رواية بين المرض والخذلان كامله وحصريه بقلم مصطفي جابر – تحميل الرواية pdf

جرا اي يا ريم هتفضلي نايمه كدة كتير أنا قولت من الأول الجوازة دي ما تنفعش … لا عارفه تجيبي عيل يسند جوزك ولا قادرة على خدمته حتي وعلطول تعبانه ومرضانا وقولنا ملهاش حد غيرنا وجوزناكي الواد لكن طلعتي أرض بور.
ريم بدموع وحزن: يوه يحماتي حرام عليكي هو كل يوم الكلمتين دول قولتلك خمسين مره ما باليد حيله ده ابتلاء من ربنا وأنا صابرة وراضيه بقضاء الله.. أنا مش بي ايدي حاجة والله والتعب مالي جسمي ومبقتش قادرة اقف على رجلي .
ريم بحزن :لا ياما أنا بحاول والله بحاول ومستمرة ع العلاج زي الدكتور ما قال وبإذن الله أخف وابقي حامل واجيب الحفيد اللي نفسك فيه
حماتها بغيظ : نقطيني بسكاتك احسن ياريتني كنت جوزت ابني حوريه بنت عمه كانت هتسعده وتجيب الواد علطول !
بتسيبها وتخرج وريم بتحط وشها في كفها وتعيط
بعد شويه الباب بيتفتح وبيدخل حمدي جوزها ..
حمدي باستغراب:مالك يا ريم في اي وإيه الدموع دي؟
ريم بصوت مخنوق: مفيش يا حمدي كله تمام..
حمدي بحنان : لا مش تمام .. امي شكلها جت وقالت كلامها الدبش ده صح ؟ حقك عليا بس ما تاخديش على كلامها هي ست كبيرة ودماغها ناشفة بس قلبها طيب والله وبتحبك
ريم بحزن : هيا شايفة إني مليش لازمة وانا شايفه أن عندها حق بسبب اني مخلفتش لحد دلوقتي.. وأنا بجد حاسة كده انا تعبانة يا حمدي المرض واخد مني كل حاجة لا قادرة أقوم أشوف شغل البيت ولا قادرة أخدمك حتى..
حمدي بحنان وهو يمسح دموعها:
بصي لي كويس يا ريم.. أنتي أغلى حاجة في حياتي واللي بيحصل ده قدر واختبار من عند ربنا وربنا كبير مش هيسيبنا.. وأنا معاكي لحد آخر يوم في عمري ما تخليش كلام أمي يكسرك.
ريم بصوت ضعيف:بس أنا حاسة إني حمل تقيل قوي عليك يا حمدي..
حمدي بابتسامة :حمليك لما يكون على القلب ما يتحسش بيه يا ريم وبعدين انتي مراتي وحبيبتي والمرض ده مش هيغير حاجة بينا وبعدين إحنا بنقول الصبر مفتاح الفرج وإن الله معا الصابرين مش كده.
ريم بتبتسم بأمل
..
بعد شويه…حمدي نزل عند امه..
أم حمدي ببرود :يا حمدي يا ابني اسمع كلامي الدنيا مش بتقف على حد مراتك دي ربنا يشفيها ويعافيها لكن إنت شاب وحقك تشوف حياتك لسه العمر قدامك ليه تحبس نفسك معاها .. اتجوز وهاتلك بنت تشيلك وتجيب الواد اللي يشيل اسمك ويكون عندك في الدنيا بدل العيشة اللي كلها تعب دي.
حمدي بهدؤء : ياما انتي مش حاسة بيها خالص ليه كده الست دي ضحت معايا كتير ما ينفعش أسيبها في الوقت الصعب ده.
أم حمدي بعصبية:
وإنت هتفضل كده لحد إمتى بكرة تشيب وتكبر وما تلاقيش اللي يقف جنبك ياولدي وبعدين هي خلاص المرض واكل فيها يعني ولا بتفيدك في حاجة ولا بتنفع البيت اسمع نصيحتي حورية بت عمك لسه صغيرة وجميلة وكويسه وتقدر تعيش معاك وتخدمك.
حمدي بينزل راسه و ساكت كأنه بيفكر في الكلام وريم بتحس قلبها بيتقطع وهيا بتتسنط وبتسمع كلامهم
حمدي بشرود: بس ياما..
ام حمدي مقاطعه: بلا ياما بلا غيرو اسمه مني ده افضل حل ياولدي ولو علي ريم هتفضل علي زمتك عادي فكر كده ورد عليا
تاني يوم
ريم بهدوء: مالك يا حمدي فيه حاجة متغيره فيك حسام متغير مش زي عوايدك يعني.
حمدي ببرود: لا مفيش بس ياريت تهتمي بالبيت شوية كده الدنيا بقت مكركبة وأنا تعبان طول اليوم في الشغل.
ريم بكسرة: أنا بحاول بس التعب بيزيد عليّا وإنت عارف ..
حمدي بغضب : أنا مستحمل التعب ده بقالي كتير وانا مش هفضل عايش في التعب ده طول العمر كده .
ريم بتبص له بعيون مليانة دموع وبتحاول تقوم تهتم بالبيت لكن جسمها ضعيف فتقع على الأرض.
ريم بتعب: ااااه
حمدي بيبص لها وهو متردد لكنه بيسيبها واقعه ويطلع الأوضة
في اوضة حماتها. أم حمدي بفرحة:
أنا كلمت اهل حورية وقالوا مفيش مانع نتكلم في الجواز، ربنا يفرحنا بيك ينوب عيني قريب.
حمدي بتوتر: هو دا صح ياما طيب
ام حمدي ببرود: ده عين العقل يا ولدي يلا جهز نفسك بقي للجوازة اللي هتعوضك عن كل اللي فات ده.
حمدي بهدؤء: ماشي ياما..
بعد شويه..
حمدي ببرود: ريم إحنا لازم نتكلم شويه في موضوع أنا وانتي
ريم باستغراب:خير يا حمدي.. في حاجة؟
حمدي ببرود : إنتي عارفه إن الدنيا مش بتمشي باللي إحنا عاوزينه وأنا حاولت كتير أستحمل وأقف جنبك بس الحياة صعبة يا ريم
ريم بصوت مكسور: يعني إيه إنت زهجت مني ؟
حمدي ببرود :مش كده بس أنا محتاج حد يراعيني ويشوف طلباتي وطلبات البيت وأنا مش قادر أعيش حياتي كلها في الشقى والتعب.
ريم بدموع: أنا عمري ما قصّرت معاك يا حمدي المرض هو اللي كسرني كده وأنا محتاجة ليك أكتر من أي وقت فات تقوم تتخلي عني
حمدي بعصبية: أنا متخلتش عنك بس أنا كمان محتاج اعيش حياة طبيعية يا ريم أمي بتقول كلام صح وأنا لازم أفكر في مستقبلي.
ريم بدموع : أنت عايز تتجوز عليا مش كده ؟
حمدي ببرود: ايوه يا ريم هتجوز علشان كده جيت اتكلم معاكي
ريم بحزن : أنا مش هقف في طريقك ولا هقولك حاجة يا حمدي لو ده اللي يريحك أعمله وافرح وانبسط وبالنسبه ليا أنا فأنا موجودة هنا.. مش هقدر أمشي ولا أسيب البيت ده
حمدي بضيق:
أنا مش قصدي أظلمك بس فكري بالعقل إنتي عارفة إن البيت محتاج ست قادرة وإنتي تعبتي كتير وده حقي
ريم بتمسح دموعها وتبص له بحسرة، لكنه بيطلع من الأوضة من غير ما يستنى ردها.. بتفضل قاعدة في مكانها وتحس بوحدتها بتزيد وتقعد تهمس لنفسها وهي تبص للسقف.
بعد شوية بتسمع ريم دبدبة رجلين جاية ناحية اوضتها و فجأة الباب بيتفتح وبتدخل حماتها ووراها حورية بنت عم حمدي وهي لابسة عباية جديدة وعاملة شعرها بطريقة تبين جمالها …حماتها بتدخل بإبتسامة كلها شماتة وتقف قدام ريم.
ام حمدي بابتسامة خبيثة: قاعدة في الضلمة كده ليه يا ريم ..احنا جينا نطمن عليكي وحورية قالت لازم تطلع تسلم عليكي بم انها هتكون مرات جوزك وهتعيش معاكي هنا علطول


