Uncategorized

رواية قلب من جليد الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf


رواية قلب من جليد الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم غادة علي

 

الفصل الرابع والعشرين

تتجه الي مكتبها بخطوات سريعه …علها تتخلص من تلك الاعين التي تلاحقها في كل مكان اينما ذهبت ….واخيرا وصلت …جلست علي ذاك الكرسي الجلدي الانيق خلف مكتبها ..ثم تاكدت من اغلاقها للباب ..لتنزل تحت المكتب وتخلع ذاك الحذاء الانثوي الرقيق بقدمها اليسري ..وتغلق عينيها بقوه ..علها تخفف من حده الالم …ولم تكد تهدا ثوره المها حتي استمعت للطرق الهادي علي الباب .

لتفرد ظهرها باناقه وهي تلبس حذاءها مره اخري قائله بصوت هادئ ” ادخل “

فتح الباب بهدوء ودخلت نهال بابتسامتها البشوشه ..لتقف اسيا قبالتها ويحتضنان بعضهما البعض بقوه ..لعناق دام
قائق طويله حتي قالت نهال بحب ” وحشتيني يا ايس “

ضحكت اسيا بمرح قائله ” وحشتك ايه دا احنا قعدنا تلت ساعات امبارح نتكلم “

لتضحك نهال وهي تنظر لها باعجاب قائله ” لا ..بس الصرف باين “

ضحكت اسيا بمرح وتشاركها نهال الضحك …ليقطع مرحهم صوت الهاتف الداخلي لترفعه اسيا ..وتستمع الي محدثها وتغلق دون ان تتحدث حتي

لتعقد نهال حاجبها قائله ” ايه؟! “

هزت اسيا كتفيها بعدم اكتراث قائله “الاجتماع هيبدا “

لتوما نهال براسها وهي تخرج معها حتي مكتب رئيس مجلس الاداره “عمر الراوي “

اخذت نفسا عميقا وهي تلحق نهال الي الداخل ..وما ان دخلت حتي تجمدت خطواتها وهي تجد صقر الراوي يتراس الطاوله ..لكن سرعان ما كسا البرود عينيها ..وهي تجلس بجانب نهال دون ان تتحدث

“ازيك يا اسيا “

صدح صوت صقر الراوي باذنيها وهي تستشعر نبره السخريه في صوته ..لطنها سيطرت علي انفعلاتها بابتسامه بارده وهي تقول بايجاز ” تمام”

ليكمل صقر قائلا ” واخبار الشغل مع سامح المهدي ايه ؟!”

سامح المهدي ؟؟! …لقد نسيته من حساباتها تماما ..كما نست اشياء كثيره تلك الاونه ..لكنها هزت كتفيها بملل قائله ” احنا روحنا الحفله بتاعت العرض بتاعه اخر مره..عا”

قاطعها بحده قائلا ” وضربتوه !!”

كست عيناها قسوه غريبه وهي تجيب ” اه ..اتخانقت معاه ومظنش ان ده شئ يخص الشغل ..ده شئ شخصي “

ليتكلم صقر بحده هو الاخر قائلا ” شيئك الشخصي ده ..دخلتي فيه حفيدي معاكي “

مطت شفتيها ببرود قائله ” محدش قال لحفيدك يدخل واظن ان سامح اكبر من “

قاطعها صقر مره اخري ” بسببك سامح قطع العلاقات من بين الشركتين ..وخسرنا بسبب سيادتك كتيير “

سكتت قليلا ثم تكلمت بصوت جليدي قائلا ” والمطلوب ؟!”

ابتسم صقر بشراسه وهي يتكلم ببطئ ” واحد غيري كان رفدك من زمان ..بس انا ..”

قاطعته بحده قائلا ” انا محدش يمن عليا يا صقر سامع؟! “

ثم قامت بهدوء قائله ” واعتبرني مستقيله “

كادت ترحل لولا يد عمر التي امسكتها بلهفه قائلا ” اسيا استني ..متنسيش ان بينا عقد”

لم تخطئ الرجاء بعينيه ..كما لم تستطع تحمله ..لكنها تكلمت ببرود قائله ” العقد ده تبله وتخلي جدك يشرب ميته بعد الدوا يا عمر “

شعر بالالم الذي يضوي بعينيها رغم صوتها الجليدي ..يعلم كم المها من كلمات جده الكريهه ..لكن ماذا يفعل بحق السماء ..ايقف امام جبروت جده من اجل معشوقته ..ام يقف مع جده ..امام جبروت معشوقته
..كم ان الاختيار صعب ..ايفضل قلبه عن عائلته ..ام ان يساعد عائلته التي تحتاجه بعد موت والده …لكنه حسم امره بسرعه ..وافلت يدها بصعوبه ..

لتلتفت هي الاخري ..ثم امت يدها لتفتح الباب ..لولا صوت صقر المهيب قائلا ” استني !!…انا ما قولتلكيش امشي “

التفتت تناظره ببرود وتحدٍ …ذكرته بذاك اللقاء البعيد بينهم ..حين كانت تقف امامه بذاك التحد السافر الذي امتزج ببرود نافس الجليد صلابه …رغم سنوات عمرها التي لم تتعدي السادسه عشر حينها …

فاق من ذكراه وهو يلاحظ تململها ..ليتكلم بجديه ” بصي يا بنت فؤاد ..انا عارف وامتي عارفه كويس اوي ..اني لا انا طايقك والا انتي قابلاني ..بس ..Bessnis is bessnis “

ثم جعد انفه باحتقار مكملا ” هضطر استحل لحد ما العقد اللي ما بينا يخلص ..وعلي ما ده يحصل ..مش عايز اسمع لك صوت تمام ؟!”

اتم جملته ولم يترك لها مجال للنطق ..بل شق طريقه خارج المكتب ومنه الي خارج الشركه نفسها …بينما تقف هي مكانها تنظر في اثره بسخريه قاسيه ..

“انا بعن الفساتين للمصنع “

التفتت لانس المتلكم وهي تقول بهدوء ” تمام “

ليكمل عمر قائلا ” ودلوقتي عايزين نشوف السوق ونعرف المنافسين و..”

قاطعتها بهدوء قائله ” اعذرونا انهارده ..انا ونهال لازم نمشي بدري “

عقد عمر حاجبيه بشده قائلا ” ليه ؟!”

هزت كتفيها ببرود قائله ” نهال جايلها عريس ..ولازم نستعد “

ليتكلم انس باستخفاف قائلا ” وتستعدوا ليه مادام هترفضه زي كل مره “

لياتيه صوت منهال الحاد قائله ” ومين قال اني هرفض ؟؟ “

الخامس والعشرين من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى