رواية ابن الهواري الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم ملكة حسن – تحميل الرواية pdf

رواية ابن الهواري الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم ملكة حسن
اتكلم زيد وقال فريده لازم تطلع من البلد بكره ضروري
بص ليها محمود وقال ليه بكره
نفخ زيد بنفاذ صبر وقال عشان الورق اللي في ايدك جاهز
والتذكره جاهز وكمان قبل ما تعرف انها حامل عايزها
تعرف هناك مش هنا وانت دكتور نساء وشاطر
تقدر تعتني بها دي امانه يا محمود مراتي وابني
اتكلم محمود وقال والله مش مقتنع بده كله يا صاحبي
هي فعلا غلطت لما صدقت هبه وراحت معها
بس هي صغيره ومتعرفش أنه فخ معمول ليها
نفخ زيد بغضب وعصبيه
وقام من علي المكتب وقال مش وقته
يا محمود انا هعرف اخد حقي وحقها بس
اهم حاجه تخرج من هنا بسرعه ودي هتكون مهمتك
قولها انك قدمت ليها علي الجامعه
هناك هتدرس جمبك وبما أنها مجروحه
ولسه جراحها جديد هتوافق تمشي ومش هتعترض
وقولها انو دي شقه جدك كمان زي اللي جمبها
مش بتاعت زيد فاهم يا محمود وبعدين .
بقي بلغها بحملها بس اعمل ليها فحوصات الاول
عشان متشكش في حاجه هقولها باين عليكي التعب
لازم تعملي فحوصات وقتها بلغها بالحمل دمعت
عيون زيد وقال خلي بالك من فريده وكمان حاول
تحافظ علي ابني معها ارجوك
بص ليه محمود بحزن وقال حاضر يا صاحبي
متقليقش امانتك في الحفظ والصون
قام محمود ومسك الظرف وقال هحاول يا زيد
أقنعها اتمني توافق بما انك شايف انو ده لمصلحتها
هنمشي بكره باذن الله
واقفه زيد وقال استني عندك بص ليه
محمود وقال في اي تاني كمل زيد
وقال شغل ليها اكتر من وحده هناك عشان
يساعدوها في كل حاجه انتي عارف انها لسه
صغيره ومتقلقيش انا هبعتلك فلوس ليها علي طول
اتكلم محمود بلهفه وقال متقولش كده يا زيد فريده اختي
واي حاجه تطلبها انا موجود
بص ليه زيد بنفاذ صبر واتكلم بسرعه وقال
لا فريده مراتي وملزومه مني وكل قرش
هيصرف عليها وعلي ابني من مالي الخاص
قولت اي يا دكتور قام محمود وقال حاضر يا زيد متقلقش
ومتنساش انها اختي برضه يعني فيها لما اصرف عليها
انا كمان كمل زيد قال معلش يا محمود دي مراتي
كمل محمود سلام بقي هروح اشوفها رغم
اللي قولتله مدايقني بس عشان مصلحتها
ومشي محمود عشان يقنع فريده بأنها تسافر معه
المانيا كانت المهمه صعبه بنسبه ليه بس مش مستحيله
كان محمود قاعد قدامها وكانت فريده بتعيط
وبتقول انا مش عايزه امشي
يا أبيه انت عارف انا بعشق زيد وانا غلطت في
حقه مكنش لازم اصدق حد يغلط في اختيار جدي
اتكلم محمود بحيره وقال انتي غلطتي يا فريده مكنش
لازم تصدقي هبه انتي نسيتي عملت اي معكي
اول ما شفتك في البيت وشوفتي معامله زيد معها
وعارفه أنها بتكره وبتكرهك كان لازم تقولي ليه
تنبيه أو حتي تعرفي اي أسبابه مش تحكمي عليه
كانت فريده مبرقه عيونها من الصدمه هو فعلا
كلامه صح هي كانت عارفه طبيعه العلاقه بينه وبينهم
كمل محمود بحنيه وقال عشان خاطر مصلحتك لازم
تثبتله انك قويه عشان خاطرنقسك
وتحققي حلمك وتكوني اشطر دكتوره
صدقتي القاعده هنا والبكاء علي الماضي
يا فريده مش بيعمل مستقبل
كانت أمه قاعده جمبهم حزينه علي فراق فريده
لانه محمود حكي ليها علي يلي قاله زيد
وانو فريده لازم تمشي بسرعه
بصت ليها ام مصطفي وقالت محمود عنده حق
يا فريده لازم تحققي حلمك يا بنتي ومع
الوقت زيد هيحس بغلطه لما يراجع نفسه ويهدي
متنسيش انك غلطي كمان في حقه كراجل صعيدي
تخيلي لو ملحقكيش لا قدر الله كانت هتبقي كارثه في حقك
انتي الاول يا بنتي
كانت فريده دموعها نزله بحرقه ومتردده مش عايزه
تمشي ولا قادره تنطقها ازي تسيب حبيبها وجوزها
وتمشي بس افتكرت طلاقه ليها من غير حتي ما يسمع
حصل معها قالت بغيظ
انا موافقه يا أبيه اني اسافر معك وكمل جامعه
واكون احسن دكتوره عشان يعرف مين هي فريده
الهواري وكملت بدموع وقالت
زي ما طلقني من غير ما يسمعني هحرمه
مني للابد كمان همشي من هنا بس مش هرجع
خلاص يا أبيه براحته هو لو زعلان فعلا عليا كان
حتي سال أو حتي كلم مرات عمي
كان زيد علي التلفون وسامع كلامها غمض
عيونه بحرقه وكمل محمود وقال
اهو يا ستي جواز سفرك والتذاكر وهنمشي
بصت ليه فريده بلهفه وقالت همشي من غير
اول ما زيد سمع اسمه فتح عيونه وبقت دموعه تنزل
بقهر وقفل بسرعه عشان ما يسمعش باقي كلامها
بص ليها محمود بنفاذ صبر وقال انتي مجنونه
انتي نسيتي قائله من شويه مش هو ده اللي طلقك
تحبي ابعتله دعوه يجي بودعك
بصت ليه فريده بحزن وقالت مش لدرجه يا أبيه
ام عند مصطفي كان ماسك التلفون بيتكلم
ويقول احنا صح خطتنا فشلت بس خلصنا منها
وهو قدرت اكسر مناخير زيد اللي طالع بها السماء
ابتسمت هبه وقالت بجد عرفت منين أنها ماشيه
متاكد من كلامك ولا لعبه جديده
ضحك محمود بشر وقال لا بحق وحقيقي وكمل
قال انا مش عارف انتي بتكرهها ليه كده عملتك ايه
دي حتي طبيه اتكلمت هبه بمكر وقالت ابليس نفسه
بينصح لا خليها لحالك المعلومه دي وانت عارف
كويس انا يكرهها ليه انت نسيت اني كنت هتجوز زيد
ضحك مصطفي بسخرية وقال بتضخكي علي نفسك
ولا عليا انتي عارفه كويس انو زيد مخطبكيش ولا
بيحبك اصلا اتكلمت هبه بغيظ ونرفزه وقالت أخرس
انا غلطانه اللي كلمتك وقالت سلام سبني افرح شويه
بالخبر بدل ما انكد علي نفسي عشان واحد زيك
وقفلت في وشه بغضب
تاني يوم كانت فريده واقفه في المطار دموعها
علي خدها بتحضن مرات عمها ومش عايزه
تسيب أيدها قرب منها محمود وقال يلا يا فري
معاد الطياره قرب
وقرب محمود من أمه وقال هي فتره يا امي
يكون ورقك جهز وهتجي معانا هناك مستحيل اسيبك هنا
بس ورقك يخلص مش هينفع فريده تقعد وحدها وهمس
وقال زيد اللي قال كده
هزت أمه راسها دليل علي الموافقه وقالت
إن شاء الله يا بني خالي بالك منها
كمل محمود قال ارجعي مع السواق بره يا امي
ومشي هو وفريده كانت بتبص حواليها كل دقيقه علي
امل أنها تلمحه واقف عشان تتأكد انها غاليه عنده
بس للاسف فقدت الامل لما دخلت من بوابه المطار
كان زيد واقف في المطار بعيد مراقبها
باصص بحزن ليها لقيت ما اختفت من قدامه
فجاءه سمع صوت بيقول لما انت بتحبها سبتها ليه
تمشي يا زيد لقي زيد بسرعه وعيونه كلها قهر
وقال مش بيدي يا مرات خالي انتي عارفه
اني عامل علي مصلحه فريده عايزها تكون
في امان اكتر عايز ابني يتولد في جو هادئ
مفهوش مشاكل بعيد عن الناس
دي كلها قربت منه ام مصطفى وطبطت علي
كتفه بحنيه وقالت مبروك يا بني محمود قالي علي
حمل فريده اتكلم زيد وقال الله يبارك فيكي
يا مرات خال بس ارجوكي مش عايز حد يحس
بالخبر ده ولا حتي فريده لغيت ما تعرف هناك
ابتسمت ام مصطفى وقالت متقلقيش يا بني انت
عارفني لا يمكن اغلط قدام حد
بص زيد حواليه وقال كفايه كده
يلا نمشي عشان الحق اشوف شغلي بس الاول
لازم ارجع البيت اصفي حسابي بصت ليه ام مصطفي
تتوقعو زيد ناوي علي اي مع
الثالث والعشرين من هنا


