رواية طلب استغاثة الفصل السادس عشر 16 بقلم هبة السيد
(الفصل السادس عشر)
توجه إلى غرفه والدته.
سامح بتوتر/ماما كنت عايزك تيجي معايا ثواني تشوفي رنا.
نجلاء بقلق/ مالها مراتك يابني.
سامح موضحاً/حرارتها عاليه وعايزك تساعديها تغير هدومها عشان مبلوله.
نجلاء بتساؤل/وايه اللي بل هدومها كده؟
سامح سريعاً/ يا ماما كنت بحاول أفوقها وهدومها اتبلت مش مهم يعني..
نجلاء موافقه /طيب تعالى نشوفها.
*دلفوا الى الغرفه وهي كانت مازالت على وضعها،ذهب سامح نحو الخزانه واخرج لها بعض الملابس التي أشتراهم لها قبل أن يأتي بها إلى هنا. وأعطاهم لوالدته.
سامح موضحاً/ خدي يا ماما غيرلها ولبسيها الهدوم دي وانا هستناكى بره.
نجلاء بإستغراب/ مالك يا سامح هي دي مش مراتك ولا ايه؟!
سامح مبرراً/ ايوه مراتي بس هي بتتحرج يعني لما كده…
نجلاء مقاطعه/ ماشي يا سامح براحتك لما اطلع هبقى اتكلم معاك.
*خرج من الغرفه ووقف أمام الباب منتظر انتهاء والدته ليدخل ويعطي لها الادويه،وبعد ما انتهت خرجت من الغرفه لتراه مازال واقفاً.
نجلاء مستفسرة/هي تعبت ليه فجأه كده كانت كويسه امبارح البنت عماله تخرف وتقول كلام غريب شكل حرارتها عاليه فعلاً.
سامح بتأكيد/ ايوه يا أمي أنا هدخل أديها علاج دلوقتي و هاعمل لها كمادات ميه ساقعه وشويه وهتبقى كويسه ان شاء الله.
نجلاء مؤيده/ماشي يابني ربنا يشفيها.
*ثم توجهت الى الأسفل وهي بداخلها متأكده ان شيئاً خطأ يحدث ولكنها ستتغاضى عنه الآن وستعرفه لاحقاً. اما هو فدلف إلى الغرفه مره أخرى.. قام بقياس درجه الحراره اليها ليجدها مرتفعه بالفعل.. جاء إليها بحقنه تزيل الحراره قليلاً.. وعندما غرس السن بوريدها شهقت من الألم لتستطيع بالكاد فتح عيونها وهي تهمس ببكاء.
رنا بخوف/ا.ارجوك يا س.سامح ما ت.تعملش فيا زي هنا ارجوك.
*ليسند جبهته على جبهتها لتلفح وجهها أنفاسه الساخنه المضطربه وهو يضع سبابته على شفتيها ليمنعها عن الحديث.
سامح بهمس/هشششش اسكتي وما تخافيش الحقنه دي عشان تنزلك حرارتك وبس.. انا مش هأذيكي.
رنا بوهن/أنا سقعانه اوي يا سامح.
*ذهب إلى الخزانه واخرج منها غطائين ووضعهم عليها كي تشعر بالدفء واخذ هو يضع لها الكمادات على جبينها.
وبعد فتره شعر إن حرارتها خفت قليلاً.
سامح مستفسرا/حاسه انك أحسن دلوقتي؟
رنا بنعاس/ايوة بس لسه سقعانه.
*نزع سامح التيشرت الذي كان يرتديه ليصبح عاري الصدر ثم تقدم نحو الفراش واستلقى بجانبها.وجذبها إليه ليصبح ظهرها ملتصقا بصدره الرياضي المنحوت ودفن وجهه بعنقها لتشعر هي بالفعل بأنفاسه الساخنه على عنقها و بالحراره التي تخرج من جسده فعلاً احست بالدفئ والأمان.. كانت تحارب جفونها كي لا تنام لتسمعه يهمس بجانب أذنيها وهو مازال دافناً وجهه بعنقها.
سامح بصدق/ نامى يا رنا ما تخافيش أنا بس عايزاك تدفي.
*وعندما شعر بإستقرار تنفسها عرف انها قد نامت ،،،اما هو فكان فعلاً مستمتع بهذا القرب لا يعرف لماذا فقط أيقن شيء واحد انه لن يستطيع خسارتها بعد الآن لذلك سيفعل ما تريد من أجله وأجلها.
__________________________________
*بعد مرور اسبوع وحدث كالآتي:
سامح/اعتذر لرنا عما بدر منه واخبرها انه وافق على ان يتعالج وتم حجزه بمستشفى والده وبدأ العلاج منذ ثلاثه أيام.
يارا /اخبارت إيهاب عن ما حدث معها بالمقابله كان رافضاً ولكنه حاول تقبل الأمر من أجلها..
كريم/ أصبح هذه الأيام عصبي جداً ويهلك نفسه بالعمل يقسى على نفسه كثيراً من أجلها لا يعرف ماذا يحدث معها الأن وأين هي كيف أصبحت هل ستمرض مره أخرى ام هي بخير وما ازعجه اكثر انها لم تكن ترد على مكالماته كان حقا سيجن ويريد الاطمئنان عليها بأي شكل.
هنا/عندما خرجت من القصر لا تعلم اين تذهب ولكنها تذكرت صديقتها المقربه التي كانت تعمل معها بنفس المستشفى وكانت تعرف منزلها فذهبت إليها لأنها تعلم إنها تعيش بمفردها و ستفرح كثيراً عندما تعرف إنها مازالت على قيد الحياه وبالفعل رحبت بها كثيراً واستقبلتها في منزلها وأيدت فكرة أنها تمكث معها بالمنزل.
___________________________________
*بقصر الصاوي في المساء كانوا يجلسون بغرفه الجلوس بعد تناول العشاء.
إيهاب بحماس/ كنت عايز اتكلم في موضوع.
احمد مؤكداً/ أتكلم يابني سامعينك.
إيهاب مستفسرا/ كنت عايز أعمل فرحي انا ويارا الأسبوع ده،، أنا صبرت كتير بصراحه.
يارا بصدمه/ إيه ده يا إيهاب ازاي هنعمله الأسبوع ده مافيش وقت خالص.
ايهاب مبرراً/ ليه بس يا حبيبتي مفيش وقت قدامك أهو أسبوع بحاله هتقدري تخلصي فيه طالما أمي و هنا معاكي.
*لتلمع عين كريم بخبث عندما تذكر ان هنا قد قالت ل يارا انها ستجدها بأى وقت عندما تريدها.
كريم مؤيداً/ أيوه يا يارا هيبقى معاكي وقت طالما هنا هتبقى معاكي.
زينب بسعاده/ ألف مبروك يا ولاد.
يارا وايهاب/ الله يبارك فيكي يا ماما.
احمد بفرح/ مبروك يا يارا انتى يا بنتي هتكوني بركه لبيتنا بس ربنا يكون في عونك وتستحملي الأهبل اللي قاعد جنبك ده.
الكل /هههه.
*نهض كريم ودلف إلى غرفته ليفتح هاتفه ويبعث لها برساله.
*عندما وصلتلها الرساله فتحتها كي تقرئها. وكان مضمونها
“كل ما أكلمك مش بتردي عليا ولا حتى عايزه تطمنيني عليكي رغم اني صارحتك بمشاعرى ناحيتك، على العموم انا كنت عايز أقولك إن يارا وايهاب حددوا ميعاد الفرح واختك محتاجه لك حالياً يا ريت تيجي عشان تساعديها خلي بالك من نفسك(كريم)”
___________________________________
*في الصباح العيمري كانت تهبط الدرج وسمعت والديه وهم يتحدثون عن حالته السيئه.
أحمد بحزن/ مخبيش عليكي يا نجلاء حالته وحشه وطول الوقت عمال يكسر في الحاجه وعايز رنا وانا بصراحه ما ينفعش اقول لها تروح له لأن ده خطر على حياتها.
نجلاء ببكاء /يا حبيبي يابني يارب اشفيه والنبي وخفف عنه.
*عندما اقتربت منهم رنا صمتوا عن الحديث تقدمت نحوهم.
رنا بتأكيد/عمي لو سمحت أنا عايزه أروح أشوف سامح.
احمد برفض/ لا يا بنتي مش هينفع سامح حالته حالياً وحشه جداً.
رنا بإصرار/صدقني يا عمي أنا لازم أشوفه.
نجلاء ببكاء/ يا رنا بيقولك بقى عصبي وبيكسر في الحاجه يعني ممكن يأذيكي.
رنا بثقه /صدقوني أنا متأكده إنه مش هيقدر يأذينى لو سمحتم خلوني أروح أشوفه.
أحمد بموافقه /ماشي يا رنا اطلعي البسي وانا هوديكي.
*وبالفعل صعدت الى غرفتها وارتدت ملابسها وكانت عباره عن فستان طويل محتشم ذو أكمام باللون الأسود برباط على الخصر وحجاب وردي وحذاء رياضي بنفس لون الحجاب ثم هبطت لأحمد الذي كان ينتظرها ثم توجهوا إلى المستشفى………………………
عندما وصلوا وقف أحمد بها أمام الجناح المخصص لسامح ليقول لها محذراً.
احمد بتحذير /رنا خلي بالك سامح حالته العصبيه وحشه جداً لأن من خلال التحاليل طلع مدمن على الخمر ولأنه ممنوع منه ومش عارف ياخده ممكن يعمل اي حاجه خلي بالك من النقطه دي كويس طبعاً ده بجانب هوسه ومرضه اللي انتى عارفاه.
رنا مطمنه/ماتخافش يا عمي.
احمد مبرراً/ كان نفسي أدخل معاكي لحمايتك او أدخل اي حد بس سامح هددني وقال لو دخل أي حد معاكي هيموت نفسه.
رنا بثقه /ما تقلقش عليا.
ثم توجهت إلي الجناح وفتحت الباب ثم دلفت اغلقته مره ثانيه ودفعت المفتاح للخارج من تحت الباب ليأخذه أحمد لأنه إذا ظل معها أكيد سامح سيحاول الخروج…… كان يجلس على الفراش عندما رآها ذهب إليها مباشره شعرت بأن قلبها يرفرف لا تعرف لماذا، خرجت من شرودها على يديه التي غرست بذراعيها ليدفعها للخلف لترتطم بالحائطثم يقترب ويضع يده على الحائط من الجانبين ليحاصرها وهو ينظر إليها بعيناه الحمراء وشعره الفوضاوى من الغضب. أدركت بوقتها ما الذي كان يقصده والده بأنه أصبح خطير جداً. صر على اسنانه وهو يراها بذلك الفستان الذي يبرز جمالها رغم احتشامه ورغم إنها لا تدع نقطه واحده من أدوات التجميل على وجهها حتى.
سامح بعصبيه /ايه اللي انتى لابساه ده؟؟
رنا بإستغراب/لابسه فستان وانت شايفه اهو واسع.
سامح بغضب /ومين اللي سمحلك تلبسيه اصلا.
رنا مبرره/ انت اللي اشتريته ليا اصلا يا سامح إزاي ملبسوش كنت هالبس ايه يعني. وبعدين انا مش شايفه حاجه غلط فيه.
سامح غضب شديد/ لأ في, في انه مخليكى حلوه وانتى بتاعتي انا وما ينفعش حد يشوف جمالك ده غيري.
*ابتسمت بداخلها على حديثه ذلك ولكن طريقته ارعبتها بالفعل ،حاولت مجاراته فهذا ليس الوقت للنقاش او التحدي أبداً اذا فعلت ذلك لن تنجو من تحت يده بالتاكيد….
رنا بطاعه /حاضر يا سامح مش هلبسه تاني.
سامح مستفسرا/ مين اللي جابك؟
رنا بإجابة/ والدك.
سامح مستفسرا/ وكنتى قاعده فين بقه ان شاء الله.
*عندما رأت نظراته الحارقه أيقنت انها اذا اغضبته الآن سيفعل ما لا يحمد عقباه حتى اذا كان والده فهو شخص مهووس بالتملك.
رنا بإجابة/ كنت قاعده وراه.
سامح برضا/ امممم. ماشي.
*أقترب منها أكثر ثم جذبها إليه ليعانقها بشوق.. وهو يهمس بأذنيها.
سامح بصوت أجش/ وحشتيني.
*أبتعد عنها قليلاً ثم نزع حجابها لينسدل شعرها الطويل على جسدها أمامه أمسك بخصله ووضعها عند أنفه ليستنشق عبيرها الوردي الذي أحبه كثيراً.. حاولت أن تبتعد ولكن تخيلتها هذه ضاعت بالهواء عندما شعرت به يحملها شهقت من الخوف وتشبثت بالتيشرت الذي كان يرتدي ثم توجه بها الى الفراش ووضعها عليه وهو أيضاً.ليقبل كل إنش بوجهها.
رنا بتلعثم/أ.أنته ب.بتعمل ايه يا س.سامح؟!
سامح بهمس أجش/ عايزك، محتاجك أوى جنبي يا رنا.
*لتفتح عيناها على مصرعيهما هي تتذكر شروطه ولكنها لم تظن أنه سيطالبها بتلك الشروط الآن.
__________________________________
*في قصر الصاوي دلفت هنا إلى الداخل لتقفز يارا من مكانها بسعاده وتجري لتعانقها لتبادلها العناق هى الأخرى أما كريم فكان مأخوذاً بجمالها الساحر وإطلالتها المميزة بفستانها الرمادى الرقيق.
يارا بفرح/انا كنت لسه هاتصل بيكى النهارده. عرفتي منين اللي انا عايزاكي؟!
هنا بإجابة/كريم اللي قالي.
___________________________________
ايه رأيكم لحد هنا متوقعين رد فعل رنا ولا لأ؟؟؟؟
ويا ترى إيه المفاجأه اللي هنا هتقدمها لكريم بعد فرح يارا وايهاب
؟؟؟
