رواية خداع أنثي الفصل السابع 7 بقلم دودو محمد – تحميل الرواية pdf

رواية خداع أنثي الفصل السابع 7 بقلم دودو محمد
“خداع انثي”7
رائد & رقيه
“البارت السابع”
بالحاره
وصل هشام ومعه الأموال البيت ودلف سريعا إلى غرفة والدته وقال بسعاده
-يا اما يا اما احنا انفتحت لينا طاقة القدر
نظرت له بأستغراب وقالت بعدم فهم
امينه :- فيه ايه يا ابنى وفين مقصوفة الرقبه اختك
أخرج الاموال ووضعها أمامها وقال
هشام :- فلوس يا اما جات من وراه البت رقيه ولسه فيه من ده كتير اوى
نظرت له بصدمه وقالت
امينه :- ايه ده يا هشام ايه الفلوس دى انا مش فاهمه
رد عليها سريعا وقال
هشام :- ابو الولا اللى البت رقيه ركبت عربيته مشغل البت رقيه عنده بس فى شغل سري وانا اتفقت معاه أن يدفع حق ما هى عنده وافق وادانى نصهم والباقى لما البت تخلص شغلها
نظرت له بعدم فهم وقالت
امينه :- شغل ايه ده اللى هيشغل الموكوسه دى فيه احسن ما يكون ناوى يشغلها شغل شمال
حرك رأسه بالنفي وقال
هشام :- اكيد لا يا اما انتى شيفاها عدله اوى اكيد مشغلها جاسوسه فى شركه بتنقل ليه اخبارها ولا اى حاجه تانيه سيبك منها وافرحى بالفلوس دى كلها هنعمل بيها ايه بقى
نظرت إلى الأموال بسعاده وقالت بعدم تصديق
امينه :- انا مش مصدقه نفسي أن معانا كل الفلوس دى كام دول يا هشام
رد عليها سريعا وقال
هشام :- ربع ارنب يا اما والله وجه علينا اليوم اللى نشوف فيه جزء من الارنب عندنا ولسه فيه زيه تانى
تكلمت سريعا وقالت
امينه :- طيب الراجل اللى كان هيتجوزها هنعمل معاه ايه
رد عليها بنبرة هادئه وقال
هشام :- سهله يا ام هشام احنا نقول ليه أن البنت هربت بالشبكه والفلوس وهندور عليها واول ما نلاقوها هنوديها ليه على طول ومن هنا لحد ما مهمه البت دى تخلص نسكت فيه وبعد كده نجوزها ليه يبقى استفدنا من الاتنين
ابتسمت له بشر وقالت
امينه :- تسلم دماغك يا لا اوعى حد يعرف بموضوع الفلوس دى وقول انك معرفتش توصل ليها فاهم
أومأ رأسه بالموافقه وقال
هشام :- فاهم يا اما بس الفلوس دى هنعمل بيها ايه
نظرت له نظره مطوله وقالت
امينه :- مش عارفه احنا نشيلهم الصبح فى البنك ولما ناخد التانين نبقى نحطهم مع بعض ونفكر نعمل بيهم ايه
رد عليها بسعاده وقال
هشام :- اشطا عليكى يا ام هشام قومى بقى حضرى لينا لقمه احسن هموت من الجوع
ردت عليه بحب وقالت
امينه :- من عيونى يا روح قلب أمك وخرجت من الغرفه واتجهت إلى المطبخ حتى تعد له الطعام
……………………………………………………
عاد رائد إلى الفيلا وهو يشعر بالإرهاق الشديد جلس على الأريكة وبحث بعينه بالمكان لكنه لم يجد احد صاح بصوت عالى وقال
رائد :- ماما يا ماااااما لكنه لم يستمع اجابه منها زفر بضيق وقال بأستغراب
-راحوا فين دول ونهض مره اخرى وصعد إلى الأعلى واتجه إلى غرفته وضع يده على المقبض حتى يفتح الباب ويدخل لكنه نظر بأتجاه غرفة رقيه وابتسم بمكر واتجه إليها وفتح الباب ببطئ شديد وجد رقيه نائمه دلف إلى الداخل سريعا واغلق الباب بهدوء واقترب من السرير وجلس بجوارها ونظر إلى جسدها وحرك يده بأتجاهه لكنها فتحت رقيه عينيها سريعا ونهضت من على السرير بهلع وابتعدت عنه وقالت
رقيه :- ر ر رائد بيعمل ايه فى اوضة رقيه
نهض من على السرير وقال
رائد :- جيت اطمن عليكى وجايب ليكى حاجه حلوه تحبى تشوفيها
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
رقيه :- ايوه رقيه تحب تشوفها
أخرج من جيب سترته شيكولاته غالى الثمن وقال
رائد :- ايه رائيك
نظرت إلى الشيكولاته وقفزت بسعاده وقالت
رقيه :- رقيه تحب الشيكولاته اوى واقتربت منه حتى تأخذها من يده
ظل يبعد يده بالشكولاته إلى الخلف حتى اقتربت منه رقيه احتضنها سريعا ونظر بعينيها وقال
رائد :- رائد مستعد يدى الشيكولاته لرقيه وكل يوم يشترى ليها شيكولاته بس رقيه تخلى رائد يعمل اللى هو عايزه
دفعته بقوه بعيد عنها وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه حاجه من رائد
نظر لها بأستغراب وقال
رائد :- مش عايزه شيكولاته
حركت رأسها بالرفض وقالت
رقيه :- لا رقيه مش عايزه حاجه من رائد، علشان رائد عايز يضحك على رقيه بيها
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- انا اول مره اشوف واحده عبيطه بتفهم
ردت عليه بتهكم وقالت
رقيه :- ورقيه اول مره تشوف حمار بيتكلم
صر على أسنانه بغضب وقال
رائد :- بت انتى لمى لسانك
تكلمت بضيق وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه تشوف وش رائد
رد عليها بنفس طريقة حديثها وقال بتهكم
رائد :- ولا رائد عايز يشوف وش رقيه
عقدت ذراعيها على صدرها وقالت بضيق
رقيه :-رقيه عايزه رائد يخرج من الأوضه
اقترب منها ونظر بعينيها وقال
رائد :- مش عايزه الشيكولاته
نظرت الاتجاه الآخر وقالت
رقيه:- رقيه مش عايزه
اقترب منها أكثر ونظر بعينيها ثم نظر إلى شفتيها وأخذ نفس عميق وأمسك يدها وضع بها الشيكولاته وابتعد عنها وخرج من الغرفه
جحظت عينيها بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه ونظرة إلى الشيكولاته بيدها وتعالت انفاسها وقالت بعدم تصديق
رقيه :- ايه ده !! ايه اللى انا حاسه بى ده مستحيل يكون اللى فى دماغى فوقى يا رقيه انتى عارفه مين ده وفاكره الكلام اللى أبوه قاله ليكى طيب ازاى حسيت كده دلوقتى معناه ايه لالالا مستحيل شكلك اتجننتى ده رائد اللى بيفتح عينه على بنات ويغمض عينه على بنات لا اكيد دى تهيأت صح دى تهيأت وأخذت نفس عميق ونظرت إلى الباب واتجهت إليه وخرجت سريعا
……………………………………………………..
انتهى اليوم بدون احداث تذكر وجاء اليوم التالى الحافل بأحداثه الصادمه على ابطالنا
استيقظت رقيه من نومها وشعرت بوخزه بقلبها ووضعت يدها على قلبها وأخذت نفس عميق وقالت
-خير اللهم اجعله خير مش عارفه ليه حاسه ان فيه حاجه وحشه هتحصل استر يارب ونهضت من على السرير واتجهت إلى المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت من المرحاض وبدأت ترتدى ملابسها ثم وضعت سجادة الصلاة وبدأت تأدى فرضها وفى ذلك الوقت فتح الباب ودخل الغرفه وجد رقيه تصلى نظر لها بأستغراب وانتظر حتى تنتهى
أنهت رقيه الصلاة وابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم
رقيه :- ر ر رائد مينفعش يدخل الاوضه على رقيه كده لازم يخبط الاول
تكلم بأستغراب وقال
رائد :- انتى كنتى بتعملى ايه
ردت عليه بأبتسامه وقالت
رقيه :- رقيه كانت تصلى علشان ربنا يحبها وتدخل الجنه
نظر لها بأستغراب وقال
رائد :- انتى عرفتى كله ده منين وازاى
حدقة به بتوتر وقالت
رقيه :- ا ا الناس فى الشارع كانت تعلم رقيه علشان بيحبوها
أومأ رأسه بتفهم وقال
رائد :- ماشى بابا قالى انك هتيجى معايا الشركه معرفش ليه الصراحه
ردت عليه بسعاده وقالت
رقيه :- علشان رقيه طلبت كده من عمو مدحت علشان هى زهقت
زفر بضيق وقال
رائد :- انتى كده بتعرضى نفسك للخطر هنبقى انا وانتى بس فى الشركه فى مكتبى
تحركت امامه وقالت
رقيه :- رقيه مش بتخاف من رائد
اقترب منها وقال
رائد :- بجد !!
تراجعت إلى الخلف بتوتر وقالت
رقيه :- ا ا ايوه بجد رقيه شجاعه مش بتخاف
اقترب أكثر لها وحرك أنامله على وجينتها وقال
رائد :- بس رائد بيبقى حيوان مفترس لما بتكون قصاده مزه حلوه وفى مكان لوحدهم
ابتلعت ريقها بتوتر وتراجعت للخلف وابتعدت عنه وقالت
رقيه :- ك ك كويس رائد عارف نفسه انه حيوان
صر على اسنانه بغضب وقال
رائد :- انتى مخك صغير وعبيط ولسانك طويل عايز قاطعه
أخرجت لسانها له وقالت
رقيه :- رقيه لسانها عادى قد لسان رائد حتى تعالى نقيس نشوف لسان مين اطول
نظر إلى شفتيها بتوتر وابتلع ريقه وقال بضيق
رائد :- أنا لو عليا نفسى بس ممكن بابا يطب علينا امشى يلا وتحرك إلى الخارج وتركها
جحظت عينيها بصدمه وانتبهت إلى ما قالته وصفعة مقدمة رأسها من الامام وقالت
رقيه :- ايه اللى انتى قولتيه ده يا غبيه ليه حق يقولك كده وده بيتلكك على اى حاجه وخلاص وسمعت صوته من الاسفل يهتف بأسمها ركضت بأتجاه الباب وهبطت إلى الأسفل ابتسمت إلى سهير وقالت
-صباح الخير يا ماما سهير
ردت عليها بنبرة حنونه وقالت
سهير :- صباح النور يا حبيبتى اقعدى افطرى
حركت رأسها بالنفى وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه تاكل بطن رقيه ملهاش نفس
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
سهير:- لا لازم تاكلى كويس علشان تكبرى وتبقى قويه وجميله
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
رقيه :- ماشى رقيه هتاكل علشان تكبر وتبقى قويه وتضرب رائد بالبوكس تكسر مناخيره
تعالت ضحكاتها وقالت
سهير :- كده ماما سهير تزعل منك رائد حبيبى ومقدرش اشوفه بيتوجع وبعدين فيه بنوته شاطره تقول كده على اخوها
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- اخوها !! مين ده اللى اخوها ودى جبتيها امته أن شاءالله
نظرت له بحب وقالت بنبره حنونه
سهير:- رقيه يا رائد انا حبيتها من اول ما شوفتها واعتبرتها بنتى ومعنى كده لازم انت كمان تعتبرها اختك وتحميها من اى حد عايز يأذيها
تكلمت بصوت هامس وقالت
رقيه :- متعرفيش أن هو نفسه اللى عايز يأذينى انتى طيبه اوى يا حاجه والله
نظر لها بضيق وقال
رائد :- لا معلش اعتبريها انتى بنتك زى ما انتى عايزه إنما أنا حر اعتبرها زى ما انا عايز
نظر لهم بغضب وقال
مدحت :- بطلوا كلام كتير واخلصوا علشان البيه أتأخر على الشركه فى تانى يوم ليه فى الشركه
نظرت له بتهكم وقالت
رقيه :- تلاقى رائد مكانش فاضى طول الليل كان مشغول مع بنات أفكاره بتوع كل يوم
حدق بها بغضب وقال
رائد :- تعرفى تبطلى كلام كتير وتخلصى علشان نمشى
اومأت رأسها بالموافقه ونهضت من على مقعدها سريعا وقالت
رقيه :- رقيه شبعت الحمدالله
نهض من على مقعده بغضب وقال
رائد :- امشى قدامى يا اختى
تحركت رقيه سريعا إلى الخارج وبحثت بعينيها على السياره ونظرت إلى رائد وقالت
رقيه :- عربية رائد فين رقيه مش شيفاها
نظر لها بغضب وتحرك إلى الأمام وتركها
ركضت خلفه حتى وجدته يقف امام سيارته وقفت وراءه وقالت
رقيه :- هو رائد مخاصم رقيه !؟
استدار لها وقال بغضب
رائد :- عارفه لو سمعتك بتتكلمى تانى قصاد بابا على البنات اللى بتيجى اوضى بليل هعمل فيكى ايه ؟
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
رقيه :- رائد هيعمل ايه فى رقيه
رد عليها بغضب والشرار يتطاير من عينه وقال
رائد :-هخدك الشقه بتاعتى وهعمل فيكى كل اللى انا عايزه وبعد كده هرميكى فى الشارع وهقول انك مشيتى وانا مش لاقيكي
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
رقيه :- ر ر رقيه مش هتقول حاجه لعمو مدحت
ربت على وجينتها وابتسم لها بمكر وقال
رائد :- شطوره وليكى عندى احلى مكافئه واقترب منها وقبل وجينتها وترقب ردت فعلها
جحظت عيناها بصدمه ووضعت يدها على وجينتها وقالت بغضب
رقيه :- ايه اللى رائد عمله ده!! رائد قليل الادب ومش محترم
أبتسم بعدم اهتمام وقال
رائد :- ده كده الاحترام بعينه انتى لسه مشوفتيش قلة الأدب بتاعة رائد وتركها واتجه إلى الباب الآخر وصعد السياره أمام المقود
أغلقت عينيها بتوتر وقالت
رقيه :- اجمدى يا رقيه لسه الطريق فى أوله وأخذت نفس عميق واخرجته بهدوء وصعدت السياره وظلت تنظر من النافذه
نظر رائد لها وارتسمت ابتسامه على ثغره وادار السياره وتحرك بها سريعا إلى الشركه .
……………………………………………………..
بالشقه الخاصه بعائلة رقيه
سمعت امينه جرس الباب يدوى هتفت من داخل المطبخ وقالت بصوت مرتفع
-حد يفتح الباب ولا يا هشام شوف مين على الباب
أتاها صوت هشام وهو متجه إلى الباب قائلا
-حاضر يا اما انا رايح اهو
وبعد عدة ثوانى جاء هشام مهرولا إلى الداخل وقال بتوتر
-يا اما يا اما تعالى بسرعه الراجل اللى خاطب رقيه جه بره
نظرت له بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
امينه :- ب ب بره طيب أجرى نبه على ابوك ميخرجش من الاوضه ومتنساش اللى احنا اتفقنا عليه فاهم
رد عليها سريعا وقال
هشام :- فاهم يا اما متقلقيش بس افرضى بابا صمم أنه يخرج من الاوضه اعمل
ردت عليه بغضب وقالت
امينه :- اقفل عليه الباب من بره طبعا ودى عايزه سؤال أجرى يلا
أومأ رأسه بالموافقه وركض إلى الخارج حتى ينفذ ما قالته والدته له
اخذت نفس عميق واخرجته بهدوء وتحركت إلى الخارج وابتسمت له ابتسامه مزيفه قائله
امينه :- حاج عيد منور الدنيا كلها والله
أبتسم لها بضيق وقال
عيد :- ده نورك يا ست ام هشام اخبار الحاج خالد ايه
نظرت له بحزن مزيف وقالت
امينه :- ادعيلوا يا حاج عيد حالته صعبه اوى فى المستشفى
نظر لها بعدم تصديق وقال
عيد :- ليه عنده ايه سلامته الف سلامه
تنهدت بحزن مزيف وقالت
امينه :- بنته منها لله هربت من البيت من كام يوم بالدهب والفلوس وكل حاجه وأبوها مستحملش الخبر وقع من طوله طب ساكت من ساعتها والراجل محجوز فى المستشفى لا بيصد ولا بيرد قاطع النفس والدكاتره كلها قالوا أن الحاله ميؤوس منها ونظرت له بترقب
نظر لها بغضب وقال
عيد :- رقيه هربت !! انتى مش قولتيلى فى التليفون أنها قاعده مع ابوها فى المستشفى
اومأت رأسها بتوتر وقالت
امينه :- ايوه قولتلك كده علشان متقلقش أخواتها مش ساكتين بيدوروا عليها فى كل حته ومتقلقش أن شاءالله اول ما نوصل ليها هنكتب كتابكم على طول
وقف بغضب وقال
عيد:- مش الحاج عبده اللى ينضحك عليه انا عايز فلوسي والشبكه بتاعتى حالا احسن قسما عظما احبسكم كلكم
جاء هشام يركض وأمسك ذراعه وقال
-اهدا بس يا حاج عيد البنت لسه صغيره واللى عملته ده طيش شباب وصدقنى احنا مش هنسكت لحد ما نجيبها لحد عندك تتأسف ليك وتطلب السماح
ابعد يد هشام عنه بغضب وقال
عيد :- قولتلكم انا عايز دهبى وفلوسى دلوقتى حالا بنتكم انا خلاص مش عايزها اللى تهرب من بيت اهلها ومعاها حاجه مش بتاعتها تبقى حراميه وفج** وانا ميلزمنيش واحده كده
ابتسمت له بترجى وقالت
امينه :- اهدا بس يا حاج عيد احنا هنجيبها لحد عندك وانت اتصرف فيها زى ما انت عايز اضربها اكسرها براحتك محدش هيقولك حاجه اهدا كده واستهدا بالله البنت حلوه وصغيره وتستاهل نصبر عليها شويه دول شوية دلع بنات واكيد يعنى هتكون عند حد من عيلة امها واخوها من بكره هيروح يدور عليها عندهم
زفر بضيق ونظر لهم بغضب وقال
عيد :- كتب الكتاب والدخله هيكونوا اخر الشهر ده يا اما كده يا فلوسى ودهبى يكونوا عندى فاهمين وتركهم وتحرك بأتجاه الباب
ابتسمت له بتوتر وقالت
امينه :- ف ف فاهمين طبعا يا حاج عيد طيب كنت خليك اتغدا معانا
نظر لها بغضب وقال
عيد :- شكرا مش عايز منكم حاجه ومن غير سلام وغادر البيت سريعا
تنهدت بأرتياح ونظرت إلى هشام وقالت
امينه :- ياااااه كنت شايله هم المقابله دى اوى وكويس أنها جات لحد كده وأغلقت الباب وتحركت إلى الداخل وقالت
-اهم حاجه البت دى تخلص شغلتها مع الراجل ده بسرعه خلال الشهر ده علشان ناخد باقى الفلوس اللى عنده ونجوزها للحاج عيد فى الميعاد اللى حدده
أومأ رأسه بالموافقه وقال
هشام :- متقلقيش يا اما هفضل كل شويه اروح ليه الشركه علشان اطمن ايه اخر الاخبار
نظرت له بشر وابتسمت ابتسامه ماكره وقالت
امينه :- الواحد لو عليه كان عايز يستفاد من وراها شويه بس نعمل ايه الراجل مستعجل على الجواز بقى ملناش نصيب غير فى الجزء الصغير ده.
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت ارتطام شديد على الأرض يأتى من غرفة والده نظر لها بأستغراب وركض بأتجاه الباب وفتحه سريعا وجد والده ملقى على الأرض وفاقد الوعى ركض إليه ومال بجسده حمله من على الأرض ووضعه على السرير وربت على وجهه وقال
هشام :- ابا يا ابا رد عليا ونظر إلى والدته بقلق وقال
-ابويا مش بيرد عليا يا اما
تكلمت بعدم اهتمام وقالت
امينه :- تلاقى السكر عالى عليه ولا حاجه روح اعمله شوية ميه بسكر
نظر لها بضيق وقال
هشام :- ميه بسكر ايه بس يا اما احنا لازم نخده المستشفى ده شكله فى غيبوبه ونهض سريعا من على السرير وحمله بين ذراعيه وقال
-انا مش هستنى دقيقه واحده يا اما عايزه تيجى معايا تعالى عايزه تستنى هنا خليكى وهبقى اتصل بيكى اقولك حصل ايه
نظرت له بضيق وقالت
امينه :- اصبر جايه معاك هلبس العبايه بسرعه واتجهت إلى خزانة الملابس وارتدت العبايه فوق ملابسها ووضعت الطرحه على شعرها ونزلوا إلى الأسفل أوقفوا سيارة اجره وصعدوا بها واتجهوا إلى اقرب مشفى لهم وبعد عدة دقائق وقفت السياره ونزل هشام حمل والده وركض به إلى الداخل ووضعه بغرفة الفحص وخرج يبحث عن طبيب وبعد وقت طويل جدا جاء أحد الأطباء وبدأ يفحصه ثم قال بتساؤل
-فين اهل المريض
أجاب عليه سريعا وقال بقلق
هشام :- انا يا دكتور ابنه ودى مراته ابويا ماله يا دكتور
نظر له بأسف وقال
-البقاء لله الوالد توفي
نظر له بعدم تصديق وقال
هشام :- بتقول ايه يا دكتور والد مين ده اللى مات انت هتستعبط اكشف على ابويا كويس أنا متأكد أنه مماتش
نظر له بغضب وقال
-اتكلم بأسلوب محترم يا اخ بقولك ابوك مات انا متأكد من كلامى وتركه وغادر الغرفه
نظر إلى والده بدموع واقترب منه وأمسك يده وقال
هشام :- يا أبا اصحى يا ابا رد عليا اوعى تموت يا أبا فتح عينك اباااااا
نظرت له بعدم اهتمام وقالت
امينه :- اهو مات ارتاح وريح يعنى وهو عايش كان نافعنا بأيه
رفع رأسه للأعلى والدموع على وجهه وقال بأستغراب
هشام :- ايه الكلام اللى بتقوليه ده يا اما ده مهما كان اللى مات ده جوزك ابو عيالك إذا تستقبلى خبر موته بالبرود ده انا اه كنت معترض على حاجات كتير عمالها زمان واحنا صغيرين بس مهما كان ده ابويا وعاش عمره كله معاكى يكفر عن جوازه من واحده غيرك عاش وسطنا من غير ما يقول رأى ولا كلمه انتى ازاى بالقسوه دى مع جوزك
نظرت له بغضب وقالت
امينه :- يمكن لو مكانش اتجوز عليا زمان كنت زعلت عليه وحزنت إنما من اللحظه اللى عرفت فيها خبر جوازه وابوك مات جوايا متعرفش انت شعور الواحده ايه لما تعرف ان جوزها اتجوز عليها نار بتقيد جوانا الواحده بتحس بالنقص تفضل طول الليل تفكر يا ترى بيعمل معاها ايه دلوقتى نايم جنبها زى ما كان نايم جنبى بيضحك معاها زى ما كان بيضحك معايا بيخدها فى حضنه زى ما كان بيخدنى يااااااه اصعب احساس فى الدنيا بالنسبه للواحده وبعد كده بيتولد انسانه جديده كلها كره وحقد وقسوه قلبى اتجمد من الداخل وبقى عباره حجر عيشت السنين دى كلها اذل فيه واكسره زى ما ذلنى وكسرنى محيت شخصيته قصادكم وقصاد الكل علشان ادفعه تمن الغلطه دى والنتيجه اللى انا فيها دلوقتى طبيعيه جدا بعد اللى حصل ده كله، قوم قوم خلص إجراءات الدفن علشان ندفنه وابقى بلغ اخوك واوعى تجيب خبر لمقصوفة الرقبه عن موت ابوها احسن ممكن تسيب المكان اللى هى فيه ده والفلوس تروح علينا
نظر لها نظره مطوله ثم نظر إلى والده بحزن نظره اخيره وقبل يده بدموع ونهض من على السرير وخرج من الغرفه حتى ينهى إجراءات الدفن.


