رواية ملاك السيف كامله وحصريه بقلم ايمان صلاح – تحميل الرواية pdf

أحبها بعشق جارف ..
فقابلته بلهفة وشوق ..
ليقابلها بالأقوى
غيرة غير متناهية أوصلته إلى .. الشك!
#رواية_ملاك_السيف
#بقلم_إيمان_صلاح
نبداء بسم الله الرحمن الرحيم
#رواية_ملاك_السيف
#الفصل_الأول
#بقلمي_إيمان_صلاح
قراءه ممتعه
بإحدى المنازل البسيطة.
كانت ماثلة أمام الخزانة تطلع إلى الملابس بإحباط لعدم ارتدائها الثياب بعد أن بعثرتهم في حالة فوضى عارمة واستغراق وقت طويل لإختيار ما يرضيها
تنفست عدة مرات بعنف مانعة نفسها من ضرب وجنتها وراسها اليابس لكنها لم تقدر
دارت حول نفسها علها تجد شيئا تضرب به نفسها
لكن بالتأكيد سيكون هين لا تريد إيذاء رأسها الجميل!
توقفت عن الدوران كالمجنونة لتتطلع مرة أخرى للخزانة على وشك البكاء كالأطفال
رفعت يدها بكبرياء مصطنع مظهرة عدم المبالاة بذلك المنظر وهى ترجع خصلاتها البنية الممزوجة بالون الأحمر للخلف لتجد يديها تمردت عليها فبدأت تشد شعرها بعنف تجز على أسنانها بقسوة علها تمنع سماع الأخرين صراخها
زفرت مرة أخرى علها تهدئ نفسها من ذاك الجنون الذي جاءها.
ذهبت لجلب الفرشاة لتمشط شعرها المبعثر
ثم عادت مرة أخرى وجلست علي السرير مسندة يدها على جبينها تتحسر علي حالها ..
مررت يدها علي وجهها لترفع رأسها تتطلع الي الثياب نهضت بعصبية وركضت باب الخزانة بكل عنف مصدراً صوت حاد وجاءت تفكر ماذا تفعل بهذة الثياب أتحرقها أم تقطعها ..
لينتشلها من غضبها صوت طرقات باب المنزل
لم يكن بحسبانها أن يأتي أحد لها في هذا الوقت من ذاك الأبله الذي يتمنى الموت الأن ..
ذهبت لترى من الطارق وهي تتأفف و تدبدب الأرض بقدمها بعنف وقسوة ..
رأتها أختها إسراء كانت ستصرخ في وجهها ولكن جذب نظرها أنها تحمل علبة على شكل صندوق أحمر اللون كبير الحجم تطلعت إليها باستغراب .. أأختها لديها حبيب وهي لا تعلم .. ما هذا الكلام يا فتاة أأنتي جُننتي اختك مازالت صغيرة في عمرها الثالث عشر هكذا حدثت نفسها ولكن اختها لم تتركها في حيرتها
_ أبيه سيف بعت دول معايا قالي أديهم ليكي ثم أردفت برجاء بس بالله عليكي لو فيهم شيكولاتة إديني واحده بس لا لا واحده اتنين تلاته كدا
كانت تتحدث وهي تمرر لسانها على شفتيها الصغيرة
وتتطلع إليها ببرائها ووجها الملاكي البريئ بعيونها الزراقاء الواسعة ضعفت من كتلة البراءة تلك
هزت رأسها علامة على موافقتها إقتربت منها وأخذت الصندوق ذهبت الي غرفتها وجلست علي السرير
أما إسراء أغلقت الباب وراءها وركضت لترى ماذا يوجد بالصندوق
أما بطلتنا فتحت الصندوق لتري أول ما قابلها شيكولاتة مكتوب عليها الي إسراء لتعطيها لها بإبتسامة لتأخذها منها بفرحه عارمه وهيا تقفز كالبلهاء .. لتشكرها وتذهب راكضه الى غرفتها
أما هي فقد عاودت النظر مرة أخرى إليه لترى فستان أسود كسواد الليل لونها المفضل الذي تعشقه
لتخرجه منه بكل حب وتمرر يدها عليه وهيا تتأمل كل أنش به مطرز بالصفوف الفضيه أسفل الصدر ممزوج بطبقة شفافة عند الأكمام
وقفت عند المرأة ووضعته على جسدها لتراهُ يصل إلى كاحلها ابتسمت على غيرته
منذ أن قابلها وقعت في عشقه أسرها بطالته الجذبه وعيونه البندقية ومن أجله غيرت الكثير في حياتها ولم تندم أبدا قد تغيرت للأفضل
عادت مرة أخرى إلى الصندوق أخرجت منه حذاء فضي اللون وضعته بجانبها ..
أخرجت أخر شيء بقلب ينبض عشقًا بذاك السيف كان كرت فائق الجمال أحمر اللون لتقرأ ما كتب به من عشق
“ازيك عامله ايه.
وحشتيني جدا
أنا عارف إني مقصر معاكي جدًا بس خلاص هانت وهنكون في بيت واحد مع بعض وتكوني حلالي
أنا عارف إنك محتارة في اللبس ومتوترة بس اهدي وزمانك شديتي في شعرك الأحمر الجميل الي نفسي انو يتدارى ومش يبان بس مع الوقت
انا عارف انك غيرتي حاجات كتير في حياتك عشاني وبتسعديني فلازم أنا كمان اسعدك واخلي الفرحه في قلبك ديما يا ملاكي
عشان كدا اخترت ليكي فستان أتمني يعجبك
أول ما شوفته اتخيلتك فيه وبجد هتكونى جميلة وفاتنة
لو أقدر أحبسك جوه قلب … لو أقدر ألبسك هههه شوال هلبسك عشان محدش يعجب بيكى ولا يشوفك غيرى
بس لو هختار بين غيرتى وفرحتك ولمعة عيونك اللى بتجننى لما بتلاقى هدوم حلوة عليكى
دى لوحدها كافية تخليني أنسى حرقانى من جوة من الغيرة عليكى
ياريت ترضي قلبى اللى وقع فى غرامك وتلبسى كل حاجة بعتهالك
ههههه مش عارف أقول إيه تانى وفى النفس الوقت عايز أقول حاجات كتير
بس … بس لازم أنهى الجواب لكن عمر ما عشقك هينتهى
أحبك يا من خلقتِ لتحبِّ”
إنفجرت أساريرها على كلماته المملوئة بعشق جارف وإن كانت قليلة يكفيها القلة احتضنت الفستان وكأنها تحتضه هوا برغم بساطته الفستان إلي أنه نال إعجابها جداً يكفي أنه من حبيبها الذي يتمنى لها السعادة دائما ويساعدها في هذه الأشياء التافهة ويحفظها عن ظهر قلب لولاه لبقيت واقفة أمام الخزانة ولم تكن ارتدت شيء وتذهب إلى موعدهم
تنهدت بعشق وذهبت لأخذ حمام دافئ بعدما وضعت الفستان على السرير
بعد مدة كانت واقفة أمام المرآة بعد أن وضعت لمساتها الأخيرة تتطلع إلى الفستان بانبهار على الرغم أنه لم يظهر مفاتنها إلى أنه أعجبها وكان فائق الجمال عليه ..
جذب نظرها إنعكاس خزانة ملابسها على المرأة لتتأفف بتحسر على حالها الشبيهة بصندوق قمامة لكنها وعدت نفسها بترتيبها حينما تعود لكن هل ستعود؟
سمعت صوت بوق سيارة سيف وصدوح رنين هاتفها بإسمه
أمسكت زجاجة العطر في عجلة من أمرها ووضعت منه على جسدها ثم ركضت الى الأسفل قبل أن يغضب عليها على التأخير فأخر ما تتمناهُ هوا غضبه ولكن ألن يغضب لشيء آخر!!
•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••
أما عند سيف كان جالسًا بالسيارة ينتظر خروجها ليأخذها الى مكان ما
وعندما رآها تخرج من بوابة المنزل أسرته بطالتها المغرية ترجل من السيارة ذاهبًا إليها
رأته يخرج من السيارة وينظر إليها بعيون تشع ببريق الحب والعشق.
اقترب منها بضربات قلب ينبض باسمها معترفه بحبها .. يتطلع الي الفستان بانبهار كان فائق الجمال عليها مع ارتدائها السلسلة الذهبية التي أهداها لها بمناسبة مرور عامان على خطوبتهم لم يقدر على تحديد شعوره وقتها تمني أن يخفيها عن العالم ما هذا الجمال يا فتاة ..
أمسك يديها مقبلًا باطنها ويتطلع إليها بابتسامة مطمئنة لتقابله بأخرى خجوله ..
وهي تحمد ربها على وجوده بجانبها لكن هل سيبقى؟؟ استقلا السيارة وينطلق إلى مكان ما ..
أردفت ملك بعيون تشع ببريق الحماس
_هنروح فين
رفع سيف حاجبيه معًا
_ مفاجأة
_لا هتقولي يعني هتقولي
_ وهتبقى مفاجأة ازاي!؟
تأففت ملك بانزعاج
_معاك حق هستناها.
بعد مدة شعرت ملك بالملل لتزم شفتيها وأردفت بزهق
_لسه كتير.
ابتسم سيف على محبوبته التى تمل بسرعة ولا تقدر على الانتظار فلا تملك صبر حتى
_ اه شويه
هزت ملك رأسها بطاعة ثم فتحت المسجل ليصدح صوت فيروز بصوتها العذب لتندمج معها وتبداء بالغناء
بعد مدة أوقف سيف السيارة في مكان مخصص لها
ترجل سيف وملك .. تطلعت إلى المكان بإبتسامة قد أخذها سيف إلى السينما ليشاهدا فيلمًا ..
ظل سيف يحدثها ولكنها لم تسمع فذهب لقطع التذاكر لهم ..
أما هيا ظلت تفكر أي فلم سيشاهدون بالتأكيد رومانسي دخلت في دوامة لطيفة من خيالها الواسع أحمرت خجلًا ..
ليهزها سيف وهوا يتطلع إليها بغرابة بعدما قطع التذاكر جاء يأخذها رأها مثلما تركها ولكن مع وجه محمر ..
_ بتفكري في ايه بنادي عليكي مش رديتي خالص
فزعت ملك عندما وجدته امامها مما جعلها تردف بتوتر غير مدركة لما تقوله
_مكنتش مركزة مسمعتش من مناخيري
سيف وهو يداري علي حديثها فمن الواضح أنها تخيلت شيء جعلها غير مدركه ..
_طب يلا الفيلم هيبدأ
نفضت ملك تلك الأفكار التي جاءتها في الفيلم سيبدأ وتعلم ما به وقتها ولكن على ماذا يشمل!
هزت رأسها وسارت معه إلي الداخل
ليجلسوا في مقاعدهم المخصصة بعدما جلب سيف بعض المقرمشات
بدأ الناس في التواجد بينهم
بدأ الفلم ببداية رومانسية لتندمج معها ملك بسرعه بينما سيف يتطلع إليها باستغراب ماذا حدث؟ كانت تخجل من تلك المقاطع لكنها اندمجت ولم تعره انتباه ندم على دخوله السينما وقتها
•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••
أما في مكان أخر ..
وبالتحديد في أحدى العمارات السكنية البسيطة
تتحرك بلا هوادة تنتظر خروجه من الحمام لتتشاور معه مرة أخري عله يتراجع عن أفعاله ويرجع مثلما كان .. أصبحت العلاقة بينهما شبه مستحيلة .. أُرهقت من الإنتظار .. مر عدة أشهر على هذا الحال تصبر قلبها بمرور الأيام بأنه سيتغير ولكن لم يتغير
لم يعد لديها القدرة على تحمل المزيد وصلت إلى أقصى مراحل التحمل .. نعلم بأن حديثها لن يعجبه ولكن ستحاول .. إن لم يكن لأجلها فلأجل أبنائهم .
قاطع سيل أفكارها خروجه بطالته الجذابة التي تأسرها دائما عاري الصدر مرتديًا بنطال قطني رمادي اللون مع سقوط قطرات الماء تدريجيا على عضلات باطنه السداسية
ظلت تتأمله بحب زوجها فائق الجمل عندما تقدم لزواجها كانت رافضه وكانت سقابله بوجهه مليء بالغضب وسترفض في وجهه ولكن عندما رأته دق قلبها بسرعة كبيرة وأحست والاطمئنان وأنه سيكون خير وتم زواجهم ومع مرور الوقت أحبته وكان يعاملها بإخلاص ويخاف عليها ولكنه تغير لم يعد ذاك الذي عرفته من قبل ..
قاطع تأملها وقوفه أمامها مباشرتًا واضعًا يده على خدها الأيمن يتطلع إليها باستغراب مما جعلها ترتجف لا اراديا ..
توترت أمنية بشدة وامتلأ وجهها بالحمرة فمع مرور سنوات الزواج مازالت تخجل منه
_ف في ايه
ماجد وهو يمرر أصابع يديه على وجنتيها
_مالك سرحانه في ايه
_هكون سرحانه في ايه
رفع ماجد كتفيه معًا بلا مبالاة
_مش عارف المهم كنتي عايزه تقولى حاجه .
ابتلعت ريقها وشجعت نفسها بلزوم المواجهة ومع ذلك تكلمت برجفة
_مش ينفع الي بيحصل دا لازم تلتزم شويه حرام يا ماجد
زفر من حديثها يعلم بأن تواجده لن يمر على خير ثم أبتعد عنها وبدأ في ارتداء ملابسه مما أثار حنقها منه وأردفت بهدوء نسبي وهيا تشاور بكلتا يديها
_أنت مش بتشرف في البيت خالص ليه.
مش بتيجي غير علي وش الفجر دا لو جيت اصلا ..
بناتك مش بيشوفوك غير فين وفين .. ديمًا بيسئلو عنك وأفضل أقول في الشغل .. مع انهم عارفين اني بكذب عليهم ..
شغل ايه ده اللي مش بيخليك تيجى بيتك وتشوف عيالك حتى .. مش مهم أنا حتى شوفهم هما لانهم بيشتاقو ليك حرام بجد .. مترد عليا يا ماجد هتفضل كدا لأمتي!
تحدث بنبرة كلها برود ..
_انا عجبني كده وكفايه اني باجي بس شكل وجودي غلط من الاول كفايا كدا
كيف يكون وجوده خطأ ؟ كيف يقول ذلك او ماذا يقصد بهذا الكلام ..
توترت امنية بشدة هل سيرجع ويتركهم مرة أخرى وتراه بين الحين والأخر..
_ قصدك ايه
•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••
عند ملك وسيف
اندمج سيف مع الفلم يحب الأكشن كثيرًا
أما ملك مندمجه مع المقطع الرومانسي وتخيلت بأنها تفعل ذلك مع سيف وعندما رأت ما حدث للبطل صرخت بأعلي صوتها وبدأت بالبكاء وهيا ترتجف من الخوف وتستغفر ربها وتدعو بعدم حدوث مكروه لسيف لكن ألن يحدث؟
حاول سيف تهدأتها لكنها ظلت تبكي بصوت عالي جذب أنظار السامعين
ليصرخ عليهم بعض المشاهدين يطالبُهم بالصمت أو الخروج من السينما.
خرج سيف جاذبًا ملك باحضانه يطمئنها ببعض العبارات
تشبثت به وازداد بكائها بحاجته كثيرًا
•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••
“الفلم كان مزيج من الأكشن والرومانسي اندمجت ملك لكن البطل تعرض لحادث تخيلت ملك وقتها بأنه سيف كم خيالها واسع تلك الفتاة تصرخ وتبكي في آن واحد”
•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••
مازال سيف في حيرته لا يعلم ماذا حدث لكنه فضل السكوت لوقت تهدئتها ظل سيف يهدئ بها حتى استجابت له .
_ملك
تشبثت ملك به أكثر وكانت ترتجف من الخوف
_ممكن مش تسألني
ملس على شعرها برفق واردف بهدوء
_ حاضر يا ملك عيوني ليكي يا عيوني أنا .. الأهم إنك تهدي دلوقتي ماشي
رفع سيف وجهها من على صدره وازال الدموع المتجمعه وحاول تلطيف الجو
_هوا حضني عجبك أوي كدا ولا ايه!!
تبخر القلق والخوف وحل مكانهم الخجل والكسوف
ابتعدت ملك عن سيف بوجه محمر وظلت تحرك أصابعها بتوتر
_أنا اسفة والله يا سيف بس بس غصب عني وبعدين انت .. انت يعني من واجبك انك يعني
ضحك سيف هذه ملك التي يعرفها وليست تلك المندمجة ومن شدة خجلها لم تجمع جملة واحدة
_إني ايه!
مزمت ملك شفتيها بطفولة
_بطل بقا يا سيف هقول ..
تطمني لما أخاف وإن شاء الله إن شاء الله .. ربنا هيسامحني وبعدين يا سيف دا كان حضن احتواء صح مش كده .. يعني أنا مكنش في نيتي حاجه ولا أنت في نيتك حاجه صح .. أكيد ربنا هيسامحني.
كانت تتحدث بخوف على ما بدر منها
أمسك سيف يدها بعد أن شعر بالندم مرة اخري علي هزاره معها أراد فقط تلطيف الأجواء .. كم سيندم مرة أخرى لا يعلم
_ اكيد طبعا لازم اطمنك مش تخافي
ثم اردف بمرح: حني انتي بس عليا وهروح اجيب المأذون اتجوزك دلوقتى
هزت ملك كتفيها وهى تنظر إلى عينيه بإبتسامة مما جعل سيف يبادلها بابتسامة جذابة ..
_ انت ليك وقت محدد هنكتب فيه غير كدا لا
_ تمام يا ست الكل
قاطع حديثهم رنين هاتفها مصدحا بإسم شقيقتها أجابت عليها
ادرفت ملك بنبرة مليئة ب الحنان
_أيوة يا إسراء
أردفت اسراء بخوف تملكها من تواجدها لوحدها بذاك المنزل .. وكانت منيره جميع أنوار المنزل من خوفها ..
_ملك مش هتيجي أنا خايفة والوقت اتأخر
ضربت ملك جبينها قد نست خوف اختها وأنها في بعض الحالات تفقد وعيها من الخوف والقلق لتجيبها محاولة اطمئنانها
_ انا في الطريق يا حبيبتي قربت أوصل
_ مش تتأخري وخليكي معايا
_ حاضر حاضر
فهم سيف ماحدث كيف نسي خوفها من الوحدة يعتبرها شقيقته حمل نفسه الذنب لماذا لم يأخذها معهم كيف نسي تأخر الوقت
استقل كلًا من ملك وسيف السيارة وقاد بسرعة عالية وكانت ملك تتحدث مع إسراء في أمور عديدة محاولة منها على تشتيت انتباهها
وكان سيف له الفضل في انشغالها لتشكر ملك خالقها وتتمنى دوام العلاقة وأن يجمعهم بالحلال قريبًا لكن هل سيجتمعا؟
•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••°•••
عند ماجد وأمنية
أردف ماجد بغضب
_ قصدي مش عنت هاجي تاني هبات في الشغل أحسن بدل الهم والقرف اللي الواحد بيشوفه
صدمة ملك أيقول لها ذلك ؟ بعد السنين التى عاشتها معه وكانت له خير الزوجة ولم تعصه بشيء أبدًا ..
_ أنا قرف ؟ تشكر يا سيدي.
ثم أردفت بغضب وهي تقترب منه
وتسيب بيتك وعيالك ليه ؟خليك أنا اللي هسيب البيت يا ماجد وابقي ربي أنت العيال ولا سبهم أو ارميهم في الشارع أحسن للي رايح واللي جاي
قبض يديه في ذراعها بقسوة مغرسًا أصابعه بداخل لحمها وأضاف بوعيد وصوت هادر : ابقي فكري بس تعملي كدا أو تمشي هتشوفي معامله عمرك عمرك ما شفتيها قبل كدا انت فاهمه
_لا مش فهمه وهتشوف يا ماجد
حاولت إبعاد يده عنها التى تؤلمها بشدة ولكنها لم تقدر تطلعت إليه بدموع بدأت بالهطول تدريجيًا وهي تشاور عليها
_ العيب مني أنا..أنا الي حبيتك وفضلت أصبر نفسي وأقول بكرا يتغير .هيتغير يابت ويرجع البيت لكن مش بيتغير بجد حرام ..أنبت نفسي كتير عشان أفتكر اذا كنت عملت ليك حاجه او قصرت معاك
عصرت دماغي بس مش لقيت حاجه عملتها ..
طب عملت في والدتك لا معملتش والدتك اللي بتعمل فيا وبردو بسكت عشانك وعشان بيتك وعالي
كنت برمي كرامتي في الأرض ومش بتكلم جيت على نفسى كتير عشانك بس أنت أنت بعيد .
ثم أردفت بتلعثم و شهقات متتالية
طب لو كنت عملت ليك حاجه قولي قصرت معاك في حاجه قولي مشي تسبني كدا .. ليه تبعد عننا بالطريقه دي .. وياريت شغل حتى .. أنت بتكون سهران في القهوه .. ايه المميز هناك ومش موجود عندنا؟
قولي وانا اجيبو ليك هنا والله .. بس قولي يا ماجد
سقطت أسفل قدميه لم تقدر على الوقوف حديثها أرهقها واستنزاف طاقتها
أما ماجد لم يقدر علي المواجهه أكثر من ذلك لا يملك إجابة على أسئلتها. لا يعلم لما بعد عنهم بتلك الطريقة . لكن فكرة خروجها من المنزل أغضبته رغم عدم وجوده في المنزل إلى أنه يرجع ليلقاها حتى وإن كان يعاملها بكل جفاء
لم يكن لديه طريقة أخرى غير الهروب نعم الهروب من المنزل
أبتعد عنها وفتح باب الغرفة ليرى صغيراته ينظرون إليه كانت ريتال وهي الكبرى تنظر له بغضب تحب والدتها بشدة وايضا تحبه لكنها اعتادت على عدم وجوده وتعتبره مثل الضيف
أما الصغرى لوجي كانت تبكي بتقطع تحب والدها ولا تريد بعاده عنها
لم يقدر أن ينظر في اعينهم وهم يلومونه ويري تلك النظرات ليفر هاربا من أمامهم أغلق الباب وراه بقوة مصدرًا صوتًا حادًا.
أما هي بعد مدة من البكاء أردفت بوعيد وهيا تزيل الدموع من عينيها :ماشي يا ماجد أنا وأنتا والزمن طويل وبكرا تندم علي كل حاجه هندمك وهتشوف .
يتبع……
