رواية رقم 17 الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي – تحميل الرواية pdf

٣
مراتى حنان مسكت فى دراعى بيد مرتعشة، شايفه يا اخويا شايفه، حنان مقدرتش تستحمل اكتر من كده
وقعت من طولها فقدت الوعى __ كنت فى حالة هذيان، عنيه مفتوحه ومش قادر اتحرك او حتى اصرخ او انقذ حنان
عنيه مفتوحه بتابع إلى بيحصل كأنى بتفرج على فيلم فى السيما ، الدش اشتغل فى الحمام
بنتى راما إلى مكنتش نامت خرجت من غرفتها إلى فى وش الحمام ،باب الحمام مفتوح، لما بصت شافتنى بستحمى تحت الدش ولما فتحت عنيها اكتر وبصت شافتنى واقف فى المطبخ وتحت رجليه امها واقعه على الأرض كأنها ميتة.
راما شهقت ووقعت على الأرض من قبل حتى ما تلحق تصرخ
بسحب فى صوتى كأنه جاى من مكان بعيد قوى اخيرآ صوتى طلعت وصرخت.
صرخت كتير اكتر مما اتخيل، مكنتش اقدر أوقف، العماره إلى ساكنين فيها مفيهاش سكان غيرنا، يعنى حتى النجده مش هتوصلنا ،معى صراخى صوت الميه توقف ،والحمام بقى فاضى ،اختفى منه شبيهى إلى كان فيه.
جريت على النليفزيون اشغل القرأن كل ده وبنتى ومراتى مرمين على الأرض فاقدين الوعى ،حطيت الفيشة ويدوبك بضغط على ذر الريمود الفيشه ولعت والمصابيح بتاعت الكهربه إلى فى الشقه كلها قعدت ترتعش ،تومض وتبطل بطريقه مرعبه ،القصه بقلم اسماعيل موسى
وبعد لحظه كل المصابيح انفجرت ووقعت على الأرض
الدنيا بقيت ضلمه كحل ،اسنانى عماله تصطك جسمى كله ييرقص وعمال اقول يارب ،يارب، جريت على باب الشقه افتح الباب، شديت الباب بكل قوتى وافتكرت انى قافل الشقه بالمفتاح ،المفتاح إلى كان فى غرفتى، رجليه بتخبط فى بعضيها ،كل حركه بتخيل ان الشخص ده هلاقيه قدامى
او هيظهر فجأه ويخنقنى ،ورغم ان باب غرفتى مفتوح اترعبت ادخل الغرفه ادور على المفتاح، ايدى خبطت فى جيبى وجت فى التليفون ،طلعت التليفون بسرعه وفتحت الفلاش. صوبته على الحمام اول حاجه إلى كان فاضى بعدها على راما بنتى حبيبتى إلى دخلت فى تشنجات عنيفه وبقها ريل ،مجرد رؤية بنتى بتموت حرك حاجه جوايه، جريت على غرفتى المفتاح كان على الكومدينو اخدتة بسرعه وفتحت الباب ونور السلم دخل جوه الشقه جريت على راما شلتها من على الأرض وحطتها قدام الشقه وبعدها شلت حنان مراتى وممدتها جنبها ،قومى يا حنان قومى وعمال اخبط على وشها بايدى واضربها بالقلم، حنان فتحت عنيها اخيرآ ،شدتها تقف
وهى مذهوله وشلت راما فى حضنى وجريت حنان ورايا ونزلت جرى على الشارع.
لما وصلنا الشارع بدأت اتمالك نفسى شويه ،رؤيت الناس
والنور حسسنى بالأمان ،وقفت تاكسى ومن غير كلام حطيت نزلت راما داخل التاكسى وشديت حنان جنبى ،اطلع يا اسطى على المستشفى بعد اذنك بنتى بتموت
سواق التاكسى بص لورا مستشفى ايه يا استاذ؟
اى مستشفى بسرعه وحياة ابوك…
وصلنا المستشفى واخدز راما على غرفة العنايه المركزه
وقعدت انا وحنان فى الانتظار، معداش كتير والدكاترة طمنونى على راما انها كويسه لكن حصلها صدمه نفسيه عنيقه هى سبب التشنجات ،كل دا وحنان ساكته خالص ،
حتى مفكرتش تسأل على بنتها راما، عنيها بدمع وصمت قاتل
قعدت اتكلم معاها، حنان، ياحنان ؟ فوقى يا حبيبتى
حنان عماله تبصلى وترجع تبص على جدار المستشفى من غير كلام، يا حنان دا عفريت او جنى هجيب شيخ يطلعه وكل حاجه هتبقى كويسه!؟
مراتى بصتلى بصه غريبه ورجعت تبص للفراغ من غير ولا كلمه، بنتنا تعبانه يا حنان، بنتنا محتاجاكى ؟من فضلك تمالكى نفسك عشان خاطر بنتنا!؟ لا حياة لمن تنادى
بنتنا فاقت والممرضة قالت ممكن نشوفها، اخدت حنان معايا ودخلنا غرفة راما بعد ما خرجت من العنايه المركزه
راما اول ما شافت والدتها همست بضعف ماما حبيبتى انا خايفه ورمت نفسها فى حضن والدتها ،حنان اخدت راما فى حضنها وقعدت تطبطب عليها وعنيها عماله تبكى ،اخيرآ حنان نطقت ،انتى كويسه يا حبيبتى؟ انا هنا متخفيش، متخفيش وبصتلى حنان بصه غريبه وكريهه ،انا جنبك يا روح قلبى مش هسمح بحاجه تحصلك.
طلعت بره فى الطرقه ورغم ان الوقت متأخر كلمت اكتر من صديق اسأل عن شيخ كويس، مرضتش اقول الحقيقه
كنت بقلهم عايز شيخ عشان ناس جيرانا بنتهم ممسوسة ادونى اكتر من اسم فيهم واحد ساكن فى منطقه قريبه منا
كلمته على طول وحكيت ليه إلى حصل، الراجل سمعنى كويس وقال بسيطه متقلقش احنا متعودين على الحجات دى
بكره ان شاء الله اجيلك ونطهر الشقه واخرجلك المعلون دا منها ،وقعد يقلى اسمع قرأن وصلى ومترجعش هناك غير لما اكون معاك، قضينا الليله فى المستشفى حنان رفضت ترجع معايا الشقه، قالت مش هدخل الشقه دى تانى، والشيخ وصل فى ميعاده وكان مستنينى قدام المستشفى، خدنا تاكسى وروحنا على الشقه ،الباب كان مفتوح ذى ما سبته
لكن جوه الشقه، المصابيح الكهربائيه رجعت مكانها
مكنش فيه ولا مصباح مكسور ،الشيخ وقف على باب الشقه وقعد يهمس ويتمتم بحجات كتيره وقال فيه واحد هنا ساكن معاكم انا حاسس بيه لكن متخفش هخليه يطلع او هحرقه
قعدنا فى الصاله وسبت الشيخ يقراء فى الشقه فى كل مكان
فى الحمام وفى اوضه مراتى وانا قاعد مرعوب وعنيه وسط رأسى ،شعور غريب كنت حاسس بيه، شعور بالضياع والفراغ
الشيخ قراء قرأن على ميه ورشها فى كل أركان الشقه وقعد يعزم ويهمس كل شويه اطلع، بستدعيك استجب ،بس انا مشفتش اى حاجه حصلت، بعد اكتر من ساعه المصباح الى فوق دماغنا فى الصاله قعد يرتعش ذى مبارح بالضبط
جسمى رجع يرتجف والشيخ قال انا حاسس بحضوره معانا
بس لاحظت ان نبرته مهزوزه مش ذى ما دخلنا، شردت فى بنتى ومراتى وصوت الشيخ وتعزيمه واصلنى اخرج يا ملعون
فجأه اختفى كل شيء، صوت الشيخ إلى بسمعه اختفى ،حسيت نفسى منفى فى بيت مهجور فى أقصى ناحيه من العالم اسماعيل موسى
المصباح بيرعش، باب الحمام بينفتح والشيخ فجأه لقيته بيقلى يلا بينا انا خلصت وهو بيقولى كده وبيشدنى من ايدى بقوه شفته فى الحمام بيبتسم، قولته لسه هنا ،انا شايفه هناك وشاورت على الحمام الشيخ قالى دى تهيأؤات خلينا نمشى كان مستعجل جدا للخروج من الشقه. فى الشارع دفعت للشيخ حسابه وقبل ما اسأله لو شفت حاجه تانى اتصل بيك ؟كان اختفى بسرعه جوه تاكسى وعلى وشه نظره تايهه
مكنتش مصدق الشيخ دة ،وكان فيه احساس غريب جوايا ان فيه حاجه أكبر منتظرانى هتحصل ،دورت تانى على شيخ غيره، مكنتش مستعد ان بنتى ومراتى يمرور بالتجربه دى تانى ،ليه صديق قديم متدين وملتزم كلمته وانا حاسس بالضياع، صديقى قال مش هقدر اساعدك لكن اعرف واحد ممكن يساعدك لكن فيه مشكله ،الراجل إلى اعرفه مش بيروح اى مكان وبيرفض طلبات كتير جدا ،تقدر تقول انه متوقف عن الشغل لكن هو ماشاء الله راجل محترم ونزيه وعالم
اخدت رقم الراجل ده وانا راجع على المستشفى كلمته اكتر من مره مردش على الأتصال ،دخلت المستشفى وانا مش عارف اعمل ايه ولا هقول لمراتى ايه ومن باب الحرص كلمة سمسار يشوفلى شقه إيجار ضرورى ننقل فيها
سبحان الله قبل ما افتح غرفة راما إلى محجوزه فيها الراجل ده أعاد الاتصال بيا.
قلتله بسرعه على أسمى وانى محتاج مساعدته ،الراجل اعتذرلى بأدب انه بطل يشتغل فى الحجات دى
قعدت اتوسله واستجديه من غير فايده ورفض كمان يدينى اسم شيخ غيره اتصل بيه، كنت محبط لدرجه كبيره جدا خلتنى اقول طيب اسمع حكايتى الأول
قال مش عايز اسمع من فضلك
فى اخر محاوله قلتله دا واخد شبهى نسخه منى ودخل غرفة مراتى. الراجل سكت شويه ،مده طويله لحد ما افتكرت الخط قطع ،بعدها صوته رجع، حط التليفون على ودنك خليه يلمس جسمك، قلتله حاضر، قول إلى حصل ،قلت نص الحكايه بس
كلام راما ومراتى لحد ما دخلت الغرفه ومراتى قالتلى انى كنت لسه عندها، رجع سكت تانى وسمعت صوت أوراق بتتفتش عنده ،تنهيدة طويله طلعت منه بعد الصمت قال
دا مش واحد فقط ومش اكتر من واحد ومش هيسيب مراتك وبنتها __
يتبع فى………..

