رواية ليل المستبد الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسي
انطلقت رصاصات من داخل حقول الذره ثم ظهر المعلم يوسف ورجاله ،يصرخ كل واحد يرفع ايده
قبل أن تتعمق اسقطتها ضربة قويه من ذراع ناصر
سقطت السكين على الأرض وسال دم ليل على قميصها الأبيض.
ركل ناصر شديد بركبته فى فكه اسقطه أرضا وتدخل رجال الجبل للفصل بينهم
بينما جلست ليل واضعه يدها على جرحها.
متخفيش !! همس ناصر لما وصل عندها
__مخفش ازاى دى سكينه اتزرعت فى ضهرى
دا خدش سطحى ،السكين يدوبك جرحت جلدك ،متخلنيش اغير نظرتى عنك بقا
بصت ليل بأستغراب تجاه ناصر، تسأل نفسها، هو ليه بيتكلم معايا كده؟
هو يعرفنى اصلآ ؟
اشعل ناصر سيجاره ،اسمعى يا دكتوره، انا مش ممكن اتقبل نظرة الاحتقار إلى طلعت من عنيكى دى
انا عارف ان ظهورى كان مفاجأه بالنسبه ليكى ومش منتظر منك تشكرينى لأنى أنقذت حياتك او قاتلت من أجلك الاوباش دول ،لكن على الأقل شوية تقدير مش هيضرو
كان جاسر يقف مع المعلم يوسف زعيم المطاريد فى محادثه ناشفه كلها توعد وتهديد
المطاريد مش هيفضلو هنا على طول ومش هيقدرو يحموكى
وجدت ليل نفسها فى غير حاجه لخدمات هذا المختل
شديد الثقه ،المستطرف الذى ظهر فجأه..
متشكرة يا سيدى…
نهض ناصر، اطلق نظره طويله على وجه ليل ثم ابتسم
لحد كده وكفايه يا دكتوره
قلتلك مش هقبل منك نظرة احتقار ولا نبرة سخريه
اعتبرى إلى حصل محصلش، وانك مشفتيش ناصر
هنا.
ثم سار تجاه المعلم يوسف وجاسر فخر الدين يعرج على قدمه.
اسمع يا جاسر انت ورجالتك، انا بره الصراع بتاعك انت والدكتوره.
لكن ورحمة امى الغاليه لو شفت واحد من رجالتك قرب منى او حتى انت شخصيآ ليكون مصيرة الموت
مكانى معروف يا جاسر فخر الدين، وحقى لسه ما اخدوتش منك. ثم بصق ناصر على الأرض وغادر المكان
شعرت ليل براحه، كرهت ازعاجه ،كرهت وصايته عليها
كرهت وجوده.
رحل جاسر مع رجاله ومنحت ليل رجال الجبل ما وعدتهم به نظير حمايتها.
المعلم يوسف قال ان رجالته مش هيقدرو يظهرو فى العلن
عشان الشرطه، لكنهم هيكونو قريبين من البيت لما تحتاجهم.
جاسر لما مشى كان أول حاجه عملها كلم الشرطه، الاداره العليا ،المطاريد موجودين فى البلد
بس عايزين حمله كبيره تهاجمهم من ناحية القريه وتسد عليهم طريق الهرب فى النيل.
المأمور قال ان ده محتاج ترتيب وتدعيم من المديريه
لكن جاسر تعهد بتقديم الدعم.
ما مرش اكتر من ساعه والشرطه رجعت تانى ناحيت بيت ليل
لكن قبل ما يوصلو البيت دخلو الزراعات وضرب النار اشتغل
المطاريد هربو على النيل ،المراكب كانت فى انتظارهم
لكن جاسر ورجاله كانو هناك ،المراكب اتحرقت
ورجالته مسلحين واخدين أماكنهم.
حوصر رجال الجبل بين الشرطه ورجال جاسر وبداء عددهم يتقلص دقيقه بعد التانيه لحد ما اتقتل معظهم
والى فضل اتقبض عليه ،المعلم يوسف بس قدر يهرب
جثته مكنتش بين القتلى ومتقبضش عليه ،بطريقه ما تمكن يوسف من الهرب.
شعرت ليل باحباط لما الخبر وصلها، وكان لازم تتحرك
قابلت مأمور المركز وخدت تعهد ان جاسر ميتعرضش ليها
جاسر إلى لسه كان مقدم خدمه جليله لمأمور المركز.
جاسر وفى بوعده ،مفيش راجل من رجالته تعرض لليل او ظهر قرب بيتها.
لكن زرعها الأرض إلى كانت ليل بتملكها كل ليله كانت بتقوم فيها حريقه لحد ما بقيت كلها رماد
حتى الحيوانات إلى ليل كانت بتملكها بعد جاسر ما سابها
كلها اتسرقت من الزرايب
ليل بلغت الشرطه واتهمت جاسر ،لكن الشرطه محتاجه دليل
ومفيش دليل يدين جاسر.
كل مشروع حاولت ليل تعمله كان بيتدمر ،حاولت تشغل ناس معاها لكن أهل البلد رفضو
مين هيقف فى وش جاسر ؟
اكتر من شخص من أهل البلد عرض على ليل تبيع أرضها
والبيوت وتسيب البلد وتمشى
بس ليل مكنش همها الفلوس ذى ما الناس كانت معتقده كان همها الاول الثأر ،قتل جاسر عشان قلبها يستريح وابوها يرتاح فى تربته.
خلال كل ذلك جاسر منسيش ناصر ،بعد اكتر من شخص عشان يقتله، والأشخاص إلى كان بيبعتهم كانو بيختفو وميظهروش تانى.
شديد كان عارف ان ناصر مجنون واكتر من مره قال لجاسر طلعه من دماغك، الواد ده مش سهل
ومش بيشتغل غير بمزاجه.
أوضاع ليل بقيت سيئه جدا ،معاها فلوس كتير فى البنك بتصرف منها، لكن مش هو ده إلى هى عايزاه وانسدت قدامها كل الطرق
