Uncategorized

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل السادس 6 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf


رواية انتي عشقي الوحيد الفصل السادس 6 بقلم فاطمة حمدي 

الفصـــل السادسـ
توترت هنا وهي تراه يقترب منها حد التلاصق خفق قلبها بشده وإبتلعت ريقها بارتباك ومن ثم نهضت مسرعه قائله:
تامر ….
نهض تامر متجهاً إليها ليجذبها إلي أحضانه وقال :
هنا أنتي مراتي وأنا مش هسمح لحد يأذيكي تاني خلاص أنتي هتعيشي معايا علي طول
حركت رأسها بالنفي قائله: مينفعش.. مينفعش دلوقتي يا تامر الناس تقول علينا إيه
أحكم قبضته عليها وشعر بمشاعر متأججه رغبه تجتاحه تجهاها إبتلع ريقه وهو يتجول بعيناه ملامحها البريئه ثم همس قائلا:
ميهمنيش الناس يا هنا أنتي وبس الي تهميني
بدأ صدرها يعلو ويهبط بخوف واضح وهي تري عيناه توحي إصرار علي فعل ما قاله ثم قالت بتلعثم:
مـ معلش هانت بس دلوقتي مينفعش و……….
إبتلع بقيه حديثها وهو يلتقط شفتيها بشفتيه يقبلها بنهم وحب جارف ولم يمهلها فرصه من التحرر منه جاهدت هي أن تتحرر ولكن دون جدوي فلقد أحكم قبضته عليها ظلت هي تتلوي بين ذراعيه حتي إنهمرت الدموع من عيناها وهي تُتطلق صرخات مكتومه إبتعد تامر عنها أخيرا ليأخذ أنفاسه فيما أجهشت هي في البكاء وظلت تلكمه بقبضتها الصغيره في صدره بغضب
همس هو في آذنيها وقال: أنا بحبك يا هنا وعايزك معايا علي طول
دفعته هنا بيديها في صدره ولكنه لم يهتز أثر دفعتها الضعيفه .. فيما قالت وتعالت شهقاتها:
-إبعد ..إبعد عني أنت مبتحبنيش
صُدم تامر من جملتها هذه وإتسعت عيناه فرفع يديه ليحتضن وجهها وقال:
أنا ؟ أنا يا هنا مبحبكيش !
أومأت هي برأسها لتقول ببكاء: أيوه عشان لو بتحبني مش هتعمل كده وهتخاف عليا من كلام الناس ونعمل فرح ونتجوز زينا زي أي حد
تنهد تامر ثم قال بعصبيه: يا هنا قولتلك ميهمنيش الناس وأنتي معايا محدش يقدر يفتح بؤه أنا جوزك يا هنا وخايف عليكي من الي اسمها تحيه وأبوكي وعايزك معايا أبقي كده أنا مبحبكيش يا هنا؟
عقدت حاجبيها لتقول بجديه: مش بالطريقه دي عشان الجواز ده إشهار يا تامر
تركها تامر ثم قال بجديه: ماشي يا هنا يلا هرجعك لأبوكي عشان أنا مبحبكيش زي ما أنتي قولتي وخلي كلام الناس ينفعك يا هنا يلا
إقتربت منه قائله: أنا مكنش قصدي أقول إنك مبتحبنيش يا تامر بس أنا عارفه إنك بتخاف عليا ديما
نظر لها ثم قال بهدوء: ودلوقتي أنا مش خايف عليكي يا هنا ؟ عشان عايز أحميكي من أي حد وعايزك معايا أبقي مبخافش عليكي صح؟ يلا يا هنا يلا
تنهدت هنا بألم ومن ثم إقتربت منه حتي عانقته بقوه دافنه رأسها في صدره لتقول ببكاء: متزعلش مني يا تامر أرجوك أنا .. أنا بحبك أكتر من أي حاجه في الدنيا دي كلها بس ..بس أنا نفسي في فرح وفستان أبيض وطرحه زي كل البنات أنا بحلم باليوم ده معاك أنت حبيبي وأنا مش عايزه أي حاجه في الدنيا دي غيرك … نظرت له لتقول بخفوت: أنا مستعده أستغني عن الدنيا دي كلها عشانك أنت .. أنت جوزي وحبيبي وأبويا وكل حاجه ليا بس …..
حاوطها بذراعه ليقول بهدوء: ربنا يخليكي ليا يا هنا أنا عمري ما أزعل منك يمكن إتسرعت بس ده من خوفي عليكي ياحبيبتي
إبتسمت قائله برقه وهمس: بحبك
إبتلع ريقه وأسند جبينه علي جبينها وقال متنهدا بحراره:
لا منا كده هتهور وربنا
ضحكت وإبتعدت عنه قائله: لا ياسيدي أنا همشي بقا
تنهد وجذبها في أحضانه مره أخيره وقال: لولا أن دي رغبتك والله ما كنت سبتك يا هنا بس أنا هعمل الي أنتي عايزاه ثم نظر لها ليقول بمراوغه: ما تجيبي واحده كده علي السريع
ضربته في صدره بخفه وقالت: بس بقا يا تيمو يلا تعالي وصلني
أومأ برأسه قائلا: يلا يا حبيبي ومن ثم أخذها متجهاً إلي الخارج بينما إصطدم بنجاح التي كانت تقف بصحبه نسمه ومريم حتي إتسعت عيناها قائله:
ايه الي بيحصل هنا ده !؟
خفق قلب هنا وتمسكت بذراع تامر وهي تبتلع ريقها بخوف بينما قال تامر بجديه:
-في ايه في حاجه ؟
نجاح بغضب: أنت ازاي تدخلها هنا واحنا مش موجودين ايه مفيش حيا
رفع حاجبيه ليقول بلا مبالاه: أولا أسلوبك يكون أحسن من كده ثانيا دي مراتي وأنا مبعملش حاجه غلط وكان في …..
قاطعته نجاح لتقول بصرامه:
متبررش عايز تفهمني ايه يا ابن اختي وأنا الي كنت فاكراها محترمه أتاريها طلعت زيها زي اي واحده متسواش
نهرها تامر بشده قائلا بصياح:
أوعي تغلطي لأني مش هسكتلك وكلمه زياده هنسي إنك خالتي من الأساس وهتعامل بطريقه متعجبكيش أني فاهمه ولا تحبي أفهمك بطريقتي يا نجاح هانم
إتسعت عين نجاح وقالت بصدمه: أنت بتكلمني أنا كده أنت نسيت نفسك ولا ايه
لف ذراعه حول كتف زوجته وقال بهدوء: الظاهر كده أنتي الي نسيتي نفسك عشان أنتي عارفه الي بيغلط فيا أنا بعمل في ايه
تدخلت نسمه في الحوار وقالت: ماما ما غلطتش فيك أنت يا تامر
رمقها تامر بنظرات ناريه وقال: أنا ومراتي واحد والي يغلط فيها كأنه غلط فيا !
فيما أدمعت عين هنا وقالت بخفوت: يلا يا تامر يلا
تنهد تامر وأمسك بكف زوجته وسار معها متحركان إلي منزلها……..
دلفت نجاح إلي المنزل والنيران تشتعل داخلها ولا يختلف حال نسمه عن حالها حتي قالت:
-هي وصلت بيها الوقاحه وقله الأدب تيجي لحد هنا ! دي مش محترمه
تدخلت مريم لتقول بدفاع عن صديقتها: علي فكره يا نسمه أنا مسمحلكيش هنا كويسه جدا وعمرها ما تعمل حاجه غلط
ضحكت نجاح بسخريه وقالت: أومال تفسري الي شوفناه بأيه
مريم بهدوء: شوفنا ايه؟ احنا مشوفناش حاجه غير انهم خارجين من باب الشقه ولو كنتي سكتي وسمعتي تامر كان هيفهمك في ايه بالظبط لكن أنتي إتسرعتي وظنتي أنها مش كويسه
نجاح بتأكيد: أيوه مش كويسه وقليله الأدب وحتي لو جوزها برضو ده لسه كاتب كتاب بس صحيح مفيش تربيه
تحدثت نسمه قائله: آيوه أنتي بس بتدافعي عنها عشان صحبتك يا مريم إنما هي باين عليها أصلا قليله الادب وتامر أخد مقلب فيها
مريم بصرامه: أنا مسمحلكمش علي فكره الي بتكلموه عنها دي أكتر من أختي وأنا بقولكم انها أشرف من الشرف ياريت متقولوش عليها كده تاني عشان بجد عيب عيب أوي عليكم ….. وتركتهم متجهه إلي غرفتها تاركه لهما يستشاطا غضباً
في منزل هنا
خفق قلب هنا بخوف وتمسكت بيد تامر متشبثه به بشده حتي لاحظ تامر إرتجافها فقال باطمئنان: متخافيش خايفه ليه دلوقتي ؟
إبتلعت ريقها وقالت ببراءه: خايفه بابا يضربني تاني
تنهد تامر قائلا: مش أنتي الي عايزه ترجعي يا هنا ؟
هنا بنفاذ صبر: يووه خلاص بقا يا تامر
إبتسم قائلا: خلاص متتعصبيش عليا يا هنا متخافيش طول ما انا موجود محدش هيعملك حاجه… ثم طرق الباب لتفتح تحيه وما ان فتحت حتي قالت: يا أهلا
دلف تامر بصحبة هنا وملامحه صارمه للغايه حتي أقبل عليهما منعم والدها وقال: لو مكنتش جبتها أنا كنت بهدلت الدنيا
تامر بسخريه: لا والله كنت هتعمل ايه ؟
منعم بتلعثم: كنت هتشوف
لوي تامر فمه مضيقا لعيناه لينظر له بوجهه صارم ثم قال بحده:
إسمع بقا الكلمتين الي هقولهم دول وحطهم حلقه في ودانك ! إيدك تتمد علي هنا تاني أقسم بالله هاخدها ومش هتشوفها تاني أبدا .. ولولا أن دي رغبة هنا انها ترجع مكنتش رجعتها فعلا لكن هي أصرت تعيش معاك لحد ما تخلص مدرسه وتخرج من بيتك علي بيت جوزها زيها زي أي بنت .
منعم : يعني ده تهديد بقي ولا ايه
أومأ تامر برأسه قائلا بجديه: أه تهديد وكلامي واضح جدا … ثم نظر إلي تحيه وقال:
وأنتي تنسي إنها عايشه معاكي من الأساس عشان متندميش مفهوم ؟
رفعت حاجبيها لتقول بتلعثم : آآ أنت بتهددني ولا ايه لا ده انا تحيه
صر تامر علي أسنانه قائلا: أنا مش هعيد كلامي مرتين هنا من النهارده تعتبر ضيفه عندكم وهي لو قالتلي انك اتعرضتلها أنتي أو أبوها تاني أنا زي ما قولت هاخدها تعيش معايا فورا زائد إني هيكون ليا حساب معاكم عسير !
ثم نظر إلي هنا التي كانت تتابع بصمت وقال باطمئنان: خلاص ياحبيبتي متخافيش ماشي ؟
أومأت برأسها قائله: حاضر
إبتسم لها وقال: طب يلا ادخلي أوضتك عشان عايز أبوكي في كلمتين
نظرت له بتساؤل وفضول ولكنه قال مكرراً: يلا
دلفت هنا إلي الداخل بهدوء بينما قال والدها بفضول: خير يا تامر ؟
تنهد تامر وقال :
بص ياعم منعم أنا لحد دلوقتي عامل حساب الجيره وعامل حساب أنك في سن والدي الله يرحمه وكمان حمايا فياريت متخلنيش أمحي كل الحاجات دي عشان أنا غضبي وحش أوي وعيب لما تسيب مراتك تتحكم في بنتك بالطريقه دي هي مش من لحمك ودمك ولا ايه ياعم منعم ؟
منعم بحماس: لا طبعا دي بنتي لحمي ودمي
وضع تامر يده في جيب بنطاله وأخرج بعض النقود منها ثم قال وهو يضعها في إيد منعم وقال بهدوء: خلاص طالما بنتك يبقي تخلي بالك منها واستحملها شويه لحد ما أخدها تمام!
نظر منعم إلي النقود بفرحه شديده وقال : طب وايه دول ؟
نظر له نظرات ذات معني وقال: دول حاجه بسيطه يا عم منعم وكل ما اعرف ان هنا مرتاحه ليك زيهم وزياده
تقوس فم منعم بابتسامه وقال: لا دي في عنيا متخافش
تنهد تامر بارتياح ومن ثم سار متجها إلي الخارج ورأسه ستنفجر من ذاك الذي يسمي والدها
أهذا هو الأب الذي من المفترض أن يكون منبع الأمان ستعامل إبنتك معامله حسنه مقابل المال ! أيعقل هذا ولكن أين هي الأبويه ؟



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى