Uncategorized

رواية ملاك السيف الفصل التاسع 9 بقلم ايمان صلاح – تحميل الرواية pdf



في المنزل المجاور لبيت ملك كان يقف خلف الباب منتظر نزولهم من أعلى البناية حتى يخرج من المنزل كان يريد الصعود إلى ملك يتحدث معها ليجد سيف قد سبقه بالصعود.. نظر من ( عين السحرية ) كما يطلقون عليها ليراهم قد نزلوا الدرج ليعدل ملابسه ثم فتح الباب .. ليجد سيف قد خبأ ملك وراءه ظن بأنه سيقدر أن يسلم عليها ويُحادثها ولو القليل من الوقت ولن تضيع فرصته مرة أخرى لكنها ذهبت!! فذاك السيف الحامي لها منعه من رؤيتها .. ليغادر بسرعة المبني مستقلًا سيارته..

تنهد بضيق من فعلته .. أبتلك الطريقة قدر على منعها عنه وهو يردف بتوعد مع ضحكات عاليه ..
_ اشبع بيها اليومين دول بس لأن قريب هتبقى بتاعتي لوحدي هههههه ثم ضغط على الكاست ليصدح صوت بكلماته ..

******☆******

دخلت ملك المنزل وهي متشبثة بسيف لكي لا يفعل يوسف بها شيء
رأته يقف من على المائدة قادم إليها وهو يبتسم بشماته لتصرخ على سيف

_ سيف هيضربني ابعدوا عني مش تخليه يمسكني
_ مش تقلقي مش هيلمسك
أردف ذلك بهدوء لينظر إلى يوسف وهو ينظر له بتحكي كأنه يقول لها فلتجرب لمسها حتى .. ليبتعد يوسف بحنق وهو يهمهم بكلمات غير مفهومة بينما ملك صفقت بيدها كالأطفال أدار سيف وجهه وهو يقول لها بعض الكلمات لتهز رأسها وتذهب ..

بينما جلس سيف أمام يوسف بعد أن نادت عليه عبير ..
ضحك سيف على يوسف التى مازالت نظراته ثابتة لا تتغير ليقول بهدوء

_ يابني خليك في اللي يخصك وملك تخصني أنا مش أنت

_ تخصك ده إزاي حضرتك يعني أنا أخوها حضرتك صفتك ايه عشان تخصك
أردف بضيق من كلماته تلك ليردف سيف بإستفزاز

_ خطيبها يا عم وقريب جوزها إطلع أنت منها بس عشان مش تبقى في جولة خسرانة

_ طب وأنا يا أبيه سيف مش اخصك زي ملك
أردفت بذلك إسراء بكل براءة طفلة ليس إلا .. قد جاءت منذ مدة قبل دخولهم المنزل .. أردف سيف بابتسامة

_ لا انتي هتخصي حد تاني مش أنا

زهقت اسراء من حديثه متى سيأتي ذاك الاخرق ويأخذها مثلهم
_ يوووه هجي امتى حنين عندها يوسف وملك عندها سيف طب وانا عندي مين

ضحك الجميع عليها لتردف حنين وهي تنظر إلى يوسف بضيق

_ يا حبيبتي لو عاوزة يوسف خودية عادي مش يغلى عليكي

_ اه ميغلاش عليا بس يوسف عاوزك إنتي
مال يوسف عليها وأردف لها بعض الكلمات لتحمر من الخجل وهي ترمش عدة مرات و تنظر إلى هنا وهناك لتردف بصوت خافت

_ أنت قليل الأدب

سمع سيف ذلك ليضحك عليهم
نظرت عبير إليه بفضول
_ بتضحك على إيه

أحس يوسف أنه سينكشف لينظر له بترجي ألا يخبرها بشيء ليردف سيف بابتسامة وهو يغمز لها
_ انا جعااان مش هناكل ولا ايه من ايدك الحلوة يا سكر إنتي

شهقت عبير مع ابتسامتها ..
_ يخيبك يا بعيد تعالي يا ملك شوفي الاستاذ بيغازل في أمك

_ ولا يهمه براحته يا ماما
أردفت بذلك ملك وهي تجلس بجواره ..

ابتسم سيف لها فقد أبدلت ثيابها إلى ثياب أخرى بعد أن قال لها ذلك لتُلبى كلامهُ برحاب صدر .. ثم تناولوا الطعام مع جو عائلي لا يخلوا من الضحكات ومشاكسات الجميع ..

بعد مدة من الزمن .

كان سيف بجوار ملك في غرفتها يضع لها الكريم ليطيب الألم بسرعة
بعد أن تناولوا الطعام ليذهب بها إلى الغرفة بينما دخل كلًا منهم الغرف ..
ولكن ملك لم تعد تتألم فيده داوت جروحها منذ مدة ولكن لا يوجد مانع بالمزيد ..
تذكر سيف أنها لم تجيب على اتصلاته ليردف بهدوء ..

_حضرتك مش كنتي بترودي على اتصالاتي ليه ها

استغربت ملك حديثه كيف حدث ذلك وهي لم تسمع صوت الهاتف
_ أنت اتصلت أمتي اصلًا ..

جلبت ملك الهاتف من جوارها وفتحته لتراه صامتًا ..
_ الموبيل كان صامت انا اسفة بجد

زفر سيف بضيق هاتفهُا كان صامتًا وكان سيجُن من حدوث مكروه لها أيُربحها ضربًا أم ماذا ولكن يكفي ما حدث اليوم منه ليردف بهدوء لا يعلم من أين جاء ولكن بسبب ابتسامتها تلك ..

_ ولا يهمك اسفك مقبول بس مش تحصل تاني عشان كنت هتجنن عليكى

_عيوني
فرحت ملك أهو كان خائف عليها وهي التي ظنت أنه غاضب منها

بينما أردف سيف بهدوء وهو يقوم من مجلسه
_ أنا خلصت هروح دلوقتي ..

أمسكت ملك يديه بهدوء
_ خليك معايا شوية نتفرج على فلم وهعمل فشار نتسلى بيه

هز سيف رأسه علامة على موافقته لتذهب ملك وتحضر الاشياء المخصصه للسهرة بينما سيف خصص مكان الجلسة ..

بعد مدة كانت ملك نائمة بين أحضان سيف الذي أحس بنومها منذ مدة ولكنه رغب بتواجدها بجانبه حتى ينعم برائحتها ولو القليل من الوقت ليعوض الأيام القادمة في بعادة عنها .. فلا يعلم ما المدة التي سيبتعد عنها ..

حملها سيف من بين احضانه ووضعها على السرير ثم قبل جبينها ومرر يديه على وجهها ليرجع تلك الخصلات التى تمردت على وجهها ..
خرج من الغرفة ليذهب إلى منزله ليستعد إلى السفر…

******☆******

بعد مرور ثلاثة أيام .
كان ماجد نائمًا على الفراش الذي هلك من كثرة جلوسه عليه يومًا كاملًا منذ أمس وهو على هذا الحال بعد أن ظل يومان في المكتب يشغل عقله بالأعمال المتواجدة أمامه حتى أنه أخذ بعض الأعمال الخاصة بغيره حتى لا يُفكر بأي شيء ..
سيطر الحزن عليه عندما خرج من الحمام لم يجد أمجد متواجد في المكتب مثلما تركه جالسًا على الاريكة وإلى الآن لم يأتي إليه مرة أخرى .. بدء يحادث نفسه .. آه يا إلهي ماذا أفعل حتى ذاك الصديق الذي ظننتُ أنه سيقف بجانبي قد تركني قبل أن أبدأ بسرد مُشكلتي لهُ يأس مني هل أنا أخرق لتلك الدرجة حتى يبتعد عني الجميع وأبتعد عنهم أنا الأخر .. ثم خرج من العمل ليذهب إلى ذلك الفندق الذي أوشك على طرده هو الأخر ليظل على هذا الحال طريح الفراش لا يغادرهُ إلا القليل من الوقت .. ليدخل في دوامة زمنية مرة أخرى متذكرًا ما حدث معه سابقًا ..

فلاش باك .
بعد أن خرج من المنزل لم يعُد إليه حتى أتى يوم ذهابهم إلى العروس ..
كانت نجوى جالسة على الاريكة تهز أرجلها بعنف وتزفر بضيق كيف له أن يتأخر ولا يسمع كلامها ..
هل هذا الولد المطيع لها ؟
كيف يرفض لها طلب وهي التي ربته وتعبت في تربيته .. كيف يعصيها .. والكثير من كيف .. لم يكن في بالها أي شيء من ذلك ولا كيفية حال ابنها ولا اغصابها له بذلك

كان إبراهيم جالسًا قبالة لها يقرأ في الجريدة باستمتاع وبيده قدح القهوة الخاصة به ..
وبين الحين والآخر ينظر لها ويبتسم في الخفاء على تعابير وجهها .. يعلم بأن ماجد لا يقصد شيء وأنه سيأتي ولن يترك والدته هكذا .. ولكن منظرها أعجبه جعله يستمتع حقًا أكثر من القراءة في الجريدة ..

نظرت إليه وجدته يبتسم لها احتنقت منه ..
_ أنت بتضحك على ايه ها ..

ازدادت ابتسامته أكثر ثم وضع الجريدة بجواره بعد أن أغلقها ..
_ شكلك جميل خالص وإنتي متعصبه كده ونفسك تقتلي حد

ابتسمت له بتصنع وهي ممسكه باصابع يديها تحركهم بقسوة .. قضمت شفتيها بقهر منه وتحدثت بصوت خافت
_ اهدي اهدي خالص إنتي متعصبه ليه بس اهدي

ظلت تهدئ نفسها وهي تنظر إلى الباب بين الحين والأخر..
بعد مدة أُرهقت من الإنتظار لتمسك هاتفها تحاول الوصول إليه
ولكنه لا يجيب على اتصالاتها ..

_ اه يابن الكلب ..

تطلع إليها بصدمة أهي تسبه مثلما سمع ..
رفع حاجبيه معًا علامة على اعتراض حديثها كيف لها أن تقول عليه ذلك .. جاء يتحدث ولكنها تابعت بتوتر بعد أن شعرت بالخطر القادم منه ..

_ كلبه ههه الكلبه اللي هي أنا

نظر إليها باستخفاف من أمرها ثم قام من مجلسه وخرج من المنزل يتفرغ بنفسه لوقت وصول إبنه ..

أما هي فصعدت إلى غرفة ماجد حتى تجهز لهُ الملابس فبالتأكيد سيأتي ..

بعد أن خرج إبراهيم وجد ماجد أمامه موليًا لهُ ظهره واقفًا بالقرب من الزرع المجاور للمنزل يروي الأشجار ويتحدث معهم في الخفاء كأنه يشكي همه لهم .. أقترب منه ببطئ مع ترك مسافة بينهم ليسمع حديثه ..

_ انا مش كنت جاي خالص .. كنت هسيب البيت ومش هرجع تاني .. كنت هشتغل عند أي حد بالشهادة وبعدين أبني المشروع اللي نفسي فيه .. أو كنت هعمل مشروع صغير بالفلوس اللي معايا يكسبني أي حاجة تخليني أعيش .. بس مكنش ينفع اعمل كده مكنش ينفع أغضب أمي عليا أو ازعلها مني مش يصح كده .. انا مش هستحمل أعمل كده ف أمي عشان ممكن لاقدر الله يحصل ليها حاجة .. وعيب عليا إني أخالف كلمة ليها طالما هي شايفاها صح وأنا مش شايف أنها عيب خالص بالعكس مش فيها أي حاجة .. أنا مين عشان اعصي كلمة لأمي وافتكرت لما ..

ربنا قال في الآيه الكريمة 《 وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا 》

والرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديثه《 الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأمَّهَات 》

عشان كده هسمع كلامها أصل مش فيه عيب .. ولو عشان المشروع اقدر اشتغل بالشهادة زي ما هي قالت فعلًا وهحاول على قد ما أقدر أكون حاجة حلوة في الشركة وأكيد أمي مش هتكره ليا حاجة كل الموضوع أنها نفسها تشوفني متجوز وتفرح بيا مش أكتر أيوه مش أكتر .. عمرها ما هتكره ليا الخير أبدًا .. انا جاي اقولك إني هتجوز زي ما أمي عاوزة أصل أنا مش هخسر حاجة بالعكس هيبقى عندي زوجة تقف جنبي مش كده … هههه أنا مش عارف بتكلم معاكي ليه بس يمكن عشان مش لاقي حد أتكلم معاه ولا يسمعني ف إنتي هتسمعينى من غير ما تشتكي مني خالص .. لانك مش هتردي عليا بس أعمل ايه اهوت .. بس عارفة أنا ارتحت لما كلمتك والله برغم اني مش لاقيه إجابة بس افرغت الشُحنه اللي جوايا ..

أزال الدموع المتجمعه حول عينيه وقد أبت النزول لن أقع سأبقى صامدًا .. لن أفشل .. لن أترُك شيء يؤثر عليّ .. بل أنني سأحاول وبكل قوة أن أكون الأقوى دائمًا ..
وقف من مجلسه بعد أن وضع مرشة المياه في المكان المخصص لها ..

كان إبراهيم ينظر إلى إبنه بفخر برغم حزنه على فعلت نجوى ولكن كل ما يهم الآن هو أن ابنه راضى عن ما سيفعله بل أنه وكل أمره لله ..

ابتسم ماجد عندما وجد والده أمامه اقترب منه بسعادة كبيرة وهو يحتضنه بعشق فقد اشتاق له في الأيام الماضية تلك التي ابتعد عنه فيها ليبادله إبراهيم ..

_ وحشتني يا بابا والله وحشتني يا حج

رتب إبراهيم على ظهره مع ابتسامه لولده الحبيب
_ وأنت كمان وحشتني أوي طمني يا ابني كنت فين .. وعامل ايه .. وعملت ايه الفترة دي .. روحت عند مين .. أنت بخير صح .. وحالاك كانت ازاي .. اوعاك تكون زعلان من اللي حصى والله يابني انت عارف كويس أني تعبت معاها

ابتعد ماجد من أحضان والده ثم وضع يديه على كتف والده بهدوء وأردف بسعادة وصوت عالي نسبيًا من سعادته لقلق والده عليه

_ ايه يا حج حيلك حيلك طب انا هلحق اقول ايه ولا ايه اهدي عليا كده هقولك بص يا سيدي في الأول لما مشيت من هنا أنا كنت مدايق جدًا ومخنوق ومش عارف اعمل ايه خالص الدنيا داقت بيا فضلت ماشي في الطريق ومش عارف انا رايح فين ولا أي حاجة وجه في بالي إني ارجع البيت تاني بس مش كنت طايق أجي وقتها صراحة ولحد اللحظة دي مش كنت هاجي خالص روحت في فندق قعدت فيه يومين هو فندق هادي خالص وصغير كده ده اللي لقيته في وشي يوميها فضلت فيه الأيام كلها مش بطلع خالص غير على وقت الأكل المهم انهاردة قولت اتمشى شوية وبعدين وانا بتمشي لقيت نفسي قدام البيت حسيت أن الهروب مش هيفيد حاجة خالص واكيد أمي مش هتختار ليا حاجة وحشة أبدًا عشان كده قررت أعمل اللي هي عاوزاه وبعدين ما أنا كده كده هتجوز فمش هيفرق دلوقتي من بعدين صح ولا ايه

تفهم إبراهيم حديثه وما زال ينظر له بفخر كبير وأردف له بهدوء .
_ معاك حق يا أبني أهم حاجة تكون راضي واخد القرار برضى تام ومش يكون عشان امك عشان مش تظلم البنت مكان حرام يا ابني

ابتسم له بسعادة وابعد يديه من على كتفيه .
_ راضي والله يا حج والحمد لله ومش تقلق لو مش ارتحت معاها مش هتجوزها أصل حرام إني اتجوزها وأنا مش مقبل ليها أصل بنات الناس مش لعبه يا بابا

أجل بنات الناس ليسن لعبه يلعب بهم الشباب .. تلك الشباب التي لا تتحمل أي مسؤليه ولا شيء كل ما يهمه المتعة فقط لا غير .. ولا يهمه ما يفعلونه .. ولا كسر قلوب الاهلى لرؤية اطفالهم بتلك الكسره .. وأن الله سيعاقبهم عاجلًا أم أجلًا .. فمهما فعلت يا هذا سيأتي عليك في النهاية لا تقلق مهما كان .. ولا تقول أنه لن يحدث معي فأهلي ليس مثلهم .. فمثلما أنت فعلت سيأتي غيرك و يفعل بالمثل .. فلتراعي الفتاة التي معك سواء كانت زوجتك أم حبيبتك .. فهي قد كرست حياتها كلها لك .. فلتحافظ عليها قبل فوات الأوان وتقول ليت ما حدث كان ..

رفع يديه محيطًا بها وجهه وعيونه تشع حبًا لولده وهز راسه متفهمًا

_ فعلًا يا ابني بنات الناس مش لعبه .. ربنا يخليك ليا يارب .. يلا بينا ندخل

_ تمام يلا بينا

دخل كلًا منهم إلى المنزل ثم صعد ماجد إلى غرفته ليبدل ثيابه التي لم يغيرها منذ مغادرته ويأخذ حمامًا دافئًا بينما جلس إبراهيم على الاريكة مرة أخرى يكمل قراءة في الجريدة .. عندما دخل وجد والدته بالداخل تجلس على السرير وغير منتبه له اقترب منها وأمسك يديها يقلبها ثم جلس أمامها وهو يبتسم لها

_ وحشتيني

تطلعت إليه بزعل وهي تزم شفتيها بضيق
_ كده يا ماجد تكسر كلامي في الأرض أنا أمك إزاي تعمل كده فيا ها ..

رتب ماجد على يديها برفق وأردف بهدوء
_ انا مكسرتش كلامك يا أمي بالعكس انا جيت بس كنت حابب اتفرغ لوحدي شوية

_ واتفرغت؟

_ أيوه وأنا قدامك أهو بكامل إرادتي وبقولك روحي ألبسي عشان نروح للعروسة إلا صحيح هي إسمها ايه

قال ذلك بعد أن تذكر عدم معرفته بأي شيء يتعلق بها كل ما يعلمه أنها المحددة له فقط ..

_ أمنية
قالت ذلك وهي تبتعد عنه مغلقه الباب خلفها ليظل ينطق إسمها على لسانه وهو يقول ماذا سيحدث لي بعد والقدر ماذا يخبئ لي ..

بعد مدة أصبح كلًا منهم أمام منزل العروس وكان يبتسم للجميع ويعاملهم بطبيعته الخلابة ولم يتصنع أي شيء وأتت أمنية عندما رأها وتحدث معها لا يُنكر الاعجاب والانبهار الذي رآه وقتها بشدة بذلك الوجه الدائري وتلك البشرة المخمرية والعيون البنية المائلة إلى السواد أعجب بها بحق ..
تحدث وقتها هل ستكون حياتهم جميلة ألن يحدث أي خلاف هل سيكمل معها طريقة هل ستكون الأفضل له ..

تم الاتفاق على كل شيء وتم زواجهم على أكمل وجهه ومرت السنين وكان ماجد لا يرغب بالأطفال حتى أتى يوم حمل أمنية لا ينكر فرحته وقتها وندمه لتلك السنين الفائته ولكن بالتأكيد هذه إرادة الله ..

عودة من الفلاش باك .
نام من كثرة التعب والتفكير وهو ممسكًا الوسادة بين يديه محتضنًا إياها بقوة ..

******يتبع*****





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى