يومها…اسمعي يا نادية لو حصل حاجة لنرمين رنيم هتفضل عايشة معانا زي هدير لحد نصيبها يجي
نادية تططب علي كتفه:أصيل يا أبو هادي
ثم ذهبت إلي الحمام توضأت وظلت تصلي وتدعو ربها أن يشفي نرمين من أجل ابنتها
★***★***★***★***★
في العاصمة (القاهرة)
كانت ليليان في غرفتها تحضر ملابسها لانها تنوي أخذ دوش بعد يومها الطويل فقد أخذها أخيها محمد في نزهة فبعد الأوبرا ذهبوا إلي الحسين شاهدته من الداخل وكانت مذهولة من نقوشات الإسلامية وشكل المقام…ثم ذهبوا إلي خان الخليلي واعجبت المشغولات النحاسية واشتريت تمثال لأبو الهول صغير بحجم الكف واشتريت هدية لأمها عبارة شكمجية من نحاس محفور اسم أمها جميلة…ثم تنتاولوا الغداء في أحد مطعم في وسط البلد وشاهدت غروب الشمس من مئذنة مسجد الفتح…
وهي ممدة في البانيو أخذت تنظر يدها المكتوب عليها رقم رامي وتقول لنفسها:مجنون والله
★****★****★****★
في صباح اليوم التالى
في منزل علاء الحسيني
كانت العائلة تتناول طعام الإفطار ماعدا هادي فقد ذهب إلي عمله مبكرا
رنيم لنادية:احنا مش هنروح لماما المستشفي
نادية:اه يا حبيبتي هنروح…هو أنتي لحقتي تزهقي مننا ولا ايه
رنيم:لا بس أنا عايزة أشوف ماما…الحمد لله خلصت أكل….ثم ذهبت لتغسل يدها
علاء بعد أن أطمن أن رنيم بعيدة قائلا لنادية:هتعملي ايه أنتي هتوديها المستشفي
نادية:سيبها عالله انا هتصرف
أتت رنيم ثم قالت لنادية:وأحنا امتي؟
نادية:بعد أمااعمل الشاي لعمك هنروح بس الأول هنعدي علي البيت عندكو نجيب هدوم لماما وبعدين نروح
رنيم بفرحة:ماشي
★***★***★***★***★
بعد فترة في المستشفي
كانت رنيم ونادية عند مدخل المستشفى
نادية لرنيم:بصي يا حبيبتي استني هنا هكلم الدكتور وأجيلك ماشي
رنيم:ماشي
ذهبت نادية لتتحدث مع الدكتور المعالج لنرمين أثناء كلام نادية مع الدكتور كان ينظر من فنية لأخري لرنيم….
رنيم تحاول أن تسمع ما يقال ولكنها لم تستطع أن تسمع شئ مما يقال
★***★***★***★***★
في المستشفي
بعد أن أنهيت نادية كلامها مع الدكتور أشارت لرنيم أن تأتي…
ذهبت رنيم لنادية طلبوا المصعد ليزوروا نرمين
أثناء انتظارهم للمصعد
نادية لرنيم:أنا اتكلمت مع الدكتور وقال أن ماما عندها سيولة في الدم ف عشان كدا حجزها في العناية المركزة يومين بس وهتطلع
رنيم:يعني هي كويسة
نادية:اه يا حبيبتي كويسة أحنا هنشوفها من الازاز عشان ما ينفعش ندخلها
رنيم بحزن:ماشي
وصلوا إلي الطابق الذي فيه غرفة نرمين
ساروا حتي وصلوا لزجاج الغرفة
ظلت رنيم تتأمل أمها بحزن فكان نرمين ليست علي حالتها تبدو كالشبح يدور في رأسها أسئلة فهي لاتعلم إذا كان حالتها جيدة لما كل الأجهزة التي حولها؟
رنيم لنادية:هي نايمة
نادية:اه الادوية اللي بتأخدها هنا بتنومها
رنيم:هو أنا ممكن افضل لحد ما تصحي وكلمها
نادية:لا دا هم بيودها الاودية دا علطول مش بتصحي خالص
رنيم:هي ممكن تحضر الحفلة بتاعتي
نادية:ان شاء الله ادعيلها بس
★***★***★***★
