رواية ملاك السيف الفصل العشرين 20 والاخير بقلم ايمان صلاح – تحميل الرواية pdf

ضحكات رنانة تخرج من فمها ..
تطلعت إليها بسعادة لتندفع إليها بسرعة مصفقة بيديها ببلاهه
_ تيتة أنا بحبك أوووي خلي بالك من أختي مش تزعليها وقوللها إني بحبها ..
سرعان ما تحولت إلى الحزن وبدأت تبكي
_ بس بس إنتِ مش بتحبينا .. إنتِ السبب في إللي حصل .. بسببك بابا بعد عن ماما وكنتِ عاوزاه يتجوز عليها إنتِ وحشه ..
ابتعدت عنها قبل وصولها حتى اختفت عن أنظارها
بينما هي كانت تصرخ تحاول اللحاق بها ولكنها لم تستطع .. لتصرخ
_ لوجي لا لوجي مش تمشي .. أنا آسفة والله مش هعمل كده تاني بس إرجعي .. لوووجي
لاااا
وكان هو يحاول إفاقتها من ذاك الحلم الذي لا يتركها في حالها .. هي على هذا الحال منذ أيام كثيرة تحلم بها
شهقت بخوف ناظرة إليه بدموع حقيقية
_ لوجي لوجي
هتف إبراهيم محاولًا أن يطمئنها
_ بخير والله كويسة .. ده حلم مش تخافي
أردفت نجوى وهي تتشبث به
_ لااا هي جتلي في الحلم وكانت بتعيط ..
أخرج الهاتف من جيبه متصلًا على إبنه ماجد
_ طب اهدي إنتِ ديمًا بتحلمي بيها إهدي هتصل عليهم وهتسمعي صوتها تمام كدة
هزت رأسها بتأكيد منتظرة ما يقولها حقًا ..
بينما عند ماجد نائمًا بجوارهم .. منذ ما حدث لإبنتهم لم يتركوها تجلس وحيدة لا هي ولا ريتال حتى أثناء النوم ينامون معهم.. ومن حسن حظه أن السرير كان كبير ليسعهم جميعًا
اعتدل في جلسته عندما سمع رنين الهاتف .. أخذه يرى من المتصل حتى وجد والده تفهم قبل أن يجيب أن والدته تريد الإطمئنان وسماع صوت إبنته ..
نظر إلى أمنية التي استيقظت بسبب الصوت وتتطلع إليه بتسأل..
_ مين .. مش بترد ليه
هتف مجيبًا إياها
_ بابا أكيد ماما عاوزة تسمع صوت لوجي صحيها
هزت أمنية رأسها بتأكيد أيقظت لوجي التي أمسكت الهاتف وأجابة على نجوى
_ أيوه يا تيتة .. أنا كويسة ..
استمعت نجوى إلى صوتها حتى إطمئنة ثم أعطت الهاتف إلى إبراهيم وعادت إلى النوم مرة أخرى ..
نظر إليها بحزن .. من كان يظن أنها ستندم وتصمت على أفعالها ..
بعد ما حدث لحفيدته .. تستيقظ من حلم مفزع .. وكان له الدور بأن يطمئنها ويحتويها ..
ولم يبخل في ذلك حقًا ..
أردف إبراهيم مودعًا ماجد
_ خلاص يا ابني تشكر نامت خلاص .. هقفل دلوقتي لا إله إلا الله
_ محمدًا رسول الله
وضع الهاتف بجواره ثم عاد للنوم مرة أخرى بجانبهم ..
بينما ذهب النوم من عين أمنية لتبقى بجوار لوجي لحين نومها حتى نامت..
وقفت من مجلسها ترتب المنزل وتصنع الطعام فاليوم غير أي يوم عادي بالنسبة لهم ..
هتف ماجد بعدما لاحظ خروجها من جوارهم
_ رايحه فين
فتحت الباب بهدوء من غير إصدار صوت لكي لا تزعجهم
_ هظبط البيت وهعمل الأكل مش تنسى ورايا مشوار ..
هتف بانزعاج لا يريد أن تخرج منذ الصباح
_ هو لازم تروحي بدري ما تروحي معايا
هزت رأسها بنفي تبرر له لزوم تواجدها بجوارهم في مثل هذا اليوم وكيف لا وهذا هو اليوم المنتظر!!
_ لا مش ينفع أنت عارف لازم أقف جنبهم في يوم زي ده هما وقفو جنبي في أحزاني إزاي مش تقف معاهم في الفرحة زي دي .. كمل نوم وخلي بالك من البنات ماشي
ثم هتفت بتذكر
_صحيح هسيب ليك هدوم البنات على السرير عشان تلبسهم وتجبهم ماشي
هتف محيطًا إياهم بذراعه الطويل
_ تمام
______________________________
تنظر إلى الخاتم المتواجد في بنصر يدها اليمنى والذي سينتقل بعد بضع ساعات في إصبع يدها اليسرى بعد إتمام حفل زواجهم .. فاليوم هو اليوم المنتظر لهم حفل الزفاف الخاص بهم .. ستكتمل بنصفها الآخر
وأخيرًا وبعد إنتظار سنوات تصبح ملكًا له .. ويصبح ملكًا لها.. لن تقلق من شيء بعد الآن
نظرت إلى الفستان الأبيض الموضوع على السرير بسعادة لا تزال غير مصدقة أن اليوم هو يومها هي وأنها ستتوج بالبستان وتصبح عروسة مثل أي فتاة تحلم بأن تزف مع حبيبها..
بينما في الخارج كانت واقفة أمام الباب منتظرة أن تدلف إلى الداخل حتى فتحت لها عبير
_ ازيك يا طنط
هتفت عبير بترحاب مقبلة إياها على وجنتيها بخفة
_ إزيك يا بنتي
أردفت زهرة بابتسامة وهي تنظر في أرجاء المكان
_ حمد لله يا طنط ملك جوه
هزت عبير رأسها بتأكيد مفسحة لها الطريقة لكي تدلف إلى الداخل ..
أندفعت زهرة إلى غرفة ملك وبيدها ثيابها
هتفت بتعنيف واضعه الثياب الخاصة بها التي سترتديها اليوم على السرير
_ نعم يا ملك لسه مش جهزتي نفسك بتهزري صح؟؟
نظرت ملك إلى زهرة مقهقه بخفة إلى الآن لا تصدق أنها محبوبة باسل وأنه حبيبها!!
كم كانت تتمنى أن تكون له وهي حقًا كانت له؟؟ وأنها السيب في رجوع علاقتهم مثلما كانت ..
حتى سيف الذي ظنت أنه سيثور عليها لكنه لم يفعل!! بل أنه أنتظر أن تبرر له موقفها حتى أخبرته كل ما حدث ..
غار نعم لن تنكر ذلك وهي تحب غيرته ولكنه لم يغضب وهذا أجمل ما فعله..
لاحظت زهرة أنها غير متواجد معها ولم تسمع ما تقوله .. لوحت بيدها امام وجهها ولكنها لم تفق .. ابتسمت بخبث مقتربة من أذنها اليسرى هاتفة بصيااح
_ يااا ملك
تراجعت ملك إلى الخلف بخضه هتفت بتعنيف جاذبة خصلاتها في يديها
_ إيه إللي إنتِ عملتيه ده وداااني مش حاسه بيها كده هيهيص إزاي في فرحي
هتفت زهرة بألم ممسكة بيدها
_ آه آه شعري يا ملك سيبيه ..
ابعدت ملك يديها عن شعرها وهي تنفضها
بينما أردفت زهرة بتهكم مبتعدة عنها مفكرة فروة رأسها بألم
_ مش كانوا حبة زعيق يعني أمال لو صوت أكتر كنتِ عملتي إيه
أقتربت ملك منها رافعة يديها إلى الأعلى
_ أجي أوريكِ هعمل فيكي إيه
أردفت زهرة باستسلام جالسة على الأريكة المتواجدة في غرفة ملك
_ لا خلاص حرمت
جلست ملك إلى جوارها مسندة كف يدها على ذقنها تشبع عيناها من النظر إلى الفستان .. رفعت زهرة حاجبيها بخبث كيف تتركها في حالها!!
_ أيوه بقى الناس إللي فرحهم انهاردة وهيطلعوا من العزابية خلاص ..
أقتربت منها وبدأت تقرصها من خصرها
_ مبروك يا عم هتبقي حرم سيف الزياد
وضعت ملك يديها على خصرها تنظر لها بضيق
_ خلاص يا زهرة بقى
وقفت زهرة من مجلسه مادة يدها إلى ملك
_ قومي يلاه عشان تجهزي قدامنا يوم طويل يلااه لازم تبقي جمررر أكتر منتي جمر كده
قهقهت ملك بخفة محيطة كف يدها بكف يد زهرة
_ جمر مرة واحدة
_ آه يلااه
هتفت بذلك جاذبة إياها لتبدأ بتجهيزها…
جلست ملك على الكرسي أمام المرأة هاتفة بتسأل
_ روحتي ل باسل ولا لسه
هزت زهرة رأسها بنفي
_ لا هنتقابل في الفرح
تذكرت زهرة ما حدث بعدما أخبرتها ملك أن جارها هو باسل العناني الذي يكون حبيبها
فلاش باك
وصلت إلى البناية التي يعيش بها حتى أنها أصبحت واقفة أمام باب المنزل لا يفصل بينهم سوى باب من الخشب!!
عليها طرقه ويفتح لها وتراه ولكن ماذا حدث لما تيبثت قدماها بتلك الطريقة!! لا تقدر أن تتحرك أكثر من ذلك ..
الشجاعة التي كانت بها منذ لحظات قد تبخرت وحل محلها القلق والخوف..
خوف من عدم تقبله لها وقلق من نسيانه لها ..
تعلم أنها ستراه بعد أن تطرق الباب ولكن لما يداها متشبثه ببعضها البعض!! لما لا تتمرد عليها وتضغط على الجرس؟؟
كادت تذهب وتنزل الدرجات وتخرج من المبنى من غير عودة ولكن وجدت الباب يفتح ويخرج منه ينظر إلى ما بين يديه من أوراق..
نظرت إليه لتتأكد أنه هو حبيبها الغائب عنها منذ زمن قد اشتاقت له حقًا أليس هي سببًا في انفصالهما إذا لما تلك الدموع المجتمعة حول عينيها.. ألزم عليها البكاء الآن؟؟
ماذا عنه هي حتى لم تعطيه فرصة للحاق بها
رفع رأسه بعدما رأى جسد أحدهم أمامه ينظر إليه .. سقطت الأوراق من بين يديه على الأرض ناظرًا إليها بصدمة أنها محبوبته، عاشقته، زهرة قلبه.. تقف أمامه سالمة ..
وهل يتمنى غير ذلك؟
رفع يديه محيطًا وجنتيها ليتأكد من تواجدها أمامه!!
بكت بحرقة بعد احتضانه كف يديه وجهها كم اشتاقت لملمس يديه بشدة ..
نظر إلى كل إنش في وجهها يشتاق إلى النظر بهم .. رفع يديه مرجعًا خصلة من خصلات شعرها كانت على عينيها ثوانٍ وضاقت عيناه حزنًا ماذا فعلت به هز رأسه بنفي
_ شعرك ليه كده أنا بحبه أحمر زي ما هو رجعيه تاني لو سمحتي
هتف بسعادة متذكرًا تواجدها معه وأنها هنا ولن تغادر مرة أخرى
_ مش إنتِ رجعتيلي صح يبقى يرجع
ثم ما لبث أن تذكر ما حدث بينهم وأنه كان سببًا في ذلك فبسبب لا مبالاته بأمرها
تركته ولم يستطع أن يبرر لها شيء فكيف له التبرير وهو لا يملك سبب مقنع لأهماله لها وعدم وفائه بأي وعد؟ حتى أنه لم يفكر أن يرتبط معها بشكل رسمي ويأتي ويطلبها من أهلها على الرغم من معرفتهم به وهذا كان أقوى سبب لتركهم
_ والله آسف أنا غبي مش هعمل كده تاني.. هتقدم ليكِ أكيد بس إنتِ أرضي عني بالله .. آسف إني مش جيت ليكِ البيت ده غباء مني .. هروح لوالدك وهطلب إيدك منه وهنتجوز على طول مش هنستنى
ذكرها بوالدها الراحل بدأت تبكي بعنف وشهقات مرتفعة كيف يطلبها منه وهو غير موجود في هذه الحياة قد فارقهم منذ زمن!!
للحظة كانت ستوافق بزواجهم ولكن كيف تناست والدها بتلك السرعة؟؟
هتف باختناق من كثرت منع نفسه من البكاء معها واحمرار أنفه دلالة على ذلك مزيلًا الدموع من عينيها
_ مش تعيطي والله آسف خلاص بقى
ابعدت يديه عن وجهها وصرخت به
_ بابا مات بابا مش هنا راح وأنت بتقولي هتروح تطلبني منه إزاي وهو مش هنااا هاااا
نظر إليها بصدمة يحاول استيعاب كلماتها تلك والدها غير متواجد؟؟ فارقها! إذن تلك المدة كانت حياتها مليئة بالآم كيف تخطتها وحدها هو الأحمق اللعين من فعل ذلك .. لم يتابع أخبارها بل استسلم للآمر الواقع حتى أنا عقله الباطني قد هيئ له بأخذ ملك من سيف ولم يفكر بإرجاع محبوبته .. فكيف إذا علمت ما كان يريد ماذا كانت لتفعل به .. هتف بأسف لك ما فعله بها وبه!!!
_ أنا آسف .. والله آسف .. سامحيني
هزت رأسها بتأكيد فهي بحاجة له بشدة..
باك
بينما في الخارج صوت زغاريط مرتفعة خرجت من فم أمنية بعد وصولها هي وحنين
_ لولولولولوي لولولولولوي لولولولولولوي
فتحت إسراء مسجل الأغاني لترتفع أصوات إحدى الأغاني خرجت ملك وزهرة من الغرفة بابتسامة على محي شفتيهم بدأ الجميع بالرقص على الإيقاع يزفون ملك قبل ذهابها ..
______________________________
ينظر إلى أثاث غرفة النوم الخاصة بهم بسعادة بلهاء.. وتواجد بعض الضيق بداخله بسبب لونها الغامق الأسمر فقد أصرت على شراء غرفة باللون الأسمر لعشقها هذا اللون؟؟
خرج من الغرفة لينظر إلى أثاث المنزل الذي لم يتغير لم تسمح له بتغييره بل رضيت به هكذا فهذه ذكرى أهله كيف تفرط بها!! وأنه لديه ذكريات متواجدة معهم ..
لم تغيير سوى غرفة النوم الخاصة بهم وغرفة لأطفالهم..
نظر في أرجاء المنزل المنعدم منه الصوت بالتأكيد ستملأ حياته بالسعادة والبهجة ..
عندما يعود من العمل سيراها في استقابلة بابتسامة عاشقة على وجهها ..
يأكل الطعام من بين يديها التي صنعت له خصيصًا..
سيحرص على صنع الكثير من الذكريات لهم التي لن ينساها أبدًا ..
نظر إلى صورة أهله المتواجدة في عرض الحائط .. ابتسم بألم وسعادة
_ انهاردة فرحي .. هتجوز البنت إللي بحبها إللي قلبي اختارها .. هكتب كتابي عليها وهتبقى على إسمي .. كنت مستني اللحظة دي من زمان أوي بس بيقولوا كل تأخيرة وفيها خيرها .. كان نفسي تكونوا معايا هنا بس أنتو أكيد في مكان أحسن من هنا ربنا يرحمكم
أزال دمعة مرت من عينيه .. ذهب لفتح باب المنزل للطارق .. ظنن منه أنها البدلة الخاصة به قد جاءت ..
وجد يوسف أمامه ينظر إليه بضيق..
_ مش ملاحظ إنك هتحط إيدك في إيدي للمرة التانية ..
قهقه بخفة متفهمًا مقصده
_ لا في فرق المرة الأولى كان عشان شغل وبقينا شركاء مع بعض في الشركة .. لكن المرة التانية دي حاجة تانية خااالص .. دنا هاخد قلبي أخيرًا
ضربه يوسف بخفه على ذراعه متذكرًا أنه بعد تحسن وضع حنين دخل يوسف شريك مع سيف في الشركة الخاصة به وقد فرح سيف بشدة فكان دائمًا يخبره بأنه يريد بجانبه
_ سلامة قلبك يخويا
دخل يوسف المنزل وكاد سيف يغلق الباب حتى وجد يد تمنعه نظر إلى الواقف وبيده
ثلاث بدلات ..
رفع حاجبه باعتراض معنفًا يوسف
_ حرام عليك سايبه يشيلهم لوحده لي
هتف باسل بضيق دالفًا إلى الداخل
_ ربنا على الظالم والمفتري
ابتسم يوسف بشر بعد أن جلس على الكرسي
_ ماشي انا ظالم ومفتري وهتشوف هيحصل ليك إيه انهاردة ومش هتعرف تعمل حاجة
هتف باسل بكذب مبتلعًا ريقه سيخرب عليه الليلة الذي كان ينتظرها واضعًا الثياب على الأريكة
_ لا مش أقصد دنا بقول إنك محترم ومفيش زيك اتنين خالص ونفسي نفسي ابوسك
نظر إلى نفسه باستغراب هل هتف أنه يريد تقبيله!! ماذا حدث له؟ هتف متراجعًا عن ما قاله فليفعل ما يريد
_ ولا أبوسك ولا بتاع أيوه قلت ربنا على الظالم والمفتري هتعمل إيه بقى
ما كاد يوسف أن يرد عليه حتى أوقفه سيف مشيرًا بإصبع يده
_ بااااس أنت وهو عيال ولا إيه ..
جلس على الكرسي أمامهم واضعًا قدم على أخرى هاتفًا بتكبر وغرور لا يليق به بتاتًا
_ أنت وهو جايين عشان تساعدوني و تقفوا جنبي انهاردة يبقى كل واحد منكم يحط جزمة في بقه ويقوم يجهزني أصلي عريس
خلع باسل الجاكيت الخاص به على الأرض مجهزًا قبضة يديه
_ تحت أمرك يا سيف باشا
هتف يوسف بشر مشمرًا ذراع قمصيه إلى ساعده
_ وأنا أخو العروسة لازم اوضب جوز أختي مش كده ولا إيه
قهقه سيف بخفه متخيلًا شكلهم جميعًا يعد معركة دامية بينهم
هتف مذكرًا كلًا منهم أمر محبوبته
_ يوسف أنت مراتك بتخاف عليك حرام تروح ليها وشك متعور ولا حاجة .. وأنت يا باسل حبيبتك نفس النظام ف بلاش وأنا ملك لو شافت فيا حاجة مش هتسكت يبقى بكل إحترام تعالوا نسمع فلم على السريع كده
قهقه باسل بخفه على ذاك الأحمق كما يلقبه هل تناسى أنه العريس أم ماذا؟؟ بدأ بتشغيل إحدى القنوات وكأنهم ليس لديهم حفل زفاف؟؟..
______________________________
واقفًا أمام الدرج بإحدى القاعات الهادئة يعدل المنديل الأبيض المتواجد في جيب سترته .. منتظر نزولها بفارغ الصبر .. يريد أن يرى الفتسان عليها فهي لم ترد أن ترتديه أمامه..
بعد أن تم كتب الكتاب صعد يوسف إلى الأعلى ليظل هكذا منتظر..
لا ينكر فرط السعادة والراحة التي لقاها بعد سماعه بمقولة الشيخ
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
الآن فقط يستطيع أن يحتضن كف يديها بحرية ..
يستطيع أن يأخذها بين أحضانه بلا خوف وقلق ..
ثواني ووجدها تنزل الدرجات بهدوء تام واضعه يديها بيد أخاها مبتسمة له باشراق وكيف لا وقد بقى زوجها
سلمها يوسف له بسعادة حقيقية شقيقته اليوم زواجها من حبيبها كيف لا يسعد لها!!
أقترب يوسف من حنين جاذبًا إياها إلى الداخل تاركًا لهم بعض الحرية جلس على المائدة وجلست وكان أمامهم عبير و نهلة وإسراء ..
أقترب سيف منها ينظر إلى كل إنش بها رفع يديه محيطًا وجنتيها متبسمًا بسعادة
بينما هي تبتسم له بهيام وعيون تشع ببريق اللمعان قبل جبينها بدفء
ابتعد عنها رافعًا كف يديه لها
_ يلاه
هتفت بسعادة محيطة كف يدها بيده
_ يلاه
دخل بها إلى الداخل وقد بدأ الجميع بالتصفيق الحار وقد كان الجميع متواجد اقارب ومعارف وجيران
نظرت إلى بكية الورد الموضوع على الكرسي الخاص بجلوسهم .. أمسكته بيدها بعد أن أقتربت منه ..
_ افتكرتك نسيت
_ مش أقدر أنسى حاجة نفسك فيها
ابتسمت له برضى أخذ يديها وصار بها إلى منتصف القاعة ليبدأ بالرقص معها ..
همس يوسف في أذن حنين بهدوء
_ تعالي نرقص
هزت حنين رأسها بسعادة وهي تقف معه يرقصون بجوار ملك وسيف .
وقد كانت إشارة منهم ليأتي كل ثنائي ومعه محبوبته..
بينما كانت أمنية جالسة هي و زهرة ينظرون إليهم بحسرة لم يأتي باسل لكي يرقص معها .. ولم يصول ماجد الذي لم يصل حتى الآن ثواني وجدته أمامها ..
هتفت أمنية بسعادة بعد أن وقفت من مجلسها
_ هفلسع أنا بقى ههه
هتفت زهرة بحسرة
_ روحي يختي روحي
وقفت من مجلسها تنظر إلى الأشخاص علها تراه ولكنها لم تجده تأففت بضيق وجلست واضعة كف يديها على مؤخرة ذقنها ..
أقتربت أمنية منه ناظرة إليه بتساؤل أين أطفالها؟؟ أجلها قبل أن تسأل
_ عند ماما ودتهم هناك عشان الزحمة وكده ومش نسرح عنهم
هتفت أمنية بأسف
_ أنا إزاي مش فكرت ف كده كويس إنك ودتهم
أخذها بين يديه قبل أن تندم وتظل تلقي اللوم على نفسها
_ تعالي نرقص معاهم
هزت رأسها بسعادة متناسية كل شيء حلوها
نظرت زهرة لهم بضيق حتى هم ذهبوا؟؟ أين أنت أيها الأحمق..
كانت عبير تنظر إلى ملك والدموع في عينيها إبنتها التي ربتها ..
تذكرت عندما ولدت يوسف كان أول فرحة لوالدها
تذكرت سعادة والدة ملك التي تدعي تيسير وقتها .. لم تحزن أبدًا
لم تكن علاقتهم علاقة سيئة بغيضة يكرهون بعضهم مثلما تفعل الزوجات ..
وإنما كانوا مثل الأصدقاء الأخوات ..
لن انسى وقوف تيسير بجانبها أثناء مرضها ..
أندفعت دموع الفرح من عينيها هاتفه بسعادة وكأنها تراها أمامها
_ شوفتي يا تيسير بنتك جميلة إزاي .. أنا حافظت عليها زي ما وعدتك .. عاملتها زي بنتي وأكتر لأنها بنتي فعلًا .. شوفتي شكلها إزاي وهي بالفستان الأبيض جميلة وقمر ..
أنا عارفة إنك كان نفسك تشوفي شكلها بس هي جميلة أوي ملاك نازل من السماء زي إسمها كده .. طب شوفتي جوز بنتك سيف بيحبها إزاي بيحبها إيه ده بيعشقها عارفة وبغيير عليها جدًا والموضوع عاجب بنتك ههه
_ ماما ماما
هتفت بذلك ملك وهي تركض إليها جاذبة إياها نحو ساحة الرقص أخذها سيف ورقص معها ..
ليبدأ الجميع بالرقص وأعينهم تشع من فرط السعادة
بينما هو صعد على أحدى الكراسي الكبيرة ممسكًا الميكروفون ليصل إلى مسامع الجميع ما سيلقيه .. حمحم لجذب أنظار الحاضرون
_ هدوء يا جماعة ممكن تسمعوني بس عاوز أقول حاجة
نظرت زهرة إليه بفضول مقتربة منه ماذا سيخبرهم؟؟ والأهم أين ذهب!!
_ أول حاجة أنا إسمي باسل وشاب عذابي والله
نظرت زهرة إليه بغضب وماذا تكون هي؟؟
تراجع عن ما قاله بسرعة
_ لا قصدي إني مش هبقى عذابي خلاص
أحم في قمر بينكم بحبها وعاوز أطلب إيديها قدامكم كلكم وأنا لسه من شوية كنت عند والدتها وطلبت إيديها منها ووفقة ..ومستنين موفقتها .. ممكن تحني عليا وتوفقي
هنتخطب بس جواز هيبقى بعد سنة إن شاء الله بس وابقي عشان خاطري …
كانت تنظر له بعدم تصديق هل كان عند والدتها يطلب يدها منها حقًا .. ما كانت تتمناه منه قد حدث أخيرًا ..
بينما كان الحاضرين يهتفون لها بالموافقة
نزل من على الكرسي ووقف أمامها مخرجًا دبلة محفور إسمه بداخلها
_ تتجوزيني
هزت رأسها بتأكيد وكيف لا توافق وهي تتمنى ذلك ودموع خرجت من عينيها لا تصدق ذلك بعد ..
وضع الخاتم في بنصر يدها ..
أدارت جسدها الناحية الآخر ..
هتف باسل موقفًا إياها بدرامية
_ طب وأنا مش هتلبسيني الدبلة بتاعتي ولا إيه
قهقهت بخفة مادة كف يدها له .. أعطاها الخاتم .. وضعت له الخاتم في يده ليصبح ملكًا لها واعدًا إياها بعدم تركه أبدًا
بدأ الحاضرون بالتصفيق الحار لهم بينما ملك كانت تضحك ببلاهه محضتنه زراع سيف الأيمن بتملك …
وقد أصبحت ” ملاك السيف “
¤ النهاية ¤
تمت بحمد الله تعالى

