Uncategorized

اقصوصة – الساعة التي صححت الماضي(خاص بمسابقة أقصوصة) – سكس جديد 2026


في يوم من الأيام، قبل الفجر بشوية، صحِي “يوسف” على صوت غريب جاي من الموبايل. مش صوت منبه، ولا إشعار… ده كان صوت شبه همس. فتح عينه بالعافية وبَصّ حواليه، مفيش حد في الأوضة، بس الهمس لسه شغال.

الـموبايل نور لوحده، وظهر على الشاشة جملة قصيرة:
“فضّل ساعة واحدة… وبعدها كل حاجة هتتغير.”

يوسف ضحك، وافتكر إن في هاكر بيهزر أو فيروس قفل الموبايل، وحطه تحت المخدة. لكن بعدها بكام ثانية الشاشة نورت تاني لكن مع اهتزاز الموبايل، والجملة اتكررت… المرة دي بخط أكبر.

قام من السرير، قلبه بيدق أسرع من الطبيعي. فتح الشباك لقى الشارع هادي بشكل يخوّف، حتى العربيات اللي كانت على طول ماشية، واقفة ومتجمدة كأن الوقت اتشلّ.

خرج من البيت، لقى الجيران واقفين في الشارع، كلهم ماسكين موبايلاتهم، وعلى كل موبايل نفس الرسالة.
واحدة ست كبيرة قالت بصوت مرتعش:
— “هي دي نهاية العالم؟”

لكن يوسف ما اتكلمش. كان حاسس إن الموضوع مش نهاية… بالعكس، كان فيه حاجة مختلفة. حسّ كأن الهوا نفسُه مستني، كأن الساعة اللي قدامهم فرصة مش تهديد.

الدقائق عدّت ببطء غريب. كل الناس متجمعة في الشارع، ساكتين، مبهورين، خايفين… ومش فاهمين.

بعد عشر دقايق، ظهرة جملة جديده تحت الرسالة:
“اختار حاجة واحدة بس… حاجة تتصلّح قبل ما الدنيا تعيد تشغيل نفسها.”

الناس اتلخبطت. وفي لحظة، الشارع اتملّى صوات:
— “أمي ترجع!”
— “ابني يخف!”
— “حياتي تبدأ من الأول!”
— “غلطي يتمسح!”

لكن الرسالة وضحت أكتر:
“اختيار واحد… لكل شخص.”

يوسف وقف ساكت. جواه حاجات كتير كان نفسه يصلّحها… غلطات، ضيعان وقت، ناس سابها، وحاجات خاف يواجهها. لكن وسط الزحمة، لقى نفسه فاكر “حسام” صاحبه اللي كان زعلان منه بقاله سنين بسبب كلمة قالها يوسف في لحظة عصبية.

إحساس كإن السنين اللي فاتت كلها تقيلة عليه.
فقال بصوت واطي:
— “عايز فرصة أصلّح علاقتي مع حسام.”

بمجرد ما نطق، الموبايل نور جامد، والرسالة اختفت.
وبصوت هادي، ظهر جملة جديدة:
“تم التسجيل.”

وقبل ما يلحق يفكر، نور قوي غطّى الدنيا كلها…

لما فتح عينه، لقى نفسه واقف قدام باب شقته… الساعة لسه 6 الصبح… كل حاجة شكلها طبيعي، ولا كأن اللي حصل حصل.

لكن فجأة، الموبايل رن.
اسم المتصل: حسام.

يوسف ردّ بسرعة وهو قلبه بيرتعش.
حسام قال بصوت هادي:
— “يوسف… كنت بفكر فيك فجأة. ينفع نتقابل النهارده؟ حاسس إن بينّا حاجة محتاجة تتصلّح.”

وقتها بس، يوسف فهم إن اللي حصل مش حلم. وإن
“الساعة إللي ادهاله القدر مكنتش لتغيير العالم، لكن لتغيير حاجه جواه”



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى