رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf

الفصـــل الثاني عشـــر
أغمضت هنا عيناها سريعا وهي تدفعه بكلتي يديها ولكنه كان محكم قبضته عليها فيما قال مازحاً:
-أنتي الي أصريتي تعرفي يا هنا
إبتلعت ريقها وقد إرتجف جسدها بالكامل وخارت قواها تُكاد أن تُغيب مرة ثانيه من قبلتهُ المفاجئه الجريئه بينما ضحك تامر وقد أسند جبينه علي جبينها وهو يقول برومانسيه:
-خلاص يانونتي إحنا هنتجوز مش هتبعدي عني تاني مش هتفارقيني لحظه تانيه بعد كده
فتحت عيناها سريعا لتنظر له بتوتر وإرتباك وقالت بخفوت: نـ نتجوز طب إزاي والمدرسه؟
نظر في عينيها وقد ضيق عيناه ليقول بلا مبالاه: مفيش مدرسه خلاص خلصت الحكايه علي كده
قطبت ما بين حاجبيها وقالت بزهول: مفيش مدرسه إزاي يعني يا تامر
غمز لها وقال مبتسما: زي الناس ياقلب تامر ماهو أنا خلاص مش هطمن عليكي تاني إلا لما تكوني معايا علي طول
حركت رأسها بالنفي قائله: لا طبعا مينفعش لازم أكمل مدرسه الأول وبعدين أدخل الجامعه وكمان هشتغل بعد الجامعه
رفع حاجبيه ليقول بجديه: مين ؟؟ جامعه ايه؟ مفيش أي جامعات ولا غيره أنتي خلاص هتطلعي من المستشفي علي بيتنا علي طول ومكانك معايا أنا مستقبلك برضو معايا وليا
هنا بأصرار: تاني يا تامر مش كنا خلصنا من الموضوع ده وإتفقنا إني لازم أطلع من بيت أبويا ولازم أخلص مدرسه الأول
تنهد تامر قائلا: أيوه ،بس يا هنا أنا مش قادر علي بعدك ومضمنش إيه يحصلك تاني شوفتي الي حصل
هنا بهدوء: ماهو ياتامر الي حصلي ممكن يحصلي وأنا متجوزاك برضو هي كل الحكايه ده قدر ونصيب بس عشان خاطري بلاش التهور بتاعك ده وسيب كل حاجه تيجي علي مهلها
حرك تامر رأسه بالنفي قائلا بأصرار: لا يا هنا الي قولته هيحصل وهنتجوز وهتعيشي معايا وبس كده
إنفعلت هنا قائله بغضب: وأنا ؟ أنا فين رأي من دلوقتي بتلغي شخصيتي وأنت الي تقرر وأنت الي تقول !!
أومأ تامر برأسه قائلا:
-أيوه عشان أنا أدري بمصلحتك يا هنا ومصلحتك معايا أنا يا هنا
تابعت هنا وقد إنفعلت أكثر:
-وهو أنا قولتلك أن مصلحتي مش معاك بس علي الأقل خليني أحقق رغبتي وأكمل المدرسه بس بلاش جامعه دلوقتي لكن بالشكل ده مش هننفع مع بعض أصلا
رفع تامر حاجبه قائلا: متتعصبيش كده عليا يا هنا ولمي نفسك ثانيا إيه مش هننفع مع بعض دي ؟ ها
أشاحت بوجهها بعيدا عنه وظلت صامته وقد أدمعت عيناها وجاهدت في حبس دموعها كي لا تنهمر بغزاره فيما تنهد تامر بصوت مسموع ورفع يده ليمسك بطرف ذقنها برفق وأدار وجهها في إتجاه وجهه فأغمضت عيناها الدامعه سريعاً رافضه النظر إليه
تأمل هو وجهها ثم قال بخفوت: بصيلي يا هنا
فتحت عينيها ببطئ لتنظر له دون أن تتفوه فقال هو بهدوء: زعلانه مني عشان بخاف عليكي يا هنا ؟
نظرت في عيناه لتقول بصوت مختنق:
-بس إنت كده بتمشي كلامك عليا علي طول ومش بتاخد برأي خالص وأنا عاوزه أكمل المدرسه هي كده كده أخر سنه فحرام يعني أضيعها وبدل ما يبقي معايا الثانويه أبقي معايا إعداديه !
حك تامر ذقنه وقال: يعني المدرسه عندك أهم مني يا هنا صح !
تنهدت هنا قائله وقد إنسابت دموعها:
-إنت عارف كويس إن مفيش حاجه في الدنيا دي كلها أهم منك عندي وعارف كمان أنا بحبك أد ايه عشان أصلا مفيش حد في الدنيا دي كلها بيحبيني غيرك وبيهتم بيا فبلاش تكون قاسي عليا وتحكم رأيك كده علي طول
مسح دموعها بيده وقال بحنان:
-أنا عمري ما أكون قاسي عليكي أنتي بالذات يا هنا أنا مبحسش بالدنيا إلا في وجودك أنتي وبس وعشان كده أنا عايزك معايا علي طول وطالما أنتي مصره خلاص يا هنا هسيبك تعملي الي إنتي عيزاه بس يا هنا لو حصل مره وخرجتي أي مكان من غير ما تقوليلي أو خطيتي خطوه واحده بدون علمي ساعتها والله يا هنا ما هسمعلك لو إتكلمتي من هنا للصبح وهنفذ الي عايزو علي طول إتفقنا؟
أومأت برأسها قائله بإبتسامه: إتفقنا
تنهد تامر ثم أخذها في أحضانه وربت علي ظهرها قائلا بهمس: مش عارف بحبك كده إزاي
ضحكت هنا قائله بسعاده: عشان إنت حبيبي
إبتعد عنها قليلا لينظر في عيناها مباشرة ثم قال بتساؤل: هنا أنتي إزاي كنتي بتقوليلي متركعش والزفت ده كان ماسكك كان ممكن بعد الشر ينفذ الي بيقوله أنا توقعت هتقوليلي إركع ياتامر عشان ميعملكيش حاجه!
أمسكت بكف يده بين راحتي يديها الرقيقه وهي تقول وقد إرتسم علي ثغرها إبتسامه عاشقه:
-عشان كرامتك عندي أغلي من حياتي كان عندي أموت ولا إنك تذلل لحد
عجز عن الحديث كيف له أن يتحدث أمام تلك الجوهره التي أمامه من الممكن أن تضحي بعمرها في سبيله … تنهد بقوه وهو ناظر في عينيها البريئه التي تنبع منهما الحب الصادق عانقها بقوه مقرباً لها من قلبه وقال بخفوت: ربنا يباركلي فيكي ياحبيبتي
عادت نجاح إلي المنزل بصحبة إبنتها نسمه وما ان دخلا حتي قالت نسمه بعصبيه:
-شوفتي ياماما شوفتي قولتلك منروحش أدينا مشينا قفانا يأمر عيش
صرت نجاح علي أسنانها لتقول بغل: آه ياناري بقي أنا يعاملني كده أما كنت أطين عشيتهم مبقاش أنا نجاح
تأففت نسمه وهي تقول:
-مش قادره حاسه إني هموت من الغيظ ال ايه عايز يعد مع مراته وبيطرقنا والمزغوده مريم بتقولنا في وشنا
نظرت نجاح أمامها لتقول بتوعد: ماشي بس أما يتجوزها أما خليت عشيتهم هباب مبقاش أنا ….
فيما إقترب تامر من صديقه ليقول بإبتسامه: مبروك يا إسلام
هب إسلام واقفا ليصافح رفيقه وقال: الله يبارك فيك يا تامر
وفي حين كانت هنا تمر بجانبه فأوقفها ممسكا بيدها ومن ثم سحبها معه إلي الخارج
تحدثت هنا وهي تقول بتساؤل: في ايه يا تيمو بس
تامر وهو يسير بها : مش أنتي قولتيلي هتيجي تنقي العفش يلا ياروح تيمو عشان نفرش الشقه بقا ثم غمز لها وإبتسم لتبتسم هي بخجل وتسير معه متشبثه بيده حتي وصل كلاهما إلي المعرض ومن ثم دلف الأثنان
تلفتت هنا حولها لتنتقي قطع الأثاث بدقه فيما قال تامر :
– يلا نقي علي ما أخلص شويه حسابات كده مع الزباين دي ماشي ؟
إبتسمت هنا وهي تومئ برأسها قائله: ماشي
إتجه تامر إلي مكتبه ليجلس وينتصب في جلسته ثم أشعل أحد سجائره ليدخنها وهو يتابع حساباته في الدفاتر الموضوعه أمامه …..
دلفت مريم إلي المعرض وهي تأكل قطعه شوكولاته قائله بمزاح: مساؤ فل ياحبايب قلبي
ضحكت هنا وإتجهت إليها قائله: تعالي يامريومتي نقي معايا
تناولت قطعه من الشوكولاته وهي تقول: اوك عقبالي يارب هو انا محدش هيعبرني ولا ايه يا تيموووور
ضحك تامر وهو منشغلا في عمله ليشير لها من بعيد فيما ضحكت مريم قائله: حلوه الأوضه دي بصي شرحه برحه وكمان السرير واسع عشان لو جيت ابات معاكم ولا حاجه يعني ألاقي مكان و…..
قاطعتها هنا وهي تضحك قائله: ينهار اسود أنتي علي طول حاشره نفسك كده يابت يامريم ده تامر كان يقتلك
عقدت حاجبيها بزعل مصطنع وقالت:
ما تيمور هيسيبلي فراغ كبير بصراحه وانا لازم ارخم عليه كل يوم
هنا ضاحكه: ده علي أساس اننا هنسافر ده الباب جنب الباب ياختي
نظرت مريم إلي أخيها من بعيد وجدته يضحك مع فتاه شابه ومن معها سيده فقالت سريعا: إلحقي جوزك شكله كده بيعاكس
نظرت هنا له وقد تحولت ملامحها الي الحزن والغيره أشعلت قلبها فإتجهت إليه علي الفور وهي تقف أمامه قائله بحده: تامر !
إنتبه تامر لها وقال بهدوء: نعم يا هنا
نظرت هنا إلي تلك الفتاه وقالت بغيره: ياريت تيجي عشان تشوف الأوضه الي إخترتها
أومأ تامر برأسه قائلا: ماشي بس أخلص الشغل الي في إيدي وجاي
حركت هنا رأسها لتقول نافيه بإصرار: لا هتيجي دلوقتي
عقد حاجبيه ليقول مندهشا: في ايه يا هنا قولت هخلص الشغل وجاي
جلست هنا فوق سطح المكتب وقالت بهدوء يمتزج بالغيره: أوك خلص أنا مستنيه
في حين وزع تامر أنظاره عليها وعلي شقيقته التي كانت تضحك بهستيريه فعلم ما تشعر به هنا فإقترب ليهمس في آذنيها قائلا:
-الحلو غيران عليا بقا
الثالث عشر من هنا

