Uncategorized

رواية ملاك السيف الفصل السادس 6 بقلم ايمان صلاح – تحميل الرواية pdf


استيقظت هند من نومها قبل مدة تتنفس بسرعة كبيرة من ذاك الحلم الموحش ..

ظلت تكرر الاستعاذة و تستغفر ربها كثير من عدم حدوث مكروه لاحبابها ..
كان ترغب بان تطمئن عليهم وتحادثهم ..
ولكن بسبب إنقطاع الصلة بينهم وعدم معرفتها لأرقام أي أحد منهم لم تستطع ذلك ولكن قلبها مازال يتألم من ذاك الحلم ..

جاءت تبحث عن كوب المياه فجوفها جاف ..
وجدته على الطاولة أمامها ..

امسكته بيدين ترتجفان فمازال الخوف والقلق يصيبها بشدة لكن لم تجد به ماء ..

وقفت من على السرير لتمشي برفق مستندة على الحائط أو أي شيء يقابلها حتى وصلت إلى المطبخ وفتحت ماء الصنبور وظلت تشرب حتى ارتوت ..

سمعت صوت الباب يطرق ولكنها لم ترد أن ترى أحد.
ملئت كوب المياه لتأخذه معها ..

جاءت ترجع مرة اخري ولكنها اصطدمت بالكرسي ليسقط منها كوب الزجاج وينكسر ويتناثر بشدة ..
كانت ستقع على الأرض ولكنها أمسكت بالكرسي ..
جلست على الكرسي بإرهاق ..

سمعت صوت الباب يفتح نظرت الى الباب ترى من هل جاءوا لها أخيرًا ..
رأتها أمنية بالتأكيد هي وليس هم
لا تنتظري .. فهم لا يفكرون بكِ ولا يرغبون برؤيتك ..

جاءت أمنية لها بسرعة بعد أن فتحت الباب بنسخة المفتاح التي تملكها ولا تخرجها إلا وقت الضرورة ..
تركت أمنية لوجي على الأرض بعد أن أغلقت الباب .. أقتربت من هند وهي تهتف بقلق ..
_انتي كويسه

اومأت هند برأسها

_طب تعالي بعيد عشان مش يدخل في رجليك حاجه .

هتفت أمنية بذلك وهي تقترب منها تمسك بها برفق واسندتها حتي ذهبت إلى الغرفة وضعتها على السرير ثم شاورت بيدها على لوجي في الخارج

-دقيقة هروح أجيب لوجي و أجي .

حملت أمنية لوجي من على الأرض وذهبت بها إلى غرفت هند وأغلقت الباب عليهم لكي لا تخرج لوجي وتتأذى من الزجاج المتناثر ..

_بصي خلي معاكي لوجي وأنا هنضف المكان بره .

أقتربت منها وأعطاتها لوجي ولكن هند أمسكت يديها بنفي

_لا يا بنتي مش ينفع اقعدي وأنا هقوم انضف المكان كمان شوية ..خليكي قاعدة معايا انتي مش جاية عشان اتعبك ..

هزت أمنية رأسها بنفي
_يا امي أنا مش تعبانة خالص بالعكس دنا يزدني فضل إني أعمل ليكى أي حاجة ولا إنتي مش بتعتبريني بنتك

هتفت هند بعتاب فهي تعتبرها إبنتها التي عوضها الله بوجودها بجانبها
_ أبدًا واللهِ يا بنتي إزاي تقولي كده .. هفضل أقول ليدي ديمًا إنك بنتي إللي مش جبتها على الدنيا دي .. وأن ربنا عوضني بوجودك جنبي

ابتسمت أمنية بسعادة وهي تقبل وجهها
_ يبقي خلاص سيبيني أعمل إللي أنا عاوزة

لم تجدر هند أي مفر آخر غير الرضوخ لها ..
_ اعملي اللي يريحك يابنتي البيت بيتك

ذهبت أمنية لترتيب المكان وإزالة الزجاج المتناثر بينما أقتربت لوجي من هند
_ تيتا هند عاوزة اللعب أدى البيضة وأدى إللى سلقها وأدى إللى إللى ايه يا تيتا .

ضحكت هند عليها بشدة فهي دائمًا تنسى الباقي كل ما تريده هو أن تضحك بشدة ..

كانت هند تلعب مع أطفالها عندما كانوا صغارًا ورغبت بأن تفعل مع أحفادها ذلك ولكن أطفال أمنية قد عوضوها كثيرًا ..
_ أدى البيضة وأدى إللى سلقها وأدى إللى قشرها و أدى إللى اكلها و أدى إللى قال هات حته

بدأت هند بضغضغت لوجي لتضحك لوجي بشدة وهي تفرك باجلها لكي تبتعد عنها لينفك ذاك الانعقاد الذي فعلته بشفتيها عند عدم معرفتها بالباقي ..
_ هههه ههههه لا خلاص ههههه مش قادرة ههههه يا تيتا ههههه

ابتعدت هند عنها حتى تأخذ أنفاسها لتقول لوجي لها بسعادة
_تاني يا تيتة

ظلت هند تلعب معها كثيرًا وكانت أمنية سعيدة لسماع صوت ضحكات إبنتها و أيضًا مشاركة هند ذلك ..
******☆******

في المساء ..
جالسًا على الكرسي في مكتبة بعد إنتهاء الأعمال المتواجدة أمامه .. دوام العمل قد انتهى ولم يبقى إلا القليل من العمال .. لا يرغب بالرجوع إلى المنزل ولا الذهاب إلى والدته فهي ستسم بدنه مثل كل مرة يذهب إليها .. تتمني أن يطلق أمنية لا يعلم لما تبغضها بشدة .. كل حديثها معهُ طلقها و سأجلب لك الأجمل منها والاقيم والابيض والاروع وا..وا…وا. ألا تمل من حديثها؟
أليست هي من جلبتها لهُ أم انها نست ؟
فإذا نست هو لم ينسى ولن ينسى ابدًا ما فعلته به فما زال الحديث الذي دار بينهما يتردد في آذانه على الرغم أنه مر عليه السنين ولكن كيف ينسى وهو مغصوب على ذلك؟ مغصوب على الزواج .. وكل ذلك بسبب ماذا بسبب والدته ! أهو تزوج أمنية لإرضاء والدته أم ماذا؟ أم كان سيتزوج أخرى؟

ليتذكر ما حدث منذ تسع سنين

كان جالسًا في مكتب والده إبراهيم يتحدث معه عن طموحاته وأحلامه الذي يسعى أن يفعلها في المستقبل ..
فقد تخرج اخيرًا من الجامعة بعد تعب ومشقة قد لقاها بعدما دخل الجامعة فقد مرت عليهم ظروف صعبة في حياتهم ولكنه كان يحاول ألا تؤثر على حياته الدراسية ليجتازُها ببراعة فهو لديه حلم وعليه بنائه بكل جدارة .

_بس كده يا بابا وطبعًا بعد موافقة حضرتك هبدأ في المشروع ده و اتمنى تدعمني وتقف جنبى وتدعيلي يهمني دعائك .

اعجب والده بشدة من كلام ابنه ها هو قد كبر واصبح شابًا نافعًا شاب لديه اهداف كان دائمًا يفتخر بابنه ويحمد ربه بأنه يرزقه بابن صالح وقد رزقه ماجد وكان صالحًا حقًا

ابتسم إبراهيم بسعادة ثم وقف من على الكرسي ليقف ماجد احترامًا لوالده فلم يكن الولد العاصي ابدًا مثل غيره بل الإبن المثالي الذي يتمناه الجميع اقترب منه ورتب على زراعة بحنيه وفخر كبير وهو ينظر إلى عينيه بسعادة التمعت عيناه بدموع السعادة

_عارف يابني أنا مش عارف عملت ايه في دنيتي حلو عشان ربنا يديني إبن زيك كده أنا فخور بيك والله فخور جدًا أنك ابني أن إسمك منسوب ليا أنا اعمل يبني المشروع ده وأنا موافق عليه وهدعمك و هقف جنبك ومن ناحية الفلوس مش تقلق عليها هنبيع دهب امك ولو مش كمل هنتصرف مش تشيل هم الفلوس خالص اهم حاجه هي سعادتك ميهمنيش غير كده والمشروع مش هيخسر حاجة وبتوفيق ربنا ان شاء الله هينجح

فرح ماجد بشدة ليحتضن والده بسعادة عارمة الذي يعتبره الاخ الكبير له والصديق ف علاقتهم قوية وليس أب وابن فقط ليبتعد عن والده ويقبل يديه الاثنتين وجبينه ..

ها هو يبدأ ببناء حلمه الذي طالما سعى إلى تحقيقه ولم يتبقى إلا القليل من الوقت ولكن لم تدم فرحته كثير ..

فكانت والدته نجوى قد مرت بجانبهم كانت قادمة تناديهم من أجل تناول الطعام ولكن عندما سمعت هذا الكلام ودعم زوجها لهُ لم تقدر على السكوت أكثر من ذلك فهي لا تكترث لتلك الأشياء التي تعتبرها فارغة .

اقتحمت عليهم الغرف لتردف بغضب اعماها بشدة ولم تأخذ بالها بأنها تقتل ابنها بالبطئ و تحطم أحلامه كلها او لنقل بأنها هكذا دائمًا ولن يتغير شيء في معاملاتها أو طريقة حديثها.. لتقلب حالهُ من السعادة إلى الحزن .. من الأمل إلى الخيبة

_ مشروع ايه اللي بتتكلموا فيه ده وهو أنا طرطور في البيت ده ولا ايه ازاي اصلًا تفكروا من غير اذني حتى هو مبقاش ليا لازمه ولا ايه ..

ثم أردفت بصياح وهي ترفع في وجهه اصبع يدها السبابة

بقولك ايه يا ماجد بلا مشروح بلا زفت انت هتتجوز العروسة انا جبتها واعمل حسابك انا كلمتهم واخدت معاد معاهم وهنروح على آخر الاسبوع والجواز هيمشي على طول بلاش دلع ماسخ .. بدال ما تعمل مشروع وتبيع الدهب روح اشتغل في أي شركة ولا أي مكان بشهادتك ولا من غيرها ما كله محصل بعضه لكن تعمل مشروح لا افرض مشروعك مش نجح هي فلوس بتترمي على الفاضي والمليان ولا ايه دهب مش هيتابع يعني مش هيتابع الدهب لزنقة أي حاجة لكن مش للحجات الفاضية دي .. واخد شهادتك على أي اساس لو كنت اعرف من الأول أن عينك على حاجات تانية مش كنت وافقت تدخل كلية حتى كفايا انى مش كنت موافقه اصلًا .

بعد أن ألقت عليه السموم اخذت بعضُها وذهبت .. بعد أن حطمته من الداخل .. لم تدعمه مثل أي أم تفرح لابنائهم بل انها كسرته .. كن يتمني بأن تفرح لهُ تقف بجانبة .. وعندما يقع تبدأ ببنائه هي وليس أن توقعه هي .. ولكن كيف ذلك وهي كل ما يهمها زواجه وان يجلب لها الطفل او لنقل الوريث .

أما والده فكان حزين لابنه لا يعلم ماذا يفعل لها تعب بشدة منها دائمًا يحادثها ولكن حديثه لا ينفع معها .

أمسكهُ من كتفه وحاول إرضاءه

_سامحني يا ابني خليها عليك انت عارف امك بص هنعمل المشروع من غير ما نعرفها بس متزعلش نفسك

أما ماجد ابتلع غصة مريرة فقد منع نفسه من البكاء من حديثها فهي دائمًا تفعل مع ذلك ليضحك بمرارة وابتسامه باهته مؤلمه ..

_ ههههه لا وعلى ايه انسي يا بابا ههههه انسي يا أنا هعمل اللي هى عاوزاه مش هي عاوزه كده خلاص يهمني راحتها ومش مهم راحتي خالص عندئذ حضرتك عايز اقعد لوحدى شوية

جلس ابراهيم على الكرسي بعد خروج ماجد يتحسر على أفعال زوجته ويدعو لها بالهداية ..

_انا مش عارف دماغ الوليه دي ايه اللي جراله لا حول ولا قوة إلا بالله اعمل ايه فيكى يا نجوي أنا احترت معاكي هتفضلي تقتلي ف الواد بالبطئ كده نفسي تبلي ريقه بكلمه حلوه انا نفسي تعبت وابنك بسبب حبه ليكي مش قادر يقول ليكي كلمة ولا يعصي كلامك بس اكيد هيجي اليوم اللي مش هيقدر يسكت فيه وبكره تندمي على كل اللي بتعمليه ده بس ياريت يكون قبل ما الآوان يفوت ومش تقدري ترجعي حاجة ليكي

وقف من مجلسه واقترب عند النافذة وهو يتطلع الى السماء

_ يا تري ببني هتروح فين وهتيجى امتي سامحني يابني انا مش عارف اعمل ايه في امك يارب انت اللي عارف الخير فين والشر فين ابعد الشر عن ابنى يارب ولو كان المشروع شر ليه هديه يارب ولو جوازه خير حببه فيه يارب .

أما ماجد خرج من المنزل ليظل يتجول في الطرقات بكل ألم يتذكر متى وافقت والدته على شيء يريده ولكنه لم يجد موافقة واحدة فكانت كلمة لا دائمًا تنطقها بل ان القاموس لديها يشتمل على لا لا لا ..
حتى الجامعة لم توافق من أجله بل من أجل أن تفتخر بأبنها مثل زميلاتها وجيرانها ولم تهتم لأمره بتاتًا .. وهو عليه الطاعة فقط .. لا يقول لا ابدًا لها
فإذا رفضت بهدوء كان تقبل الوضع ولكن كل ما تفعله تحطيمه فقط

أثناء تفكيره دخل أمجد الذى تعجب أن ماجد لا يرد عليه فكان يطرق الباب قبل دخلوه حرصًا على خصوصيات صديقة و ظن أنه ليس بالداخل لكن الأنوار متواجدة فقرر أن يراه بالداخل أم لا ..

اقترب أمجد منه وكاد يتحدث لكنه لاحظ جمود صديقه فوقف بجانبه و حرك جسده ليفيق لكن لا إستجابة ..

عقد أمجد حاجبيه بتعجب من حالة صديقه سرعان ما ارتفعا مزامنة مع اتساع عينيه ما إن رأى دمعة شاردة تهبط من عينه اليمنى التي تماثلها شرودًا

أزال أمجد الدمعة بيده مانعًا طريقها من الوصول لفك صديقه .. فانتفض ماجد فزعًا من مسجله ينظر لكل شيء حوله ويتطلع إلى أمجد بحيرة حتى أدرك الواقع ليمسح بيده على وجهه عله يفيق تمامًا أحس بتمرد دمعة على خده مرة أخرى ازالها بسرعة و تحرك مسرعًا إلى الحمام الملاصق لغرفة عمله ليتفرغ بنفسه ..

تراجع أمجد للخلف ليجلس على الكرسي وهو يتطلع لظهر صديقه بحزن على ما وصل إليه ليظل هكذا حتى يخرج ماجد ويتحدث معهُ ..

أما ماجد دخل وغسل وجهه بالمياه الباردة ثم نظر لنفسه من المرأة يتسائل نفسُه هل حان وقت الضعف ؟ بعد مرور السنين أم ماذا أين كانت تلك الدموع هل تحجرت وقتها لما لم تأتي وتريحه هل وقتها الأن ؟ لا ليس وقتها قد فات منذ زمن ..

ضحك على نفسه بألم وقت بكاءه يدخل عليه أمجد يكره بأن يرى أحد ضعفه …

******☆******

كانت نائمة في سبات عميق لا تعلم بما يدور حولها ولا ب ذاك العاشق الولهان وقد تملكهُ الهوى بشدة .
مُبتسمة وكأنها نائمة في ملكوت تحلم بالخيرات ما لذ وما طاب منها .. بدأت تفيق من نومها تفتح عينيها وتغلقها حتى اعتادت على الاضاءة بجانبها ..
ابتسمت ابتسامة عاشقة حالمة تتذكر ذلك الحلم الجميل .. وقفت بتكاسل وهي تحرك جسدها بتعب فبعد أن تناولوا الافطار .. بدأت بصنع الغذاء وبجوارها حنين ساعدتها ببعض الأشياء لحين قدوم يوسف من الخارج فقد ذهب لجلب بعض المتطلبات وعندما أتى تركتها وذهبت تأخذ قسطًا من الراحة .. لتظل بمفردها حتى انتهت لتذهب وتستلقي هي الأخرى .. لم تسمع صوت أي منهم بالخارج أيُعقل مازالوا نائمين ..

بعد أن خرجت من غرفتها ذهبت إلى الحمام المجاور لها .. ملست على وجهها بالمياه الباردة لتفيق وغسلت بالفرشاة أسنانها البيضاء ك حبات اللؤلؤ لتستشعر بطعم الفراولة فى جوفها ابتلعته فهي تحب أن تأكل كما يقال عليه( معجون الأسنان ) حتى انتهت ..
زفرت بضيق كيف ستوقظ الجميع الأن .. وقع نظرها على باب المنزل وهى تفكر ..

ابتسمت ملك بشماتة وهى تطرق اصابع يديها مصدره اصواتًا محببه إلى قلبها بالتأكيد لا يوجد لديها طريقة أسرع من ذلك ولكنها تعجبت من امرها ..

_ طب اعمل ايه أكيد هيتخضوا أمم مش مشكلة بقى الاهم انهم هيصحوا وبس ..

فتحت باب المنزل على مصارعه وضغطت على جرس الباب وابتسامتها تعلو وتعلو اكثر وهي متيقنة بأن يوسف لن يمرر الوضع بخير وسيعاقبها ولكنها ستركض إلى الأعلى أو ستستخدم أساليبها ..

******☆******

كان جالسًا في مكتبه الخاص على الأريكة ممسكًا بإحدى يديه القلم يحركهُ بكلى الاتجاهات وبيده الأخرى كوب القهوة الخاص به ليستطيع التركيز في عمله والطاوله أمامه مبعثرة من كثرة الأوراق الخاصة بالصفقة يراجعها من أجل سفره فقد جاء لهُ عمل طارئ بالخارج وعليه السفر صباح اليوم القادم .

بعد مدة من الزمن وضع قدح القهوة على الطاولة بعد انتهائه من شربه مزامنة مع لملمة تلك الأوراق المبعثرة أمامه بعد انتهاء مراجعتهم .. وضعهم في الملف الخاص بالصفقة .. أسند ظهره على الأريكة مطبقًا كلتا زراعيه معًا على صدره .. رفع نظره إلى ساعة الحائط ليجد عقارب الساعة تشير إلى الخامسة مساءًا ..

زفر بضيق فقد أخذ وقتًا طويلًا حتى انتهى .. أرغب نفسه بإكمالها لانها ضروريه جدًا .. كان تركيزه مشتت بملك لما لم تحادثه إلى الأن حتى لم تحاول ان تتصل به .. أكفت عن الإهتمام به ؟ هل حبها قل أم ماذا؟ ظل يسأل نفسه أسئلة لا يعلم اجابتُها لكن الإجابة عند ملك وليس هو .. نفض تلك الأفكار التي جاءتهُ .. الأهم الأن أنهُ مشتاق إلى حديثها .. كيف لم تشتاق هي له؟ آه يا ملك لو تعلمين كم أعشقكِ
زفر مرة أخرى أيُضحي بكرامته ويتصل بها مرة أخرى ؟ و لكن كيف وهي لا تريدك فإذا كانت تريدك لكانت حادثتك بكل سهولة .. من الممكن لديها مانع يمنعُها .. مانع وما هو؟ حدوث شيء لأحد أو لها .. انتفض من مجلسه أحدث مكروه لها؟ جذب هاتف من جانبه بسرعة واتصل على هاتفها .. ولكن لا يوجد رد ظل يحاول أكثر من مرة ومع ذلك لا ترُد .. خرج من مكتبه بسرعة ليذهب إليها .. حتى وصل إلى موقف السيارات استقل السيارة وقاد بسرعة كبيرة
وظل يحادث نفسه أهي بخير ؟ أيكون حدث لها مكروه ما .. كيف لم يفكر بذلك من قبل ..كيف لم يذهب لها صباح اليوم .. كيف جعلت الكبرياء يتملكك وقتها .. هل نقعت كرامتك؟؟ فليحترق الكرامة والكبرياء في الحب .. أسينفعونك وقت تعبها؟؟ .. أيحادث والدتها .. تنهد بضيق لا يمكن فهي ليست معها .. ولا يريد اقلاقها ضرب على مقود السيارة بغضب ..

_غبي غبي افرض حصل ليها حاجة هتكون مرتاح وقتها كنت تروح ليها الصبح وتشوف إذا كانت بخير ولا لا اكيد في حاجة منعاها انت عارف كويس انها بتحبك ايوه هي بتحبك يارب تبقي بخير يارب ..

ظل هكذا يلقي اللوم على نفسه حتى يصل إلى منزل ملك فسيأخذ وقتًا فهو بعيد عن شركته ..

“إيمان صلاح”
***** يتبع ***





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى