رواية ملاك السيف الفصل الثالث 3 بقلم ايمان صلاح – تحميل الرواية pdf

لما لا يبقى بجانبهم ويرعاهم اهو يتكبر على ذلك .
لقد رزقه الله بطفلتين اقل ما يقال انه رزق بالعالم اكمله بخلاف الذين يتمنون أن يوفقهم الله بالذرية الصالحة ومن ضمنهم أمجد لم يرزقه الله بالطفل بعد ولم يعترض على ذلك فهذا قدر .
اقترب منه وظل يهز به عله يفيق من غفوته قبل مجيء أحد
سمع بعض الهمهمات منه لم يفهم شيء فكان يهزئ بكلمات غير مفهومة ولكنه التقط إسم أمنية من ضمنهم ليردف بضحك
_ واضح إن المدام متعباك لدرجة إنك بتحلم بيها .. ماجد . ماجد فوق
ظل يفتح عينيه العسلية ويغلقهم بسبب تسلط الضوء .
وضع يديه على وجهه لحجب الضوء وبدأ يُفرك عينيه
رجع إلى الوراء مستندًا على الكرسي .
ففقرات ظهره آلمته حقًا كان يتطلع إلى أمجد بحيره من أمره وكأنه يقول هل نمت هنا ؟
ليرد عليه أمجد بانزعاج من أفعاله
_ ايوه نمت هنا زي كل مرة
هز ماجد راسه ..
نهض من على الكرسي بعد أن وضع يديه في أسفل ظهره مدلكًا الألم المفتك بها ليردف بنعاس
_ هيا الساعة كام
أمجد بعد أن نظر في ساعة معصمه
_ تمانية
_ الصبح صح
_ لا انت بقالك يومين نايم مكانك هنا ..
اعملك سرير هنا أحسن يا راجل بدال ما تفضل نايم على الكرسي وجسمك متسكر كده انت مش قادر تحرك حته واحدة فيه
على الاقل تصحي نشيط مش كسول .. يا كسول
ماجد بإبتسامه مصطنعه وهو يربتًا على كتفيه
_أتصدق اول مرة تقول كلمة صح فى حياتك كتر خيرك يا شيخ
اعمل السرير انت .
ذهب ماجد إلى الحمام ليغسل وجهه من أجل أن يفيق..
كان يرغب بعمل تمارين الصباح ولكن الوقت تأخر وقد أتي ميعاد عمله
ليترك أمجد يستشيط من الغضب لكن أمجد قرر استفزازه أكثر من ذلك تعب من لقاءه هكذا بالتأكيد زوجته وأبنائه يتمنون رؤيته لكنه مثل الجبل لا يهمه سوى نفسه لكن هل يهمه نفسه حقًا أكثر منهم؟
_ إلا قولي يا ماجد هيا المدام مش مريحاك ولا ايه.
بقالك كتير بتنام هنا يعني مش اول مرة لا اكتر من مرة تنام هنا واشوفك ..
على كده الايام الي مش بشوفك بتكون هنا ولا هناك؟؟
طب يا راجل حد يقدر يبعد عن مراته يوم واحد انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرها؟
طب اولادك حرام عليك تتكبر على الرزق اللى ربنا بعته ..
أوهام تقول عاوز تتجوز عليها وتطلقها؟
حد يسيب الجمال ده لحد غيره؟؟
ولا هتخليها على ذمتك لا يبقى انت طماع..
بس اللي شفته انك بتحبها كل يوم اجي اصحيك اسمعك بتنادي عليها دا مش حب دا ولا حضرتك تسميه ايه؟؟
ظل أمجد يلقي عليه كلمات من أجل أن يفيق من الضباب المتواجد حوله كان يرغب أن يثير غضبه ..
لم تكن نيته خبيثه مثل غيره فهو لديه زوجه ويغار عليها بشدة ..
وماذا عن ماجد أيغار عليها ؟
وكان يريد أن يعرف مشاعر ماجد تجاه زوجته ..
لم يعطي له أعذار ..
لم يفكر بأنه سوى أنه يفعل ذلك عمدًا .. أفعل عمدًا ؟
لم يخطر على باله أنه فعل ذلك تحد تهدد أحد ما لكن هل هدده أحد ؟
كانت الكلمات تخترق ماجد بشدة ك ثعبان مسموم يسم بدنُه ..
لكنه أثار غضبه عند حديثه عن زوجته احمر وجهه من كبح غضبه
اقترب منه وأمسك من مقدمه ثيابه هزه بعنف جازًا أسنانه بقسوة
_ مراتي لا كلو الا مراتي متجبش سيرة مراتي على لسانك تاني انت فاهم حتى لو كنت مين .
وصل أمجد إلى ما كان يرغب به بشدة وهو أثارت حنقه ليبتسم بإتساع بينما ماجد غضب من ذلك فقد بين له انه يحبها ويغار عليها
وهوا لا يحب اظهار مشاعره لأحد يكفي أمنية ..
لا أحد غيرها حتى لا يعلم إذا كانت تعرف بحبه تجهاهه أم لا ..
كل ما يعلمه أنها تكن له المشاعر .
_ طالما بتحبها اوي كده ليه بعيد عنهم تقدر تقولي ده من ايه ؟
ابتعد ماجد عنه وولاه ظهره..
ضغط على يديه بقسوة وأردف بنبره منهيه الحديث ..
_ ملكش دعوة تسمح تسبني دلوقتي .
وياريت مش حد يعرف باللي حصل هنا …
تفهم أمجد موقفه ليخرج من المكتب ذاهبًا إلى أي مكان آخر بعد أن وعده بلزوم حديثهم مرة أخري ليتركه يراجع قراراته ويعيد حساباته مرة أخرى مع مرور كلمات أمجد في مخيلته ..
ليحاول أن يشتت تركيزه بشيء آخر ..
انغمس بالأعمال المتواجدة أمامه..
******☆******
تساقطت أشعة الشمس الحارقة من النافذة على سيف ..
ويتململ بانزعاج فقد تناسى إغلاق الستائر قبل نومه..
وضع المخدة على وجهه لحجب الضوء ..
نظر إلى ساعة الحائط فوجدها الثامنة ونصفًا .
لم يتبقى سوى نصف ساعة على عمله
انزعج من ملك كيف لم تحادثه ألا يكفي انه لم ينم على صوتها أمس ..
والأن لا يستيقظ على صوتها ..
والغريب انها تركته تلك المدة فلولا أشعة الشمس لما استيقظ ايشكر الشمس أم ماذا؟؟ .. لكنه شكرها حقًا!
نهض بتكاسل من على السرير ..
امسك هاتفه ليراه مغلق .
تفهم لما لم تحادثه بسبب ذلك لكنه لم يعلم السبب الحقيقي الذي منعها من الاتصال ..
ليأخذ حمامًا دافئ قبل نزوله الى عمله …
******☆******
منذ مدة عند أمنية .
عند الساعة السابعة ونصف
كانت نائمة على السرير مستيقظة لا يرمش لها جفن .
تفكر في حديث هند معها وأنهم لم يكملوا كلامهم ..
حتي لم تعرف ما الواجب عليها فعله الاحتمال الذي قالته هند …
لتضع هي باقي الاحتمالات لوقت ذهابها الى هند ..
ظلت ساعة على ذلك الحال .
حتي قاطع سيل أفكارها فلذة كبدها ريتال وهي تهذي ببعض الكلمات ولكن أمنية سمعتهم فكانت باحضانها.
_ ماما خليكي جنبي مش تسيبيني زي بابا ..
أمنية وهي تحاول السيطرة على دموعها لكنها لم تستطع ..
_ أنا جنبك مش تخافي .. نامي
تمسكت ريتال بها وغرست وجهها في احضانها وكأنها استمعت الى حديثها ..
اطمئنت بوجودها بجانبها ..
لتترُك أمنية تبكي يتقطع وهي تحاول السيطرة على شهقاته لكي لا ترتفع فبعد أن استيقظت كانت تحاول ألا تبكي لتأتي هيا وتبكيها من كلمة واحدة ….
******☆******
في منزل ملك
كانت ملك جالسة مع زوجة أبيها أو لنقل والدتها لتسألها مرة أخرى عن يوسف أما عبير كانت مسندة ظهرها إلى الاسفل تحرك قدميها من التعب بيديها .
_يوسف فين يا ماما و إزاي سابك لوحدك تطلعي؟؟ ولا إنتي جايه لوحدك؟
أسندت عبير جسدها على الكرسي لتجلس براحة وأردفت بابتسامة
_ كل الحكاية إن حنين اتوحمت على كبدة .
أنا مقدرتش أروح معاهم لأن مصدقه إني وصلت وكنت عاوزه اشوفكم فأكيد مش هروح أكل بدل ما أضيع الوقت في الأكل اضيعه معاكم مش كده ولا إيه؟
هزت ملك رأسها ثم أسندت رأسها على صدرها لتأخذها عبير بين أحضانها بكل حنان وهي تملس على شعرها ضربتها عبير على وجنتيها برفق
_ بعدين يا هانم اخوكي عمره ما يسبني أرجع لوحدي إنتي عارفة كدا كويس بلاش موضوع الغيرة من حنين أوي كدا دي مهمه كان مرات أخوكي
سيبوه مع مراته يرتاح شوية مش كفاية عليه حماته؟؟
والحمل اللي متعب حنين خالص ربنا يسترها ومش يحصل حاجة .
زفرت ملك بتعب .
لوهلة قد نست حماة يوسف وتدخلها في تفاصيل حياته وأنها سبب المشاكل فيما بينهم .
وأن زوجته حنين تحكي لها كل إنش من تفاصيل حياتهم .
ووالدتها تسألها جميع الاسئلة حتى أتفه الأشياء ..
متى أتى يوسف ومتى ذهب ؟
إلى أين ذهبوا .إلى أين سيذهب .
ماذا فعلتم عندهم؟ وأشياء كثيرة ألا تمل تلك المرأة
ولكن يوسف يحاول أن لا يتعمق بالمشاكل فهو عاشق لزوجته ويحاول أن يعتاد على ذلك .
ولكن هل سيستمر في ذلك؟؟
وإذا حدث خلل كبير ماذا سيحدث وقتها؟
_ يارب يا ماما يا رب
تذكرت ملك أنها لم تحادث سيف حتى الآن وبالتأكيد أنه حزين .
لتقف بسرعة كبير ذاهبة إلى غرفتها لتجلب الهاتف وتحادثه .
صدمت عبير من فعلتها لتظل تنادي عليها ولكنها لم ترُد عليها. كانت ترغب بأن تلحقها ولكنها لم تقدر على الوقوف من قدميها فهي بحاجة إلى التدليك .
أمسكت ملك الهاتف وهي تفكر كيف تراضيه ولكنها تذكرت سبب تأخرها وهو تواجد والدتها فلذلك سيسامحها بكل حب .
لتتنهد ردت ملك على عبير بصياح.
_ مش كلمت سيف انهاردة وأكيد زعلان منى
بعد أن اعلمتها أنها لم تحادث سيف ابتسمت عبير لها ودعت ربها لهم بالهداية وصلاح الحال .
بدأت ملك بالاتصال على سيف ولكن الهاتف لا يرن فهو مغلق لتحاول مرة أخرى فمن الممكن انه بسبب الشبكة ولكنه مازال مغلق
ظنت انه حزين منها .
ولكن يا فتاة كيف يحزن من معشوقته؟
أنتي ملاكه .
أنتي ملاك السيف .
سمعت ملك همهمات تخرج من والدتها لتذهب إليها بعد أن وضعت الهاتف في جيبها لكن لم تأخذ بالها أنها وضعته في وضع الصامت
ماذا سيحدث عندما يهاتفها سيف؟؟ ستأخذ بالها ام لا؟
عبير وهي تحرك قدميها بتعب ولكن خرجت منها بعض الهمهمات بالم لترى ملك قادمة إليها أردفت ملك بقلق وهي تضع يديها على كتف عبير
_ مالك يا ماما ؟
_رجلي وجعاني يا بنتي خالص
جلست ملك أمامها على الارضية لتملس على قدميها برفق .
كيف تناست أن تدليك لها قدمها ؟
أردفت ملك بأسف حقيقي
_ انا اسفه والله يا ماما نسيت اسئلك وقتها
_ عارفة يا حبيبتي إنتي كنتي فرحانه بوجودي مش تحملي هم .
وبعدين إنتي عارفة أنا بقيت بتعب من أقل حاجه السن يا بنتي أنا كبرت خلاص .
وقريب هروح عند اللي خلقني
حزنت ملك بشدة من ذكر الموت من والدتها فهي لا تريد خسران الأم للمرة الثانية فقد عوضها الله بحنان عبير لها بعد أن أخذ والدتها هناء التي لم تراها إلا بالصور فقط لكنها لم ترد أن تحزنها بأي حديث آخر بل أنها دعت لها .
_ بعد الشر ربنا يديكي الصحة والعافية يارب .
_ كلنا لينا عمر محدد يا بنتي واكيد لما عمري يجي هروح عند إللي خلقني ومش هتاخر لحظة واحدة .
ربنا سبحانه وتعالى قال في سورة الأعراف
بسم الله الرحمن الرحيم.
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ )
هزت ملك رأسها بتفهم وأردفت بهدوء
_ عارفة يا ماما عارفه .
الموت سنة الله في خلقه ثم أردفت بهدوء
هقوم اعمل ليكي ماية سخنه تحطي فيها رجلك ماشي
ابتسمت عبير لها بإشراق وهي تربت على شعرها
_ ربنا يخليكي ليا يارب يا بنتي الفرح فيكي إنتي وسيف يا رب يوم جوازكم
_ إن شاء الله
وقفت ملك من مجلسها وذهبت إلى المطبخ من أجل تحضير مياه ساخنة لوالدتها .
******☆******
في منزل ماجد وأمنية.
استيقظت ريتال فلم تجد امنية بقربها
لتقف بإهمال من على السرير وتخرج ترى أين هي .
جذب نظرها ثيابها جاهزة من أجل الذهاب إلى الحضانة في الغرفة المجاورة .
وجدت أمنية واقفة في المطبخ تحضر الإفطار لهم .
بكل حب ونشاط .
وهي تدندن مع الاغنية بسعادة اغنية سلمى رشيد تحبها بشدة تلك الأغنية وايقاعها وطريقة كلماتها كانت دائمًا تغنيها لي أمجد .
“سمعني نبضك دفيني بنار حضنك
ابيك الليلة وحدك اليا تكون
قرب عليا حس النار اللي فيا
ابي ايديك بايديا نلف الكون
انا وش اقول وانت معايا
وش اقول انسى هوايا
وش اقول انت غلاي
يا فرح عمري معاك الوقت يجري
من شوفك ليه مدري تدوب الروح
انسى اللي فيني من حضنك بين ايديني
يا حبي وكل سنيني فداك الروح
كل شي نسيته معاك عمري بديته
نسيت الكون كله معاك
لو عمر ثاني غيرك ما احب تاني
الك كل لحظة انا اشتاق
وش اقول وانت معايا
وش اقول انسى هوايا
وش اقول انت غلاي”
من قال أن الحزن يظل دائمًا .
فقد توجد بعض الفترات التي تمر علينا تجعل الإنسان ينسى الألم الذي حدث له .
أو نحاول أن نقتنع بأنه سيزول مع الوقت وتعود الحياة مثلما كانت سابقًا وهذا إختبار من الله على مدى قوة التحمل والصبر .
وهل سنعترض على الإختبار أم لا .
ريتال بعد أن دخلت على والدتها بدأت تصفق لها بحرارة وإعجاب شديد .
تطلعت أمنية إليها بسعادة وتترك ما في يديها وتذهب لتأخذها في أحضانها وتقبل وجنتيها بحب بعد أن انحنت لتصل على مستواها
_ صباح الخير يا أجمل حاجه في حياتي
ريتال بسعادة وهي تقبل وجنتي والدتها
_ صباح النور
مامي علميني إزاي اعمل كده
لم تفهم أمنية حديثها عن أي شيء تعلمُها
_ كده ايه ؟
ابتعدت ريتال عن أمنية وبدأت بهز جسدها لتفهم أمنية ما تقصده وبدأت بالضحك عليها فقد كانت تتمايل بخصرها ببراعة على نغمات الأغنية ملست أمنية على شعرها برفق
_ لما تكبري شوية عشان دلوقتي مش ينفع ماشي يا حبيبتي
ريتال بطاعة وهي تهز رأسه
_ ماشي .
نهضت أمنية من مجلسها وذهبت تكمل الإفطار مرة أخرى فلم يتبقى إلا القليل فقط .
تذكرت امنية عدم استيقاظ لوجي لتردف بهدوء
_ ريتو
ريتال وهي تنظر إليها بإنبهار والدتها جميلة بحق بالتأكيد والدها وقع في عشقه
_ نعم يا مامي
_ روحي يا حبيبتي غسلي وشك وصحي اختك عشان الأكل خلاص قرب يخلص
_ حاضر
أردفت بذلك بطاعة ثم نهضت ريتال من مجلسها وذهبت إلى الحمام وبعد أن انتهت ذهبت إلى أختها لتيقظها
وضعت أمنية الأطباق على المائدة ثم ذهبت لتجلب الحليب من الثلاجة
زفرت بملل حان وقت المعاناة من أجل شرب الحليب مع صغيرتها لوجي.
وضعت الاكواب على المائدة ثم نادة عليهم لتراهم قادمين ممسكين أيادي بعض .
لتبتسم بسعادة وتذهب إلى لوجي وتقبلها بحب مع حملها لها وذهابها إلى الحمام من أجل أن تغسل وجهها .
أما ريتال فقد جلست على الكرسي ناحية اليمين وبدأت بشرب الحليب حتى تأتي والدتها وتطعمها
فهي تحب أن تأكل بيديها .
أتت أمنية وجلست على الكرسي الذى يترأس المائدة ووضعت لوجي في الكرسي المجاور لها من ناحية اليمين وبدأت تاكل طفلتيها بسعادة
أمسكت كوب الحليب بيديها وهي تضعه بفم لوجي
لوجي عندما رأت الحليب كانت ستقف بسرعة وتذهب ولكن أمنية أمسكت بها وبدأت تشربها ولكنها ابتعدت عنها وهي تزم شفتيها تطلع إليها بدموع
_ مش بحب طعمه مش بحبه يا مامي
ابتسمت أمنية لها وأردفت بزعل
_ بس هو بيحبك وبعدين مش عاوزة تكبري ولا تفضلي صغيرة كده
ريتال وهي تردفت بابتسامة بعد أن غمزت لها والدتها بأن تشاركها الحديث
_ وتبقي كبيرة زي كده ولا مش عاوزة
_ لا عاوزة أكبر
هتفت بذلك لوجى بضيق بينما أردفت أمنية بهدوء فمن الواضح أن حديثها سيأتي بنتيجة
_ يبقى تشربي اللبن عشان تكبري وتبقى جميلة وحلوة كده
أردفت لوجي ببراءة
_ جميلة زيك كده يا مامي
هزت أمنية راسها بسعادة
_ وأجمل مني كمان انتوا الإتنين
اتسعت ابتسامت لوجى عند تخيلها بأنها ستكون جميلة مثل والدتها
وبدأت بشرب الحليب مرة أخرى من يد أمنية ..
تطلعت أمنية على خلو الكرسي المقابل لها كرسي ماجد منذ زمن لم يتناولون وجبة مع بعضهم البعض.
تساءلت نفسها وقتها هل سيدوم الحال هكذا دائمًا؟
مرت دمعة خائنة من عينيها لتزيلها بسرعة قبل مشاهدة أطفالها ذلك
☆☆يتبع ☆☆



