Uncategorized

رواية زواج غير تقليدي الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة الراوي – تحميل الرواية pdf


رواية زواج غير تقليدي الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة الراوي

 

الفصل السابع عشر

……………………………….

في المعمل كان عمر جالس يفكر في ما سيحدث هذه الليله ، شعر ان هناك مكيده تدبرها له ندى و لكن ما باليد حيله ، انها تهدده بالشئ الوحيد اللذي يريد اخفائه بشده

مراد ،، عمر ياعمر

افاق من شروده،، ايوا يا مراد

مراد ،، انت روحت فين مالك

عمر،، مفيش حاجه ،، انت كنت عايز حاجه

مراد ،، ايوا فاكر المشروع اللي كلمك عليه عمي محمود

عمر،، لما كان عايز يفتح فرع للمحلات في بور سعيد

مراد،، ايوا ،، تخيل انه لسه مكلمني و قرر يأجله مع ان كل حاجه جاهزه ومفيش اي مانع

عمر ،، غريبه اوي و هو مقالش السبب ايه

مراد ،، بيقول ان في حاجه اهم دلوقتي

عمر ،، مش عارف يا مراد بس اكيد في حاجه فعلا اصله كان متحمس للمشروع جدا

مراد، بضحك ، ربنا بستر،، بقولك ايه انا خارج مع عادل و مازن انهارده تيجي معانا

عمر،، لا انا مشغول ورايه كم حاجه كده

مراد ،، طيب ماشي اشوفك في البيت بقه

………………………………………….. ………………….

في مدرسة بسمة كانت جالسه في غرفه المدرسين عندما جائت اليها ندى

ندى،، يا حرام الطفل اللي فبطنك ده مش حيتربى بين مامته و باباه

بسمة،بعصبيه، و بعدين معاكي انت بتكلميني بصفتك ايه انا جوزي بيحبني و بحبه و محدش حيتدخل بينا انت فاهمه

ندى،، جوزك عمرو محبك هو كان بيتسلى معاكي اما انا لاء ، انا حب عمر الاول و عمرو مقدر ينساني و الدليل انو تجوزك و برضو مقدرش ينساني

بسمة،، تبقي غلطانه و بتعشمي نفسك بحاجه مش حتحصل ، عمر لما سألته عنك قال انك واحده تافهه و سطحيه علشان كده سابك

ندى ،،، على فكره لا انت و لا اللي فبطنك فارقين معاه فحاجه هو فضل معاكي بس عشان انت يتيمه يا حرام و ملكيش حد تروحي عندو

بسمة،، اخرسي و امشي من هنا ، انت فاكره اني حخلي واحده زيك تخرب بيتي

ندى ،، ههههه بيتك مخروب جاهز و جوزك حيموت عليه

اخرجت ندى هاتفها ،، بصي كده المكالمه دي امبارح الساعه ثمانيه وقت السبوع

بسمة،، بصدمة،، انت كدابة

ندى ،، بصي كويس يا حلوه مش دي نمرة جوزك و لا انا غلطانة ، على العموم لو عايزه تتاكدي هو جايلي البيت الليله اصلي وحشتو اوي و العنوان اهو متنسيش تنوريني ههههههههههه

اطلقت ضحكات عاليه و مدويه جعلت ندى غير قادره على الوقوف ،،، جلست على الكرسي المجاور لها غير مصدقه ما يحدث ، هل فعلا عمر كان يكلمها و سيذهب الى بيتها الليله ، صراع دار مابين عقل و قلب بسمة ، هل تذهب و ترى ما يحدث ام لا تعطي فرصه لندى بالفوز و لكن سرعان ما فاز قلبها و قررت الذهاب الى بيت ندى

………………………………………………………… …………

الساعه الثامنة دخل عمر الى بيت ندى و هو يتصبب عرقاً، كم يتمنى لو انه لم يعجب بندى يوما ، احس بالذل لانه رضخ الى رغبات تلك الحيه مجبراً

فتحت له الباب ندى و هي ترتدي ملابس نوم فاضحه و عاريه جدا و تفوح منها رائحه العطر القويه و المكياج الصارخ

ندى،، اهلا اهلا يا عمورتي

عمر،، بأشمئزاز منها ،، ايه اللي انت عامله فنفسك ده

ندى ،،، ده كلو عشان عمورتي حبيب قلبي

عمر ،، ارجوكي يا ندى بلاش الحركات دي انت عايزه مني ايه

ندى ،بدلع مصطنع ، كده بتعاملني وحش و انا اللي زعلت خالص لما عرفت انك بتموت

عمر ، بضيق ،، انت مالك اموت و لا اعيش عايزه تنتقمي مني ليه ، انا بعد مسبتك عرفتي غيري كتير اوي عايزه مني ايه بس

ندى ،، بس انت الوحيد اللي حبيته ازاي تتجوز وحده زي دي بس ، كل ده عشان تغيضني

عمر،، اغيضك ايه و ليه انت فاكره نفسك ايه اصلاً ، بصي انا ماشي دلوقتي و ياريت متتصليش بيه تاني

قفزت ندى من مكانها و احتضنت عمر بسرعه و جلست على قدميه ،و هي تقبله ، بحبك يا عمورتي

ابعدها عمر بعنف و لكنها التصقت به اكثر

وفي هذه اللحضه دخلت بسمة لتشاهد ندى تقبل زوجها و هي مرتديه ملابس عاريه

ابعد عمر ندى بعنف و ركض على بسمة التي لم تتحرك من مكانها و لكن عمر فهم الفخ الذي نصبته ندى

عمر و هو يحاول ان يجعل بسمة تتكلم ،، بسمة يا حبيبتي والله ده فخ هي عملته عشان نسيب بعض ، انا مشفتهاش من وقت مكنا فالكليه

عمر ،، ردي عليه ارجوكي متسكتيش كده حرام عليكي

كانت بسمة مصدومة و لا تسمع اي كلمة من كلمات عمر ، كانت فقط تفكر في تلك الليله على البحر عندما اخبرها عمر انها هي التي ملأت قلبه و عقله و اليوم يخونها بعد ان اخبرها ان لايوجد اي احد ثاني في قلبه غيرها ،،،،،

افاقت من شرودها على صوت عمر العالي و هو يرجوها ان تسمعه ،،،

و تركت المكان بسرعه كبيره و عادت الى المنزل لتأخذ اغراضها ثم عاد عمر بعدها بدقائق

عمر ،، اسمعيني يا بسمة ارجوكي كل حاجه حصلت غصب عني هي اللي اجبرتني على كده

بسمة و هي تضع اغراضها في الحقيبه و تبكي،، حرام عليك يا عمر انا حبيتك ، انا اليوم اللي حبيتك فيه تخيلت حجات حلوه كتير ، تخيلت نبني عيله مع بعض و تخيلت ان احنا خارجين مع اولادنا و تخيلت اني حبقى اهم حد فحياتك زي ما انت اهم انسان فحياتي ،، انا كنت فاكره ان اكبر خناقاتنا حتبقى حنسمي ولادنا ايه و حنربيهم ازاي

ثم انهارت بالبكاء و هي جالسه على الارض

انت كسرتني يا عمر ، كسرت كل حاجه حلوه جوايا انا انهارد تأكدت ان مفيش حد فحياتي ممكن يديني الامان بعد ما امي و ابويه راحو ، انت السبب ، كل حاجه حلوه تخيلته انت اللي هديتهه حرام عليك ليه عملت فيه كده ،

كانت منهاره تماما بالبكاء و الصراخ

وعلى صوت بكائها اجتمع كل من في المنزل و دخلو الغرفه بسرعه ليجدوها منهاره بالبكاء على الارض و ملابسها في حقيبه سفر اما عمر كان جالسا على حافه السرير غير قادر على الدفاع عن نفسه ، الدموع تنهمر من عينيه و هو ينضر الى الحاله اللتي كانت فيها بسمة و لكن كيف يدافع عن نفسه و كيف يقول انه كان ذاهب لندى بسبب تهديدها له ……………

محمود ،، ايه اللي بيحصل هنا فيه ايه

فاطمة،، استهدي بالله يا بنتي و اهدي كده فهميني بس مالك

بسمة كانت في عالم اخر من الحزن و البكاء لم تستطيع التوقف عن البكاء و لا الاجابه عن شئ

سماح،، طب رد علينا انت يا عمر ايه اللي حصل بينكو فهمني

محمود و هو يكلم عمر ،، انطق فيه ايه

بسمة قطعت انتضارهم لأجابه عمر و هي تقول ،، طلقني

لو انت لسه معتبرني بنت عمك ارجوك طلقني

انصدم الجميع من كلام بسمة و عرفوا ان هناك شئ كبير قد حدث بينهم

عمر وهو يلامس بطن بسمة،، و حياه ابننا انا عمري مخنتك و لا حتى فكرت فكده

بسمة ،،و هي تصرخ ،، ابعد عني متقربليش انت كداب انا شايفاها فحضنك بعنيه ، انت اكتر بني ادم اذاني فحياتي و مش حسامحك يا عمر و اللي فبطني ده ابني لوحدي و انت ملكش حق فيه

محمود مصدوم من ما قالته بسمة،، يا واطي انا ربيتك على الحرام ازاي تعمل كده ، مراتك دي امانة من اخويه و انت خنت الامانه دي ، انت مش ممكن تكون ابني اللي ربيتو و امنتو على بنت اخويه

وقف عمر في تلك الغرفه يتلقى الاهانات من الجميع ، و هم ينضرون له على انه شخص شهواني و منحرف و لكنه لم يستطيع الدفاع عن نفسه لانه كان يريد حمايتهم من الم الخوف و الانتضار و الموت

اصرت بسمة على الذهاب من المنزل رغم محاولات الجميع لابقائها لكنها رفضت و ذهبت الى بيت خالتها

………………………………………………………………………………

مرت ثلاثة اشهر على خروج بسمة من المنزل و لم يحاول عمر الاتصال بها

في غرفة ريم تجلس بسمة امام النافذه و هي شارده

ريم،، انت حتفضلي كده لحد امته يا بسمة ، حرام عليكي الطفل اللي فبطنك ده ذنبو ايه لا بتاكلي كويس و لا بتشربي كويس و بعدين فاللي انت بتعملي فنفسك ده

بسمة،، و عيناها تدمع ،، انا حاسه اني فكابوس يا ريم ، كل ما افتكر شكلهه و هي فحضنو بتجنن ، هو فعلا زي مقالت اللي اسمهه ندى دي اتجوزني عشان اهلو غصبو و كمان عشان يغيضهه ، بس انا مش قادره انساه والله حاسه ان سكينه اتغرزت فقلبي

ريم،، ربنا يصبرك يا حبيبتي بس هو لسه مدافعش عن نفسه

بسمة،، بعصبيه،، حيدافع عن نفسه ازاي بس ، انا بقالي 3شهور هنا و هو مفكرش يتصل بيه و لا يشرحلي اي حاجه عارفه ليه عشان مفيش حاجه تتقال هو خاني و خلاص مبقاش عايزني و انا كمان مش عايزه اشوفو ، ياريتني لا تجوزتو ولا حملت منو

ريم ،، استغفر الله العضيم متقوليش كده ده رزق من ربنا و غيرك بيتمنى الطفل ده

بسمة،، استغفر الله انا مش قصدي بس انا تعبت من حياتي و من كل حاجه من ساعه ما اهلي ماتو و انا كل الناس بتدوس عليه و حتى الانسان اللي افتكرته بيحبني لقيته واحد خاين

ريم،، طب ارتاحي دلوقتي و انكمل كلامنا بعدين

……………….………………………….…….…….……

اما عمر فتحول لشبح انسان يذهب الى العمل كل يوم ثم يعود الى المنزل و يحبس نفسه في الغرفة ، لا يكلم احد الا اذا سألوه عن شئ ، اصبح انسان بارد لا يناقش و لا يتكلم و لا يمزح ، عائلته اصبحو يشفقوا عليه بدل ان يلوموه

اتى ماهر لزيارة عمر في المكتب

ماهر ،، اللي بتعملو ده غلط جدااا يا عمر و انا مش قادر اسكت اكتر من كده

عمر، ببرود ، مش مهم ، معادتش فارقه

ماهر ،، اي اليأس ده اصحى بقى و فوق لنفسك انت لازم تروحلهه و تكلمها على الاقل عشان تفهم اللي حصل

عمر،، بالعكس هي كده حتكرهني و مش حتتعذب لما اسيبها

ماهر،، تاني سيرة الموت و اليأس دي ، يا بني انت حتفهم امته ان عندك فرصه انك تعيش

عمر،، اعيش ليه و عشان مين ، بسمة فاكره اني خنتها و اهلي صدقو اني من النوع ده بكل سهوله

ماهر ،، انت جرحتهه يا عمر حتى لو من غير قصد و لازم تراضيهه و اهلك كمان عايزهم يقولو ايه لما عرفو انها كانت فحضنك ، لازم تعذرهم

عمر،، اطلق ضحكه عاليه و حزينة،، و انا محدش بيعذرني ليه ،، محدش بيفكر باللي بيحصلي ليه ، انا اللي لازم اراضيهم و اصالحهم كلهم من غير مفكر للحضه بكرامتي اللي ابويه بيدوس عليهه كل يوم ، و مراتي اللي يا اطلقهه يا اعترفلهه بمرضي ، انا زهقت من الدنيا و الناس و كل حاجه خلاص انا بجد بقيت مستعد للموت و راضي كمان

ماهر ،، انت بتخوفني عليك يا عمر ده مش كلامك انت عمرك مكنت كده

عمر،، انا من النهارده بقيت كده و مش حتغير و مش حعمل اي حاجه عشان حد و على فكره انا خارج دلوقتي عايز اروح اشم هوا زي الناس العاديه هههههه باااي

ذهب عمر من المكتب و ضل ماهر جالس في مكانه مندهش من ما يجري ، كيف لعمر الشخص الهادئ الخلوق ان يصبح بهذه العصبيه و الثوره

………………………………………….. .…………………………

في كليه الصيدله تقف ريم مع بعض زميلاتها و فجأه سمعت صوت يناديها

لو سمحتي يا انسه ريم

استدارت ريم لترى ماهر يقف امامها

ريم ، بتردد، ماهر ،، انت بتعمل ايه هنا

ماهر،، انا جاي عشان انقذ صاحبي و محتاج مساعدتك

ريم ،، ازاااي ؟؟

ماهر ،، في حاجه لازم بسمة تعرفهه و الا حتحصل مصيبة





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى