رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf

تفاجئ حامد بيد تقبض علي ذراعه وتلويه بقوه فنظر إلي تامر بريبه الذي كان كالقنبله التي علي وشك الأنفجار
حاول حامد أن يتحرر منه ولكن دون جدوي حتي تحدث تامر بصوت مرعب للغايه:
فيما إتسعت عين هنا بخوف شديد وأسرعت تمسك بيد زوجها قائله بتوسل: تامر أبعد الله يخليك سيبه خلاص
جذبها تامر من ذراعها لتتنحي إلي الجانب
إقترب حامد وهو يلوح بيده بذاك السلاح فإنحني تامر بجسده ليتفاداها بمهاره ومن ثم أسرع إليه لينقض عليه كالأسد ولا يجرأ أي أحد أن يتدخل … أخرج تامر شحنه غضبه في ذاك الذي تعرض علي زوجته ومن ثم هبط حامد أرضا وخارت قواه تماما وسط زهول الجميع … إنحني تامر بجسده ليمسكه من فكه وقال بصرامه:
ورحمه أمي وأبويا لو شوفتك في المكان ده تاني لخلص عليك … سامع من بكره تشوفلك مكان تاني تشتغل فيه ثم نهره بشده وهو يقول بصوت هادر: سامــع
أومأ حامد برأسه حتي يتخلص منه وأخيرا تركه تامر وإعتدل واقفا ثم بصق عليه ليقول بغضب: عيل ابن ****
ثم نظر إلي زوجته وشقيقته قائلا بصرامه: قدامي
إبتلع كل منهن ريقها وسار الأثنان معه حتي دلف إلي المعرض فقالت مريم سريعاً بنبره خائفه: طب عايزه حاجه يا هنا سلامو عليكو .. وتحركت متجها إلي الخارج
فيما خفق قلب هنا وهتفت قائله بخوف : مريم مريم
إقترب تامر منها وقبض علي ذراعها بشده حتي تألمت هنا من قبضته العنيفه للغايه
تحدث تامر بنبره غاضبه وهو ينظر إلي عيناها: أنا قولتلك إيه يا هنا ؟
إبتلعت هنا ريقها بخوف وقالت: آآ ق قولتلي رني عليا بس …
جذبها تامر لتلتصق به قائلا بغضب: بس إيه
أدمعت عيناها وقالت بخفوت: والله نسيت خالص صدقني
صر تامر علي أسنانه قائلا: أومال ايه الي فكراه ها حجاب بتنسيه أقولك رني عليا تنسي كل حاجه نسياها شوفتي أخرت نسيانك ايه ها ولا يكون في حد تاني بتفكري فيه !
إتسعت عين هنا قائله: ايــه ، حد مين يا تامر ايه الي انت بتقوله ده أنت أكيد إتجننت
قبض تامر علي ذراعها الأخر ليقول بعصبيه: لمي نفسك وأنتي بتتكلمي معايا يا هنا بدل والله …
صمت ليري دموعها أنهمرت علي وجنتيها وأجهشت في البكاء
نظر لها ثم تنهد وقد راجع نفسه فأخذته العصبيه ونسي أنها حبيبته لا تفكر إلا فيه وحده
أرخي قبضته عليها ورفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما ومسح تلك الدموع البريئه الصادقه وقال بصوت هادئ :
خلاص يا هنا مكنش قصدي بس أنتي عارفه أنا بخاف عليكي قد ايه
أغمضت عيناها ولم تجيب عليه بغضب طفولي فإبتسم هو بهدوء وهمس في آذنيها قائلا بحب: خلاص يا حبيبي أنا آسف
فتحت عيناها سريعا لتراه محدق بها ويبتسم بحب حتي قال بنبره متملكه: أنتي مراتي حبيبتي ملكي انا روحي انا والي يقرب منك أدفنه مكانه الواد ده لو كان لمسك والله كنت قتلته قال يلمسك حد غيري ال ده انا اموت فيها
تحدثت هنا سريعا لتقول بنبره خائفه: بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كده
إبتسم تامر لها ثم ضمها إلي أحضانه وإشتدت عليها متنهدا بحب جارف وهو مُغلق عيناه مستمتعا بها في أحضانه فهي صغيرته التي عشقها بكل جوارحه ومن بين نساء العالم أحببها هي فقط وأصبحت عشقهُ الوحيد
………………………………………………… .
بينما كان حامد مُلقي علي الأرض فساعده أصدقائه في الوقوف وقال أحدهم بسخريه: قوم يا عم الجامد
رد عليه الآخر وقال: كسفتنا الله يكسفك
وقال أخر: ينهار أبيض ده خلاك متسواش نكله
بينما صاح بهم حامد قائلا: بس إخرسوا إنتوا صحاب أنتوا ان ما حد فيكم إتدخل أتفوو عليكم
-أنا إدخلت بس مقدرتش عليه
حامد بتوعد؛’ أنا الي هقدر عليه بس يصبر عليا
– ياشيخ اتلهي بلاش هجس بقا
حامد: هتشوف
– طب هتعمل ايه وكمان هو حذرك تمشي من هنا
حامد: همشي بس راجع وقريب قريب أوي وهندمه والله لندمه …….
إبتعدت هنا قليلاً عن تامر وقالت بإبتسامه: شوفت مريم الندله سبتني وحدي وطلعت ازاي
ضحك تامر قائلا: بس لما أطلعلها الجزمه
ضحكت هنا قائله: لازم تزعقلها زي ما زعقتلي مليش دعوه
تامر بمزاح: ونعم الصداقه يا هنا
هنا ضاحكه: عشان هي نادله سابتني ليك وخلعت
نظر في عيناها وقال غامزا: هي سابتك لجوزك حبيبك صح
أومأت برأسها وقالت بخجل: أيوه صح
تامر بمراوغه: هو إيه الي صح بقا ؟
هنا بتوتر: هـا
إقترب منها أكثر قائلا بهمس: ايه هو الي صح
تلفتت حولها بارتباك وقالت: آآ… مش ينفع كده يا تامر احنا في المعرض
ضيق عيناه وهو مازال مقترب منها وقال : وإيه يعني في المعرض يا قلب تامر محدش ليه حاجه عندي أنتي مراتي
إبتلعت ريقها وقالت بخجل شديد: ط طيب أنا هطلع بقا ….. وكادت أن تتحرك ولكنه أومسك بها قائلا بمكر: مقولتليش برضو هو ايه الي صح يا هنا
رمش بعيناها وهي تنظر إلي وجهه المقترب منها بشده وقالت بخفوت: إن أنت جوزي
إبتسم وقال: جوزك بس !؟
نظرت إلي الأرض وقد توردت وجنتيها خجلا ثم قالت بهدوء: وحبيبــي
وكأن هذه الكلمه إخترقت قلبه ليهتز أثر سماعها وينبض نبضات عاشقه لتلك الصغيره التي بين يديه طبع قبله علي جبينها وقال مبتسما: وأنتي حبيبـــــتي
ثم تابع قائلا بمزاح: اه يارب صبرني .. وصمت لبرهه ليقول بحب: نفسي نتجوز بقا يا نونتي ونجيب دسته عيال و….
قاطعته هنا قائله: دسته بحالها
أومأ برأسه قائلا: أو دستتين ده أنا بعشق الأطفال ده أنا حبيتك عشان شبه الأطفال في كل حاجه… أمسك بطرف ذقنها ليقول بخفوت: نفس البراءه
إبتسمت وقالت: إن شاء الله يا تيمو … أنا لازم امشي بقا لحسن تحيه تستلمني
رفع حاجبه قائلا: يادي تحيه وسنين تحيه الله يخربيت تحيه
ضحكت هنا وقهقهت قائله: تحيه الغبيه
تنهد تامر بحراره وأمسك بكف يديها قائلا: هانت يا هنا .. يلا تعالي أوصلك للعماره عشان محدش يضايقك ومن ثم سار الأثنان معا …….
………………………………………………………….
دخلت نسمه من الشرفه لتقول بغيظ:
شوفتي يا ماما الخناقه
لوت نجاح فمها قائله: شوفت ياختي شوفت
صرت نسمه علي أسنانها قائله: اه يا ناري كل ده عشان خاطر المفعوصه دي
أومأت نجاح برأسها قائله: اه عقبال ما يعمل كده عشانك
تنهدت نسمه قائله: عشاني ! لا ده احنا بنحلم
نجاح بجديه: لا هيبقي واقع وكل شئ جايز والي وضع في قلبه حبها يوضع في قلبه حبك
نسمه بأمل : تفتكري يا ماما
نجاح بمكر: أفتكر يا روح ماما
………………………………………………..
بينما صعدت هنا بعد أن أوصلها تامر وسار هو متجها إلي مقر عمله وفي حين كان ينظر له حامد بذعر فإتجه تامر إليه ووضع كلتي يديه في جيب بنطاله وهو يقول بصوت غاضب :
لو نزلت بكره ولقيتك في المكان ده صدقني هندمك ندم عمرك أنا عايز بس ألمحك تاني
صر حامد علي أسنانه وهو ينظر له بتوعد دون أن يتفوه فيما رمقه تامر بحده وسار متحركا من أمامه
وفي الأعلي صعدت هنا وإتجهت إلي غرفتها في حين كانت تحيه تنظر لها بغيظ التي كانت تجلس بجانب إبنتها نهي حتي قالت بحقد:
شايفه الرجاله ولا بلاش مكنتيش عارفه توقعيه وتخليه يجوزك
نهي : وماله اسلام يا ماما
لوت فمها لتقول ساخره: هيهيهي إسلام ده ايه ياختي ده لو كان تامر هو الي بيحبك كان زماني مطمنه عليكي انما اسلام ده علي ما تفرج
نهي بتأفف: اووف بيحبني وبحبه وهنتجوز وانا مش عايزه غيره
تحيه: طيب ياختي إشبعي بيه
……………………………………………………………
في المساء
عاد تامر إلي منزله وما أن دخل حتي ركضت الصغيره في إتجاهه قائله: عمو تامر
إبتسم لها إبتسامه عريضه وإنحني بجزعه يقبلها من وجنتيها بحنان ثم قال: حبيبه عمو تامر.. عامله ايه بقا
إبتسمت زينه وقالت ببراءه: الحمدلله كويسه بس أنا زعلانه منك
رفع حاجبيه وقال بمرح: مني أنا طب أنا عملت ايه يازوز
عقدت حاجبيها بغضب طفولي وقالت:
مش جبتلي العروسه الي وعدتني بيها
ضرب رأسه بخفه وقال: ااخ بجد نسيت يازوز حقك عليا من بكره ان شاء الله هتكون عندك
ضحكت زينه بسعاده وقالت: بجد يا عمو
أومأ برأسه قائلا: بجد يا حبيبه عمو
قبلته من وجنتيه بتلقائيه وقالت: شكرا يا عمو تامر ومن ثم ركضت لتكمل ما كانت تفعله من لعب ومرح
إعتدل تامر في وقفته حتي تفاجئ بمريم من خلفه وهي تقول بصياح: تيمووووور
إنتفض تامر علي أثر صوتها وأخذ يلتقط أنفاسه ثم أمسك أخته من أذنها قائلا: يا بنت اللذينه ده أنا هموتك
تألمت مريم وقالت: اي اي اااه ايدك تقيله
إشتدت تامر عليها قائلا: أبدا والله ما انا سيبك ياكرومبه
مريم: طب خلاص خلاص حرمت يا تيمور
صر تامر علي أسنانه قائلا: برضو تيمور ها
ضحكت مريم قائله: خلاص يا تامر حلو كده
تركها تامر قائلا: جزمه كل يوم لازم تفزعيني أبو شكلك
مريم بجديه: بقولك إيه يا تيمور قصدي يا تامر بكره هنروح الجنينه أنا ونسمه وطنط نجاح
عقد تامر حاجبيه قائلا: وده ليه بقا ان شاء الله
مريم بمزاح: هنشم النسيم بقا كل سنه وانت طيب يا تيمو بكره شم النسيم
تنهد تامر قائلا: أها بس أنا مش موافق
صرت مريم علي أسنانها قائله: ليه بقا ليه ها ليه
لف ذراعه حول كتف شقيقته وقال بهدوء: عشان بخاف عليكي يا روما
أغمضت مريم عيناها قائله: روما كده هتموت من الخنقه والحبسه يا تيمور قصدي يا تامر
تامر بمزاح: بصراحه الي انا شايفه انك هتفرقعي من الأكل ياروما
وكزته مريم في ذراعه قائله: بقا كده طب اللهي يكرمك خليني أروح الجنينه يستر عرضك يا شيخ
ضحك تامر قائلا: خلاص أنتي هتشحتي أوك روحي معاهم بس خلي بالك من نفسك ومتتأخريش
صفقت بيداها وقالت: أوكشن يا تيمو …..
في اليوم التالي
ذهبت مريم بصحبة نسمه ونجاح إلي الحديقه …. وبقي تامر في المنزل بمفرده بينما هنا كانت تجلس في غرفتها وأمسكت هاتفها لتهاتف زوجها فأجاب عليها قائلا: أيوه يا هنا
إبتسمت وقالت: ازيك يا تيمو
إبتسم تامر قائلا: الحمدلله يا قلب تيمو أنتي عامله إيه
هنا بهدوء: كويسه الحمدلله
قاطعتهم تحيه وهي تفتح باب الغرفه وتقول بصياح:
أنتي يا بت أنتي سايبه المواعين وقاعده بتعملي ايه
هنا بغضب وهي تلقي الهاتف من يديها:
ما ترحميني بقا هو أنا كنت الخدامه بتاعتك
بينما ظل تامر يهتف بأسمها قائلا: هنا في ايه هنا ….
إقتربت تحيه منها لتقول متسعه العينين: إنتي اتجننتي يا بت بتردي عليا طيب أنا هوريكي … منعم يا منعم
آتي والدها وقال: في ايه مالكوا
تحيه بغضب وغل: شوف بنتك بتشتمني وتزعق فيا
اتسعت عين والدها وقال: ايه أنتي إتجننتي يا بت أنتي
تراجعت هنا للخلف وقالت بخوف: دي كذابه أنا مشتمتهاش
تحيه: شوف بتقول عني ايه يا منعم
صفعها والدها بدون مقدمات وجذبها من شعرها بقوه وكأنها ليست إبنته إنهال عليها بالصفعات المتتاليه بينما إتسعت عين تامر الذي كان يستمع إلي ما يدور وكل ما عليه أنه ركض متجها إلي الخارج وهبط درجات السلم بسرعه شديده وركض حتي وصل الي البنايه التي تكون فيها زوجته صعد درجات السلم بسرعه أشد وطرق الباب بعنف فأسرعت تحيه التي كانت تتشفي في هنا وهي تتلقي ضربات من والدها أسرعت لتفتح الباب فدلف تامر ودفعها وركض إلي الداخل حيث توجد زوجته أمسك والدها وأبعده عنها بقوه ومن ثم أخذ زوجته في أحضانه يربت علي ظهرها لتتشبث هي به وتشهق بمراره بينما نظر الي والدها وقال بغضب جلي:
بتمد ايدك عليها ليه
إرتبك منعم قليلاً من نظراته الغاضبه وقال: وأنت مالك بنتي وبربيها
رمقه تامر بنظرات قاتله وقال بصوت هادر: دي مراتي والي يجي جنبها أفرمه تحت رجلي حتي لو كان أبوها أنت فاهم
ثم نظر الي تحيه نظرات ناريه وقال: وأنتي قسما بالله لو قربتلها تاني لتشوفي أيام سوده علي دماغك
وبدون مقدمات سحب هنا معه متجها إلي الخارج بينما قال منعم : أنت رايح فين وواخد البت معاك
رمقه بغضب وقال: مراتي أخدها مكان ما خدها يلا يا هنا …… ومن ثم أخذها معه متجها إلي منزله
أغلق تامر باب منزله وإتجه إلي هنا التي كانت تبكي وتشهق وتمسح تلك الدموع التي هبطت علي وجنتيها
فيما أجلسها تامر علي الأريكه وجلس جوارها ولف ذراعه حولها مقربا لها منه بشده ثم قال بهدوء: إهدي ياحبيبتي متزعليش
تحدثت هنا من بين شهاقتها قائله: هما ليه بيعملو فيا كده أنا عملتلهم ايه
تنهد تامر قائلا: خلاص يا هنا أنتي هتعيشي معايا مش هسمح انك تبعدي عني تاني
مسحت دموعها ونظرت إليه باستغراب قائله: يعني ايه بس بس احنا لسه متجوزناش يا ت……
قاطعها تامر وهو يقول ناظرا في عيناها مباشرة: نتجوز …. نتجوز يا هنا و دلوقتي
إبتلعت ريقها وقالت: ها
أمسك تامر كف يدها وهو يقترب منها حتي تلاحمت أنفاسهما وقال هامساً: نتجوز دلوقتي حالا يا هنا …….

