اقصوصة – عصام بين الثوانى – سكس جديد 2026
الليل في المختبر كان صامتًا إلا من صوت الأجهزة الكهربائية التي تومض بإيقاع غريب. عصام، الشاب المبتكر، كان يحدق في جهازه الصغير، جسده مشدود وعيناه تلمعان بشغف لا يعرف الخوف. بعد سنوات من الدراسة والتجارب، أصبح الجهاز جاهزًا. صغير الحجم، لكنه يحمل قوة هائلة: التحكم بالزمن ذاته.
ضغط على الزر، وامتلأ المكان بضوء أزرق نابض، كأن كل جزيء في الهواء اهتز على وقع نبضات الزمن. في لحظة، وجد نفسه في شوارع مصر القديمة، حيث الشمس تحرق الأفق، ورائحة الرمال والحجر تختلط بدخان الحطب، وأصوات السوق تعج بالباعة والخيول. كل شيء كان نابضًا بالحياة، واقعيًا أكثر مما تصوره أي كتاب أو صورة.
تحرك عصام بين الظلال، يراقب القصر الملكي والجنود والحرفيين. لم تمضِ لحظات حتى لاحظه الحرس، صرخوا وهرعوا نحوه، لكن عصام كان أسرع، تسلل بين الأعمدة والأروقة، وظهر فجأة في غرفة النوم الملكية. الملك فاروق كان نائمًا، فهزه عصام بخفة وقال: “جلالتك… هناك ثورة ستحدث إذا لم تتحرك بسرعة وذكاء.” سيدى الملك لا تسمح بالجيش بالنحرك ضدك احنا بسبب تخليك عن الحكم شفنا ايام سودا خلى الحرس الملكى يضربهم خلى المدفعية تضربهم اوعى تفتكر ان تنازلك عن العرش لابنك احمد فؤاد حيحميك حيشيلوه بعد ما تمشى ويعلنوها جمهورية وانت حيقتلوك في ايطاليا كبير الياوران دلوقتى حيدخل يقولك ان الجيش بيتحرك ضدك اسمع كلامى يا ملكنا العظيم
الملك استيقظ مذهولًا، عيناه تتسعان: “من أنت؟ وكيف دخلت هنا؟” قبل أن يكمل، دخل كبير الياوران، مندهشًا من رؤية الضيف الغريب.
بهدوء وحزم، شرح عصام أنه جاء من المستقبل، وأن كل خطوة صغيرة لها تأثير هائل على تاريخ مصر. أشار إلى الجهاز الصغير في يده، وأوضح أنه يمكنه ضبط الزمن والتحكم باللحظات الدقيقة. الملك، رغم صدمته، بدأ يستمع باهتمام، وهو يرى ألوان الضوء تتراقص على جدران القصر، وكأنها تعكس صدق كلام عصام.
لم يكن هذا سوى البداية. توجه عصام إلى معسكر الحرس الملكي، حيث كان قائد المعسكر ينتظر بملامح صارمة. “ماذا تريد؟” سأل القائد.
“أخاطر بحياتي لأجلكم ولأجل مصر. إذا تحرك الجيش الآن، ستسقط المدن، وسيختل التاريخ كله.” صوت عصام كان ثابتًا، لا مجال للشك فيه.
تردد القائد للحظة، لكن رؤية عصام وثباته أجبرته على التعاون. صدرت الأوامر لإلغاء أي تحرك للجنود، وتحرك الحرس وفق خطة دقيقة، لكن الزمن نفسه بدأ يظهر مقاومته: بعض الضباط تجاوزوا الأوامر، الحشود لم تتحرك كما ينبغي، وكأن الكون كله يرفض تعديل مساره.
عصام، عينيه تتألقان، ضغط على الأزرار، أرسل موجات دقيقة عبر الجهاز، كل نبضة تحرك الجنود والحشود، كل حركة محسوبة بعناية. الشوارع التي كان من المفترض أن تمتلئ بالفوضى أصبحت شبه خالية، والملك يتحرك بحذر، مدركًا أن قوة خفية توجهه.
الأيام التالية كانت مليئة بالمفاجآت: انعكاسات تعديلاته بدأت تظهر على نطاق أوسع. الجنود أصبحوا أكثر حذرًا، الحشود تتراجع، والملك يبدو أكثر يقظة. لكن انعكاسات بعيدة المدى بدأت تتكشف في المستقبل، كل تعديل صغير كان يترك أثره الممتد عبر الزمن.
ثم جاء التحدي الأعظم. تأثير غير متوقع بدأ يظهر، كل شيء أصبح على المحك. جلس عصام أمام الجهاز، يراقب كل شاشته، يتنفس ببطء، وعرف أنه يجب اتخاذ القرار النهائي: هل يترك التاريخ كما هو، أم يتدخل مرة أخيرة لتثبيت كل شيء؟
ضغط على الأزرار، أرسل نبضات دقيقة تضبط اللحظات الحرجة، أعاد توجيه الجيش، توقفت الحشود عن الحركة، وتأكد من أن الملك بقي تحت السيطرة دون أن يكتشف أحد وجوده. الضوء الأزرق انطلق في آخر موجة، وبدت المدينة وكأنها تستعيد تناغمها الطبيعي، كل شيء عاد إلى مساره الصحيح.
تنفس عصام بعمق، عينيه تتلألأ بالفخر والإثارة. لقد نجح، ولكنه أدرك أن قدرته على السفر عبر الزمن ليست مجرد اكتشاف علمي، بل مسؤولية هائلة. الحكمة، الصبر، والقدرة على مواجهة المخاطر كلها دروس ستظل معه للأبد.
الكون كله بدا أمامه، كل لحظة لها ثمنها، كل قرار يحمل وزنه عبر العصور. عصام أصبح الآن سيد اللحظة، المتحكم في الثواني، وحامي التاريخ، ويدرك أن القوة الحقيقية ليست في تغيير الأحداث فقط، بل في معرفة متى يجب تركها تسير على طبيع
تها، ومتى يجب التدخل بحكمة.



