Uncategorized

رواية ليل المستبد الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي – تحميل الرواية pdf


رواية ليل المستبد الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي

كانت ليل تشعر بالقلق ،داخل القرى لا توجد خصوصيه، تخفيها لا يمكن أن يدوم اكتر من كده، ولها احتياجاتها الخاصه.

جاسر قتل كل عيلتها ولازم تاخد بتارها ،وقت التمثيل مضى من زمان، وقت الاحراج والخوف عدى يا ليل، خليكى على طبيعتك انتى كده كده ميته.

فى طريقها ناحيت ضفة النيل ،أقرب مكان هتيجى منه المساعده بالليل مشيت ليل، قالت تضيع وقت، لكن كان فيه حاجه لازم تعملها، نزعت القناع من على وشها ورمته وسط الحقول ،شالت الشنب إلى كان مغطى معظم وشها ،شعرت براحه غريبه، يمكن هى دى الحاله لما نتصالح مع نفسنا

تمشى ليل غير مدركه للكمين الذى نصب لها مع آخر شعاع للشمس المغادره لأرض بلدها ،يخطأ من يسير فى طريقه مطمأن فأنت لا تعرف من أين قد تأتى الطعنه.

هتعملى ايه يا ليل فى كل الخراب إلى منتظرك ؟

وهل إلى هتعمليه ممكن يكفر عن ذنبك ؟ كنتى سبب فى موت كل عيلتك.

لكن عيلتي لو متجوزتش جاسر كانت ميته، انا يمكن اديتها شوية وقت، وسط أفكارها المتخبطه

طلعت اول رصاصه، مكنتش رصاصه طايشة ،رصاصه قشطت دراعها ،من حسن حظها ان كم الجلابيه واسع والا كان زمان دراعها مصاب.

بغريزة البقاء، ليل رمت نفسها وسط الزرع، مكنتش عارفه الخطر جاى من فين، لكن الزرع هيوفر ليها غطاء

بس فى نفس اللحظه، صوت الرصاص دوى ،مش رصاصه وأحده رصاص كتير

كله مصوب على المكان إلى ليل استخبت فيه

ليل اتدحرجت على الأرض والرصاص يلاحقها ،بالعافيه قدرت تمسك الطبنجه بعد ما المسدس وقع وضاع وسط الزرع.

ضرب الرصاص كان من الكثافه لدرجة انها مقدرتش تستخدم الطبنجه، الرصاص كان بيعدى جنبها واحيان وسط رجليها

بطريقة ما مستحيله حست ليل انها لسه حيه لكن دا مش هيطول، زحفت جوه الحقل اكتر مكنتش عارفه انها ماشيه تجاه الكمين مش بعيد عنه.

بدأت تسمع صوت الرجاله وبين الكلام سمعت دى مره، دى ليل مراة الكبير.

مراة الكبير أو غيره التعليمات بتاعت جاسر واضحه

ليل محستش بالرصاصه إلى اخترقت جنب معدتها غير لما شافت الدم وحطت ايدها عليه.

مفيش فرصه للمواجهه، زحفت ليل مثل كلبه مرعوبه على أربع بعد ما قدرت تحدد مكان الكمين

من حسن حظها ان ظلام الليل بداء يزحف وان الرصاص فعلا على مكانها لكنه مش دقيق.

بلعت ليل ريقها، مسكت الطبنجه وضربت تلت رصاصات على الكمين قبل ما تتحرك بسرعه

معدتش لحظات والمكان إلى ضربت منه الرصاص كان محروق بالرصاص ،ميت طلقه ميتين رصاص صم ودانها.

بعدها تحرك رجال يمكن ماتت؟ أكيد ماتت ؟

اكتر من سبعة رجاله عدت ليل صوتهم.

لما وصلو المكان إلى ضربت منه ليل لرصاص شافو الطريق إلى عملته وهى بتزحف، زرع مسحوق تحت رجليه.

صرخ الرجال بأستمتاع ازحفى يا كلبه احنا وراكى

هو ووو هوووووو وارتفع الضحك.

لازم نحاوطها، يا رجاله اقطعو عليها الطريق من الناحيه التانيه.

قلب ليل وقع ،لو سدو الطريق مفيش اى فرصه للنجاه.

بصت على النيل، كان قريب وبعيد لأنه منطقه مكشوفه

بس مفيش وقت للتردد.

ركضت ليل بكل سرعتها ،هناك يا رجاله ،هناك ،انطلق الرصاص على جسد ليل وهى تركض

كم رصاصه مرت جنبها ،كم رصاصه جات فى جسمها مش عارفه العدد

اخيرآ وصلت ليل المنطقه المكشوفة ،الرجاله كانو لسه فى الزرع، اترمت على الأرض وقعدت تتدحرج على التراب لحد ما رمت نفسها جوه النيل وقف رجالة جاسر فوق الضفه

هتقعد قد ايه كاتمه نفسها ؟

اكيد هتطلع دلوقتى ولما تطلع جسمها كله هيتخرم بالرصاص

كتمت ليل نفسها حاولت تغوص تحت الميه

لكن النفس ليه آخر، اخيرا مستسلمه بداء جسم ليل يطلع على سطح الميه.

بس لما طلعت كان فيه ضرب رصاص واصل من داخل النيل

على الضفه وضرب من الضفه على القوارب إلى بتضرب نار

وصل رجالة الجبل فى اخر لحظه.

أضطر رجالة جاسر انهم يتراجعو تاركين الجسد الطافى فوق سطح المياه.

وفر المعلم يوسف غطاء لقارب يجيب ليل قبل ما تغوص

بعدها انسحب مع رجالته ناحيت الضفه الأخرى حيث يوجد الجبل، وتوجد مغارته.

داخل الجبل اشعلت النار والتقط الرصاص من جسم ليل الفاقدة للوعى وتم كيه بالنار.

يا معلم لو ماتت البنت دى هنبقى كسبنا عداوة جاسر وخسرنا كل حاجه.

همس المعلم يوسف، الوعد وعد والعهد عهد يا رجاله، لم تتحرك ليل رغم مرور اكتر من يومين ،جسمها كله عرق، حرارته مرتفعه، وبعد ما فقدو الأمل فتحت عنيها بصرخه

كبيره ،كانت حاسه ان جسمها كله بيغلى، نار مولعه جوه جسمها، لازم اخد مسكن ومضادات حيويه

همس المعلم يوسف، احنا مش دكاتره يا ليل، منعرفش الحجات دى، كوينا الجراح وطلعنا الرصاص ودهنا مكانها بالاعشاب.

كتبت ليل مضادات حيويه ومسكنات ومطهر ودهانات احضروها من الصيدليه، دهن المعلم يوسف جراح ليل بنفسه بعد ما طهرها، واخدت المضاد الحيوي والمسكنات من حسن حظها ان الجروح كانت نضيفه.

لما جاسر عرف إلى حصل ثار على رجاله ،سب ولعن ،وصفهم بالحريم وقال انه هيقتل كل واحد فيهم لو الأمور ما مشيتش ذى ما هو عايز.

وامرهم يجيبو فارس من المستشفى يحبسوه فى بيته

يمكن يحتاجه ويضغط بيه على ليل، كان قلب جاسر تحجر

وكان فى عقله ان عقاب ليل لابد أن يكون طويل ومستمر

كونها زوجته يمنحه الحق إذآ احضرها تحت سقف بيته فى تعذيبها والانتقام منها ،مما منحه الحماسه الازمه للبحث خلف ليل بلا توقف.

سارت ليل يترنح داخل المغاره ،كونها امرأه وحيده بين الرجال جعل المعلم يوسف يشدد الحراسه عليها

رجالة الجبل محرومين يا ليل، يمكن يصبرو على الجوع

على الجراح لكن وجودك بينهم مقدرش اضمنلك السلامه.

كان ممكن ليل تقول انها تقدر تحمى نفسها، لكن ليل كان ليها تفكير تانى

كان العهد بين ليل وكبير المطاريد تم ،دفع الرجل دينه

ليلة صعدت ليل الجبل وتمكنت من الوصول اليه

ثم امتنعت عن قتله نظير دين يدفع عندما تحتاجه.

وقفت ليل على طرف الجبل، حان وقت الرحيل، اسمع يا معلم يوسف انا عندى عرض جديد ليك

ساعدنى اخد تارى وهديك جزء من تركة جاسر

ابتسم المعلم يوسف، مش عيب يا ليل تتعهدى بحاجه لا تملكيها ؟

أطلقت ليل بصرها على المعلم يوسف ،ليل مش بتدى حاجه لا تملكها يا معلم

انا املك أرض جاسر وفلوسه وبيوته كلها ملكى بورق رسمى





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى