رواية زواج غير تقليدي الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة الراوي – تحميل الرواية pdf

رواية زواج غير تقليدي الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة الراوي
الفصل الثامن عشر
…………………………………………………
ماهر،، ياريت يا انسة ريم نقعد في الكافتريا ونتكلم
ماهر ،، ارجوكي الحكايه اكبر من الكلام ده لو تهمك مصلحة بسمة لازم نتكلم
ريم،،بتردد، ماشي اتفضل
بعد جلوسهم في الكفتريا انتبهت ريم على توتر ماهر
ريم،، دكتو ماهر حضرتك عايزني فأيه
ماهر،، عمر مش بيخون بسمة ولا حتى فكر بكده
ريم،، ازاي بس دي شافتو بعنيهه
ماهر،، كل اللي شافتو بسمة كان لعبة من ندى عشان توقع مابينهم
ريم،، انا مكنتش مرتاحه لشغلهه مع بسمة و خصوصا انها كانت بتزرع الافكار دي في عقلهه كل يوم
ماهر ،، هي ندى بتشتغل مع بسمة ازاي يعني
ريم ،، هو انت ازاي متعرفش دي كانت بتقول لبسمة ان عمر شغلهه في المدرسه دي بالذات عشان يغيضهه بيهه
ماهر، بعصبيه ،، الواطيه الزباله دي هي السبب في كل حاجه
ريم، بتردد ، مش فاهمه حاجه
ماهر،، يعني بسمة كانت متغيرة مع عمر الفتره اللي فاتت بسبب الزفتة اللي اسمها ندى
ريم،، ايوا هي كانت زعلانة من عمر اوي انه خلاها تشتغل فنفس المدرسه و كمان ندى في الطالعه و النزله بتشككهه فعمر و خصوصا لما لقتو مسجلها باسم حبي فتلفونو
ماهر،، الكلام ده مستحيل عمر بيكرهها حيسجلهه بالاسم ده ازاي
ريم ،، طب انت عرفت ازاي ان عمر مش بيخون بسمة
ماهر ،،بتردد،، عشان انا عارف السبب الحقيقي اللي اجبر عمر انو يروح بيتها
ريم ،، اجبرو ،، يعني ايه
بدأ ماهر يسرد لها تفاصيل الحكايه و مرض عمر ، و رغم انه لم يوفي بوعده لعمر لكنها كانت الطريقه الوحيده لانقاذ زواجه من بسمة
استمعت ريم و هي مذهوله من ما يقوله ماهر و حزينه على حال بسمة و حال عمر
ماهر،، انا وعدت عمر ان كل حاجه تفضل سر بينا بس خلاص مبقاش ينفع بسمة ضلمتو اوي و هو خلاص اليأس و الاحباط هو اللي بيحركه وحتى مبياخدش الدوه
ريم بصوت قريب للبكاء،، بسمة لازم تعرف مفيش حد حيقدر يساعدو زيهه
ماهر،، لالالا بسمة مش لازم تعرف خالص ، هي لسه فاكره انه بيخونها و قبل متعرف بأي حاجه لازم تقتنع ان كلام ندى غلط و انها كانت بتهددو
ريم ،، دي مفيش فقلبها رحمه بتهددو بالمرض و خربت بيتو كمان ، هي عايزه ايه تاني و هو ليه معرفش بسمة بالحكايه دي
ماهر ،، عمر خايف على بسمة و على اهلو من كل حاجه ومش عايز يحس بالشفقه من حد
ريم،، طب و الحل حنعمل ايه
ماهر ،، انا عارف انك بتحبي بسمة و انا كمان بعتبر عمر اخويه و عايز اساعدو قبل ميحصلو حاجه بسبب العند بتاعو ،، انت اللي حتقدري تساعديني
ريم ،، انا اعمل اي حاجه تسعد بسمة و تطلعهه من اللي هي فيه بس ازاي
ماهر ،، انا حقولك ازاي
………………………………………….. …………………….………
بعد منتصف الليل يدخل عمر الى المنزل و هو يترنح و يغني بصوت عالي
محمود ،باستغراب ، عمر انت مالك ماشي كده ليه
عمر،، بضحكه عاليه،، انا عامل دمااااغ و حاسس اني طاير في السما
محمود بعصبيه وصراخ ،، انت سكران ، مش مكسوف من نفسك راجع بعد نص الليل سكران لو اختك او امك شافوك بالشكل ده حيحصلهم ايه
عمر و هو مستمر بالضحك،، عااادي حيكرهوني ايه الجديد انتو كلكو بتكرهوني بس معلش بكرا ترتاحو مني
محمود ،، انت ايه اللي عاملو فنفسك ده ، بدل ما تروح تصالح مراتك جايلي سكران
عمر،، مراتي مش عايزاني بتكرهني زيك انت كده مهما اعمل حتفضلو تكرهوني ثم جلس على الارض و هو يحمل الويسكي بيده
عارف يا بابا انا فاشل في كل حاجه حتى صحتي فاشل فيهه بس انت السبب ، لما انت كارهني كده خلفتني ليه
محمود ، ولاول مره يلاحظ المراره في صوت عمر ،، انا عمري مكرهتك ، انت ابني مفيش حد بيكره ابنه و بعدين انت صحتك مالها ليه بتقول كده
عمر، بسخريه، انا زي الحصان بصلي كده بس برضو مش حتفهم هههههههه كلكو مش بتفهمو بس انا تعبت اوي تعبت خلاص مش قادر استحمل
عمر كان ثمل للغايه ، يطلق ضحكات عاليه ثم دموع حزينه ، محمود اطال النضر اليه و بدل ان يعاقبه على شرب الخمر و السكر ، احتضنه بشده ، احتضنه بحنان الاب لأول مره … عمر كان منهار بين احضان والده بكى كثيرا بدون ان يخبر والده سبب حزنه و بكائه ، اما محمود فقد شعر لأول مره بقسوته على عمر و لكن شكوكه تأكدت هذه المره و هو على يقين ان هناك ما يخفيه عمر عنه ……………………………
.…….………..……………………………………………….
في صباح اليوم التالي افاق عمر ليجد نفسه في غرفته
تحرك من سريره بصعوبه و بدأ يتذكر ما حصل ليلة امس
استند على حافه السرير ليقف امام المرآة
وقف عمر و هو يحدث نفسه
انا ازاي عملت كده ازاي وصلت للحالة دي و كمان رحت كابريه و سكرت ، خلاص مبقيتش عارف انا مين و لا عايز ايه
ذهب الى الحمام و اغتسل ثم بدأ بالصلاة و هو يطلب من الله العفو عن ما فعله ، بعد ان فرغ من الصلاة قرر النزول الى الى الطابق الاسفل
في الطابق الاسفل كان يجلس محمود مع فاطمة و هو يشرب القهوة
عمر بخجل،، صباح الخير
الجميع ،، صباح النور
محمود ،، عمر تعالى معايا عايزك
عمر بخوف ،، حاضر يا بابا
في غرفه المكتب جلس محمود ليحدث عمر في مسأله مهمه
عمر،، انا عارف يا بابا انت عايزني فأيه بس اوعدك ان اللحصل ده مش حيتكرر تاني
محمود،، انت عمرك مسكرت يا عمر و انا عارف ان اللي حصل كان لحضة ضعف و مش حتتكرر تاني بس انا عايزك فحاجه تانيه
استغرب عمر جدا من تفهم والده على غير العاده
عمر ،، خير يا بابا
محمود ،، انت مش عاجبني اليومين دول ،، و عايز اعرف ايه اللي بيحصل بالضبظ
عمر،، مش فاهم قصد حضرتك على ايه
محمود ،، قصدي على الكلام اللي انت قلتو و انت سكران ، عايز اعرف انت صحتك مالها
عمر بخوف و توتر،، انا انا كويس يا بابا صحتي عال العال
محمود ، بعدم تصديق ،، انت كنت بتقول امبارح انك فاشل حتى فصحتك ، فهمني يا عمر انا ابوك و اقدر اساعدك
عمر ،، انا كنت سكران و مش داري بنفسي ، صحتي كويسه و الحمد الله و كمان انا رايح الشغل اهو
محمود ،، انت متأكد انك مش مخبي علية حاجه
عمر بحزن ،، طبعا يا بابا حخبي ايه بس
خرج عمر من المنزل و هو يلوم نفسه على ما قاله و نادم جدا بسبب شك والده اللذي بات يحاصره في كل مكان
………………………………………….. ……………….
في بيت خالة بسمة
رجاء ،، مش معقول كده انا مش عارفه اقنعك ازاي
بسمة،، ارجوكي يا خالتو انا مش عايزة اعرف نوع البيبي ايه
رجاء،، طب ليه بس مش جايز لما جوزك يعرف ييجي و تتصالحو
بسمة، بحزن،، احنا مش حنتصالح ، الخيانه ملهاش حل
رجاء ،، يابنتي كل الرجاله بتجيلهم نزوات و مش معقول الستات كلهه حتعمل زيك كده و تقول عايزه اتطلق
بسمة، بعصبيه ،، مش كل ست تقدر تستحمل الخيانه
رجاء،، انا عايزه مصلحتك اسمعي مني يا حبيبتي الست دي عايزه تخرب عليكي ، متقولي حاجه يا ريم
ريم ، افاقت من شرودها،، بسمة انت بتضلمي عمر متبقيش انت و الزمن عليه
بسمة،، بأستغراب ،، يعني ايه ليه بتقولي كده
ريم بتوتر،، انااقصد انك لازم تتكلمي معاه مش جايز في حاجه انت متعرفيهاش
بسمة،، هو فيه ايه انت عارفه حاجه و مخبياها عليه
ريم،، انا حعرف ايه و منين انا بس مش عايزاكي تتطلقي بسهوله كده ، فكري فالبيبي ده
بسمة،، انا مش عايزاه يكبر و يلاقي ابو متجوز عليه وحده تانيه
عادت ريم الى شرودها و هي تتذكر كلمات ماهر
ماهر ،، ها ايه رأيك في الفكره
ريم،، ارجوك انا مش حينفع اعمل كده حنتكشف و هي مش حتصدقني
ماهر ،، متخافيش انا حبقى معاكي خطوه بخطوه و هي مش حتعرف تعمل حاجه
ريم ،بتردد ،طيب سيبني افكر
ماهر،، لازم تردي عليه بسرعه مفيش وقت
افاقت من شرودها و نضرت على حال بسمة و هي حزينه و شارده و قررت انها ستساعد ماهر
ريم،، انا موافقه اساعدك و ربنا يسهل و نقدر نرجعهم لبعض
ماهر ،، اوعدك انك مش حتندمي و حفضل معاكي خطوه بخطوه
……………………………….
تفتكرو ايه خطة ماهر و ريم و هل حتنجح و لا حتفشل



