رواية ابن الهواري الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم ملكة حسن – تحميل الرواية pdf

رواية ابن الهواري الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم ملكة حسن
كان زيد نائم في المكتب علي الكنبه وفجاءه اندفع
الباب ودخل شخص كان زيد مش شايف ملامحه لغيت ما
قرب منه الشخص وقال بغضب انتي ازي تطلقها
انت اجننت يا زيد قافل تلفونك وقافل علي نفسك هنا
ليه كله ده قام زيد من علي الكنبه وقال اي الدخله
مش تخبط الاول انت مجنون صرخ فيه محمود وقال
والله ما في حد مجنون غيرك ونأوي يجنن الكل معك
مشي زيد ناحيه الحمام وقال خليك هنا هغير وراجع
اتكلم محمود وقال يا اخي يلعن ابو برودك ده انا بكلمك
وانت تسبني وتمشي كده بعد عشر دقائق خرج
زيد وقاعد علي المكتب وقال أنا عارف انك زعلان علي
اتكلم محمود بغضب وسخريه وقال واخير
حسيت والله فيك بركه انت مش شايف حالتها
دي كلمتني وهي بتعيط قطعت قلبي وسبت كل حاجه
عيون زيد اتملت دموع وقال غصب عني يا محمود
لازم ابعد فريده عن شرهم وكمان لازم تبقي قويه
تعتمد علي نفسها مش اي حد يضحك عليها وتجري
وراه زي الطفله الصغيره بص ليه محمود وقال
قصدك اي كمل زيد وقال هما مش ناوين علي خير
ليا حتي لو علي حساب اي حد في حياتي وفريده
لازم تشوف مستقبلها
كمل زيد وقال انا رديت فريده يا محمود بعد ما طلقتها
ابتسم محمود وقال طيب كويس تعالي رجع مراتك
طلع زيد ظرف من درج المكتب وحطه قدام محمود
وقال مش هينفع دلوقتي عندي مستقبل فريده اهم
بص ليه محمود وقال بجد مش فاهمك يا صاحبي
مسك زيد الظرف وقال بحزن ده جواز سفر فريده للمانيا
هي هتكمل طب هناك انا كنت عامل ليها مفاجاه
وكنت هروح معها ورجع يعني بين هنا وهناك
عشان شغلي بس دلوقتي مش هينفع لازم هي
تبعد عشان تكون قويه مش دائما مستنيه زيد يلحقها
لازم تكون دكتوره فريده الهواري بجد ومش حد يهزها
كمل محمود بحيره وقال يعني هتروح وحدها
نفخ زيد بغضب بص ليه زيد وقال
لا هتروح معك أنا اشتريت الشقه اللي جمبك عشان
تقعد فيها هناك وكمان هحط ليها مبلغ كل شهر في حسابها
قول ليها انو دي من فلوسها مش مني سامع يا محمود
اوعي تنطق واهم حاجه خليها مفكره اني لسه مطلقها
بص ليه محمود بحزن وقال وليه الفراق يا صاحبي بما
انك بتحبها نفخ زيد بقهر وقال غصب عني لازم
احميها من الكلاب دول ولازم تبعد عشان خاطر
مستقبلها مسك محمود الظرف وقال حاضر يا زيد
ام في بيت زيد كانت هبه خايفه بس في نفس الوقت
مبسوطه انو فريده سابت البيت اتكلمت ام زيد
بفرحه ظاهره علي ملامحها وقالت انا مش عارفه
يا اختي زيد زعلان علي اي دي هم وانازح من
علي قلبه بس هموت واعرف هو طلقها ليه
ردت ام هبه وقالت وهي مبتسمه انتي عارفه ولدك
يا ام زيد مش بيقول حاجه لحد ولا حد يعرف عنه حاجه
وكملت بغل وقالت عشان هو ساب بتي زينه البنات
وجري وراء بت البندر ورفعت ايديها وقالت
الحمدلله ربنا كشفله وشها الحقيقي الصفرا دي
بصت ليه ام زيد وقالت مزعليش نفسك يا اختى
اهي غارت من هنا بت هدي الحربايه
كانت هبه قاعده بتسمع كلامهم ومبسوطه بس
اكتر حاجه مطمئه ليها انو زيد مش موجود في الدار
فجاءه خرجت فاطمه وقالت بصوت عالي كله حزن وقهر
حرام عليكم يا امي انتي ومرات عمي كل وحده فيكم
عندها بت وربنا وبيخلص ذنوب الوليه خليكي فاكره
يا امي وما تفرحش قوي دي بت اخوكي برضه
عارفه انك عايزه تعرفي سبب الطلاق عشان
تفضحها في البلد بس برضه هفكرك انك وقتها هتخسري
زيد للابد وانتي يا مرات عمي حسابك مع عمي مش انا
قامت امها بسرعه وضربتها بالقلم وقالت بغضب
وعيون حمرا اخرسي قطع لسانك اي دخلك بكلامنا
وصرخت وكملت غوري من قدامي مش عايزه لمح
خيالك في الدار
كانت فاطمه حاطه ايديها علي خدها وتبكي ومشيت
من قدامها بسرعه
ابتسمت هبه وقالت في سرها تستاهلي قطع رقبتك
كمان انتي وصحبتك اللي عامله زي المياه المساخه
اتكلمت ام هبه وقالت ليه كده يا ام زيد البت مش صغيره
عشان تضرب اكده بصلت ليها ام زيد وقالت تستاهل
فجاءه تلفون هبه رن وكانت عامله هزاز
انتفضت أول ما شافت اسم مصطفي وخدته وطلعت
ردت بهمس وقالت انت فين يا مصطفى دبستني
في المصبيه دي واختفيت فين الله يحرقك
كان مصطفي حضن بنت وماسك كاس وقال اهدي
يا هبه انا في شرم من يومين بروق علي نفسي
اتكلمت هبه بنفس الهمس والخوف وقالت
يا جبروتك يا اخي بتروق
علي نفسك وانا خايفه في كل لحظه ممكن زيد
يجي البيت ويمسك في زمارة رقبتي انت مش بتحس
كمل مصطفى وقال اخرسي وحده غبيه بسببك
خسرنا كل اللي عملنه برضه توقعي الكاميرا
من غبائك ساب البنت وطلع البلكونه وقال بغيظ
عارفه يا هبه لو زيد جي وضربك طلقه في نفوخك
فهو عنده حق لانك غبيه لو وحده شاطره كانت
جابت الصور وحاربت عدوها وكمان انتصرت
وخدت الغنيمه كلها
اتكلمت هبه وقالت بسخرية قصدك اي فاهمني يا دكتور
يا متعلم ضحك مصطفي بسخرية وقال
مش بقولك غبيه قصدي كنتي طلعتي فريده من
البيت وكنتي اتجوزتي زيد وبقتي ست البيت
نفخت هبه بنفاذ صبر وقالت خلاص يا ابن الناس
بتحسرني ليه الحق عليك كان لازم تراسني
علي الدور من أوله مش تقولي ابقي اقولك بعدين
فجاءه خرجت البنت وخضنته كمل مصطفى وقالت
سلام دلوقتي يا هبه انا مش فاضلك وكمان حولي
متظهريش قدام زيد وقفل في وشها
رمت هبه التلفون علي السرير بغضب وقالت
منك لله يا بعيد الهي تولع انت وبت عمك في يوم
واحد كان يوم نحس لما شفتكم
وكملت وقالت انا هحبس نفسي هنا عشان مقابلش
زيد اكيد فريده حكت ليهم عليا
كان محمود قاعد قدام زيد حزين علي بنت عمه
وزيد صاحبه وابن عمته
كان زيد باين عليه الارهاق والحزن والندم بس مش
قادر يخاطر بحياه فريده وسط تعابين سامه
قام محمود عشان يمشي وينقذ اللي قاله زيد
بص ليه زيد وقال اقعد يا محمود في حاجه ضروري
واهم من ده كله لازم تعرفها
محدش يعرفها غيري يا محمود بص ليه محمود بحيره
وقال اي هو يا زيد كمل زيد وقال بحزن فريده
حامل ابتسم محمود وقال الف مبروك يا صاحبي
وفريده عرفت بالخبر ده
بص ليه زيد وقال بعصبية فريده متعرفش حاجه بقولك
انا اكتشفت من فتره لما شفت الأعراض عليها وطبعا
بما اني دكتور لازم اعرف حاجه زي دي واتاكدت
لما عملت ليها تحاليل في المستشفى والدكتور ساعدني
وانا وصيته ما ينطقش قدامها وكمل زيد بحيره وقال
بس دي هيخلها معرضه للخطر اكتر هنا في البلد
كمل محمود بحزن وقال
يعني هنعمل اي انا خايف عليها يا زيد قوي
كأنه شيل جبل علي كتفه من بعد مراته عنه وكمان ابنه
عايز يبعدها عشان مصلحتها ومش قادر ينطقها
بص لمحمود بقهر وقال
فريده لازم تطلع بكره من البلد هنا وبسرعه كمان
بص ليه محمود وقال ليه بكره يا زيد
نفخ زيد بنفاذ صبر وقال عشان الورق اللي في ايدك جاهز
والتذكره جاهز وكمان قبل ما تعرف انها حامل عايزها
تعرف هناك مش هنا وانت دكتور نساء وشاطر
تقدر تعتني بها دي امانه يا محمود مراتي وابني
كمل محمود وقال ………
تتوقعو زيد هيقدر يبعد فريده عن البلد وعنه هو كمان


