رواية كسر الروح الفصل الحادي عشر11 بقلم آلاء محمد – تحميل الرواية pdf

رواية كسر الروح الفصل الحادي عشر11 بقلم آلاء محمد
وطفت لولي الشمع وهي مبسوطه ، وفجأه النور اتفتح ، الكل بص عند كبس النور ، وكانت صدمه للكل…
وف إسكندريه عند مصطفي كان قاعد هو واصحابوا بيضحكوا ويهزروا..
ياسر: لا بس بجد انا أيام الجامعة وحشتني يجماعه..
مصطفي: مش دي اللي كنت بتقول عليها ايام سودا..
ياسر بضحك: شبااب بقاا ما احنا كنا شباب..
عمر: عايزين نبقي نروح يجماعه…
دعاء: تروح فين ي عمر..
عمر: الجامعة..
دعاء: لا مع نفسك..
عبدالرحمن: يسطاا إحنا اهاا بنحن لأيام الجامعة ووحشتنا بس منروحش ، مش كل حاجه نحنلها بنرجعلها او نروحلها..
هند بضحك: الفليسوف حجي..
عبدالرحمن بجديه: هند انا مبهزرش..
هند باستغراب: انا كنت بهزر ، انت مالك خدت الموضوع ع قلبك كده ليه..
عمر: يشباب والله كبرتو الموضوع..
مصطفي: فعلا ، إحنا بنتكلم عادي يجماعه ، إحنا حقيقي لسه أطفال ولسه بنختلف ع حاجات تافهه ، فاكرين اڤورنا ازاي اما كنا ف السخنة ف أجازه سنه تانيه..
ياسر وعبدالرحمن ضحكوا اوووووووي..
عمر: ايواااا صح ، وفاكرين ساعتها رضوي عملت اي..
فجأه كلهم وشهم اتبدل من ضحك وفرحه ل سكوت وحزن..
هند بصت ل عمر: وكمان لسه اغبياء ومبنفهمش ، عندك حق ي مصطفي..
ورجعوا صحكوا تاني ، بس قلبهم مبيضحكش ابدااا..
عند لوكاا.. فات ساعه عقبال ما عيد الميلاد خلص..
شيري نزلت توصل لينا ل سامح وكانت شيلاها وسامح اخدها منها وحطها العربية..
شيري: انا اسفه ، بس نامت فجأه وهي بتلعب مع البنوته اللي عندنا ، اندمجت معاها اوووي وبقوا أصحاب..
سامح: مفيش مشكله ، هي لينا كده بتحب تنام ف الدوشه ، انا متشكر اوووي ي انسه شيرين..
شيرين: العفو ع اي ، انا بس كنت عيزاها تعمل صحاب ويبقي ف حياتها ناس ، الوحده شعور مريح لكنه مدمر ف نفس الوقت..
سامح: فعلا ، وكمان انا حابب اعتزرلك اني فهمتك غلط..
شيري: مفيش مشكله ، تصبح ع خير..
سامح بابتسامه: وانتي بخير..
وركب العربيه ومشي وشيري طلعت تاني وهي بتقدم رجل وبتاخر رجل بس خلاص حسم الأمر…
فتحت شيري باب البيت وكأنها بتفتح باب قضت عمرها كله بتحاول تقفله ، باب هي اللي كانت بتحارب وتقاوم عشان ميتفتحش لأنها خايفه من مواجهه النتائج بس هي دلوقتي اللي بتفتحه بنفسها..
ولوكا قاعده ف اوضتها ساكته ووشها جامد ، انفصلت عن العالم ف رحله طويله لماضيها وذكرياتها اللي كافيين اوووي يفكروها بساذجتها وضعفها..
دخلت شيري البيت وقعدت جنب لولي اللي كانت مبسوطه بس مش مبينه..
نيموو: يلا ي ادهم عشان نتعشي..
ادهم بابتسامة: متشكر ي طنط ، انا هاخد البنات وناكل براا..
شيري بصتله: بنات مين..
ادهم بتحدي: انتوا ي شيرين..
شيري بتحدي: أسمع ي ادهم انا مش هسمحلك انك تاذيها تاني ، هدمرك فاهم ولولا ان الوقت أتأخر كنت طردتك..
ادهم قام وقف: مش بمزاجك ولا انتي ليكي لازمه بينا أصلا..
شيري: ههههههههه أنتوا ، انت أزاي اصلا جمعت بينك وبينها ف جمله ، دا انت بجح بجاحه مشفتهاش ابداا اوعي تفتكر اني هسكتلك ، زمان كنت صغيره وبريئه ومقدرتش احميها منك ، لكن دلوقتي لا ، انا اقدر امحيك ي ادهم ومش هيفرق معايا حاجه..
أدهم: هنشوف ي شيرين ، و.. قاطعته نيموو: أدهم ، أنهى..
أدهم اتنهد ببطئ ف محاوله منه انه يسيطر ع انفعاله وعصبيته..
لولي بهدوء وبراءة: ي شيري اهدي وافهمي منه هو جاي ليه..
شيري بصت ل لولي بغضب: ليلي ، قومي خشي اوضتك..
لولي: بس انااا..قاطعتها شيري..انا بقولك قومي..
وقامت ليلي وهي بتعيط وزعلانه ، حتي يوم عيد ميلادها كان حزين ، عمرها ما عاشت فرحه للاخر ، طول الوقت فرحتها ناقصه ، محدش بيسال نفسه هي ليه كئيبه او هاديه زياده عن اللزوم او صحابها قليلين او طول الوقت بتضحك وتهزر عكس اللي جواها ولحظات و بترجع لطبيعتها تاني ، من وجهه نظرها الكل أناني ، كل الناس بتحب نفسها لدرجه انها ممكن تدوس ع غيرها ، دخلت اوضتها غيرت هدومها ، وقعدت تعيط..
وبرا عند شيري..
شيري بغل: انت هتنام هنااا ف الصاله ، والصبح هتمشي من البلد كلها ومش هتيجي مصر تاني ابداااا ، وصلت؟!!
ادهم: ده تهديد..
شيري قربت منه وبصتله ف عنيه بتحدي: ايواا تهديد ، وبيتهيالي انت عرفت شويه من اللي عندي وانا اقدر اعمل ايه اقصر الشر وامشي ي أدهم ، احسنلك..
وسابته ودخلت ل لوكا الاوضه ، لقيتها بتجهز شنطتها وهي بتعيط ، شيري قربت منها وحضنتها من غير ولا كلمه..
لوكا بعياط ونفس متقطع : هو جاي ليه ، انا ، انا مش فاهمه حاجه ، انا تعبت( بعدت عن حضنها وبصتلها) شيرين يلا نمشي من هناا ، يلا عشان خاطري ، انا واثقه اننا لو مشينا من هنا هنرجع احسن من الأول او ممكن منرجعش أصلا (وقامت وعماله تلم هدومها بعياط وانهيار) انا بحضر شنطتي وانتي قومي حضري شنطتك يلا ، هنمشي وهنسافر وهنكون احسن من الأول ، هنبقي كويسين ، هنبقي كويسين ، يلاا..
شيري قامت حضنتها وقعدت تطبطب عليها وتملس ع شعرها لحد ما هديت..
شيري: لوكا لو عايزه تمشي إحنا معاكي بس انتي متأكده انك عايزه تمشي..
لوكا وهي لسه ف حضنها: ايواا ، ع الأقل دلوقتي ، يلا ي شيري ، نطلب اوبر ونسافر بيه..
شيري بصتلها: خلاص انا هقوم احضر شنطتي بس الأول تعالي نروح ل ليلي ، انا زعلتها أووي..
لوكا مسحت دموعها: يلااا..
وأول ما دخلوا اوضه لولي تنحواا..
كام ساعه عدوا عليه بين وجع عقله اللي مش بيرحمه من التفكير ف الشغل ووجع قلبه اللي الذكريات والهجر والفراق بيهاجموه ، وكانهم عاملين مؤامرة عليه ، ده يهدأ التاني يشتغل ، لحد ما ادمن الوجع ، هو صحيح ليه ف ناس بتحب الوجع ، اصل مش معقول الإنسان بجلاله قدره اللي ربنا خلقه وميزه عن كل حاجه وكل شي ف الدنيا ميقدرش يتغلب ع شويه ذكريات او الم ، الا اذا كان هو حابب الموضوع بقاا ومش عايز المه يهدأ يعني الإنسان نفسه حابب يتوجع ويتألم وكأنه بينتقم من نفسه ف حاجه ، بيقتص منها ع ذنب تاني خااالص ، بمبدأ ذنب حاجه بتخلصه حاجه تانيه ، تفتكروا ليه؟!!! اي الذنب العظيم ده يعني اللي الإنسان يقعد يدفع تمنه لربع قرن من عمره ، حاجه غريبة ، امهاتنا مغلطتش اما قالت ف حاجات متتصلحش وف نفس الوقت متترميش..
نزل يوسف وفريقه من الطائرة ، وكان حرفيااا مشتاق للبلد دي اوووي ، او للناس اللي فيها ، اصل البلد مش ارض وموقع جغرافي ومدن ، بلدنا اللي بجد بتبقي مطرح ما الناس اللي بنحبهم عايشين ، وراح للبيت اللي مجهزه عشان يقعدوا فيه طول فتره المهمه ، واول ما وصلوا اجتمعوا عشان يحددوا خطواتهم..
عند سامح..
شال لينا وطلعها اوضتها وحطها ف سريرها وخطاها كويس واخد الفون وخرج قعد ف الريسبشن وفتح الفون يتفرج ع الصور والفيديوهات ، وابتسم اما شاف لينا ف الصور قد اي كانت فرحانه وبتضحك وشيري حضانها هي والبرتين ونيموو معاهم ف الصور مبسوطه ولولي ولوكاا قد اي بيحبوها..وقال ف سره: وتقوليلي انك عمرك ما عشتي مع عيله ولا جربتي الإحساس ده ، دا انا حسيته من الصور ، انتي مفتريه ي شيخه..
لوكا وشيري قاعدين مش عارفين يتكلموا ، او الصدمه قطعت اي كلام كان ممكن يقولوه ، لولي كانت قاعده ع الارض وضمها رجلها لقلبها وسنداها بايدها وقاعده بتعيط من غير صوت و قصه الفستان بتاعها لحد ما بقي قطع مرميه ف الارض بإهمال ، ومختلفش الحال كتير بالنسبة لشعرها ، لحد ما لوكاا قربت منها وخدتها ف حضنها وقعدت تطبطب عليها.. ويعدين بصتلها وقالت..
لوكاا: الشعر القصير لايق فيكي اكتر..
لولي بتوسل: كنت محتاجه اقصه وعارفه انك مبتحنيش اقصه بس اناا..
لوكا قاطعتها بابتسامه: مين اللي قالك كده ، والله شكلك أحلى اووي ، وعشان اثبتلك انا كمان هقصه زيك..وشيري قربت منهم وقعدت جنبهم..
شيري: وانا كمان هقصه ، متزعليش مني ، انا اسفه..
لولي: متتاسفيش انتي أختي ، انا واثقه انك بتعملي اللي شيفاه ف مصلحتي..
لوكاا: احنا هنسافر دلوقتي ي لولي اي رأيك..
لولي بحيره: اللي انتوا شايفينه..
شيري: لا اللي انتي عيزاه ، انتي خلاص كبرتي والمفروض يبقي ليكي رأي مستقل عننا..
لولي ابتسمت اوووي ، أخيراً اخواتها حسوا بيها وقامت وقالت..
لولي: طيب انا هجهز شنطتي..
لوكا: وانا هغير هدومي واجي اساويلك شعرك واقصه انا كمان..
شيري: طيب يلا ي بنات مش عايزين نضيع وقت..
ولبسوا كلهم وظبطوا نفسهم وقالوا لجدتهم واقنعوها وجم ينزلوا..
ادهم بزعيق: انتوا رايحين فين؟!!
شيري: خليك ف حالك ومتدخلش ف اللي ملكش فيه..
ادهم: يعني اي مدخلش ، ملكوش راجل يحكمكوا..
لولي: بس متقولش راجل بس..
لوكاا: يلا عشان اوبر وصل..
ادهم: ملك انا قلت مفيش نزول..
لوكاا باشمئزاز: انت ملكش دعوه بيااا ، فاهم ، واوعي تنطق اسمي ع لسانك..
ادهم:…

